الخميس، 17 ديسمبر 2020

حديث في السياسة


 

المناعة مرتبطة بعلم النفس أكثر من أي علم آخر، وبالحالة النفسية للإنسان أكثر من أي شيء آخر، والنفس مرتبطة بالروح كل حسب نوعيتها وصلابتها، ولايمكن أن يتطور الشخص إلا إذا تمتع بالسعادة ونشوة الحياة ،بعيدا عن الموبقات الضارة والعادات السيئة والطفيليات التي تبعث السموم، سواء عبر الكلام واللغة المخاطبة ،أو بواسطة التواصل المغلق ,الذي لايصل لأي نقطة إتفاق ،كل همه إرضاء نفسه ونزواته العابرة ,دون بناء ولافلاح, ورفضه للتعاون المشترك أو السامي. 

حب الخير للبشر هو الأساس , الذي إذا آختل ميزانه أضاع عليه فرصة الإمتنان للنجاح ,والفوز والنية المتشكلة من مجموعة سلالم , يصعد بها الانسان إلى القمة، أو ينهار إن كان ذو دوافع عدوانية وهجومية، فكل شيء يعود عليه هو ,إما بالنفع والضرر أولا ،ثم يهلك المحيط وقد يدمره ثانيا. 

الطريق دائما يكون شائكا مجهولا غامضا، مشبوكا بعدة عوامل ومتاهات تتخبط مرة في الصواب ومرة في الخطأ، لذلك نجد أن طبع المارين به إما كراما أو يفيض منهم اللؤم والتعكير، وقد لاتفهم منهم شيئا مرة يذهبون في اليمين ومرة يختارون الشمال. والمشكلة هي أنه لازال لحدود اليوم و مازال آحترام الإختلاف منعدما،وآحترام النفس فقيرا ومنعكفا، ومن له الأولوية في التسير غير مرتكزا، ويحمل الكثير من المغالطات بعيدا عن الإنصهار، لتكثر المستوطنات سواء الوهمية، أو الواقعية.

العلاقات السامة وغير الصحية، لا جدوى منها، والتي تسعى إلى إلغاء الآخر دون إجتهاد ،وتتشبث بغزوات الماضي، دون زعم الصلح والتصالح، فكم من غريب عاش في أوطان، وكم من شقي عاش جبان. الإدماج والإندماج هو الحل في كل بلدان العالم، لأن عدم التفاعل وعدم التعايش، هو المركز الطفيلي المخيف والحيران، والتكنولوجيا أصبحت تفضح الأمور المعقدة، لاسيما المساهمات الصادقة غير النفعية، ولا يكفي مجرد فنجان قهوة لتبيع نفسك، وتبيع كيانك وشخصيتك والقيم. 

المهارات ليست بالفم، وقد يكون عكس ذلك تماما الكلام الزائف والمشيطن، هو مجرد دافع لإرضاء الذات الغبية. 

 





السبت، 12 ديسمبر 2020

العلوم





لايمكن أن تلتقي الإيجابية بالسلبية والمحبة بالكراهية ، ولايمكن التفاوض على التضاد والتفرقة، العالم بدأ الحياة بجريمة الإقتتال على إمرأة، وتكون بعملية الإفتتان بواسطة إمرأة ،والضعف أمام وسوستها وآتباعها، هذا ماأخبرونا به وفي الحالتين معا نجد أن الرواية الأولى كانت فيها الضحية، والرواية الثانية كانت فيها الجانية، وإذا تبعنا معادلات الخوارزمي نجد أن الثنائية دائما تطرح لتصبح أرقاما واحدة أوفردية تبنى عليها أسس الوجود،  وأن الحساب يكون الجدارات وينقص الحسابات، ليظهر أن التناقص والعدمية هي محور هذه الحياة المعاشة وصميمها لمحاولة الفهم . 

لقد غاب الكثير من البشر عن هذه الحياة منذ بداياتها الأولى، ومنهم الكثير من المؤثرين ، وهناك من خدم البشر ومن ضحى، ومن أفدى نفسه، ومن غامر بذاته، ومن سهر الليالي في البحث والدراسة والعلم، ومن تجند، ومن تعب في العمل ليصل إلى ماينعم به على الآخر من خيروطمأنينة، لأن الرعب هو عدو الإنسان منذ القدم ،ولكن دائما يخطو وراءه ليتشجع ويستمر ويتقدم، ويحط الرحال في كوخه، ثم بيته، فقصره، ودولته ومؤسساته، وتعاملاته مع الغرباء أو الأصدقاء. 

الفاكهة التي صنعت الحياة موجودة هنا ،والشجرة التي قطفت منها هناك في العالم الآخر، تواجدت أيضا في هذا العالم وخلقت من نفس النبتة، ثم آنشقت نصفين، واحدة متواجدة في مكان ما، والأخرى متواجدة في محيطنا نستهلكها ونستفيد منها ونصنع منها الرواج والحركة البينية ، أما الغائبة عنا فمن المؤكد أنها جامدة وأبدية لايتحكم فيها الوقت ولا الزمان ولا أي شيء سوى الروح الواحدة. 

هذه الروح من اليقين أنها مقدسة وقيمة ،لأنها صنعت الحياة ،ولأنها آنبثقت من كيان مهم، فهل كان من الممكن أن يتوقف الزمن قبل بدايته، ويعيد السياق بشكل آخر أو يتمدد.

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020

العلوم



من الممكن لك أن تستمتع بالحياة أكثر، بعد أن تظهر لك حقائق البشر ،فمن هم الكثير من المعادن ،وفيهم  الكثير من القصص والعبر والأساطير المنتقاة والسابقة في سفر المزامير والتراتيل وفي الآيات القرآنية المجيدة والخالدة، لدراسة السلوكيات والطباع والأجناس، لاأعلم لم يكافحون من أجل الديمقراطية الناشئة، وكل شيء جاء مسطرا بالقرآن والكتب، مع وجود الإنسان وربما قبل وجوده، ليضل متخبطا في المطالب والاشارات، ومنذ عقود لم يحقق شيءا من رغباته، ليظهر أنه أسلوب للسمو بإنسانيته ونزغاته، التي تلبي له قوت عيشه والمزيد من الأرباح، لقد تم تسخير الكون كله له، وتم إظهار الطريق له دون تحيز أو ضغط، إلا أنه لم يغتنم الفرصة ولم يقتنص السكينة ولم يطور عقله، إضافة أن القالب الذي تبناه أتى متناقضا مع الواقع، بعدما آستهلكه كله ونفذ منه الشحن، خاصة مع حبه إلى التدخلات المتشعبة التي تجعل الوضع متشابكا وغير مشخص بسهولة، وحين يحتكمون إلى القضاء اليوم تجد العديد من الغرائب والطرائف والعجائب داخل أطوار المحكمة.

المعاملة بالمثل ضرورية في هذا العصر وأحسن من التهجمات أوالاعتماد على الأسلوب الثوري والحربي الذي لم يعطي أية أرباح عمومية بل زاد الأمور تعقيدا. 

قد تكون بعض الوجهات ضفرت بنوع من الأسهم أو الأجر والسيطرة، وبعد توطين برامجها الخصوصية أصبحت تتحكم أكثر بالظواهر المغفلة وتوضيفها للايديولوجية السادية ، مع إلغاء كل الحقوق الأخرى، وبالرغم من أن الحقيقة واضحة جدا إلا أنهم يتلاعبون بها ويكذبون.

الهندسة الكيميائية في جل الصناعات المختلفة التي تحضى فيها بعض الدول بالمادة الخام الرئيسية لها دون تشجيع للبحث العلمي ولاحتى الأمني، حيث تحتكر السوق وتعتمد على التصدير والاستيراد، دون مقاييس محددة أو مشروطة، وتستهلك البراميل وتشتري الشركات والمستخدمين،  وهي لاتملك سوى الرأسمال الاقتصادي، هنا يقع الخلل في موازين  الاقتصاد العالمي ،وفي مركزية الحياة وداخل الأدوات المستعملة والأساليب الممنهجة والمنهجيات المتبعة، التي تؤثر على المنتوج والمشتري والبائع.

وقد يكون الرجوع إلى الأرض والبادية، والاستثمار في الفلاحة، وآكتشاف عالم الدواب والحيوانات خير دليل و تحليل للأمور، وقد يساعد في حل لغز الحياة.

الخميس، 3 ديسمبر 2020

العلوم




المناخ المتدهور في العالم الذي يتسبب في الكوارث الطبيعية وتعرية البنية التحتية, غير المهيكلة بالطريقة الصحيحة والعصرية داخل المنضومة العربية، والتي سيطر عليها اللوبيات وتخلى عنها المجتمع المدني, وغير المحترمة لأي متر مربع ولا لأي خطة في التنمية, أوللمساحات الخضراء والحدائق، مع وجود الفوضى المحتلة للملك العمومي والتبضع حتى بالقرب من المساجد، الغريب في الأمر أن هذا لايوجد اليوم سوى في أفلام التاريخ الدينية اليهودية، فقد تطور اليهود بشكل لانضير له، وبقي الآخرون يتخبطون في مستنقع الربح و الحرام والديون والدماروالإنفلات الأمني، وفي المجاعة في أثيوبيا التي وصلت إلى اليمن، والإثنية المستمرة في العبودية والاستعباد، وسياسة الاستخبار التي نجدها في المرتبة الأولى، وأمام انتشار الغازات السامة والإجرام والمنكرات, أصبح الوضع جد متردي.

الجمود في التعليم والتكوين هو المعضلة العالمية الكبرى، فقد آستحوذ العلماء الأجانب على أساسيات العلم ومبادئه وكل مفاتيحه، حتى على البرامج والقواعد، لذلك تجدهم في كل المواقع قادرين على الاندماج والادراك والتتبع، للوصول إلى حل العقد بل والتحكم فيها، وعندما يبيعون منتوجهم يوجهون أرباحهم إلى دعم الأعمال الخيرية في العالم كله.

وزارة الدفاع الأمريكية تشجع على الابتكار وتدعم التعليم بكل الأشكال، وتحرره من كل العراقيل، وتساهم في ربط الجامعات بالعالم الرقمي في كل أنحاء العالم دون إكراهات، تركز على    التواصل وسرعة الحصول على المعلومة والبحث، كما وتفتح أبواب الاستثمار، وتهيء البيئة الصحية السليمة للإنتاج علماء ومخترعين وعباقرة ومهندسين وتلاميذ.

شركة ميكرسوفت العالمية وماوصلت إليه من خلال بيل غيتس الذي خدم البشرية  هو وصديقه بول ألين  بناءا على الاجتهاد والذكاء، ورغبة حماسية لتطوير الإنسان، ومساعدته على الطفرة من عالم الخرافة إلى عالم الواقعية، حيث يكون محتما العيش في القرية الصغيرة المتطورة جدا فقط بتأشيرات الحوافز.

وقد حذر مخترع الشبكة العنكبوتية تيم برنرز من سوء استعمال الإنترنت وحمايته من التلاعب والكذب، كما عبر عن قلقه جراء مايروج من سوء الاستخدام والضرر والشر الذي ينتشر، خاصة مع انعدام الأرضية والرغبة الاستهلاكية والاستقطاب الهادم.

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2020

العلوم




أكيد أنه جرب كل واحد فيكم الجلوس في غرفته وحيدا، متأملا من بعيد كل مايحدث في العالم، وفيكم من لايولي أي اهتمام بالأخبار من كثرة التكرار والتفاهات والسلبيات،  والغالبية منكم كان يحب الاستمتاع بحياته رفقة أصحابه أو شلته، واليوم محتار جدا وخائف ومكتئب، لايحس بطعم الحياة من هول المآسي التي يراها في التلفاز، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، وفيكم الكثيرين  لم يجد للأسف لقمة العيش، ولم تكفه لاالدموع ولاالتعبير عن الحزن ولا النداءات بأي شكل من أشكال الصراخ  أوالهتافات، و منكم من أصبح يشعر أنه يعيش في سجن الدنيا خاصة أن عددا كبيرا  تأثروا نفسيا وتأزموا وكثرت الأمراض وسيطر الضجر على الروتين اليومي.

لكن من كان فيكم يحس بوحدة الشيوخ في العالم الذين حتى عندما  جاءت الجائحة تمسكوا بالحياة وابتسموا، ومن كان منكم يحس من قبل بوحدة اليتيم والفقير والضعيف والمشردين في الشوارع،  الذين رغم قسوة الحياة استمروا في مجابهة الصعاب ،فإن الخير من هؤلاء، لاتكتمل محبة الله إلابمحبتهم والتودد لهم. هذا هو الإسلام وهذا هو الدين الذي أتى به سيدنا محمد المبني على التراضي و التراحم والتلاطف والمعاملة الكريمة والإبتسامة والكلمة الطيبة عوض الاستهتار والتشرذم الاجتماعي المخالف للترابط والتماسك.

حقا بني العالم منذ القدم على المعارك والتعاكس والاكتشافات، إلا أن العلم تطور لدرجة واسعة ومتسعة فأصبحت تملك كل مقومات الحياة، في حين أن البعض مازال يعاني المشقة في أقصى البلاد، منهم من يهاجر، ومنهم من يفضل الجلوس في ضيعته آملا في أن تتبدل الأحوال.

هنا يجب على المؤسسات الإعلامية، تفادي التعتيم والكسل والتباطؤ، وتشخيص النزاهة في توثيق الأحداث واللحضات، أما المطلوب الأهم من هيئات صنع القرار هو الرقابة والقضاء على مصادر الدعم للإرهاب، حتى يتمكن العلم من العمل في ضروف لائقة وأمنية مشددة غير معقدة.

