PRESS.APPOINTMENT: حديث في السياسة
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حديث في السياسة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حديث في السياسة. إظهار كافة الرسائل

حديث في السياسة





لماذا أصبح الإعلام اليوم لا يناقش سوى الأحداث الصاخبة , لماذا أصبح وسيلة للتقاتل والإنحلال الفكري التابع للمعركة وحب السيطرة، لماذا غابت حرية التعبير وأحقيتها ، ولماذا يضن المحارب دائما أنه سينتصر ،بعدما صنع شرخا عميقا بين الدولة والشعب، كيف ستعود المياه إلى مجراها بعدما تفرق الإخوة، وتجبر المسؤول وتمختر عليهم، وأي مستقبل لهؤولاء جميعا.

الكثير من الأطفال في أعماق الأدغال، لايملكون أدنى وسائل العيش، وقد يمتلكون تلفازا يتعلمون فيه، ويطلون من خلاله على العالم، وفيهم الكثير من الأذكياء الذين من الممكن أن يغيروا خارطة العالم، ويصححوا مسار التفرقة، فالإنسانية أهم من الشجار، والأشجار أهم من القنابل.

في آخر الأرض يوجد الكثير من الخيرات والثروات ، وقد يوجد أيضا الصقيع والبرد والأمراض, التي لم تعالج لتنتشر على الجميع، وتعكر العيش في أمان، إن كان العلماء يبحثون عن الأسباب سيصلون حتما للنتائج، وتحية لمن يغامر بنفسه لينقذ البشرية جمعاء.

أن تكون ثرثارا أو صعلوكا أو متطفلا، ليس بنفس النتيجة أن تكون متمرسا وصادقا، فالغاية هنا تختلف ولا تبرر الوسيلة، وأن تكون آكلا للحوم البشر هو مايخالف البهجة والفرجة والاستفادة، لأن ذلك يصبح نوعا من السمسرة والتخاذل، ويغيب أي نوع من التعاون والتحاور .

لغز هذه  الأرض في البناء والتعمير، وإن كان الإنسان ينظم بيته، وينشر خارجه الروائح الكريهة والأزبال والأوساخ والخبث والخبائث ، فمن المؤكد سيصنع أشخاصا مزدوجين تائهين عديمي الشخصية،  لأن الصورة غير الكتاب، أو أن المسطرين غير الناقلين للأخبار أوالساهرين على تطبيقه، هنا يكثر الذباب ، وقد يهرب الكثير من الجمهور مستغربا هول المواضيع الخارجة عن النص، لأن الدكتاتورية هي نوع من التهرب من  المسؤولية، والشراهة في الأكل ، ونشر الشوشرة لإلغاء الحريات .

التعليم في أقصى الحدود أهم من الحدود نفسها ،لأنه من الممكن أن تختفي الفوائد ، ويخسر المتسلط أحكام النجاة ،تصحيح المسار والأخطاء ،أهم من إلقاء الأحكام أيضا، وليتحمل كل واحد مسؤوليته أمام التاريخ.

الأخبار المحسوبة إن كانت مضيعة لجيوبنا، أفضل شخصيا أن أحضر فيلما أجنبيا مفيدا أو وثائقيا ، على مشاهدة المكعبات التشكيلية الاستخبارية ، فالإعلامي ليس فقط منصة ومكرفون وتهييج للمعركة. 






حديث في السياسة

 

وكريفية لاأسمح بأي تدخل خارجي في وطني وفي أرضي، ولاأقبل بأي نوع من التخريب بغرض المتاجرة أو المقامرة بضروف البشر وأحوالهم الشخصية داخل أو خارج الوطن، وأرفض تماما أي شكل من الاستغلال للوضعيات في السياسة، لأننا أرقى من أي استعباد أو تخطيط خاسر.

نحن شعب توحد على المحبة والحماس والقوة والانتصار، لا على الخيانة والردة، همنا الأمن والأمان واستئمان كل إخوتنا قبل الأكل والنهم.

تعلمت منذ الصغر أنه لايمكن أن أطلب شيئا ممن أذاني أو عاداني، وأن أستكبر عن هؤلاء المعتدين، لأن الذئب لايفكر إلا أن يأكلك، فكيف لك أن تقترب منه أو تطالبه، مما يظهر أن اللعب مع الأشقياء مجرد استنزاف للثروة ومضيعة للقيم، ومحاولات للاستقطاب نحو المجهول، فالمائدة المستطيلة الفارغة مليئة بالمكر والخديعة والنصب.

 الأزمة التي يعيشها الريف اليوم هي نتيجةالنفوس والتلاحق نحو الرفاهية، وكأن التربة لاتحصد سوى المضرة أو أنها خالية الوفاض لاتاريخ لها ولاحكمة ولا هدف، من قشة صنع النمل بيته، ومن الأقحوان صنع النحل الدواء، والبيت الفارغ يملؤه الرجال, إلا أن هؤلاء لايمثلون إلا أنفسهم لأن في الريف رجال من النوع  الآخر.

الحياة مبنية على جميع الإحتمالات وإن لم تكن حدقا تغرق في شربة ماء، وقد تمحى من الذاكرة نهائيا، لأن أعداء النجاح دائما موجودين في أية جهة وفي أية عشيرة، لايجب المخاطرة بالآخرين أو التحدث بأفواههم، ولا إلغاء حقهم في الرأي. لأنه لايعبر عن الجميع فالأذواق  والعقليات تختلف، وهناك من الريفيين من حاورتهم رفض المزايدات، ولم يقتنع هو شخصيا بالأحداث، فهل تضنون أنهم هم أيضا ليسوا ريفيين،إن الشرخ صنعتموه أنتم والإنقسام في الصفوف لايخدم سوى مايحصل في البلدان الأخرى، إلا أننا بعيدوا المنال.

الإنسان لم يعد سيد نفسه بل عبدا للمقتنيات والمغريات والترفيه عن النفس بالمجموعات ومحاولة إرضاء الذات، وتضييع الوقت في مراقبة الآخرين وكسر طموحهم الحقيقي. والأهم من ذلك دراسة كل حقبة على حدة وموازنة الأمور غائبة ،في محاورة الآخر ، وتشغيل الميزان منهك في لم الأصوات الناقلة ، غير المدبرة للآحتياطات وغير المسيطرة على الهفوات والأخطاء ،والمتسابقة الملغية التى لاتعتمد على الصحن الفخاري الواحد, فلسنا حلوى من كل مقام ومقر.ولسنا مجرد هفوة يستغلها الأغبياء والجهال وعديمي الضمير ممن يشتغلون دون وعي نحن التاريخ. 

