google.com, pub-5081601019986692, DIRECT, f08c47fec0942fa0 PRESS.APPOINTMENT: أبريل 2021

الخميس، 15 أبريل 2021

حديث في السياسة





تراهم يجتمعون على طاولة النقاش وتبادل الأفكار المملة في خطاباتهم الإعلامية، ويستغلون الفرص للتعبير عن شعورهم بالحاجة إلى الظهور والأضواء، وحين ترغب في جمع تلك الكلمات في مذكرتك، لاتجد سوى التراكمات وماغض عنه البصر من زمان بعيد أجلوا إصلاحه، هذا هو  حالهم باستمرار فهل بلغ بهم العجز إلى هذا الحد.

لاوجود للتفاهم والتفاوض أمام غياب الشباب والواقعية والدعم والمساندة، ولايمكن أن يغالب الزمن البئيس الحداثة والتطور ، وللأسف الشديد الإنسان ينعم بالكثير من النعم لأنه المخلوق المتحضر الأول في هذا الكون، ولكن لايمكنه الإستغناء عن الظواهر العلمية التي كرم بها ليعيش عزيزا غير ذليل إلا أنه تهاون وأغمض عينيه وتكبر، ولم يطمح إلى إدراك النجوم التي تضيء له المكان، تصوروا معي كوكبا دون إنارة ولاضوء هل سيضل الوضع على ماهو عليه، ورغم كل شيء إدفع بالتي هي أحسن دون ضعف ولا مهانة، وآجتهد كما آجتهد العلماء من قبل ليصنعوا لك وسائل الراحة ولايأكلك الذئاب.

الكره والمنافسة لايمكن أن يغلبا المقاومة ولا البطون المثقوبة التي تلتهم كل شيء، والمراهنة على الإنتخابات هو نوع من العقود المدنية التي ربطت بين الحاكم والمحكوم منذ عقود طويلة، إلا أنها لم تقدر الوقت الثمين ولم تحارب التكرار والملل، إضافة إلى عدم خلط المعاني والحوارات، لأن المدرسة القانونية تجنبنا الكثير من الكبائر والذنوب، أهمها معاقبة المجرمين كيفما كانوا دون التحيز إلى الروابط أو المصالح والهبات، ومن البعيد جدا السيطرة على أية أرباح دونية، تدعم الترهيب والتنكيل والخلافات وتصنيف الأموال الدخيلة على ظهر الحركات التحررية في العالم كله والمدعومة من صناديق بيت المال، فلم يعد ممكنا تزوير الحقيقة أوإخفاؤها.

في الوقت الذي يتشابك فيه الوضع ويتأزم ويسيطر فيه العنف، من سيحمل المبادرة ليعيد الحياة التي ضاعت منذ لحضات، وهي في الأصل ليست سوى ثانية. 


الاثنين، 5 أبريل 2021

حديث في السياسة




مضحك جدا أن ترى عديمي الأخلاق، يتناضرون ويتباهون بالإنتماءات السياسية،  والعراك والإهمال وصل إلى الهاوية، ليس من الجديد هذا ولكنه تمدد وتوحل في براكين الهمزات والسكرات، وكأن الزمن يصارع الرقابة أو أنه يتوارى عنها، هل أصبح الحديث في السياسة مربحا لهذا الحد ويتاجر بالقضايا الرهينة أو السابقة، وهل أصبحوا يتلذذون بأكلة الأخطبوط.

الإنسان إذا نسي نفسه وتاريخه، لابد أن يأتي عليه زمان ويستفيق من غفلة جيبه الممزق داخليا والمرفه خارجيا، لم يحب خياطته ولاترقيعه ،ليختلس الدريهمات على غرار خدام الفساد و التائهين على بطونهم، وليظهر وكأنه البطل الأسطوري الذي يحارب الشلالات التركية، ليضل المسلسل عويصا لاحل له، ويضل المتتبع مسلوب الإرادة مخدرا بالأحداث والأوهام.

القضايا الكبرى لايمكن أن يمسك بها الزنادقة وعديمي المروءة،  الذين تسللوا خلسة، وصعدوا السلم الإداري أو النقابي، ليطبع لهم ذلك المفتش الذي لايرى سوى المظاهر والبذلات والقمصان المرصعة والمزينة بالرمزيات الفتانة.


الهوة بين الشوارع والأزقة ليست ذلك الهندام التراثي أو القمعي المبتذل، كل شخص يمتثل لقناعاته الشخصية، وليس للشعارات الجذابة المخادعة، فإن كنت حقا مواطنا وطنيا تريد التعبير عن رأيك أيضا في ملفات بلادك، فلا تتعلم ولاتعلم  كيف تنهب وتسرق بآسم السياسة ،هذا أخطر ما في الموضوع.

في اليوم الذي ترى فيه الأخ يقاتل أخاه من أجل المال، وتغيب فيه المشاعر، التي هي أهم في العلاقات من التضامن على الطبخة والطباخ، وفي الزمن الذي ولو أننا ندرك أنه وقع ذلك من القدم، ولكن الفضيع في الأمر أنه مازال يقع اليوم في وجود رجال الدين وفي وجود التشريعات لاأحد يهتم، فكيف لغريب عن مضغة القلب أن يرابط الأقوام العربية الجشعة ،لأنه لسبب بسيط جدا أنه من تنصحه هو من ينقلب عليك عدوا.



كلمتي

 هناك شيء خفي داخل المجتمعات ، أروع من الفتنة، والشرور والهلاك وانعدام التربية ،شيء غريب يحطم الكيان والنظام ،ويخلق الدمار بكل أشكاله، شيء ل...