بالنسبة لانتعاش الاقتصاد وجب تطوير العلاقات المعتمدة على التفاهم أولا، و القضاء على الفساد ثانيا. 

السبت، 28 نوفمبر 2020

العلوم




فن التجاهل والصمت أو تقليل الكلام والهدوء  أمام آنتشار التفاهات أهم أسباب الفوز، لأن الحياة جد قصيرة  لاتقاس بالعمر ولابالسنين، فهي في الأصل مجرد لحضة واحدة متكررة، وهو عكس فكر التغافل الذي يتبناه القوم الظالمون، اللذين يؤزهم الشيطان للشر ويضحك عليهم، وهم الضحية التي صنعت من التراب وتعود إليه، وإذا نزل المطر اختلطت التربة بالأجساد وبالطبيعة ، وربما لهذا السبب ابتكر الفراعنة علم التحنيط وحاولوا التقرب للشمس بالبنايات الشاهقة والأهرامات المثلثة في الصحراء.


اللؤم والجحود هو نقيض الصداقة المهمة التي تنصح وتساند وتحترم المشاعر، عوض القصف والاحتيال والنصب، وهي التي تلعب دور جبهات الانقاذ، ودور الايجابية والتجاوب وتفعيل البهجة والسرور مع الأصدقاء المهمين.

وأمام تراجع الحريات ونمو الصداقات المؤيدة بسبب المصالح المشتركة، وتراجع التعليم الهادف والقيم الرئيسية،  و غياب المبادرة الفردية، ومحاولات التجسس المختلفة على نشطاء الرأي ، والتخوف منهم من أجل  الزيت والزيتون، والرغبة الجامحة في الضفر بأكبر كمية، ثم  التشاور على صفقات البترول المسمى بالذهب الأسود، وهو مجرد صنبور إن جف لن تطرحه الصحراء، ولن تنتج  سوى الحر والخلاء، والكثير من السراب الصحراوي والوهم البصري، الذي لايمكن أن يمر في المختبر، أوعندما تدق طبول الحرب.

العبادة هي أساس الحياة ،والثقافة هي زينتها وعفووانها المنتج، فكيف ساهم الإعلام في تخلف الشعوب وتراجع الثقافة والعقل والمثقفين المساهمين في التنمية والمعرفة، من خلال نوعية الموسيقى والكلمات، والرقص والملابس، والعادات والسلوكيات، والتقليد الكاسح، ومن خلال الفن والسينما، والبرامج غير الهادفة، وشح التكوين والاعداد، وبواسطة الاعلام التجاري غير النافع، الذي يهدف إلى التنويم والتخدير و الاستهلاك والتسويق فقط مع العميل الاستهلاكي الغير متطور، ومع سياسة العيش في  الحضيض والماضي، والتركيز فقط على الآلام، عوض التنشيط المتقدم، والمغير للعقليات المغلقة الجافية و المتجافية, الاستهلاك اللحضي والمرتبط بالملاهي والتسلية، لافائدة منه بل يجعل الساعة متوقفة وضارة، ويجعل الواقع مريرا أكثر من الدواء. 

غياب أية بادرة للسلام في هذا الزمان هو مضيعة للوقت، يزيد من تدهور الوضع في كل المجالات، حيث يصبح الإنسان غير فاعل وغير متفاعل، كما علمنا الكاتب العالمي نجيب محفوظ، الداعم للتحرر من القيود، لأن أزمة الاحتجاجات والثقافة الرجعية يتدخل فيها حسن التصرف والتحكيم.

لابد أن أنوه كذلك أننا لانتغذى على الكذب ، لقد اخترنا الحياد والمشاركة في إيصال الحقيقة، ونحن في  الميدان قرابة عقود من الزمن، نمثل أجدادنا ونضالاتهم الحقيقية وليس الواهية، ونسطر الأحداث ونتفاعل معها، قبل وجود كل تلك الادعاءات النضالية أو الحركات الكاذبة وكل تلك الإتجاهات التضليلية. 

  


الاثنين، 23 نوفمبر 2020

العلوم



عندما يجتمع الفساد والفسق معا أو يتفقان على الكسب غير المشروع وأخذ الأسهم لصالحهم دون الآخر، ودون رعاية الوضع الأمني والهجمات التي تهاجم الأرض، وقد تنتقل العدوى ببطئ إلى كل المساحات، حيث يسعيان إلى رفاهيتهم وحدهم ،مما يجعل الوضع يخفي كل البراهين التي تحاكم وتحاسب الفساد  بسبب أن هناك دولا ديمقراطية، وأخرى ضد الديمقراطية، وبعضها تراوغ.

القاعدة في شمال إفريقيا تلعب دور المتجسس والفخاخ، تتلقى الدعم المادي والمعنوي، وفي نفس الوقت قد تنقلب على الممول إن عارض مخططاتها أو عارضت هي مصالحه واستنزفت المال من  الخزينة في أشغال تراها هي منفذا للربح أكثر، في جميع المعابر الحدودية بالعالم، و التي هي سياسية بالدرجة الأولى أكثر من أي  بقعة أرضية أخرى، باعتبار النزاع أو الصراع قديم جدا في الأجندة الداخلية والخارجية، ولأن المعبر دائما يكون محط نقاش وجدل، تختلط فيه  السياسة بالاقتصاد، هذا الأخير يتأثر بالتجارة والأزمة العالمية. 

قياس السرعة في الزمن أو الجو صعب جدا بل من المستحيلات لايمكن توقيف الزمن ولو ثانية ولايمكن التحكم بالوقت، أو العودة إلى الوراء، إلا بأسلوب واحد هو الندم والابتعاد عن الرذائل وإلحاق الضرر بالآخر بأي شكل كان.

 يجب  تشكيل لجنة دولية تراقب الوضع في كل الأرض من جميع الجوانب وتراقب التمويلات المشبوهة والمضرة الغير مشروعة في القانون الدولي، والذي يمكن مناقشة بنوذه وتطبيقه والاجتهاد فيه  والانطلاق نحو بداية جديدة مفعمة بالانفتاح.

تصفية الهموم والنفوس لاتكون سوى بالمواجهة والصراحة والواقعية، وليس  بالمجاملة والتغشيش والأحقاد الدفينة، لأن الحرب من أنفسهم، ولايمكن إدراك ولاحساب حجم الضرر المعنوي بالمسطرة والدفتر، مثلا مقاطعة الأرحام  هي أخطر من أي بكتيريا ضارة وقد تكون سببا وجيها لأي كارثة ، لأن الورود تتأثر بالتلوث البشري وما صنعته يداه الوسخة.

إن التوصيات المقدسة إن تناقضت مع الحقيقة ومع صفة الفاعل والفعل والنتيجة، تكون العلاقة السببية مرتبطة بالجريمة أكثر مما ترتبط بتلك التوصيات، إلا أننا نجد في كثير من الأحيان أن بعض المؤسسات الاجتماعية في القدم، تأسست على الخير والوحدة أكثر من توحد المجتمعات الدينية بما فيها الإسلامية  وحالها في الحاضر، فالمجتمعات الأمازيغية التي يدرس تاريخها في الصين وحتى في أمريكا، كانت أحسن مثال في وقت ما، وكانت رغم وجود عدة قبائل بها مترابطة،  لأن الإنسان واللغة والأرض وحدتهم بما في ذلك حب العمل والزراعة، للأسف اختلف الوضع الآن وأصبح الأمازيغي يعيش أمازيغيته وحده  ، وإن تواصل مع الآخر يتم فقط استغلاله أو ترويضه لعدم الثقة به والاحتياط منه، ليصبح مجرد خادم، أو يفهم الوضع و يختار هو الابتعاد عن كل هؤلاء ،وقد عرفت أشخاصا تحرروا من كل هذا وصنعوا حياتهم بأنفسهم دون اللجوء إلى الوصي أو الراعي في الحياة.



الجمعة، 20 نوفمبر 2020

العلوم







عامل البناء الذي يأكلون حقه في كل المجالات ومحاولات  هدمه المتعددة،  وعدم الاعتراف له بالجميل لتضخيم الذات والتنكر له والتكبر عليه، لماذا لايناقش هذا الأمر ودائما ينحازون مع من يشغله ويظلمه, النار التي خلق منها الشياطين سيذهب إليها هم، وربما لن يتأثروا بها لأنها مكون من مكونات التكوين لديهم، وبالتالي قد يختفون أويندحرون. 

جهنم التي يخوف بها فقهاء الدين لم نرى ولاواحدا منهم مستقلا عن الأنظمة أو أبدى أي رأي شخصي، دائما يستعين بالمرجعية فلا يملك حرية نفسه، حتى يملك حرية التعبير عن الدين والحديث عن أهدافه  بالشكل الصحيح، وقد رأينا عدد الفقهاء المساجين في دولهم، ومن هم إخوتهم في العرق، كيف يمكن الحكم بالسجن على مجرد شيخ قال شيئا معارضا للسياسة ولم يرق لهم كلامه، ألايكفهم عدد المشايخ التابعين، ألم يقل الكتاب أنه لاإكراه في الدين، بمعنى أنه لا عقاب فيه كما هو عليه اليوم، ألم تسمع قلوبهم إلى آلام كل هؤلاء الذين في السجون السوداء، أليست الهرة غير المتدينة والبهيمة المستغلة سببا للجنة، وللمتعة في الأكل.

إن اليقين أوضح من الاحتمالات، والواقع أهم من الخرافات، وهل مفاتيح الجنة في غير العمل والتطبيق الفعلي، عوض التناقض المفتعل والسهل، ألم تظهر وسائل الاقناع بعد، ولم يضجر من  هذا الطريق المليء بالحجر والأشواك ،والذي هو ضد الحاجة أم الإختراع.

لايمكن نكران الأسباب للوصول إلى النتائج، ولايمكن التحاسب مع النقط الحمراء إن كانت الصناعة محل التنافس، وإن كانت العلاقة بين الصانع والمصنوع مركز جدال وتجادل، وصراع قديم في الوجود، للأسف إستغل الإنسان النار في قضاء حاجياته، ولم يستغل الجنة في تفعيل المنطق والسعادة والمعمار.

قد يختفي كل شئ في لحضة واحدة، وقد تعود الأرواح القديمة لتتربص بالإنسان في شكل دكتاتور مر على هذا الكون ،أو في شكل ممثل يضحك عليهم أو يواسيهم، إلا أن القمح يستمر في الانتاج مادام الإنسان يشتغل، ومادامت الحياة ملكا له ومسخرة له وليست ضده. كل الخير في الأرض ومع ماء الجفون، وانتهاز الفرص والبحث عن المهمين والمبتكرين أو المخترعين.
من السهل جدا تبادل المعرفة والتحاور المثمر البعيد عن الخطر والسلاح، فلاوجود للربح في البرامج النووية وتصنيعها عوض دعم الأقمار الصناعية، والبحث العلمي والفزياء والتكنولوجيا.

الأكثر جدية وقيمة هو التعويض ورد الحق لصاحبه، أو دفع أجره وأتعابه والاعتراف به، وحتى إن كانت الهيمنة حقيقية وواقع قوي، لابد من معرفة الشريك في التاريخ وحسبانه للوصول لأي غرض، فلولاه لاوجود لأي حل مادام منسيا وملغيا.
المرونة والليونة في التعامل خير من التساهل والكذب والاهانة ،والتأثير والتغيير والازدهار بالتحقيق، خير من الاهتمام بفلسفة الخطيئة واللوم والسلبية في القرارات والتحكم، فرب بسمة من شقي، خير وأسمى من فرحة ضمير ميت.






الأربعاء، 18 نوفمبر 2020

العلوم



الخوف والتوتر ، وعدم ملاءمة البيئة وآفتقارها لمكونات الحياة الكريمة وآنعدام العدل و الظلم، والقهر والأذى والاستغلال والغصب والاكراه،  والتلاعب والتشدد والتعدي على الغير و إلغاء الحقوق،  والاستهتار والجفاف في المشاعر هم أكثر الأشياء خطورة و خلاف تام  للحصانة أوالحماية من أي سوء. 

رجوعا إلى التاريخ نجد أن الفنيقيين والقرطاجيين كانوا رواد في التجارة والصيد البحري ،ولم يكونوا يعبدون أي إلاه بل كانوا يعبدون عدة آلهة يزعمونها ويتقربون منها بالبدع، وحين حاول الفتح الاسلامي نشر الديانة الاسلامية في العديد من الحضارات والدويلات، كان مربط الفرس ضالا بين الطوائف التي تركت إرثا عويصا من بعد إكمال الدين، مما جعل المسائل مركونة إلى الفتنة أكثر من النعم، ومما زاد الأمور أكثر تعقيدا هو التكاسل والتتابع والتراخي والتجاهل، والتغابن والتعابد والتودد والتماطل الهجين، والتراصي والتعاقد على القسمة.

وبعكس ذلك قام أحفاد عيسى بالعمل وشيدوا المرافق، ودشنوا كل الامكانيات، وآنتصروا للخير حتى مع الجنسيات الأخرى والمهجرين من أوطانهم، وفتحوا الأبواب للغرباء عنهم من أجل الحياة. ورغم آستمرارهم بنشر دين المسيح، لم يخلطوا الدين مع السياسة ولم يتفرقوا نهائيا، بل قننوا الحريات وآجتمعوا على الانسانية أولا وقبل كل شيء وعلى التقدم في المجتمعات.