لابد أن يقوم أهل الفقه بمهمتهم على النحو الصائب وأن يضيئوا مسيرة الشباب، فالإسلام كديانة مهمة وعالية الشأن، لابد أن تنتشر بالطريقة الصحيحة، حيث يتم تلميع صورة هذا الدين في العالم كله، بالمجهودات الجماعية والمعاملة الطيبة والعمل الدؤوب، ولحد اليوم مازال الآخرون يملكون فكرة مغلوطة عليه ويحملونه أخطاء الغير، ومنهم من لايعلم شيئا ، ويعتقدون أن الإسلام هو التأسلم، بسبب غياب النية الصادقة، وهذا عار كبير في التاريخ الإسلامي.

 كما لابد من فهم النصوص فهما صحيحا، وتفسير ذلك بيسر وليس بعسر، وعدم تغليبه على حجم الإيجابيات في هذا الدين لأغراض أخرى ينهى عنها، فيتم إلحاق الضرر بالمسلمين كافة، من أراد الإسلام  فله ذلك، ومن لم يرد لايتخفى معنا ووسطنا باسم المسلم، ينشر رجسه في أقطاب الأرض.

حديث في السياسة

 

الغدر هو سبب الفشل من الأول، لأن التخطيط المحكم في تسيير شؤون أية إنتفاضة شعبية أو جماعية أو عرقية أو قومية وحتى اجتماعية، دائما يعزى إلى التبعية في القرارات والتنافس على الزعامات والقيادات واختلاف الجدالات في اللحضات الأخيرة من تقاسم الأدوار ،فيضيع كل شيء في رمشة عين.

الإجرام أصبح مسكوتا عنه والإنسان لم يعد يقدر قيمة الحرية والعمل، واللسان تحول عضوا قاتلا في الجسد لايعرف كيف يصون نفسه، وتجارة الحروب لايمكن أن تكون بديلا للربح وتحقيقه عبر القارات في الأعمال غير الشرعية  والهلاك.

ماسمي بالثورة المضادة لايرتبط بأي صلة بالمطالب الشعبية ولا بالحق في الحياة، فالتاريخ أثبت العكس لأن تحقيق الوجود وإثباته ومحاربة كل من يعارض هذه الفكرة نضريا وتطبيقا، لاحل ناجع فيه.

اليهود استطاعوا أن يقيموا دولة بجانب المسجد الأقصى وتوحدوا وتطوروا، والعرب أقاموا دولا متفرقة على مساحات غير متفاهمة يتوسطون الكعبة، وبين المسجد الأقصى والكعبة، نضيع نحن الأمازيغ وسط الخصامات، لأن العرب يضنون أننا أعداء لهم، كيف وهم أعداء بعضهم على حقنا، إغتصبوا الأرض بالجزائر ومصر وحلب. 

التبادل الإقتصادي أهم من التبادل الثقافي وقوة التجمهرات الفنية، التي تقتات من الفرجة الوهمية، والمؤتمرات التي تهتم بالمناخ والأرض أهم من المحيط الذي يلتهم كل شيء ومن الحاشية، فالجهات الموالية هي سبب التخبط وهنا أدعوا الملك إلى تطهيره. 

لجنة المراقبة لابد من خلقها في الصميم والمراكز، وتجارة الحشيش لابد من تقنينها في غير الممنوع، لكي لاتكون هواية للمافيات واستثمارا للجياع الذين لا أخلاق لهم، حيث لايريدون أي إصلاح للأوضاع، كل همهم السرقة ونشر الخوف وترويج الفساد ولايبنون وطنهم حقيقة، كما لابد من إدماج الأشخاص العظماء في مؤسسات الدولة أكفاءا وليسوا خصوما، فلاتقوم العواصف في كل مرة. 

لقد أصبح العالم اليوم في سباق حاد و كل واحد يفرض شروطه، إلا أنه لايمكن تجاهل البعض من عامة الشعب، وكما قلت يوما كفانا حروبا لابد أن تقولها اليوم.

حديث في السياسة

 

أطفال الشوارع أو القاصرين الهاربين من الوطن، أليسوا ثروة ضائعة ومستفزة وقيمة مضافة يحتاج إليها الوطن، حيث يمكن تجنيدهم أو تشغيلهم بالفلاحة، هذه اليد العاملة المهمة لو كان هناك كفاءات قوية في الحكومة المغربية بتلك الشعارات التي ترفعها أو تسطرها كصورة، لما استغلتها الدول الأخرى لتبني بها أوطانها ،وهذا مايدفع القاصرين إلى الهجرة فهم ليسوا أغبياء أو ضعفاء أو عديمي الأصل، بل يطمحون إلى غد أفضل ويرغبون في فرصة العمل التي تنعدم في وطنهم الأم ،لا أحد يغادر من أعماق قلبه أويريد أن يفارق أمه، لكل شخص الحق في الحياة وتطوير نفسه ومستقبله.إن الخلل في طريقة التدبير التي تنهجها الحكومة، فإن كانوا يزعمون أن استراتجيتهم هي استراتيجية الملك فهذا ضرب من الخيال، لأن الملك لايمكن أن يدبر كل شئ وحده فقد ترك الأمور إلى الأحزاب وإلى صوت الشعب،لأنه الأدرى بما يحتاج وبماينقصه ويريده. 

و قد كان ممكنا أن يشتغل الجرار إن كان حقيقيا مع المصباح إن كان مشتغلا وعصريا، وينهظوا بأحوال الفلاح عوض سيطرة اللوبيات عليه وعلى الساحة، ويطوروا البوادي فهي عماد الدولة و محفزالسدود.كما كان من الواجب أن يسطروا قوانين تحترم الانسانية، أقلها تحديد النسل إن لم تكن الاستطاعة كافية لاحتواء كل هذا البشر وضمان كرامته في الشغل والسكن اللائق.

إسبانيا دولة قوية لها ركائز وأسس تذهب إلى أبعد الحدود في تفعيل الديمقراطية، لأنها تحترم قيمة الحياة وتحترم القانون قبل أن تطبقه، تهتم بالنظافة وتعاقب الرشوة والسحت، حيث لايوجد نهائيا في قاموس أية جهة أو إدارة، ولاتحفز الموظفين بالهدايا ولوازم المؤونة بكل أشكالها، والتي تستنزف من ميزانية الدولة وخزينتها، حتى تكاد تضن أن الإدارة هي بقالة تم تطبيعها مع الشعب على هذا النهج، أصلحوا هذا الشأن أولا ثم ناقشوا الأمور الكبرى.


عرفت مغاربة تم تعنيفهم في بلدهم وتم إنقاد حياتهم من الإسبان لينتج عن ذلك طفلة إسبانية حرمت من أمها وهي اليوم شابة، تحاول التعرف على ثقافة بلدها لكنها تعتز بهوية أبيها الإسبانية لأنها منحتها الحياة هذا ماأخبرتني به. ألم يكن من الضروري تشريع قانون ضد المعنفين والمعنفات في الوقت المناسب وفي السياق نفسه.

مراكز الإيواء واللاجئين في مليلية مليئة اليوم، ومنهم من ينام في الخلاء يفترش الأرض، ينتضر لحضة الوصول إلى الضفة الأخرى ويحلم أن ينقضي عذابه لأن هناك يتامى وفقراء ومعدمين يحتويهم أتباع عيسى عليه السلام.


قال أحد الأئمة الفقهاء عندما زار المغرب، أن قوة الدولة في قوة شبابها، وأن الشباب هم رواد المستقبل، إن لم يتم تأهيلهم فإن النتيجة تكون وجود نوعين منهم أحدهم متطرف ومتشدد يؤمن بالمتفجرات، والثاني متحرش وضال تحت تأثير الإدمان والمخدرات.

الاعلام لابد أن يرتبط بهموم الناس وينزل إلى الشارع يستقصي نبضه، وإذا لم يحاكي الواقع لايكون مرآة المجتمع القادرة على إحداث التغيير بل سيكون مجردا من الشعور ومجرد أداة للإخبار والترهيب وهذا مخالف للتنمية.كثرة الترجمة التي هي مضيعة للوقت والمال والتي تسيطر فيها المسلسلات التركية على التلفاز أكثر من المسلسلات الوطنية يضيع معها جيل كامل ناشئ، لتعم الضوضاء والعنف ويعوم الآخرون في قوارب الموت.

حديث في السياسة

عمق البحر يوازي مفصل الأرض, وغضب الطبيعة والعواصف والأعاصير والرياح والزلازل لايتم التحكم بها إلا بقانون الجاذبية, وفي تقاطع الاتجاهات يكون السكون والهدوء والاستقرار. 

علم البيولوجيا والتربة له علاقة وطيدة, بوجود الإنسان, والحياة تقترن بالاستمرارية وانفتاح الورود, فهي لغة القلوب التي تنشر السعادة والفرح, وتزين المكان وتطهر النفوس الشقية، الورد هو الحياة له روح وكبرياء وجمال وحب, وتواضع وذكاء وله غذاء هو المطر. 

مر على التاريخ الكثير من البشر, منهم من فاد البشرية, ومنهم من دمرها, من قوة سيطرة الشر عليه أوشغفه المتعالي, حيث لا يرى الآخرين إلا من فوق. والقاعدة هي أن تتعلم من حولك أولا, وتشعر بملح البحر, بعد أن تغوص فيه لتميز بين الخطأ والصواب, فحاسة اللمس أهم حاسة في الإنسان, ولكن دون تعدي أو إيذاء لأي مكون من مكونات الحياة أو سرقة. 

تيبازة بكل آثارها السياحية والثقافية والطبيعية وروعتها الفتانة, دائما كانت وستضل, مربط  التراث الأمازيغي العريق من خلال الموقع الذي يجمع بين الإطلالة على البحر ومرتفعات الجبال. 

علمتني الحياة أن الإنتماء الحقيقي, لايمكن أن يكون سياسيا, حيث تضيع معالمه وأهدافه تحت المزايدات, ومختلف التوجهات والنضريات, لتصبح أقرب من التفكك وأبعد من الوحدة, وأن الشريف محمد أمزيان هو المدرسة الأولى والأصلية في النضال, حيث أنه استطاع بحنكته أن يوحد القبائل. وأن الحروب المزعومة والمنضمة اليوم, هي نتيجة خروج عن الكتلة والكيان, و لاتؤدي سوى إلى النزاعات الأهلية, خاصة عند تهرب النخبة المثقفة والسياسية من مسؤولياتها أو اقتتال الآخرين فيمابينهم, تنافسا على المناصب التي تضمن العيش برفاهية, متنكرين لقمح الحياة. 

الصديق يمكن أن يتحول إلى عدو, والعدو لايمكن أن يصبح صديق, والبشر أنواع, عندما يكونون شركاء في أي مشروع قد يبتزون بعضهم في الأرباح, ويستغلون المناوشات, والأهم في كل هذا هو نوع الأرضية التي تجمعنا خاصة أن الغالبية القصوى لايصلون ولايؤمنون ولايصنعون شيء. 
وأنا أقول أن الشيء الوحيد الذي ينجحون فيه هو صناعة الأنظمة ثم الإنقلاب عليها.
أنشروا ثقافة المرح والضحك عوض العنف والعدوان فالانطلاقة تكون من داخل الأسر, وحبذا لو يتم تقنين اللا غضب. 

حديث في السياسة

يقول إبن سينا أن تعدد القيادة, يزيد من مخاطر مساومة أحدهم مع العدو, لذلك لابد أن يكون في الوطن قائد واحد وجيش واحد متحد, يضمن ترسيخ قيمة الانضباط لاسيما في وقت الحرب, لأن الانشقاقات السياسية لاتصنع سوى مزيد من الشقاق وتعرض الساحة إلى المعركة القاتلة.

الحوار فن في الخطابة وبلاغة ولطف في المخاطبة, لأن الأهداف النبيلة  تؤخذ بالحكمة والتقنية, والاشكاليات دائما تحل ببساطة المنهاجية دون تعقيد في الأمور ودون تحايل, لأن الجميع يراوغ ليسدد الهدف.

هناك إمكانية للانخراط في السياسة لبناء الوطن, ويمكن متابعة الأحداث السياسية  منذ البداية والالمام بها وبشخصياتها, كما يمكن إبداء الأفكار الخادمة للصالح العام, والتنسيق مع ممثلي المجتمع المدني واختيار الأنسب والأصلح, وعدم النبش في الحفريات إذا أردنا بناء المستقبل.
أنضروا كيف أصبح حال بعض الدول من أوضاع سلبية لاحياة فيها. 

يقول أيضا إبن سينا أن الوهم نصف الداء والاطمئنان نصف الدواء, والصبر أول خطوات الشفاء, فقد كان ولازال مفخرة وأسطورة العلماء الفلاسفة وهو أمير الأطباء في أوروبا, ومازال كتابه قانون الطب أساسا وقاعدة, فهو الذي ربط بين الأسباب والنتائج وبين الفلسفة والعلم, وبين الجسد والاجتهاد, لتحقيق الخير للبشرية والطموح الذي قد يكون من قبل مستحيلا, لأن الرياضيات هي أرقام إلا أن الكون مليء بالنجوم والكواكب حيث أنه استنتج أن كوكب الزهرة أقرب إلى الشمس من الأرض, وحذر من أثر التلوث على جسم الإنسان, والأمراض التي قد تصيبه بسببه, وتؤثر على الروح, وإن لم يتم تحكيم المنطق, تختل الموازين وتظهر العلل داخل المجتمعات.فالمجاهدة والمعاملة الحسنة والإيمان والعزم هو مربط الفرسان, والهدنة والصلح والاستفادة من الأخطاء من حب الأوطان.