روما  الحضارة القديمة والتي كانت القوة المهيمنة في أوروبا الغربية، والأراضي المطلة على البحر الأبيض المتوسط لأكثر من 700 سنة، ضلت مهد ومركز التلاقح المسيحي، والترابط في صفة البابا فرنسيس اليوم، الذي يجمع بين كل المسيحيين والأقباط، محاولين لفت الانتباه إلى أهمية السلم في الحياة بين البشر، وكمعبر اتصال وطريق نحو تدعيمه.

وبالرغم من وجود أشخاص علمانيين في هذا المجتمع الأوروبي، بدون إنتماء لأي دين، آختاروا الحياد بعيدا عن كل الديانات لكل تلك الأسباب، إلا أننا نجدهم في الكثير من مناصب القرار، يحكمون بقانون الإنسانية، ولايتدخل في عملهم أحد من رجال الدين.على الأقل شغلوا عقولهم لخدمة الصالح العام  .

الأحد، 15 نوفمبر 2020

العلوم



الخطة الأولى إن فشلت تتبعها دائما  الخطة الثانية، التي تكون أداة النجاح في أي مشروع في الحياة، لأن الفخ الذي سقطت فيه حواء يظهر ذلك جليا ،فبعد أن أغوت آدم بالأكل من الشجرة، تقرر عقابهما بالنزول إلى الدنيا المجهولة، وضل كل واحد يبحث عن الآخر، رغم أنهما من جذع واحد انقسما إلى نصفين، وغاب كل واحد عن الثاني ولانعلم بالضبط كيف التقيا مرة أخرى ولاكيف كلما بعضهما، أو تعاملا مع الواقع الجديد، وكيف ضلا يعيشان في الخلاء دون كل الوسائل التي نجدها اليوم، وهل كان يمرض أحدهما ويعالج. 

الوقائع الحقيقية مخفية لحد اليوم، لايمكن معرفة أحداث ذلك الزمان ولاتصوره حرفيا، وقد وجدت نقوش على الحجر، إلا أنها لاتكاد تكون سوى رموز قرون قريبة، لرسومات غائب عنها لب وصميم الحياة بكل عوالمها الاجتماعية والعلمية وحتى الدينية، وهل كانت حواء تتحكم في مصير آدم السياسي إلى حدود اليوم، لو تخيلتم الأمر لوجدتم نوعا من الغموض مازال يخيم على هذا العالم.

من بين ذلك مكمن وتواجد العلماء المسلمين واستوطانهم،  أين هم من كل مايحدث، خاصة تأثيرهم داخل مراكز البحث العلمي في الدول، وماهي الامكانيات والسبل والأرضية لديهم،  فالدواء أصبح أهم من الغذاء، وأهم من الدين نفسه، لأن العالم المريض أو المنهك القوى، لايمكن أن يبلغ أية رسالة، ومن شروط أي رجل دين أن يكون قوي البنية والبنيان.كيف نصل إلى أية نتيجة مادامت العنصرية ضد المرأة مستمرة، واحتقارها مازال موجودا.

صنع السعادة وخلقها  قد يتواجد بأبسط الأشياء، فالمولود يفرح بأقل لعبة، أو ربما بخرقة تشكل وجها ما مبتسم، والسلام لايمكن أن يستقر أمام وجود الحروب والحربيون. 

خدام الحروب وتجارها والتبعة الذين لاشخصية لهم, سوى البحث عن مكامن الفساد للربح أكثر أو الاستمتاع واللذة وجني الثمار والفواكه, وفي الجهات الأخرى يزرعون الرعب المرضي من أجل إرضاء أنفسهم المتعالية. 

العالم المنقسم اليوم إلى ثلاث قوى هي أمريكا و الصين وروسيا, وآخرون شركاء ومشتركون في قيادة العالم، أمام الوضعية العالمية القاسية والمعنفة والمتأزمة  تجزم أن ميدان الصحة والتعليم دق ناقوس الخطر, وأن كل الثورات التي حدثت وراح ضحيتها الكثير من الشباب لاقيمة لها اليوم ولافائدة منها.

فتونس الخضراء ماتزال تواجه الارهاب, ومجهودات السلام في الخارطة العربية والسياسية، لاجسر ولاتواصل، ولاتعامل دبلوماسي معها وبينها، في القضايا السياسية من أجل التوحد.وتفشي الارهاب هو بسبب عدم إنهاء مؤسسي وموضفي  القاعدة ،إما بهروبهم أو إختفائهم أو تسترهم داخل البلدان.

التفكير السلبي ومعاشرة المحبطين والسلبيين هو عدو الصحة المعنوية التي هي أهم بكثير من الصحة الجسدية، لأن الضيق والحزن والفزع عدو للإنسان و مرهق للمناعة، التي يجب أن تدعم بالوسائل القويمة والقوية، أهمها قواعد اللباقة والأدب والإنشراح والبشاشة والتنوير والإبتعاد عن الأوزار والتيسير عوض التعسير، وتوفير الفرص وملئ الفراغ ومحاربة العبودية والجهل، والانفتاح على الشعوب الأخرى والثقافات عوض التطاحن، وتطهير الذات والأرض من القذارة والاهتمام بالطبيعة لأنها هي الأساس والموطن الأصلي والأول للإنسان دون نكران.

البحث والتنقيب عن مركز الحياة هو الهدف منها ولغزها المستمر، الذي يمكن أن يزدهر عبر العصور أو ينمحي، والرمال قد تشكل بها اللوحات والقصور، ولكن لاتخلق فيها الروح. 







الأربعاء، 4 نوفمبر 2020

حديث في السياسة


ستار النضال من أجل تثبيت الحكم هوأخطر نهج يتبعه الرادكاليون باستعمال جميع الوسائل منها استخدام النساء كوقود في الساحة، لجمع التبرعات أيضا والدعم ،من قبل رأينا كيف تم تجنيدهم  للقتال في العراق وسوريا وبلاد أخرى، كما جندوا الأطفال والمرتزقة في صفوف مايسمى بالدولة الإسلامية ،ونحن إن قارنا التاريخ الهجري مع الميلادي نرى انتعاش هذا الأخير مقارنة مع تماطل وتدهور وانحلال وشرخ الأول واندثاره.

حيث قيل أن الاسلام جاء غريبا وسيذهب غريبا ومن حدة الاوضاع التي وصلت إليها الأمة لا تكاد تميز بين الرضى والجحود، باختلاط الوضعيات والسلوكيات وسيطرة الاذى والحرمان ، فلاوجود للعطاء والحنو والرحمة ولايشفقون على بعضهم البعض ولايتواصلون، ولايشتدون سوى في التباهي والافتتان والقشور، وكأن الإنسان كائن قشري أو من الحفريات يغير جلده كل مرة وحسب الرغبة الملحة، مغيبين كل ماهو حضاري وتاريخي ومألوف في الحقبات التي مرت بالكفاح من أجل لقمة العيش أولا ثم المكافحة من أجل زرع كل ماهو تربوي وتعليمي وتحفيزي، وتأطير العزة والكرامة الإنسانية، من خلال احترام الذات واحترام الاخر.ثقافة الاحترام اليوم في هذا العصر تكاد تكون منعدمة، فلا احترام متبادل ولا وجود لآحترام المؤطر ولا لأي شخص يفوق في السن والتجربة، وللشيخ الحكيم والمنقد للعقول، ليغيب بذلك أي احترام للوطن وللمؤسسات الناشدة للتغيير. 

التحول من شخص ثائر إلى شخص يدعم التفرقة والحروب ليس هو الاصلاح بل يوحي أنه قام من سباته وبدأ يبحث عن جدار يلصق فيه غضبه وهيجانه وفطرته النزعية، للحصول على متطلباته الإنسانية بخلق المشاكل والضجيج وتبادل التهم،  أو لتقوية رصيده وفرض الخطيئة لأنها سهلة جدا.

في هذا العصر أين ذهبت حكمة صديق إبن سينا العالم الفلكي الذي رافقه الطريق من أجل العلم، وعاد كل تلك المسافات الصعبة والمليئة بالمخاطر والتهديدات، غامر بحياته من أجل تأمين صديقه وهو يعلم جيدا أنهم كانوا ثلاثة، خسروا واحدا منهم عندما تعب من قسوة الطريق وهاجمتهم العواصف، فمات من شدة التعب والترحال لأنه شيخ كبير في السن، توفي وهو يناقش أصدقاءه ويجادلهم ويطرح النضريات والأفكار.

المرأة التي هي الأم والأخت والإبنة والتي هي أساس المجتمع غير مقدسة، ولايحترمون قيمتها ووجودها ،وما تمثله من قيم المساندة والتضحية ، بكل ماتقدمه من مجهودات للكل دون تمييز، وبتحكيم المشاعر الطيبة والعقل معا،  هي أيضا اليوم مقصية من أي مشروع وبناء خاصة في المجلدات البنيوية والمؤلفات المجتمعية التي تهدف إلى صقل الواقع بالقلم دون تحريف أونفاق سياسي، يجمع بين الثورة الإسلامية ويحرف تاريخ النهضة، وبين السياسة غير النفعية والداعمة للبرامج النووية التي هي أصلا محضورة وممنوعة في الإسلام.

مكانة المرأة التي تربي الأجيال الذين هم عماد الدولة والأسرة والمجتمعات إن كانت الاديولوجيات متشعبة ومتفرقة ولا تصبوا إلى المصلحة العامة، بغض النظر عن تعدد الفكر لايمكن أن نترقب مع هذا قداسة للروح. 

وبيع الأوهام لاجدوى منه في التسيير المحكم.

السبت، 31 أكتوبر 2020

حديث في السياسة


أضن أن العفاريت التي كان يتحدث عنها بن كيران لم تنفعه في شيء لأنها كانت تلعب دورا مسرحيا للقفز من مرحلة الربيع العربي إلى مرحلة الخريف الريفي، حيث أن الريف اليوم انتصر للتهجير وأصبح المهجر الأول بآمتياز مع مرتبة الشرف ووجود كل هذه الصفارات التي تركز على الأمان.

وبعد أن أصبحت قوة الصوت والإعلام  مسحوبة وتم تجميد الحوار الذي حاول طرفه الثاني والمهم ربح الوقت ورفض اللقاء وتحرر من الواجب وبقي متفرجا، بعد أن كان ينبه في الخفاء ويهدد في الأول و الأخير ويسلط أعوانه من كل حدب،  لا  أعرف بالضبط مع من يتعاركون ومن يحاربون، لكني أعرف كيف بدأوا ومتى.

 عندما ترفع الأقلام بعد أن جف الحبر أكيد أن هناك خطأ ما لأن النسبية هي الأساس في المنطق وفي البحث واليقين، ولكل شيء نقيضه وضده، ومن الأحسن الترفع أمام التجاهل والمتثبطين.

مجهر الحياة قد يكون ضعيفا أمام وجود صنف من البشر المستهتر، الذي لا يأخذ من الأقدار سوى اللهو، وعند التعامل مع الآخر يأخذ فقط ما يناسب مصلحته الشخصية في نكران تام لحق الآخر، أو يضفر وحده بالفطيرة، بمعنى أنه يتسابق مع أقرانه نحو التفكير السلبي والاستهزاء بهم وكأنه ملك زمانه، في حين أن من صعدوا إلى الفضاء تعاونوا في الشداء والضراء لينقذوا الجميع و دون أن يقحموا النصوص اللاهوتية.

عندما تختارون المواجهة تعلموا أولا فنون وأسلوب الرياضة القتالية وأخلاقها، وقواعدها المحمية الدفاعية والهجومية بروح متزنة، عوض التدافع والركل والصفع والاصطياد الغادر. 

سياسة التعريب الممنهجة والمختصة في إلغاء الحضارة والتاريخ عبر العقود وفرض الهامة، لم يتحدث عنها أي نص قرآني ولم يفسرها أي مفسر عربي ولم تتراود في أي حديث، فقد كان يخبرنا الأستاذ  الجليل أن العرب أشدهم كفرا ونفاقا،وقد خصهم الكتاب بذلك مقارنة مع المؤمنين ومن يقولون أنهم الكفار من العجم.اللغة حق وممر وتكريم ومنبع و حمل عبر العصور والقرون، لاعلاقة لها بالحقائب الوزارية ولا بالسيطرة، حيث قد تلتقي اللغات والحضارات والثقافات دون أن تقصي إحداهما الأخرى، ولكن قد تمحى السطور وتبقى الرسائل.

في مليلية يوجد متحف تتلاقح فيه الأمم وتغرد فيه الأمازيغية مرفرفة نحو الذاكرة والتاريخ، دون  تحيز ولاانحياز، تعترف فيه بقيمة التنوع والاختلاف الحضاري، الذي يتراود عليه السياح من كل أنحاء العالم ليكون وجهة سياحية لكل الأجانب من مختلف الأجناس ومحطة لتذكر الهوية الأمازيغية و التي لايمكن شطبها من الأرشيف أو من الوجود.

الجمعة، 30 أكتوبر 2020

حديث في السياسة


ترويج الأكاذيب والمعارضة التي لاتهدف إلى الوصول لشيء وتتفرع من الأصل،  للافتراش البساط ثم الزطم عليه دون تنضيف الحذاء لنشر التلوث وعدم تعقيم الأفكار المتناقضة هو الآفة الكبرى.دعم الفروع وإهمال الأغصان لايجدي في شيء سوى في السخط والنقم والعناد. 