أما عن المصارعة والطائفية المذهبية, فلا تخدم العلم والتقدم, ولايمكن تكفير العلم وإبن سينا, لأن البلاء الأكبر كما قال, هو قوم يضنون أن الله لم يهدي سواهم, وهم عاجزون على دعوة يتيم أو مسكين على موائدهم، أقفلوا على أنفسهم ولم يستطيعوا إقفال الهوة بينهم ولا مع الآخر, لأنهم يستهلكون أكثر مما ينتجون. 

حديث في السياسة



البشير القمري ذلك المثقف من الأشاوس, الذي كون نفسه بنفسه, واعتمد على ذاته في تكوين مساره, لكنه اختار الانحياز بعيدا عن مسقط رأسه والمدينة التي ترعرع فيها، ومازال يحن إليها ويتذكر كل تفاصيل حياته بها وأحلامه, خاصة بعد زيارته الأخيرة والتاريخية منذ قرابة عشرين سنة من المنفى داخل الوطن.

هذا الرجل الذي عشق لغة الضاد والكتب والزهد, وناضل من أجل السخاء والجود والكرم, خسرته مدينة الناضور خسارة مابعدها خسارة, حيث أنه لو فرش له البساط لأسس جيلا كاملا من المثقفين غير اليساريين, فرغم حبه للسياسة في ريعان شبابه لم يكن ليخلق الفوضى, لأنه ديمقراطي وأصيل.
 عندما عاشرته بالرباط و تقربت منه, عرفت أنه متبوع ومنبوذ من أعداء النجاح, وأنه لم يتحمل ذلك في قرارة نفسه,خاصة عندما تم توضيف البعض  لخلق المشاحنات السببية للهجران والقطيعة, حيث لم أسلم شخصيا من محاولات التفرقة معه, كيف والدم الذي يسري في هو نفس دمه والفكر نفسه, تعلمت منه العزيمة والكفاح والاعتماد على النفس والعنفوان, ورغم تباعدنا الاجتماعي بسبب ضروف الحياة ضللت في اتصال معه , لأني أدركت أنه كان على صواب معي وكان صارما, إلا أن أفكاري الاستقصائية وحبي للمعرفة كانت مضيعة للوقت مع الضباع والعقارب, في زمن غابت فيه الرحمة والرأفة وكثر فيه الكيد والنفاق. كيف للمسلمين أن يتجافوا و معبودهم هو الرحمان الرحيم, يقولونها بألسنتهم وفي قلوبهم الخداع.

سيل وشلال من التوجهات الفكرية المتضاربة التي لا تعرف سوى لغة الضرب والقذف ولاتتفق أبدا, علما أن اللغةالعربية خلاف ذلك وبحر واسع لايتقن فيه العوم أو الغوص سوى المتدربون والمحترفون.
 
تعلموا شيئا من الغزل ومن القافية في الكلام وشيئا من السرد, علكم تعرفون التاريخ فتصححون الأخطاء والنشاز.

الحياة مثل السفينة قد تأتي الرياح بما لا تقبل السفن, وقد تبحر فيهاولا تعرف أين مرساها, ولكن النفوس الشريرة الحاقدة دائما تخسر وتندم حيث لاينفع الندم. 
كل الألوان قد تخلط وتزخرف لتشكل لوحة للتأمل.

دعونا نتبادل الثقافات ونستفيد من كل البشر, لكل شخص حقه في الحياة كيفما كان عرقه لست ضد أحد, حكموا الفلسفة الإنسانية وحكموا عقولكم, لماذا تصنعون دائما خصما لتقتاتوا على طاولة الغضب, هل وجدتم ذلك سهلا أم أنه نوع من الغزو تحت يافطة الجهاد.

حتى تفسيراتكم الفقهية دائما تمجد وتمدح وتبجل والموضوع تائه وضال, يغير منحى السلم والشعوب ويخلق الإزدواجية عوض الثبات والعمل, وتضيع الهوية وسط الزحام، وفي ماوصلت إليه الوضعية الإسلامية من تحريف ودجل وعنف وحرب.

من يقرأ المحارب والأسلحة للكاتب البشير القمري يدرك جيدا قيمة الحياة في سراديبها بكل القيم الإنسانية, وكيف أنه جعل من الإنسان وحده ركيزة الحياة, ووقودها  للنضال من أجل الجمال والرقي والمشاعر الجياشة التواقة للسمو والمساواة، في تلك المجموعة القصصية يشارككم بعض أطراف الحياة وبعض جوانبها الحالمة, ليؤكد أن الحياة حلم يمكن تحقيقه رغم الصعوبات, وأن السلاح ليس رصاصة قاتلة.



حديث في السياسة



أمريكا التي تحتضن تمثال الحرية, بكل إمكانياتها العلمية والثقافية والسياسية, هي القوة التي لايستهان بها, ولايمكن أن تفقد موقعها ودورها الاستراتيجي وهيمنتها وماتمثله في العالم, بآعتبارها تمارس نفوذا سياسيا وعسكريا واقتصاديا, فهي التي تأوي مقر الأمم المتحدة الضامن للحوار والديمقراطية, ولديها مايكفي من الخبرة في المجال الدبلوماسي والعلاقات الدولية, ولايمكن أن تفقد هبتها اليوم, لأن ذلك هو الخراب العالمي.
فالولايات الأمريكية المتحدة هي أكبر مستورد للسلع, وثالث أكبر دولة مصدرة, كما أنها الرائدة دوليا في مجال البحث العلمي والابتكار التكنولوجي وعلوم الفضاء, والضامنة لحرية المعتقد والأديان وتعايش مختلف الأجناس والتقاليد والقيم, وهي المالكة لمفاتيح السلام والقادرة على صقله وتحفيزه وتوطيد أسسه والاشتغال عليه,لا يكفي السلام من جانب واحد لابد أن يكون من الجانبين المتخاصمين, كما لايعني أن الطرف الذي ينادي به على صواب دون الطرف الآخر, هناك دائما أشخاص يحرفون عمليات السلام, لايمثلون سوى أنفسهم.

لذلك لابد أن يسيطر القانون ويتدخل في كل نازلة بعيدا عن التحيز أو تفضيل جهة على أخرى, الكل سواسية, غير أن القاضي لابد أن يكون لديه من السلطة التقديرية مايكفي ومن الحكمة والانسانية والذكاء والتطور, لأن الدفاتر القديمة لابد أن يمسح عنها الغبار إذا أردنا مجتمعا أن يتقدم, وأن لا تطوف حول نفس الأعراف التقليدية والقديمة, فالقلب أساس الحياة, إذا صفت مشاعره تحقق الوئام.

وأهم صفات القاضي أن لاينخدع بأساليب المكر والحيلة وأن يكون صارما, بعد أن تنكشف له الحقيقة،  إضافة إلى اجتهاده, وآعتماده على الحياد, لتحقيق كافة الحقوق والواجبات للبشرية جمعاء.
من العيب أن لا نتجاوز الجدال ونتقوقع في نفس الصراعات، لأن أمامنا أشياء أخرى لها الأولوية, ومن الألطف التنافس على العدالة. 

حديث في السياسة

أوقفوا الحروب والنزاعات, وماتسمونه أنتم ثورة, فالثورة يقوم بها أهل العلم وليس الجهلاء, العالم العربي كله وبكل دوله في اللائحة الأخيرة من جوائز نوبل, وإن لم يستطع أن يبني كيانا مستقلا وبنيانا متينا من التقدم والبحث العلمي ولم يصطف مع الأمم المتقدمة علميا, فلا يمكن منطقيا أن يلم بحيثيات النظام ولا بالحوافز التحريضية ولا يمكن أن نقبل بأي نوع من التقسيم لترابنا الوطني حتى ولو كان مجرد فكرة للنقاش فهذا ضرب من الخيال وخيانة للأمانة! 

مبادرات المغرب في التنمية البشرية، وإصلاح المنضومة التعليمية والإنفتاح على اللغات ومحو الأمية، وتشجيع الشباب على التكوين المهني والمقاولات الحرة، والصناعة والحرف التقليدية، هي أساس الحياة وعماده, حيث تحميك من البطالة  وتأمن لك قوت يومك, جميع العظماء بدأوا من الصفر, بمافيهم الخبراء في التنمية البشرية، إبراهيم الفقي رحمه الله خير مثال وماتركه من وصايا وكتب تكفيك لتطور من نفسك وتأخذ منهاجا سويا في الحياة, بعيدا عن الكذب والعجرفة, فالقراءة مصباح للعقول ولكن دون تعصب لأنها بحر واسع ومتنوع, وكل جيل يسلم المفاتيح للأجيال الأخرى. العلم ركيزة الحياة وهدفها السامي من دونه تنطفئ قيمة الحياة.
مافائدة الكثرة أمام ندرة الوفرة ومافائدة العنصرية كما يشرحها الطاهر بن جلون لإبنته في كتابه.

إن عدوى فيروس الثورات المدمرة التي آنتقلت إلى كل بقاع العالم، ليس مسؤول عنها سوى من يصنعها ويخلقها, وأمام غياب الوعي يتفشى الخلل.

حكت لي جدتي في طفولتي, أن ثمزا( وهي أسطورة أمازيغية في التراث الأمازيغي) أكلت أولادها واحدا تلو الآخر, في كل مرة كانت تأكل واحدا وتوهم الآخرين بأنها تطبخ لهم العشاء لتسد رمقهم وجوعهم, وهي في الحقيقة كانت تطبخ أحد أولادها إلى أن أكلتهم جميعا عندما كانوا يبكون ويولولون من الجوع.

الإرهاب الإلكتروني الذي يعتمد على الشبكات العنكبوتية هو مربط الفساد، والسبب وراء كل هذا الخراب لأن الترابط الإلكتروني قد يتجه أيضا إلى القتل بالتكنولوجيا، عن طريق شن الهجمات الإلكترونية بمختلف دوافعها وأغراضها السياسية ومضامينها ،وقد ساعد على هذاالتطور السريع لشبكة الأنترنت دون رقابة, حيث يتجول المجرم في العالم دون حدود ولا قيود, زد على ذلك أنه لايمكن التيقن من النوايا ولامعرفة الوقائع الحقيقية. 

حديث في السياسة


يظهرون غير الحقيقة, وأنهم يتجادلون ويتخاصمون ويتناضرون, والواقع غير ذلك لأنهم في الخفاء يتقاسمون أرباح التشويش والإضطرابات ونشر الأكاذيب, محاولين كسر المطالبين بالحق الحقيقيون, وفي المنضومة ينضم إليهم مقابل المال كل من يخدم المصلحة الخاصة وكل من يحقد ويفسد ويجاهد من منضورهم هم, خالقين جوا مكهربا ومتشنجا, وقد يكثرون من الكلام ولحنه ومن الثرثرة, والزينة والعطور من كل نوع ليوقعوك في الفخ.

وفي العلن يعلنون عن أخبار في طبق من فضة لتصدقهم أنت، إن المعلومة لاتأتيك إلا بعد طبخها وليس عليك سوى التأكد منها, وبذل مجهودك الشخصي بالعقل والثقافة والعلم والتبيان  فقد كثر زمن الفساق والمتواطئين حيث من كثرتهم لاتستطيع التمييز بينهم، خاصة أنهم يغيرون أشكالهم وهوياتهم ومواقفهم ووعودهم حسب الضروف والاستطاعة النفعية, حتى خطاباتهم دائما تأتي عكس التيار وفي الإتجاه المعاكس لتكثر الآراء, ويعبر الأغبياء عن قهرهم ويسقط الآخرون في الفخ.

وقد يهدونك الورود وهي ليست سوى أشواك في بركة ماء بارد, من كثرة النفاق غابت عنها الرائحة, يؤثرون فيك بالعاطفة وعندما تبحث عن لب الموضوع, تجده ضائعا للطريق ولاتستطيع الوصول إلى وجهته الحقيقية. 
ومع توضيف مختلف وسائل الاعلام المنتشرة للتجنيد على صفيح ساخن, تضيع منك أنت الطاقة وتضيع عليك فرصة النجاح لتكتشف في الأخير أنك وقعت في فخ الحياة. 

واليوم يربطون مصيرك بالمصير المشترك, دعنا نفترض أنهم صنعوا جسرا واحدا يمر منه كل الناس هل ستكون آنذاك حرا.
 ماأروع الحرية إذا رافقها إعادة توزيع الثروة دون خسائر وتحت مضلة السلم والسلام فكلنا أبناء آدم وورثته.

هناك من يؤذيك بلسانه وهو لم يعرفك جيدا, وهناك من يطعمك السم في العسل فقط لأنه لا يريد أن يراك, أو أنك تزاحمه المكان وتنافسه، ورغم مشاركتك معه نفس الانتماء ينقلب عليك عدوا فتانا يمثل على الآخر وعلى نفسه وهو أشد الخصام. 

تمهل أيها القارئ في قسم التعارف الحربائي ولاتصدق كل مايقال، الكلام سهل ولاضريبة عليه، ينتشر في الهواء كالجراثيم ليلوث الجو، ويسرق منك فرحتك.