الاختلاس أوالكلبتومانيا هو هوس السرقة الذي لايستطيع فاعله الاستغناء عن فعلته بسبب رغبته الطاغية في الاستحواذ على كل شيء ليس ملكا له، أو حتى بخس الثمن لاقيمة له ناهيك عن ماهو قيم، فهو دائما شخص مندفع يفكر فقط في غرائزه وفي استخدامه الخاص، و كسب المال بأية طريقة، و قد يقوم بتوزيع أشياء أو تخزينها، أو قد يتخلص منها نهائيا، هذا الشخص تسيطر عليه فكرة صقل  البيئة القاسية والمتزمتة، وإقصاء الآخر وعدم الاعتراف به،  بل طرده وعدم تقبله والسماح له في المعايشة ، وحرية طرح الأفكار ومناقشة المواضيع والمعتقدات، كما في عالم الأرقام والمعادلات، دائما كان أنشتاين يخدم عقله دون أن يمس بالأشخاص  أويلحق الضرر بهم. 

من يملك أي حق لابد أن يحتكم إلى المراقب ويحاور الأطروحات والعلماء، وأصحاب الشأن من المسؤولين عن المنضومات في أي جانب.

ولكل شخص حقه في التفكير بحرية، دون إكراه أوجاهلية ووصاية أو دغر ، فالعلم له أجنحة ولاشيء معروف في عالم الغيب، والعمل هو العبادة الحقيقية والعمران، من يقهر لاعلاقة له بالعمل ولا البنيان فهو بعيد جدا عن تفسير الوقائع، وربطها بالدين، لأن الأرض وجدت للزراعة، وليس للرطم والعجز والكسل.

 من يخدم هذه الأرض من أولها إلى أقصاها هو من يتواصل ويتوحد ويترابط، ومن يخلق الأحقاد والنبذ والتهديدات لاعلاقة له بالانسانية تماما، ولا بإعمار الأرض.

التبشير والهداية مهمة سامية أخلاقية، لكن لها مكانها الخاص واعتماداتها ومنصاتها المعتمدة، ولايتدخل في شؤونها سوى أصحاب الشأن، دون المس بالآراء الأخرى، أو آستخدام الرأي المتسيب غير الواضح الأهداف، والمستخدم لتحريك نزعات أخرى غير مقبولة، توطد العنف والتخاصم. والأبحاث هي مجرد كلام قابل للاجتهاد، والتحليل والشرح والدفاع عما يفيد.

إن كانت هناك شوائب يجب أن تصفى، لكي لايذهب هذا العالم إلى الهاوية، ويجب تقبل الآخر كيفما هو لأنه حر، أما إن كانت هناك أزمة الحرية والتعبير عن الحرية ، فسيتقهقر الأمر إلى مستوى دنيء .


السبت، 24 أكتوبر 2020

حديث في السياسة


هناك من يدعم الحركات الاحتجاجية، والتمرد والشغب والترهيب  والكراهية ,  كنظام ساري  من أجل السرقة والتفرقة واقتسام الطنجرة ،وفي الأخير ينقلبون على بعضهم أثناء القسمة، ومنهم من لاحديث له سوى عن الأرباح. 
وهناك من يشتغل على تضليل الحقيقة، لأنه لاشيء تغير من الداخل، والظاهر أننا نعيش وسط المتوحشين والمفترسين لأن الدين هو المعاملة، فإن خرج الإحترام من الباب ذهب الدين كله، وأصبح المحيط غريبا، 
يملك بعض الأشخاص الكثير من  الشجاعة والرغبة في الإشتغال وتقدير الأمور الاجتماعية والسياسية، لكني أعلم جيدا أن في كل ركن هناك من لايريد الخير ويريد استغلال الضروف والوضعيات،  من قوة النجاسة في الشخصية المركبة والفارغة التي تعتمد على التقليد والهيمنة والتبعية ، وغرور البالون بسبب التكوين غير السوي والأخلاق الذميمة.

حزب العدالة والتنمية بالمغرب , تم تأسيسه ليستقطب كل الفصائل  التي تحاول أن تحكم بالدين  وتتشاجر على السلطة، هذا الحزب تمكن أن يحتوي كل هؤلاء ونشر فكره الأمني أمام وجود كل هذه الطائفية المتقاتلة والتي قد تنتج متشددين، الشيء الذي برهنت عليه الأحداث، لأن مصر بعد مقتل المرشد حسن البنا ارتكبوا خطأ فادحا مازالوا يدفعون ثمنه، خاصة بعد مجزرة رابعة، فؤولائك الشهداء يضلون مصريين قبل أن يحسبوا من الإخوان.

 سياسة التدبير والتدبر خاطئة، ضاع الشعب في مصر وانقسم، وضاعت هبة الجيش، وآمال كل ذلك الشعب الراغب في العيش الكريم، لابد للقيادة أن تحكم الرقابة والطبطبة لإدراك الأمور وعدم خروجها عن النص، فقد انشغل الجيش في محاربة الارهاب والتفاوض على الأرض وغرق الشعب في الفقر والتهميش والرعب. 

إن هذه المرحلة ليست لتلقين الدروس والمبادئ في المدارس والجامعات والتجمعات، وإنما هي مرحلة النتائج والحصاد وموازنة المسائل العالقة.

الجمعة، 23 أكتوبر 2020

حديث في السياسة


الإسلام لاحزب له  ولاحركات ولاجماعات  أوجمعيات, والمسلمون والمسيحيون واليهود ليسوا إرهابيين،  ولايمكن ضرب كل تلك الحقبات التاريخية التي عبرت من الوحشية إلى تطوير الانسانية.

الإنسان مر بالكثير من المراحل حتى يؤسس  مكانا يحميه من البرد ومن حيوانات الغابة التي ولد فيها، وبحث كيف يأوي نفسه منها، ثم تعلم الصيد، والنقش بالحجارة، وطهي الطعام وتخزينه، إلى أن كدس كل شيء وضخم المطبخ بكل أنواع المأكولات ونسي نفسه، وغابت الرحمة والشفقة من قلبه، فبعد أن كان يقايض ويتبادل الانسانية، صنع النقود التي تغير لونها ونوعها وتأثرت بالبورصة وسعر البترول والصرف. 

جاءت الحروب والأسلحة بعد السهام والصحون، وقلبت الطاولة رأسا على عقب وتفرق البشر أنواعا ،ووجدت الأقمار الصناعية والمحطات والاديولوجيات، وتطور الكمبيوتر وصنعت الهواتف، وآندثر لب الموضوع المشترك ، والفرح والسرور إختفى نهائيا من الأجندة، واستغلت الجنسيات والجدارات، وتلوثت المكتبات من حجم الغبار عليها وضعف القراءة وآتباع اللهو واللعب والزينة. فحزنت الأشجار والأزهار عندما تمرد الإنسان على الشيخ والمعلم والكنائس والمساجد والمخطوطات والتفسيرات، وتخبط في الأوساخ  والاشكاليات المفتى بها لخدمة المراحل بسبب الافراط والعبث. 

العالم كله اليوم تحت تأثير الحجر الصحي والانطواء على نفسه، والتباعد مع الآخر خوفا، وكثر الهم والغم والصراع، و التفكير فقط في الطعام لأن الأزمة اليوم هي أزمة الغذاء العالمي. 

أتساءل عن حجم الخوف الذي كانت تشعر به حواء وأبناؤها في التكوين الأول القديم، وحجم الخوف الذي كانت تشعر به مريم العذراء في حملها ومخاضها ووحشتها في الخلاء هربا من معارضيها، مقارنة مع حجم الخوف من الموت الذي يشعر به البشر من فيروس كورونا. 


الاثنين، 19 أكتوبر 2020

حديث في السياسة


الحل اليوم هو العمل الجماعي السلمي البعيد عن التدمير والدمار، والمشاركة الفعالة في السيطرة على الأوضاع المقيتة غير الانسانية والمتوحشة الداعمة للمنافسة المتناقضة مع القيم، و التي يرسخها التاريخ وعضماؤه عبر الزمن، الناقلة للأمن والأمان والسكينة والدفئ العائلي في المجتمعات المتحضرة الراقية والممانعة لكل الرواسب المتنافرة. 

رغم استعراض العضلات في الأخطاء، لاشيء له القداسة غير الكون وخالقه والعمال والأيدي العاملة والصدق والواقعية، لأن العالم الافتراضي له مساوؤه أيضا وتقلباته ومضللوه، والتاريخ لايعتمد سوى على موثقه ومدونه. ومن خرج عن المجتمع لايمكن استدراكه ولاإدراكه فيما يخفيه من غل يزعزع به العامة والأمة، ليحرك خيوطه العنكبوتية كيفما شاء. 

وسائل التواصل اليوم لها من إيجابيات الدردشة وتبادل الأفكار ما كان يشكل في السابق من تبادل المعارف والنصائح والتجارب والارشادات بين الأمم بآختلاف أجناسها، حتى أننا نقرأ الكثير من العبر والفضائل وحكايات يستغرب لها السمع والفكر مقارنة مع نوعية البشر اليوم، صحيح أنه من قديم الزمان نسمع عن المصارعة لكن التحكيم دائما كان ممنهجا ومتفقا عليه حتى في لحضات الحيرة ، بخلاف مانراه من تضاد وتعاكس وتوهان اليوم. 

سيتغير الأمر إن تغير هذا النظام وسيطرت معالم نضام جديد ينظم البشرية بعد مضي كل هذا الوقت وهذه القرون، يوحد الإنسان أولا مع ذاته ثم مع الآخرين لتختفي كل السلبيات  والمهلكات والكوارث وكل نقاط الضعف التي تستنزف العالم، وتنشر الحجر في الطريق كالعقبات، لقد انتهى زمان الحساب وجاء زمان الابتكار. 

الحضارة الصينية والحداثة والصناعة قادرة أن تكون وسيطا للسلم و إحياء الثبات والدوام والاستقامة والاعتدال، وتطبيق النجاح والغايات والأهداف الواضحة وحسن سير العمل بناءا على القواعد التي تقوم عليها الحياة الإنسانية، مرتبطة بالعواطف والمشاعر السامية الضامنة للجميع وفي احترام كامل للبيئة والإنسان، فهذا هو المراد وصميم ميلاد هذا الكون وهذه الأرض التي لانعرف كيف ستؤول فيها الأمور حتما، لأن كل شيء قابل للتغيير، ولكننا يجب أن نعلم جيدا من نحن ومانحن ومانستطيع أن نفعله ونحققه. 

مشروع الحزام والطريق خير وأسمى مشروع عرفته البشرية.



الجمعة، 16 أكتوبر 2020

حديث في السياسة


الحرب تعلن على أي مطالب بالحق، لأن الفساد دائما يحب من يدعمه ويحب أعوانه وأكل حقوق الناس، ودائما هناك ظالم ومظلوم، وجشع قاهر ومقهور،  ولولا المبادئ التي أوصت عليها الديانات أولا ثم قننتها القوانين لغرقت السفينة وبقي نوح.

و بالرغم من وجود ثغرات ومجازر قانونية نراها اليوم في هذا العصر الغريب وتحايلات على السيد القانون، وتراكمات  وتلاعبات وخرافات وبدع و تحريفات للمسألة القانونية إلى أن آحتار القاضي في منهجية تحليل وحل النازلة القانونية، عندما ارتبطت بالحق المدني والمطالبين به لكثرة عددهم وتعدد توجهاتهم، مما يظهر أن هناك عطب بالسياسة والقانون، إذا اجتمعا يفر كل واحد منهما من الآخر، في المقابل نرى هيمنة الدول المتقدمة على كل ما هو سياسي ومعرفتهم بصميم الموضوع وعدم تشابكهم وشيطنتهم للأمور، حتى يكاد الأجنبي لايفهم شيئا من القرآن من حجم التناقض بينه وبين ولاة الأمر والساهرين عليه.

عاصمة المسلمين كانت القيروان شيدت بها أسس الدين الإسلامي، وتم جمع الناس على البر والإحسان وعلى القبلة لأنها أهم من الهياكل، ونشر الأئمة الخير والطمأنينة والعدل والصراط المستقيم، وقيم المساندة والتعاون ودفع الضرر وعظمة هذا الدين في كل زمان ومكان، وفي الأخذ بالأسباب وتوثيق السلام.

الله فرق الأرزاق لكن لايمكن أن يصبح جميع  البشر عمال بناء، إلا إذا  تحول المدير أيضا لعامل بناء وصفى نفسه من العناد، ففي الكثير من الأحيان كان واجبا، أن يتساوى مع خدامه حتى يحس بأحاسيسهم ومطالبهم، وهل المعونة تكفي احتياجاتهم في إطار المعقول والواجب وحفظ الكرامة والتعويض عن الألم والكفاح.

الإنسان من قبل كان يعيش داخل القبائل، وفي الصحراء، ويدافع عن نفسه بنفسه أو بقبيلته، واليوم هناك من يدافع عنه بالعقد المدني، الذي ربط نفسه به مع الدولة، لذلك نشاهد مظاهر التعبير عن المظالم في المظاهرات عندما يظهر التعسف، وهذا تحميه لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والتي يراقب خبراؤها كيفية تنفيذ الدول للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. 

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020

وهج يشدني إلى الحسيمة



منذ القدم لايمكن تحكيم أحد أو الشكوى لأحد، ولا إشراك الخصوصية مع أحد، لكثرة النفاق والانتهازية وآنعدام حب الخير للآخرين، فقد قال الله تعالى لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه.