 






حديث في السياسة

في كل مرة يوقدون نارا للحرب بسبب عقدهم, وفي هذا الصدد أقول للسيد الرئيس سعد الدين العثماني أحب وطنك, وكن على قدر المسؤولية التي أعطاها لك الملك والمشعل الذي تسلمته, وأن لا تنصت إلى من يحاول استدراج الحزب إلى فوهة الشيطان والزج به نحو خطوات العنف والتشدد السياسي لخدمة مصالحهم وأهدافهم وتخوفاتهم, خاصة في هذه المرحلة الحاسمة التي تقتضي الاشتغال المسالم بعيدا عن الفيروسات، وأن تنصت إلى ضمير الوطن.

أقترح عليك أن تغير مصباحك القديم، بمصباح جديد ذو طراز رفيع، وحبذا لو يكون رقميا وتكنولوجيا يواكب العصر الحديث، والتطور العلمي الذي وصلت إليه الصين, فقد قال النبي محمد(ص) أطلب العلم ولو في الصين، ولتنير الطريق وتوحد كلمة الأحزاب التي لا تسعى سوى للتشتت , وتضمن رقي الشعب جنبا إلى جنب وذراعا قويا في المخاطر نحو خدام الانقسام والدخان والشر والضغط ومعارضي الأخلاق والشرف.

الابتسامة والتفاؤل وقود النجاح، والعناية والنظافة والأمانة والتواصل والعمل الجاد والتغيير والتجديد هو الدافع إلى تحقيق الربح والغايات.

وبالرغم أن الحزب كانت له الكثير من المطبات, إلا أن الجهاز الأمني قادر على دفع الأزمات الداخلية والخارجية والعقاب, وهو المنوط بترسيخ المراقبة والانقاد, وتوطيد قيم المساندة وحب الوطن, وخلق مناصب الشغل والقضاء على الفقر والإهتمام بالشباب, وصناعة العلماء والإحاطة بهم والقضاء على المفسدين.

أرجو أن تكون رجل إطفاء مجتهد, وأن تضيء الوطن, وتحذوا حذو الأمم النوابغ التي تهتم بالجوهر وتخدم شعبها دون غلو أو تحقير.

حديث في السياسة

وفي غياب الضمانات و تعدد المواقع والوجهات أمام البوصلة وتحديد الأهداف وتجاهل الثوابت الأخرى, وعدم التوزيع العدلي للثروة على التقسيم الجغرافي المحدد, وفي استعمال القوة والعنف مع الصحافة والاعلام لطمس الحقائق والتضليل المستمر, وما يتعرض له الصحفيين من مخاطر حقيقية ومكائد خبيثة يطرح أكثر من سؤال, لماذا الاستهداف ماداموا يضنون أنهم على حق ولماذا يخفون النوايا الحقيقية ويظهرون الأقنعة, وكيف سيخرجون من جدالاتهم. 
الكل قائم في صراع مع الآخر ولاأحد يسعى إلى السلم, وقد أصبحت مقتنعة أن نضام الخلق مبني على العدوان والمعاداة لإشباع النرجسية والبطلان رغم أن ثروة الأرض أكبر من النفوس , والدليل أن الكوكب إستحمل قرون طويلة حماقات البشر ومازالت الأرض تحصد, ولكن من عمل مثقال ذرة خيرا يره ومن عمل مثقال ذرة شرا يره أحب من أراد وكره من عادى.
في كل مرة تأتينا فرص للسلام الحقيقي  وللأسف دائما هناك إحتقان! 
لسنا رمالا ولا قطرات مياه نحن البحر كله. 

حديث في السياسة

لايمكن أن يعتمد الملك على هؤلاء المرتزقة من حزب سياسي كان الأجدر فيهم خدمة الوطن, والخوف عليه من الفوضى والعشوائية عوض الثراء وتحصيل الفوائد الشخصية, فمن الواضح جدا الغنى الذي تحولوا له مقابل الانجازات الفارغة والخاوية الوفاض.
إننا لانحتاج إلى موجه ديني بالسياسة, لأن ذلك متروك لأهل الفقه, ولانحتاج إلى من يحكم بالمرجعية الدينية الإسلامية, لأن هناك ملك يحكم, ولأن في الوطن أجناس أخرى تحت رعايته, والشعب حر ويعرف جيدا توجهاته وقناعاته الدينية والاسلامية, فقد تلقن بالمدرسة القواعد, لايحتاج اليوم إلى واعظ, رغم أنه لم نرى من هذا الحزب أية مواعظ دينية, ولاتشريعات تصب فى صلب نداء الإسلام والسنة النبوية, وكل ماوثق له هو نداؤهم بناقوس الضرفية, منذ بداية ماسمي بالربيع العربي, مرت سنين طويلة, ولم نشهد سوى الخراب العربي, لاتقدم ولاإصلاح ولانهضة, كل من تسأله يتحسر على حياته من قبل. زد علـى ذلك أن لااستراتيجية واضحة للحزب , حيث أن الفساد لايحتاج إلى مصباح, لأنهم لوبحثوا عنه سيجدوه, فلا يستهلكوا الفاتورة غالية من خزينة الدولة والشعب الذي ثبت له وطنيته ولايحتاج من يستغله وينتهز الضروف تحت غطاء الوحدة الوطنية.
السياسة هي حسن تدبير وتغيير للأوضاع المدنية وعلم له منهجيته السامية أهمها احترام الانسانية والتواريخ الرسمية المحتفى بها, 'كثورة الملك والشعب' فلا تستهينوا بصوته سياسيا.
حان الوقت أن نقر أن تجربة رئاسة الحكومة لم تنجح خاصة أن التنافس على المنصب بلغ ذروته وغابت عنه مصلحة الوطن وكثر القيل والقال, وعم الفراغ والتشاحن وعدم التفاهم بين الأحزاب, وهددوا الريف بعدم الأمان وفشلوا في بنائه.
الأحرى والأفضل أن يحكم الملك والداخلية على أن يحكم هؤولاء من لازالوا يتخبطون ويتسابقون.

حديث في السياسة




يقول الله تعالى إذا تنازعتم في أمر, فردوه إلى الله ورسوله, وليس إلى الوزير أو الحاكم للأنهم مجرد بشر, فالحاكم قبل كل شيء يتولى لم وجمع البشرية في طاعة الله ويسمح للجميع أن يتعايش خاصة في هذه الظرفية القاهرة التي وصل فيها العالم الإسلامي إلى التقهقر والإنحطاط والتربص به. 

الرزق في الأصل بيد الله وحده وليس بيد الحاكم لأنه لم يمنع أحدا من الهجرة في سبيل الله الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء, كما لم يمنع أحدا من إبداء رأيه ومن التغيير في حدود التقوى فلا فرق بين عربي وأعجمي.

الخطابات النماقة والمتعجرفة والسياسية أو المتلاعبة وغير الهادفة لا سبيل لها ولا ناقة تفر منها الخيول وتغضب، والطريق المليء بالمخاطر لاجدوى منه ولامردود له ولاأمان فيه ولا في الساحة، فإن كانت هناك إختلالات وفساد إداري أو مالي هناك صندوق للإنتخابات يمكن الإشراف عليه والتحكم فيه من خلال المصداقية والانخراط والوضوح والمشاركة وليس بالمصالح والشبهات. 

لماذا يثور المواطن ويسخط وهو لم يغير مابنفسه، أقلها ممارسة الرياضة وإصلاح وتثقيف نفسه , فالقراءة مشروع ذاتي وفي إطار التنمية البشرية قد يعتمد على ذاته و يكسر كل الحواجز والعراقيل ليطرد الكسل. وحتى إن أراد أن يثور لابد أن يكون بعيدا عن الدجل والكبر والتبعية والشهرة وقريبا من الكل والوطن.

من منكم اليوم لايحن إلى دفئه وخبزه وقهوته وأهله في ظل هذه الجائحة. 

حديث في السياسة



لم يصل بعد العالم العربي إلى مستوى الدول الأوربية والأنجلوساكسونية وحتى الأسيوية في حرية التعبير, لأنهم قننوا ذلك قبل أن يقننوا حرية التظاهر والإحتجاج,  بذلك يصلون إلى التغيير الحقيقي والإتفاق حتى مع المعارضة. 

مقتل خازقجي بتلك الطريقة البشعة أكبر دليل, لأنه يظهر أن مستوى حرية الكلمة مكبوتة ومسلوبة ومرشية, لماذا قتلوه!!!!! فلم يحدث أن وقعت جريمة في العالم بهذا الشكل تصنف بقائمة تهديد الأصوات. 
هل كان صوته قويا إلى هذه الدرجة, أم كان أداة لإحياء الضمائر ونشر الوعي وتصحيح الهفوات والنشاز. 

لذلك أناضد أي ثورة عربية حدثت, لأنها لم تعطي النتائج المرجوة بل خرجت عن الطريق, وأمام غياب القراءة والعلم في كل بيت عربي, حيث أني أكاد أجزم أن الغالبية لاينهي ولو كتابا واحدا كل شهر, مما لايظهر سوى ندرة المعرفة والدراية, وانتشار أساليب التسلية والكذب عبر كل الوسائل  المتوفرة حاليا, خاصة مواقع التواصل والسوشيال ميديا, أمام كثرتها تغيب العقول والأخلاق والقلوب ويصبح الإنسان رهينة في يد غيره يتحكم به كيف يشاء, هو يأخذ منفعته العابرة للحدود, والمستغل يخسر هويته وذاته وقيمته. 

لقد أصبح حكام العالم و من في يدهم القرار وقوانين اللعبة, يضحكون ويتسلون بهموم العرب وفضائحهم والفرجة التي صنعوها لهم عبر الأخبار, حيث لا نجد سوى الخسائر, وهذا لايوحي سوى على بوادر حرب عالمية قد تكون أقسى بتلوث المناخ والبشرية، وآنتشار العطش وندرة المياه والجفاف والكوارث الطبيعية, لأن نضام الكون أصبح مخالفا لنضام الفساد. 

هناك خطأ في الدساتير أولها إحترام الآخر في حرية التعبير, وإبداء الرأي والرأي الآخر والإتجاهات المختلفة, فالاختلاف رحمة وضرورة ملحة لامفر منها، خالق الكون فرق كل شيء ولون بالألوان كيف للبشر أن لايكون ديمقراطيا. 

والطامة الكبرى هي نتائج إنتخابات المجلس البلدي الأخيرة بالناظور بتشكيلته ،وصعود نفس الحزب الذي فشل في الحسيمة وصعد ليغني هذه المرة على بن عطية. 

حديث في السياسة



الدين هو عقيدة لتهذيب النفس والرقي بها إلى أعلى القيم, بتوصيات نجد أن أغلبها, قد تخلت عنها الأمم,  بسبب الجشع والجاهلية،  أقل شيء هو معاملة الآخرين والمختلفين بإحسان, لم يعد موجودا في وجود الأنا. 

 خلط الدين بالسياسة هو المعضلة التي لاتؤدي إلى تقدم الشعوب, خاصة أننا نجد في كل شعب قوميات أخرى وأجناس تتعايش مع الآخر, مما قد يخلق نوعا من الفوضى وعدم الإرتياح, ناهيك عن فكر الخلافة الذي صنع المتمردين

لست ضد صوت الشعب بل كنت من المطالبين به في كل مقالاتي غير أني ضد الخداع وضدالتخريب والخراب الثالث , وضد التعصب العرقي وحتى الديني. 

الاحتجاج حق مشروع ودستوري, لكن لابد أن يكون مقننا ومتفقا عليه من الداخل, حتى تظهر المطالب واضحة, ولاتتحول إلى ولهو وتنكر وخسائر، ويتطور الأمر إلى حرب لدود, كل همها تصفية حسابات ونشر الهلع, مع العلم أن هناك طيفيات أخرى منها ماهو معلوم ومنها ماهو مجهول للعامة. 

الجرائم الإلكترونية مثلا خلقت الكثير من الجدل, والتفرقة والمكائد والإبتزاز السياسي والمادي،والجمعية الإسلامية  إصطادت في الماء العكر لتغرق الوطن.
 

حديث في السياسة

الإرهاب ظاهرة شاذة غير طبيعية, قد تتخد أشكالا متعددة وسلوكات, في باطنها فساد أخلاقي وديني, ومعرفي وتربوي عميق, حيث أن مجرد السلاطة باللسان والقذف تعتبر نوعا من أنواع الإرهاب الغاية منه الترهيب, أوالتهديد المعنوي والمادي, ناهيك إذا تحول إلى عنف جسدي. أوروبا كانت سباقة في زجره, وبالرغم من ذلك دائما يظهر مجرم جديد, مما يعني أن هذه السلوكيات فردية ولا علاقة لها بالسياسة.

حين يتجرأ الفرد على الاعتداء, أكيد أنه ناقص تربية ومغرور بنفسه, لأنه لو كان يقتدي بميثاق الأخلاق والمدنية فسيعلم أنه ليس على صواب.
جميع البشر الذي يعتقد بالمسلمات دون اجتهاد وقد يتبع القطيع هم فاسدون, العنف هو منطق الغابة وليس التقدم والحضارة.

الصين عندما نرى إنجازاتها, نلاحظ أنها تركز على الأمن أكثر, وهذا ماجعلها دولة عضمى, فمشروع الحزام والطريق هو درس لكل الشعوب العربية والافريقية, التي لاتنشر سوى الهلاك, بأفكار رجعية قديمة وبعيدة عن أي تطور، و الفضيع في الأمر تفكيك كل تلك الشبكات الإرهابية من الشباب الذي لم يحفظ ولو سورة, ويبحث عن المال بسترة الدين, قمة الحقارة و الجهل , ثم شبكات التهجير والمخدرات, هؤلاء كل العالم بريء منهم. 
دعاة غير السلام والاستقطاب والاستدراج، هم من يمول الإرهابين والخلية, ولاخير منهم بل شر متقع.