جميع البشر يصلون من كل دين، فمابالك في تاركي الصلاة والمتكبرين عنها المغترون بالدنيا والمتعة، هؤلاء لاينشرون سوى المعصية والإثم والعداوات ولايتحابون إلا مع أشباههم ،ولايتقربون منك سوى لقضاء أغراضهم وحاجاتهم، وعندما تحاول نصحهم يتعالون وكأن الطائرة تحلق في السماء ولا تهبط للأرض، هذا النوع من يصطدم مع ناطحات السحاب والشاهقات، كما وقع في 11 سبتمبر عندما آرططمت الطائرة المختطفة ودخلت في وولسترت وخلفت آلاف الضحايا وآلاف الأزمات وغيرت مجرى الاقتصاد والأسهم وحطمت دول وعزلت أنظمة وشردت الأطفال ودمرت الاتصالات، وغاب الجميع عن الجامعة العربية وآحتارت الأمم، وتغيرت خارطة العالم، وآنتشرت الأزمة الاقتصادية  والبطالة والحروب والدماء وكثرالجياع، وقمعت الأصوات ، وحرفت الأساطير ونعى التاريخ نفسه وبكى حاله وضاع  وسط الركام، وهدمت صوامع ومآذن، إلى أن غاب الجميع عن الصلاة، وذكر الله في المساجد والكنائس، خائفين غير خاشعين ومنذرين بوقوع شيء مازال غامضا لم يعرفوا ماهيته ولامصدره ،ومع ذلك مازال البعض يفضل قطعة الشكولاتة اللذيذة على أخيه الإنسان، ويفضل النقود والمال على العزة والكرامة.

الخريطة اليوم قبلة للتوزيع والسيطرة، وقابلة لأي ضرف وطارئ، والإنسان أصبح رهينا للغذاء ومحاطا بالعديد من الشخصيات منهم من يسرق ليعيش، ومنهم من يتعالى على الآخر ويتنكر، ومنهم من يكافح، ومنهم من لايصدق شىيء، ومنهم من يهاجر، ومنهم من تشتت عائلته، ومنهم من يتهرب ، ومنهم من يعلن البغض ويخطط للاستغلال الضروف في السياسة ليضفر بمقعد جديد وهو لايعترف بقيمة الشعب في كل الأحوال.

آخر  النتائج التي ترتبت عن ضرب 11 سبتمبر الإعتداء الشنيع في الحسيمة على هويتي وكياني وجذوري وحبي لوطني وترابي ودمي . لايمكن أن نقبل نحن الشباب المزاد العلني علينا وعلى كينونتنا من أحد، فإما أن نعيش في آندماج مع الحياة، وإما أن نرفض الأوضاع ونغيرها، ونبلغ رفضنا لأي شكل من أشكال الهمجية، ولايمكن ذلك إلا مع من ظهرت فيهم المروءة و حسن النية. 

الجمعة، 9 أكتوبر 2020

تقنيات التواصل الإعلامي





إن أهمية السلطة الرابعة في تسليط الضوء والتقصي بحياد تام، لكن هذا لايعني أن لا يكون للإعلامي هويته، وتوجهاته الفكرية القابلة للنقاش, دون محاولة للسيطرة على الأوضاع القائمة أو فرضها عن طريق الدعم السياسي من الأحزاب، التي تحاول أن تحكم باستمرار دون احترام لأدنى وسائل الحرية.

الإعلامي لايجب أن يقحم الضيف في مشاكله الشخصية أو إرهاصاته السياسية، ولايتوقع حجم الخطر الذي قد يلحقه، بسبب سوء تعامله مع الأسئلة، لابد أن يبحث عن ضيفه جيدا فيما يفيد وليس العكس، وأن لايستغل الضروف لغير الصالح العام أو أن يكون جاهلا دخيلا على المهنة ومجرد فم يطلق به أحقاده، ليغرق الآخر في اللغط، بعد أن يتهرب بشكل أو بآخر متنكرا لأخطائه ومغيرا لهويته، للهروب والكذب من جديد.

العلم ليس له هوية ولا جنسية، وعنصرية المعلم لايمكن أن تجدي في شيء إن لقن تلاميذه بشكل تحكمي ومسيطر، هنا تتدخل تقنيات التواصل الإعلامي لتقوم بعزل هذا المعلم فورا، لأن الدرس أهم منه والتلاميذ أهم من الصراعات، لايمكن تجاهل قيمتهم ومدى فعاليتهم في الصوت، حتى وإن كان فيهم بعض المشاغبين أو التبعة دائما هناك فصيل آخر ينهى عن المنكر ويأمر بالمعروف، حددوا أهدافكم قبل أن توجهوا القافلة.

التواصل يعني الشفافية وتقبل الآخر والدفاع عن الحق دون المساس به وبمفهومه الأخلاقي أولا، والتوحد بالأفعال والإنجازات وتوحيد الصفوف كما في الصلاة، لا الاختفاء في أول فرصة والتغيب عن القسم نحو فردوس النصارى.الشجاع يضل في ساحة المدرسة يلقى مصيره، ويوم الامتحان يعز المرء أو يهان.

وليمة الكسكس اللذيذة إستحليتموها، وتجمعتم حولها، ونسيتم ماتمثله في التراث من ترسيخ قيم التآخي والمقاومة.



الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

حديث في السياسة





لماذا أصبح الإعلام اليوم لا يناقش سوى الأحداث الصاخبة , لماذا أصبح وسيلة للتقاتل والإنحلال الفكري التابع للمعركة وحب السيطرة، لماذا غابت حرية التعبير وأحقيتها ، ولماذا يضن المحارب دائما أنه سينتصر ،بعدما صنع شرخا عميقا بين الدولة والشعب، كيف ستعود المياه إلى مجراها بعدما تفرق الإخوة، وتجبر المسؤول وتمختر عليهم، وأي مستقبل لهؤولاء جميعا.

الكثير من الأطفال في أعماق الأدغال، لايملكون أدنى وسائل العيش، وقد يمتلكون تلفازا يتعلمون فيه، ويطلون من خلاله على العالم، وفيهم الكثير من الأذكياء الذين من الممكن أن يغيروا خارطة العالم، ويصححوا مسار التفرقة، فالإنسانية أهم من الشجار، والأشجار أهم من القنابل.

في آخر الأرض يوجد الكثير من الخيرات والثروات ، وقد يوجد أيضا الصقيع والبرد والأمراض, التي لم تعالج لتنتشر على الجميع، وتعكر العيش في أمان، إن كان العلماء يبحثون عن الأسباب سيصلون حتما للنتائج، وتحية لمن يغامر بنفسه لينقذ البشرية جمعاء.

أن تكون ثرثارا أو صعلوكا أو متطفلا، ليس بنفس النتيجة أن تكون متمرسا وصادقا، فالغاية هنا تختلف ولا تبرر الوسيلة، وأن تكون آكلا للحوم البشر هو مايخالف البهجة والفرجة والاستفادة، لأن ذلك يصبح نوعا من السمسرة والتخاذل، ويغيب أي نوع من التعاون والتحاور .

لغز هذه  الأرض في البناء والتعمير، وإن كان الإنسان ينظم بيته، وينشر خارجه الروائح الكريهة والأزبال والأوساخ والخبث والخبائث ، فمن المؤكد سيصنع أشخاصا مزدوجين تائهين عديمي الشخصية،  لأن الصورة غير الكتاب، أو أن المسطرين غير الناقلين للأخبار أوالساهرين على تطبيقه، هنا يكثر الذباب ، وقد يهرب الكثير من الجمهور مستغربا هول المواضيع الخارجة عن النص، لأن الدكتاتورية هي نوع من التهرب من  المسؤولية، والشراهة في الأكل ، ونشر الشوشرة لإلغاء الحريات .

التعليم في أقصى الحدود أهم من الحدود نفسها ،لأنه من الممكن أن تختفي الفوائد ، ويخسر المتسلط أحكام النجاة ،تصحيح المسار والأخطاء ،أهم من إلقاء الأحكام أيضا، وليتحمل كل واحد مسؤوليته أمام التاريخ.

الأخبار المحسوبة إن كانت مضيعة لجيوبنا، أفضل شخصيا أن أحضر فيلما أجنبيا مفيدا أو وثائقيا ، على مشاهدة المكعبات التشكيلية الاستخبارية ، فالإعلامي ليس فقط منصة ومكرفون وتهييج للمعركة. 






الاثنين، 5 أكتوبر 2020

حديث في السياسة

 

وكريفية لاأسمح بأي تدخل خارجي في وطني وفي أرضي، ولاأقبل بأي نوع من التخريب بغرض المتاجرة أو المقامرة بضروف البشر وأحوالهم الشخصية داخل أو خارج الوطن، وأرفض تماما أي شكل من الاستغلال للوضعيات في السياسة، لأننا أرقى من أي استعباد أو تخطيط خاسر.

نحن شعب توحد على المحبة والحماس والقوة والانتصار، لا على الخيانة والردة، همنا الأمن والأمان واستئمان كل إخوتنا قبل الأكل والنهم.

تعلمت منذ الصغر أنه لايمكن أن أطلب شيئا ممن أذاني أو عاداني، وأن أستكبر عن هؤلاء المعتدين، لأن الذئب لايفكر إلا أن يأكلك، فكيف لك أن تقترب منه أو تطالبه، مما يظهر أن اللعب مع الأشقياء مجرد استنزاف للثروة ومضيعة للقيم، ومحاولات للاستقطاب نحو المجهول، فالمائدة المستطيلة الفارغة مليئة بالمكر والخديعة والنصب.

 الأزمة التي يعيشها الريف اليوم هي نتيجةالنفوس والتلاحق نحو الرفاهية، وكأن التربة لاتحصد سوى المضرة أو أنها خالية الوفاض لاتاريخ لها ولاحكمة ولا هدف، من قشة صنع النمل بيته، ومن الأقحوان صنع النحل الدواء، والبيت الفارغ يملؤه الرجال, إلا أن هؤلاء لايمثلون إلا أنفسهم لأن في الريف رجال من النوع  الآخر.

الحياة مبنية على جميع الإحتمالات وإن لم تكن حدقا تغرق في شربة ماء، وقد تمحى من الذاكرة نهائيا، لأن أعداء النجاح دائما موجودين في أية جهة وفي أية عشيرة، لايجب المخاطرة بالآخرين أو التحدث بأفواههم، ولا إلغاء حقهم في الرأي. لأنه لايعبر عن الجميع فالأذواق  والعقليات تختلف، وهناك من الريفيين من حاورتهم رفض المزايدات، ولم يقتنع هو شخصيا بالأحداث، فهل تضنون أنهم هم أيضا ليسوا ريفيين،إن الشرخ صنعتموه أنتم والإنقسام في الصفوف لايخدم سوى مايحصل في البلدان الأخرى، إلا أننا بعيدوا المنال.

الإنسان لم يعد سيد نفسه بل عبدا للمقتنيات والمغريات والترفيه عن النفس بالمجموعات ومحاولة إرضاء الذات، وتضييع الوقت في مراقبة الآخرين وكسر طموحهم الحقيقي. والأهم من ذلك دراسة كل حقبة على حدة وموازنة الأمور غائبة ،في محاورة الآخر ، وتشغيل الميزان منهك في لم الأصوات الناقلة ، غير المدبرة للآحتياطات وغير المسيطرة على الهفوات والأخطاء ،والمتسابقة الملغية التى لاتعتمد على الصحن الفخاري الواحد, فلسنا حلوى من كل مقام ومقر.ولسنا مجرد هفوة يستغلها الأغبياء والجهال وعديمي الضمير ممن يشتغلون دون وعي نحن التاريخ. 

لابد أن يقوم أهل الفقه بمهمتهم على النحو الصائب وأن يضيئوا مسيرة الشباب، فالإسلام كديانة مهمة وعالية الشأن، لابد أن تنتشر بالطريقة الصحيحة، حيث يتم تلميع صورة هذا الدين في العالم كله، بالمجهودات الجماعية والمعاملة الطيبة والعمل الدؤوب، ولحد اليوم مازال الآخرون يملكون فكرة مغلوطة عليه ويحملونه أخطاء الغير، ومنهم من لايعلم شيئا ، ويعتقدون أن الإسلام هو التأسلم، بسبب غياب النية الصادقة، وهذا عار كبير في التاريخ الإسلامي.

 كما لابد من فهم النصوص فهما صحيحا، وتفسير ذلك بيسر وليس بعسر، وعدم تغليبه على حجم الإيجابيات في هذا الدين لأغراض أخرى ينهى عنها، فيتم إلحاق الضرر بالمسلمين كافة، من أراد الإسلام  فله ذلك، ومن لم يرد لايتخفى معنا ووسطنا باسم المسلم، ينشر رجسه في أقطاب الأرض.

الخميس، 1 أكتوبر 2020

حديث في السياسة

 

الغدر هو سبب الفشل من الأول، لأن التخطيط المحكم في تسيير شؤون أية إنتفاضة شعبية أو جماعية أو عرقية أو قومية وحتى اجتماعية، دائما يعزى إلى التبعية في القرارات والتنافس على الزعامات والقيادات واختلاف الجدالات في اللحضات الأخيرة من تقاسم الأدوار ،فيضيع كل شيء في رمشة عين.

الإجرام أصبح مسكوتا عنه والإنسان لم يعد يقدر قيمة الحرية والعمل، واللسان تحول عضوا قاتلا في الجسد لايعرف كيف يصون نفسه، وتجارة الحروب لايمكن أن تكون بديلا للربح وتحقيقه عبر القارات في الأعمال غير الشرعية  والهلاك.

ماسمي بالثورة المضادة لايرتبط بأي صلة بالمطالب الشعبية ولا بالحق في الحياة، فالتاريخ أثبت العكس لأن تحقيق الوجود وإثباته ومحاربة كل من يعارض هذه الفكرة نضريا وتطبيقا، لاحل ناجع فيه.

اليهود استطاعوا أن يقيموا دولة بجانب المسجد الأقصى وتوحدوا وتطوروا، والعرب أقاموا دولا متفرقة على مساحات غير متفاهمة يتوسطون الكعبة، وبين المسجد الأقصى والكعبة، نضيع نحن الأمازيغ وسط الخصامات، لأن العرب يضنون أننا أعداء لهم، كيف وهم أعداء بعضهم على حقنا، إغتصبوا الأرض بالجزائر ومصر وحلب. 