عندما نحاول أن نفهم الموضوع, نجد أنه متشابك وينم عن نفوس في قلبها الضعف والحقد والإجرام, وهذا لابد للقضاء عليه تشغيل لجن دراسة في كل المؤسسات , خاصة التعليمية لمتابعة التلاميذ, والإشراف على عملية التربية، حيث يتعلم إحترام بلده ودينه, ولايتجاوز الخطوط الحمراء, وينخرط في بناء الوطن ولا يدفع نفسه وغيره إلى التهلكة. 


حديث في السياسة

                 
التصنع والتمظهر والنفاق والتباهي والإنبطاح والكسل ليس من شيم الأخلاق في شيء,  زد على ذلك التنكر  والأنانية وقطع الأرحام، والبراغماتية والكراهية وزرع التفرقة، والرياء والتكبر والمنفعة والوساطة  والمحسوبية، والعنف والتهامز بالألقاب, كلها أشياء مكتسبة تنطلق من الأسر والتربية, ثم يأتي الشارع المليء بالموبقات والفساد, أصدقاء السوء والنميمة وتناقل الأخبار الهدامة والتخلف والأمية, والتضليل والأفكار السلبية السوداء, حب الهجرة في غياب أي طريق أو هدف ينفع به نفسه أوأمته. 

ضاع الشباب وراء السراب والتسالي, وغابت روح المبادرة وكل الديانات السماوية, وراء مخطط سيدمر كل المنطقة الإسلامية, في محاولة لزرع وتوطيد العلمانية, وقد نجح في ذلك لأنهم ضعفاء وقوم تبع لاشخصية لهم. 

ليس الحل هو تغوير الحقائب أو تغيير الأشخاص, وليس الحل في كسب أكبر عدد من الأصوات, الحل هو حب الإنتماء والوطنية والعمل وإتقانه وزجر ومعاقبة الفشلة والمقصرين, الحل في القيم الديني وليس الدين التجاري الذي يبحث فقط عن الفائدة الشخصية, الحل هو العلم والتطور الحقيقي.

ضاع الإسلام والمسلمون بسبب تبعيتهم, وأنفسهم, وضعف مواردهم ونهمهم وطمعهم, ولم يبقى لهم سوى الإستسلام, فمن ضن أنهم قاموا بثورة!!!!, فهو مخطئ" أو نائم".

 ألمانيا ثارت بالصناعة, وفرنسا بالكتب, وهم ثاروا بالحرب والدمار والسلبية, وقتلوا  رؤساءهم بدعوى الإنتفاضة!!!! فهل نجحت من قبلهم فلسطين, وهل توقفت الإستفزازات والحزازات و تحقق السلم. 

ليس الحجر هو الأساس فالصدق هو الأهم, وداعش أيضا يدعون الدين من أجل الحجر وحكم الأرض والثمار, والبقاء فقط سيكون للأقوى وللآلات, ماذا جهزتم أنتم ياثوار!!!!!!!  هل مواقع التواصل هي عدتكم أم التوابل والكزبرة?! وهل الشبكات العنكبوتية صنعت شيء، هم زادوا غنى وأنتم زدتم تمرد  وتماطل وخسارة في لم الصفوف والعلم والإنسان المدافع عن النهضة والموقض من غفلتكم. 

من فيكم رفض  التطرف وقدم الحلول, ومن منكم عارض صعود المرشح الفاسد. 
  
يتبع  

حديث في السياسة





نشر أحد المواقع المغربية أن الشارع المغربي يترقب إعلان التعديل الحكومي الذي طالب به الملك محمد السادس في آخر خطاب لضخ دماء جديدة على أساس الكفاءة والإستحقاق, مصادر إعلامية ذكرت أن العثماني رئيس الحكومة، سلم الديوان الملكي لائحة الوزراء المقترحين لشغل مناصب المسؤولية في التعديل الحكومي ، لتبقى الكلمة الأخيرة لدى الملك. 

 في تعليقي على النازلة فإن الحكومة غائبة في وجود الملك الذي لابد أن يردع هؤلاء الشبيحة والشرذمة السياسية التي تعبث بالبلاد والعباد محاولة أكل الكتف , فلاشيء تغير سوى المزامير والطبال، وهل تنقسم الجماهير تابعة الراقصة. 

لايعقل أن يسير الحكومة تنين برأسين, واحد يضخ النار بفمه ،والثاني يطفؤها العثماني ،
 هذا هو الدليل على غدر الأصحاب وقلة الحيلة.

إن الإنشقاق الحاصل داخل حزب العدالة والتنمية لايبشر بالخير، خاصة بعد الإستقالات العضوية فيه,غير أن الملك إحترم إرادة الشعب ودينامكية الديمقراطية في القانون ،حيث عزل الرئيس وعين آخر، فالملك هو الملم بشروط التدبير بآعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو مدرك للخلافات والمراحل الصعبة التي مرت بها البلاد، والتي آقتضت التحلي بالمسؤولية لا الشطط والتلاعب. 


وفي إطار التضييق على الحريات  والإقتراحات و غياب المشاورات, وانفجار كل هذه الإحتجاجات بكل بقاع العالم, مبرزة مشاكل لاتعد ولاتحصى وأوضاع إجتماعية مزرية, وتدخلات خارجية وداخلية تصطاد البشرية والإنسانية بكل بغض وحقد، ومع آنبثاق كل تلك التهديدات الأمنية والحسابات المافيوية، التي تستغل هموم المواطن بالسياسة للوصول إلى المصالح والأغراض الدنيئة مقابل التخابروالعدوان.
 وفي زخم كل هذا التطفل هنا وهناك, وترقب عدد القتلى والمفقودين, ومن إبتلعهم البحر والتيار الجارف, وعدد المال العام المنهوب مقابل الدخان، الذي أفرزته الحروب والتجارب النووية في العراق, وآقتسام الحلوى والزيتون, وتضارب الأحزاب والطائفية والتنافس على الحكم والسلطة, وماسببته الأزمة الإقتصادية العالمية من مشاكل ، بعد التوغل في سوريا والتي كانت نتيجة حتمية للاحتباس الحراري وتراكم الغازات والتلوث، ما يحتم طرح أكثر من سؤال :
أوله هل هي لعبة سياسية، أم أنها تخبطات عنصرية وتراكمات سياسية، لا علاقة لها لابالضمير الأخلاقي ولابالقانون الدولي.

أمام كل هذا لابد أن نأمن  الوطن والريف ونحمي تاريخ المقاومة وزعماءها, فهم جنود هذا الوطن الكبير، ونرفض أي نوع من التآمر.  


 
 

أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...