التبادل الإقتصادي أهم من التبادل الثقافي وقوة التجمهرات الفنية، التي تقتات من الفرجة الوهمية، والمؤتمرات التي تهتم بالمناخ والأرض أهم من المحيط الذي يلتهم كل شيء ومن الحاشية، فالجهات الموالية هي سبب التخبط وهنا أدعوا الملك إلى تطهيره. 

لجنة المراقبة لابد من خلقها في الصميم والمراكز، وتجارة الحشيش لابد من تقنينها في غير الممنوع، لكي لاتكون هواية للمافيات واستثمارا للجياع الذين لا أخلاق لهم، حيث لايريدون أي إصلاح للأوضاع، كل همهم السرقة ونشر الخوف وترويج الفساد ولايبنون وطنهم حقيقة، كما لابد من إدماج الأشخاص العظماء في مؤسسات الدولة أكفاءا وليسوا خصوما، فلاتقوم العواصف في كل مرة. 

لقد أصبح العالم اليوم في سباق حاد و كل واحد يفرض شروطه، إلا أنه لايمكن تجاهل البعض من عامة الشعب، وكما قلت يوما كفانا حروبا لابد أن تقولها اليوم.

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020

حديث في السياسة

 

أطفال الشوارع أو القاصرين الهاربين من الوطن، أليسوا ثروة ضائعة ومستفزة وقيمة مضافة يحتاج إليها الوطن، حيث يمكن تجنيدهم أو تشغيلهم بالفلاحة، هذه اليد العاملة المهمة لو كان هناك كفاءات قوية في الحكومة المغربية بتلك الشعارات التي ترفعها أو تسطرها كصورة، لما استغلتها الدول الأخرى لتبني بها أوطانها ،وهذا مايدفع القاصرين إلى الهجرة فهم ليسوا أغبياء أو ضعفاء أو عديمي الأصل، بل يطمحون إلى غد أفضل ويرغبون في فرصة العمل التي تنعدم في وطنهم الأم ،لا أحد يغادر من أعماق قلبه أويريد أن يفارق أمه، لكل شخص الحق في الحياة وتطوير نفسه ومستقبله.إن الخلل في طريقة التدبير التي تنهجها الحكومة، فإن كانوا يزعمون أن استراتجيتهم هي استراتيجية الملك فهذا ضرب من الخيال، لأن الملك لايمكن أن يدبر كل شئ وحده فقد ترك الأمور إلى الأحزاب وإلى صوت الشعب،لأنه الأدرى بما يحتاج وبماينقصه ويريده. 

و قد كان ممكنا أن يشتغل الجرار إن كان حقيقيا مع المصباح إن كان مشتغلا وعصريا، وينهظوا بأحوال الفلاح عوض سيطرة اللوبيات عليه وعلى الساحة، ويطوروا البوادي فهي عماد الدولة و محفزالسدود.كما كان من الواجب أن يسطروا قوانين تحترم الانسانية، أقلها تحديد النسل إن لم تكن الاستطاعة كافية لاحتواء كل هذا البشر وضمان كرامته في الشغل والسكن اللائق.

إسبانيا دولة قوية لها ركائز وأسس تذهب إلى أبعد الحدود في تفعيل الديمقراطية، لأنها تحترم قيمة الحياة وتحترم القانون قبل أن تطبقه، تهتم بالنظافة وتعاقب الرشوة والسحت، حيث لايوجد نهائيا في قاموس أية جهة أو إدارة، ولاتحفز الموظفين بالهدايا ولوازم المؤونة بكل أشكالها، والتي تستنزف من ميزانية الدولة وخزينتها، حتى تكاد تضن أن الإدارة هي بقالة تم تطبيعها مع الشعب على هذا النهج، أصلحوا هذا الشأن أولا ثم ناقشوا الأمور الكبرى.


عرفت مغاربة تم تعنيفهم في بلدهم وتم إنقاد حياتهم من الإسبان لينتج عن ذلك طفلة إسبانية حرمت من أمها وهي اليوم شابة، تحاول التعرف على ثقافة بلدها لكنها تعتز بهوية أبيها الإسبانية لأنها منحتها الحياة هذا ماأخبرتني به. ألم يكن من الضروري تشريع قانون ضد المعنفين والمعنفات في الوقت المناسب وفي السياق نفسه.

مراكز الإيواء واللاجئين في مليلية مليئة اليوم، ومنهم من ينام في الخلاء يفترش الأرض، ينتضر لحضة الوصول إلى الضفة الأخرى ويحلم أن ينقضي عذابه لأن هناك يتامى وفقراء ومعدمين يحتويهم أتباع عيسى عليه السلام.


قال أحد الأئمة الفقهاء عندما زار المغرب، أن قوة الدولة في قوة شبابها، وأن الشباب هم رواد المستقبل، إن لم يتم تأهيلهم فإن النتيجة تكون وجود نوعين منهم أحدهم متطرف ومتشدد يؤمن بالمتفجرات، والثاني متحرش وضال تحت تأثير الإدمان والمخدرات.

الاعلام لابد أن يرتبط بهموم الناس وينزل إلى الشارع يستقصي نبضه، وإذا لم يحاكي الواقع لايكون مرآة المجتمع القادرة على إحداث التغيير بل سيكون مجردا من الشعور ومجرد أداة للإخبار والترهيب وهذا مخالف للتنمية.كثرة الترجمة التي هي مضيعة للوقت والمال والتي تسيطر فيها المسلسلات التركية على التلفاز أكثر من المسلسلات الوطنية يضيع معها جيل كامل ناشئ، لتعم الضوضاء والعنف ويعوم الآخرون في قوارب الموت.

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020

حديث في السياسة

عمق البحر يوازي مفصل الأرض, وغضب الطبيعة والعواصف والأعاصير والرياح والزلازل لايتم التحكم بها إلا بقانون الجاذبية, وفي تقاطع الاتجاهات يكون السكون والهدوء والاستقرار. 

علم البيولوجيا والتربة له علاقة وطيدة, بوجود الإنسان, والحياة تقترن بالاستمرارية وانفتاح الورود, فهي لغة القلوب التي تنشر السعادة والفرح, وتزين المكان وتطهر النفوس الشقية، الورد هو الحياة له روح وكبرياء وجمال وحب, وتواضع وذكاء وله غذاء هو المطر. 

مر على التاريخ الكثير من البشر, منهم من فاد البشرية, ومنهم من دمرها, من قوة سيطرة الشر عليه أوشغفه المتعالي, حيث لا يرى الآخرين إلا من فوق. والقاعدة هي أن تتعلم من حولك أولا, وتشعر بملح البحر, بعد أن تغوص فيه لتميز بين الخطأ والصواب, فحاسة اللمس أهم حاسة في الإنسان, ولكن دون تعدي أو إيذاء لأي مكون من مكونات الحياة أو سرقة. 

تيبازة بكل آثارها السياحية والثقافية والطبيعية وروعتها الفتانة, دائما كانت وستضل, مربط  التراث الأمازيغي العريق من خلال الموقع الذي يجمع بين الإطلالة على البحر ومرتفعات الجبال. 

علمتني الحياة أن الإنتماء الحقيقي, لايمكن أن يكون سياسيا, حيث تضيع معالمه وأهدافه تحت المزايدات, ومختلف التوجهات والنضريات, لتصبح أقرب من التفكك وأبعد من الوحدة, وأن الشريف محمد أمزيان هو المدرسة الأولى والأصلية في النضال, حيث أنه استطاع بحنكته أن يوحد القبائل. وأن الحروب المزعومة والمنضمة اليوم, هي نتيجة خروج عن الكتلة والكيان, و لاتؤدي سوى إلى النزاعات الأهلية, خاصة عند تهرب النخبة المثقفة والسياسية من مسؤولياتها أو اقتتال الآخرين فيمابينهم, تنافسا على المناصب التي تضمن العيش برفاهية, متنكرين لقمح الحياة. 

الصديق يمكن أن يتحول إلى عدو, والعدو لايمكن أن يصبح صديق, والبشر أنواع, عندما يكونون شركاء في أي مشروع قد يبتزون بعضهم في الأرباح, ويستغلون المناوشات, والأهم في كل هذا هو نوع الأرضية التي تجمعنا خاصة أن الغالبية القصوى لايصلون ولايؤمنون ولايصنعون شيء. 
وأنا أقول أن الشيء الوحيد الذي ينجحون فيه هو صناعة الأنظمة ثم الإنقلاب عليها.
أنشروا ثقافة المرح والضحك عوض العنف والعدوان فالانطلاقة تكون من داخل الأسر, وحبذا لو يتم تقنين اللا غضب. 

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2020

حديث في السياسة

يقول إبن سينا أن تعدد القيادة, يزيد من مخاطر مساومة أحدهم مع العدو, لذلك لابد أن يكون في الوطن قائد واحد وجيش واحد متحد, يضمن ترسيخ قيمة الانضباط لاسيما في وقت الحرب, لأن الانشقاقات السياسية لاتصنع سوى مزيد من الشقاق وتعرض الساحة إلى المعركة القاتلة.

الحوار فن في الخطابة وبلاغة ولطف في المخاطبة, لأن الأهداف النبيلة  تؤخذ بالحكمة والتقنية, والاشكاليات دائما تحل ببساطة المنهاجية دون تعقيد في الأمور ودون تحايل, لأن الجميع يراوغ ليسدد الهدف.

هناك إمكانية للانخراط في السياسة لبناء الوطن, ويمكن متابعة الأحداث السياسية  منذ البداية والالمام بها وبشخصياتها, كما يمكن إبداء الأفكار الخادمة للصالح العام, والتنسيق مع ممثلي المجتمع المدني واختيار الأنسب والأصلح, وعدم النبش في الحفريات إذا أردنا بناء المستقبل.
أنضروا كيف أصبح حال بعض الدول من أوضاع سلبية لاحياة فيها. 

يقول أيضا إبن سينا أن الوهم نصف الداء والاطمئنان نصف الدواء, والصبر أول خطوات الشفاء, فقد كان ولازال مفخرة وأسطورة العلماء الفلاسفة وهو أمير الأطباء في أوروبا, ومازال كتابه قانون الطب أساسا وقاعدة, فهو الذي ربط بين الأسباب والنتائج وبين الفلسفة والعلم, وبين الجسد والاجتهاد, لتحقيق الخير للبشرية والطموح الذي قد يكون من قبل مستحيلا, لأن الرياضيات هي أرقام إلا أن الكون مليء بالنجوم والكواكب حيث أنه استنتج أن كوكب الزهرة أقرب إلى الشمس من الأرض, وحذر من أثر التلوث على جسم الإنسان, والأمراض التي قد تصيبه بسببه, وتؤثر على الروح, وإن لم يتم تحكيم المنطق, تختل الموازين وتظهر العلل داخل المجتمعات.فالمجاهدة والمعاملة الحسنة والإيمان والعزم هو مربط الفرسان, والهدنة والصلح والاستفادة من الأخطاء من حب الأوطان.

أما عن المصارعة والطائفية المذهبية, فلا تخدم العلم والتقدم, ولايمكن تكفير العلم وإبن سينا, لأن البلاء الأكبر كما قال, هو قوم يضنون أن الله لم يهدي سواهم, وهم عاجزون على دعوة يتيم أو مسكين على موائدهم، أقفلوا على أنفسهم ولم يستطيعوا إقفال الهوة بينهم ولا مع الآخر, لأنهم يستهلكون أكثر مما ينتجون. 

الخميس، 20 أغسطس 2020

حديث في السياسة



البشير القمري ذلك المثقف من الأشاوس, الذي كون نفسه بنفسه, واعتمد على ذاته في تكوين مساره, لكنه اختار الانحياز بعيدا عن مسقط رأسه والمدينة التي ترعرع فيها، ومازال يحن إليها ويتذكر كل تفاصيل حياته بها وأحلامه, خاصة بعد زيارته الأخيرة والتاريخية منذ قرابة عشرين سنة من المنفى داخل الوطن.

هذا الرجل الذي عشق لغة الضاد والكتب والزهد, وناضل من أجل السخاء والجود والكرم, خسرته مدينة الناضور خسارة مابعدها خسارة, حيث أنه لو فرش له البساط لأسس جيلا كاملا من المثقفين غير اليساريين, فرغم حبه للسياسة في ريعان شبابه لم يكن ليخلق الفوضى, لأنه ديمقراطي وأصيل.
 عندما عاشرته بالرباط و تقربت منه, عرفت أنه متبوع ومنبوذ من أعداء النجاح, وأنه لم يتحمل ذلك في قرارة نفسه,خاصة عندما تم توضيف البعض  لخلق المشاحنات السببية للهجران والقطيعة, حيث لم أسلم شخصيا من محاولات التفرقة معه, كيف والدم الذي يسري في هو نفس دمه والفكر نفسه, تعلمت منه العزيمة والكفاح والاعتماد على النفس والعنفوان, ورغم تباعدنا الاجتماعي بسبب ضروف الحياة ضللت في اتصال معه , لأني أدركت أنه كان على صواب معي وكان صارما, إلا أن أفكاري الاستقصائية وحبي للمعرفة كانت مضيعة للوقت مع الضباع والعقارب, في زمن غابت فيه الرحمة والرأفة وكثر فيه الكيد والنفاق. كيف للمسلمين أن يتجافوا و معبودهم هو الرحمان الرحيم, يقولونها بألسنتهم وفي قلوبهم الخداع.

سيل وشلال من التوجهات الفكرية المتضاربة التي لا تعرف سوى لغة الضرب والقذف ولاتتفق أبدا, علما أن اللغةالعربية خلاف ذلك وبحر واسع لايتقن فيه العوم أو الغوص سوى المتدربون والمحترفون.
 
تعلموا شيئا من الغزل ومن القافية في الكلام وشيئا من السرد, علكم تعرفون التاريخ فتصححون الأخطاء والنشاز.

الحياة مثل السفينة قد تأتي الرياح بما لا تقبل السفن, وقد تبحر فيهاولا تعرف أين مرساها, ولكن النفوس الشريرة الحاقدة دائما تخسر وتندم حيث لاينفع الندم. 
كل الألوان قد تخلط وتزخرف لتشكل لوحة للتأمل.

دعونا نتبادل الثقافات ونستفيد من كل البشر, لكل شخص حقه في الحياة كيفما كان عرقه لست ضد أحد, حكموا الفلسفة الإنسانية وحكموا عقولكم, لماذا تصنعون دائما خصما لتقتاتوا على طاولة الغضب, هل وجدتم ذلك سهلا أم أنه نوع من الغزو تحت يافطة الجهاد.

حتى تفسيراتكم الفقهية دائما تمجد وتمدح وتبجل والموضوع تائه وضال, يغير منحى السلم والشعوب ويخلق الإزدواجية عوض الثبات والعمل, وتضيع الهوية وسط الزحام، وفي ماوصلت إليه الوضعية الإسلامية من تحريف ودجل وعنف وحرب.

من يقرأ المحارب والأسلحة للكاتب البشير القمري يدرك جيدا قيمة الحياة في سراديبها بكل القيم الإنسانية, وكيف أنه جعل من الإنسان وحده ركيزة الحياة, ووقودها  للنضال من أجل الجمال والرقي والمشاعر الجياشة التواقة للسمو والمساواة، في تلك المجموعة القصصية يشارككم بعض أطراف الحياة وبعض جوانبها الحالمة, ليؤكد أن الحياة حلم يمكن تحقيقه رغم الصعوبات, وأن السلاح ليس رصاصة قاتلة.



الخميس، 13 أغسطس 2020

حديث في السياسة



أمريكا التي تحتضن تمثال الحرية, بكل إمكانياتها العلمية والثقافية والسياسية, هي القوة التي لايستهان بها, ولايمكن أن تفقد موقعها ودورها الاستراتيجي وهيمنتها وماتمثله في العالم, بآعتبارها تمارس نفوذا سياسيا وعسكريا واقتصاديا, فهي التي تأوي مقر الأمم المتحدة الضامن للحوار والديمقراطية, ولديها مايكفي من الخبرة في المجال الدبلوماسي والعلاقات الدولية, ولايمكن أن تفقد هبتها اليوم, لأن ذلك هو الخراب العالمي.
فالولايات الأمريكية المتحدة هي أكبر مستورد للسلع, وثالث أكبر دولة مصدرة, كما أنها الرائدة دوليا في مجال البحث العلمي والابتكار التكنولوجي وعلوم الفضاء, والضامنة لحرية المعتقد والأديان وتعايش مختلف الأجناس والتقاليد والقيم, وهي المالكة لمفاتيح السلام والقادرة على صقله وتحفيزه وتوطيد أسسه والاشتغال عليه,لا يكفي السلام من جانب واحد لابد أن يكون من الجانبين المتخاصمين, كما لايعني أن الطرف الذي ينادي به على صواب دون الطرف الآخر, هناك دائما أشخاص يحرفون عمليات السلام, لايمثلون سوى أنفسهم.

لذلك لابد أن يسيطر القانون ويتدخل في كل نازلة بعيدا عن التحيز أو تفضيل جهة على أخرى, الكل سواسية, غير أن القاضي لابد أن يكون لديه من السلطة التقديرية مايكفي ومن الحكمة والانسانية والذكاء والتطور, لأن الدفاتر القديمة لابد أن يمسح عنها الغبار إذا أردنا مجتمعا أن يتقدم, وأن لا تطوف حول نفس الأعراف التقليدية والقديمة, فالقلب أساس الحياة, إذا صفت مشاعره تحقق الوئام.

وأهم صفات القاضي أن لاينخدع بأساليب المكر والحيلة وأن يكون صارما, بعد أن تنكشف له الحقيقة،  إضافة إلى اجتهاده, وآعتماده على الحياد, لتحقيق كافة الحقوق والواجبات للبشرية جمعاء.
من العيب أن لا نتجاوز الجدال ونتقوقع في نفس الصراعات، لأن أمامنا أشياء أخرى لها الأولوية, ومن الألطف التنافس على العدالة. 

الأحد، 2 أغسطس 2020

حديث في السياسة

أوقفوا الحروب والنزاعات, وماتسمونه أنتم ثورة, فالثورة يقوم بها أهل العلم وليس الجهلاء, العالم العربي كله وبكل دوله في اللائحة الأخيرة من جوائز نوبل, وإن لم يستطع أن يبني كيانا مستقلا وبنيانا متينا من التقدم والبحث العلمي ولم يصطف مع الأمم المتقدمة علميا, فلا يمكن منطقيا أن يلم بحيثيات النظام ولا بالحوافز التحريضية ولا يمكن أن نقبل بأي نوع من التقسيم لترابنا الوطني حتى ولو كان مجرد فكرة للنقاش فهذا ضرب من الخيال وخيانة للأمانة! 

مبادرات المغرب في التنمية البشرية، وإصلاح المنضومة التعليمية والإنفتاح على اللغات ومحو الأمية، وتشجيع الشباب على التكوين المهني والمقاولات الحرة، والصناعة والحرف التقليدية، هي أساس الحياة وعماده, حيث تحميك من البطالة  وتأمن لك قوت يومك, جميع العظماء بدأوا من الصفر, بمافيهم الخبراء في التنمية البشرية، إبراهيم الفقي رحمه الله خير مثال وماتركه من وصايا وكتب تكفيك لتطور من نفسك وتأخذ منهاجا سويا في الحياة, بعيدا عن الكذب والعجرفة, فالقراءة مصباح للعقول ولكن دون تعصب لأنها بحر واسع ومتنوع, وكل جيل يسلم المفاتيح للأجيال الأخرى. العلم ركيزة الحياة وهدفها السامي من دونه تنطفئ قيمة الحياة.
مافائدة الكثرة أمام ندرة الوفرة ومافائدة العنصرية كما يشرحها الطاهر بن جلون لإبنته في كتابه.

إن عدوى فيروس الثورات المدمرة التي آنتقلت إلى كل بقاع العالم، ليس مسؤول عنها سوى من يصنعها ويخلقها, وأمام غياب الوعي يتفشى الخلل.

حكت لي جدتي في طفولتي, أن ثمزا( وهي أسطورة أمازيغية في التراث الأمازيغي) أكلت أولادها واحدا تلو الآخر, في كل مرة كانت تأكل واحدا وتوهم الآخرين بأنها تطبخ لهم العشاء لتسد رمقهم وجوعهم, وهي في الحقيقة كانت تطبخ أحد أولادها إلى أن أكلتهم جميعا عندما كانوا يبكون ويولولون من الجوع.

الإرهاب الإلكتروني الذي يعتمد على الشبكات العنكبوتية هو مربط الفساد، والسبب وراء كل هذا الخراب لأن الترابط الإلكتروني قد يتجه أيضا إلى القتل بالتكنولوجيا، عن طريق شن الهجمات الإلكترونية بمختلف دوافعها وأغراضها السياسية ومضامينها ،وقد ساعد على هذاالتطور السريع لشبكة الأنترنت دون رقابة, حيث يتجول المجرم في العالم دون حدود ولا قيود, زد على ذلك أنه لايمكن التيقن من النوايا ولامعرفة الوقائع الحقيقية. 

الثلاثاء، 30 يونيو 2020

حديث في السياسة


يظهرون غير الحقيقة, وأنهم يتجادلون ويتخاصمون ويتناضرون, والواقع غير ذلك لأنهم في الخفاء يتقاسمون أرباح التشويش والإضطرابات ونشر الأكاذيب, محاولين كسر المطالبين بالحق الحقيقيون, وفي المنضومة ينضم إليهم مقابل المال كل من يخدم المصلحة الخاصة وكل من يحقد ويفسد ويجاهد من منضورهم هم, خالقين جوا مكهربا ومتشنجا, وقد يكثرون من الكلام ولحنه ومن الثرثرة, والزينة والعطور من كل نوع ليوقعوك في الفخ.

وفي العلن يعلنون عن أخبار في طبق من فضة لتصدقهم أنت، إن المعلومة لاتأتيك إلا بعد طبخها وليس عليك سوى التأكد منها, وبذل مجهودك الشخصي بالعقل والثقافة والعلم والتبيان  فقد كثر زمن الفساق والمتواطئين حيث من كثرتهم لاتستطيع التمييز بينهم، خاصة أنهم يغيرون أشكالهم وهوياتهم ومواقفهم ووعودهم حسب الضروف والاستطاعة النفعية, حتى خطاباتهم دائما تأتي عكس التيار وفي الإتجاه المعاكس لتكثر الآراء, ويعبر الأغبياء عن قهرهم ويسقط الآخرون في الفخ.

وقد يهدونك الورود وهي ليست سوى أشواك في بركة ماء بارد, من كثرة النفاق غابت عنها الرائحة, يؤثرون فيك بالعاطفة وعندما تبحث عن لب الموضوع, تجده ضائعا للطريق ولاتستطيع الوصول إلى وجهته الحقيقية. 
ومع توضيف مختلف وسائل الاعلام المنتشرة للتجنيد على صفيح ساخن, تضيع منك أنت الطاقة وتضيع عليك فرصة النجاح لتكتشف في الأخير أنك وقعت في فخ الحياة. 

واليوم يربطون مصيرك بالمصير المشترك, دعنا نفترض أنهم صنعوا جسرا واحدا يمر منه كل الناس هل ستكون آنذاك حرا.
 ماأروع الحرية إذا رافقها إعادة توزيع الثروة دون خسائر وتحت مضلة السلم والسلام فكلنا أبناء آدم وورثته.

هناك من يؤذيك بلسانه وهو لم يعرفك جيدا, وهناك من يطعمك السم في العسل فقط لأنه لا يريد أن يراك, أو أنك تزاحمه المكان وتنافسه، ورغم مشاركتك معه نفس الانتماء ينقلب عليك عدوا فتانا يمثل على الآخر وعلى نفسه وهو أشد الخصام. 

تمهل أيها القارئ في قسم التعارف الحربائي ولاتصدق كل مايقال، الكلام سهل ولاضريبة عليه، ينتشر في الهواء كالجراثيم ليلوث الجو، ويسرق منك فرحتك.


 






الأحد، 7 يونيو 2020

حديث في السياسة

في كل مرة يوقدون نارا للحرب بسبب عقدهم, وفي هذا الصدد أقول للسيد الرئيس سعد الدين العثماني أحب وطنك, وكن على قدر المسؤولية التي أعطاها لك الملك والمشعل الذي تسلمته, وأن لا تنصت إلى من يحاول استدراج الحزب إلى فوهة الشيطان والزج به نحو خطوات العنف والتشدد السياسي لخدمة مصالحهم وأهدافهم وتخوفاتهم, خاصة في هذه المرحلة الحاسمة التي تقتضي الاشتغال المسالم بعيدا عن الفيروسات، وأن تنصت إلى ضمير الوطن.

أقترح عليك أن تغير مصباحك القديم، بمصباح جديد ذو طراز رفيع، وحبذا لو يكون رقميا وتكنولوجيا يواكب العصر الحديث، والتطور العلمي الذي وصلت إليه الصين, فقد قال النبي محمد(ص) أطلب العلم ولو في الصين، ولتنير الطريق وتوحد كلمة الأحزاب التي لا تسعى سوى للتشتت , وتضمن رقي الشعب جنبا إلى جنب وذراعا قويا في المخاطر نحو خدام الانقسام والدخان والشر والضغط ومعارضي الأخلاق والشرف.

الابتسامة والتفاؤل وقود النجاح، والعناية والنظافة والأمانة والتواصل والعمل الجاد والتغيير والتجديد هو الدافع إلى تحقيق الربح والغايات.

وبالرغم أن الحزب كانت له الكثير من المطبات, إلا أن الجهاز الأمني قادر على دفع الأزمات الداخلية والخارجية والعقاب, وهو المنوط بترسيخ المراقبة والانقاد, وتوطيد قيم المساندة وحب الوطن, وخلق مناصب الشغل والقضاء على الفقر والإهتمام بالشباب, وصناعة العلماء والإحاطة بهم والقضاء على المفسدين.

أرجو أن تكون رجل إطفاء مجتهد, وأن تضيء الوطن, وتحذوا حذو الأمم النوابغ التي تهتم بالجوهر وتخدم شعبها دون غلو أو تحقير.

الأربعاء، 27 مايو 2020

حديث في السياسة

وفي غياب الضمانات و تعدد المواقع والوجهات أمام البوصلة وتحديد الأهداف وتجاهل الثوابت الأخرى, وعدم التوزيع العدلي للثروة على التقسيم الجغرافي المحدد, وفي استعمال القوة والعنف مع الصحافة والاعلام لطمس الحقائق والتضليل المستمر, وما يتعرض له الصحفيين من مخاطر حقيقية ومكائد خبيثة يطرح أكثر من سؤال, لماذا الاستهداف ماداموا يضنون أنهم على حق ولماذا يخفون النوايا الحقيقية ويظهرون الأقنعة, وكيف سيخرجون من جدالاتهم. 
الكل قائم في صراع مع الآخر ولاأحد يسعى إلى السلم, وقد أصبحت مقتنعة أن نضام الخلق مبني على العدوان والمعاداة لإشباع النرجسية والبطلان رغم أن ثروة الأرض أكبر من النفوس , والدليل أن الكوكب إستحمل قرون طويلة حماقات البشر ومازالت الأرض تحصد, ولكن من عمل مثقال ذرة خيرا يره ومن عمل مثقال ذرة شرا يره أحب من أراد وكره من عادى.
في كل مرة تأتينا فرص للسلام الحقيقي  وللأسف دائما هناك إحتقان! 
لسنا رمالا ولا قطرات مياه نحن البحر كله. 

الأربعاء، 29 أبريل 2020

حديث في السياسة

لايمكن أن يعتمد الملك على هؤلاء المرتزقة من حزب سياسي كان الأجدر فيهم خدمة الوطن, والخوف عليه من الفوضى والعشوائية عوض الثراء وتحصيل الفوائد الشخصية, فمن الواضح جدا الغنى الذي تحولوا له مقابل الانجازات الفارغة والخاوية الوفاض.
إننا لانحتاج إلى موجه ديني بالسياسة, لأن ذلك متروك لأهل الفقه, ولانحتاج إلى من يحكم بالمرجعية الدينية الإسلامية, لأن هناك ملك يحكم, ولأن في الوطن أجناس أخرى تحت رعايته, والشعب حر ويعرف جيدا توجهاته وقناعاته الدينية والاسلامية, فقد تلقن بالمدرسة القواعد, لايحتاج اليوم إلى واعظ, رغم أنه لم نرى من هذا الحزب أية مواعظ دينية, ولاتشريعات تصب فى صلب نداء الإسلام والسنة النبوية, وكل ماوثق له هو نداؤهم بناقوس الضرفية, منذ بداية ماسمي بالربيع العربي, مرت سنين طويلة, ولم نشهد سوى الخراب العربي, لاتقدم ولاإصلاح ولانهضة, كل من تسأله يتحسر على حياته من قبل. زد علـى ذلك أن لااستراتيجية واضحة للحزب , حيث أن الفساد لايحتاج إلى مصباح, لأنهم لوبحثوا عنه سيجدوه, فلا يستهلكوا الفاتورة غالية من خزينة الدولة والشعب الذي ثبت له وطنيته ولايحتاج من يستغله وينتهز الضروف تحت غطاء الوحدة الوطنية.
السياسة هي حسن تدبير وتغيير للأوضاع المدنية وعلم له منهجيته السامية أهمها احترام الانسانية والتواريخ الرسمية المحتفى بها, 'كثورة الملك والشعب' فلا تستهينوا بصوته سياسيا.
حان الوقت أن نقر أن تجربة رئاسة الحكومة لم تنجح خاصة أن التنافس على المنصب بلغ ذروته وغابت عنه مصلحة الوطن وكثر القيل والقال, وعم الفراغ والتشاحن وعدم التفاهم بين الأحزاب, وهددوا الريف بعدم الأمان وفشلوا في بنائه.
الأحرى والأفضل أن يحكم الملك والداخلية على أن يحكم هؤولاء من لازالوا يتخبطون ويتسابقون.

الجمعة، 17 أبريل 2020

الريف





الديمقراطية عندنا موجودة ولكن الحرية تنتهي عند بداية حرية الآخر, أحيانا الجهل بالأمور وعدم وجود ركائز وأسس هو ما يؤدي إلى الهاوية, وقد يضيع الإنسان وراء هفواته وزلاته تابعا السراب وأشخاصا عديمي الضمير بسبب الكذب والتغرير بهم، الأجدر إتباع ما هو واضح ومعلوم وليس الإنسياق وراء إظهار الهمة دون تطعيم للروح والجوهر.

فاطمة الفهرية رضي الله عنها  أسست جامعة القرويين بالمغرب وهي أول جامعة بالعالم من مالها الخاص تبرعت به لصالح الأمة للعلم والرقي, ونشر تعاليم الاسلام والفقه والعلوم الأخرى وقد لقبت بأم البنين، أين هم أثرياء الريف من كل هذا! لماذا لم يوجهوا أموالهم لخدمة الساكنة،
لماذا يشتكون وهم بخلاء, لم يمر أحد وبنى مكتبة تليق  بأبناء الريف, ولم يفكرأحد ببناء مستشفى حديث ومجاني، غريب أمركم يا أثرياء الريف ومنتخبوه، أين هي الشهامة"'! 

الناظور كله بنايات وشركات العقار والبيع والشراء, لامرافق ترفيهية لائقة ولا شركات خاصة لتشغيل الشباب, ولا معاهد متنوعة أو نهضة تنويرية وثقافية للأسف الشديد، كل همهم إكتناز الأموال والتفاخر ولوم الدولة , ناهيك عن الهجرة والتهجير من الريف ونهب الثروة خاصة أنهم ينتخبون من يزدادون ثراءا مقابل بيع الأصوات أو قضاء بعض المصالح والسيناريو نفسه يتكرر . 

دائما كان الملك يقضي عطلته بالحسيمة, لماذا لم يخبروه بالفساد المتفشي! 


السبت، 11 أبريل 2020

الريف

من عبق الريف ونسيمه، ولهيب الروح، وعصارة الحنين, وروزمة الحياة والذكريات, وشموخ الجبال والأبطال, وطهارة الدين والفقهاء, وجدارة العلماء الذين يعرفون حدود الله ووصاياه في كل الكتب السماوية, تستخلص الحكم والقيم الإنسانية, فنحن العرق الأكثر اعتناقا لكل الأديان عبر التاريخ, ونحن من دخلنا الدين الإسلامي بقوة وشغف واحترام, ودون غصب أو إكراه،  لايمكن اليوم أن نشاهد مضاهر التمييز والعنصرية والعنف, فالإنسان يمكن أن لايصيب في قوله ولكن لايعقل أن يصيب بيده.

المذنب في مفهوم القانون الجنائي هو من يرتكب الجريمة مع سبق الإصرار والترصد, وقد ينعم بضروف التخفيف إذا لم تكن لديه النية المسبقة في الفعل الإجرامي, وكانت دوافعه  شبيهة برواية البؤساء للكاتب الفرنسي فكتور هوغو. 
رفقا بالفقراء ياسيدي القاضي فقد كاد الفقر أن يكون كفرا.

العلم والتكنولوجيا الحديثة كما قال السيد شي جين بينغ رئيس دولة الصين, سلاح قوي للتقدم والإزدهار, ولكن البروليتاريا أيضا سلاح فتاك  يضرب بالأمم, حيث يتحول اقتصاد العالم من اقتصاد تنافسي إلى اقتصاد احتكاري، لابد من طاولة للحوار.

إن الحضارة الأمازيغية ياسيد شي جين بينغ, غنية عن التعريف ومعروف لدى الصين وحدتنا واستمرارنا عبر القرون رغم الشتات, وكيف أنه حتى في أصعب الأوقات ندبر أمورنا بكل كرامة وكبرياء, ولانحب الظلم ولا القهر.

للأمازيغ العديد من الأنظمة المنظمة كنظام التويزة, الذي هو موروث ثقافي وعرف أمازيغي توارثته الأجيال, وبقي صامدا أمام متغيرات الزمن, وقد كان سابقا لكل الأديان, لاعلاقة له بنظام الإسلامفوبيا أو الفكر المتطرف, ولكنه معزز بتماسك المجتمع وروح التعاون بين أفراده و التي دافع عنها دين الإسلام السمح, غير أنه مقرون بالأغاني والأشعار الشعبية والعبارات الحماسية والحكايات.

الأربعاء، 25 مارس 2020

حديث في السياسة




يقول الله تعالى إذا تنازعتم في أمر, فردوه إلى الله ورسوله, وليس إلى الوزير أو الحاكم للأنهم مجرد بشر, فالحاكم قبل كل شيء يتولى لم وجمع البشرية في طاعة الله ويسمح للجميع أن يتعايش خاصة في هذه الظرفية القاهرة التي وصل فيها العالم الإسلامي إلى التقهقر والإنحطاط والتربص به. 

الرزق في الأصل بيد الله وحده وليس بيد الحاكم لأنه لم يمنع أحدا من الهجرة في سبيل الله الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء, كما لم يمنع أحدا من إبداء رأيه ومن التغيير في حدود التقوى فلا فرق بين عربي وأعجمي.

الخطابات النماقة والمتعجرفة والسياسية أو المتلاعبة وغير الهادفة لا سبيل لها ولا ناقة تفر منها الخيول وتغضب، والطريق المليء بالمخاطر لاجدوى منه ولامردود له ولاأمان فيه ولا في الساحة، فإن كانت هناك إختلالات وفساد إداري أو مالي هناك صندوق للإنتخابات يمكن الإشراف عليه والتحكم فيه من خلال المصداقية والانخراط والوضوح والمشاركة وليس بالمصالح والشبهات. 

لماذا يثور المواطن ويسخط وهو لم يغير مابنفسه، أقلها ممارسة الرياضة وإصلاح وتثقيف نفسه , فالقراءة مشروع ذاتي وفي إطار التنمية البشرية قد يعتمد على ذاته و يكسر كل الحواجز والعراقيل ليطرد الكسل. وحتى إن أراد أن يثور لابد أن يكون بعيدا عن الدجل والكبر والتبعية والشهرة وقريبا من الكل والوطن.

من منكم اليوم لايحن إلى دفئه وخبزه وقهوته وأهله في ظل هذه الجائحة. 

الخميس، 5 مارس 2020

الريف





إسبانيا والريف والمغرب في حالة سلام, وليسوا في حالة حرب, ولايوجد أية إتفاقية دولية بين المغرب أو أية دولة أجنبية في العالم تعمد منح أي لجوء سياسي لأي شخص كان وفي أي موقع, لا يمكن أن يستمر الإعلام المضلل في تغشيم الشعب والتلاعب به من أجل أن يسترزق هو ويزج بالآخرين في السجون, هناك قانون دولي وهروب من العدالة، قد يساعد بعض المافيات على منح حق الإقامة لتظهر أنها في سياق الاضطهاد.

فكيف للضمير الذي يزعم أنه ناشط سياسي وقانوني وحقوقي أن يستعمل حيله القانونية وثغراته من أجل الثروة, أو المحاربة لملئ الشبكة بالسمك, وهو الذي أكل البطاطس والخضر بالريف وتمتع ببحاره ورماله ومنضر السماء والهواء, تبا لك فأنت محارب بلا مجداف, تريد إغراق المنطقة بالأكاذيب وباستعمال مصطلحات القضية الأمازيغية، كلام ريفي في ظاهره اللغة وفي باطنه البغضاء, ومن المؤكد أنك عامل لجهة عدوانية النيكتوفيليا. 

بعد الريح العتية يأتي السكون والربيع وتزهر الورود, ولا يمكن أن تبقى الفصول في مكانها, ولا الزمان قادر أن يغير مجرى التاريخ ولا لعنة عبد الكريم الخطابي، والشريف محمد أمزيان. 

الاثنين، 2 مارس 2020

الريف




لا يكون الهدف دائما من أي ثورة حصلت هو التغيير السياسي أو معارضة الأنظمة القائمة, بل تكون مدفوعة الأجر من منظومات ومنظمات إجرامية كل غايتها خلق جو مشحون ومتقلب وتهييج الشعب ومس مشاعره لصناعة البلبلة بدافع الغل والانتقام وتخويف النشطاء أو المدافعين عن الحق والمنابر الصحفية والإعلامية وآصطيادهم بسبب الصراعات والحزازات، هنا تكثر عصابات النفي والتهجير مما يظهر العلاقة الوطيدة بين الثورة الحاصلة الخارجة عن النص والثورة المضادة ومافيات التدبير التي صنعت دولة داخل دولة, لاتريد أي مصلحة أو منفعة للشعب وإنما كل هدفها مصلحتها الشخصيةو المادية ودعم الخصوم. 

قد يخترقون كل المجالات وحتى المطالب التاريخية أو النزاعات السياسية في استغلال للضروف، وهذا لا ينذر سوى أن الأوضاع والضباع تخطط للحروب الأهلية ومزيد من النهب والنزوح في شكل طوفان قادم ومزيد من جرائم الحدود. الأرجح هو تأمين حدودنا البرية والبحرية والجوية، والمراقبة عن كثب لكل الخروقات الأمنية، التي تهدد سلامة الوطن، لأن هناك ترصد واضح. 

في عهد الاستعمار لم تنزح الشعوب بل واجهت وانتصرت ولم تحصل الهجرة إلا في الجفاف أو هجرة الرسول وأصحابه, وتجوز حسب النية الصحيحة ولكن إن تمت في خرق للقانون ودعم للحرب والتدمير ومشهد النفور من الواجب والوطنية والتحرير والحرية, فمن سيدافع عن هذا الوطن وعن الهوية. 

الجمعة، 21 فبراير 2020

الريف



عندما يخونون العهد بل حين تكتشف أنهم باعوك بعدة دراهم من أجل الأكل والراتب المقبوض من العمالة التخابرية  لطمس الحق وتثبيت القمع  , وهم مايسمى" البياعة" هؤلاء سلالة قديمة بقيت تسترزق على أنقاض إشعال الحروب, وأطلال موسيقى الوليد ميمون, وأم كلثوم التي غنت ساعات طويلة لشعب أغلبه أمي. فكيف ستنجح المناورات والمراوغات السياسية تحت مضلة الإنصاف والمصالحة.للأسف هناك تاريخ لكنه مزور ومتلاعب فيه، من أصحاب التخمة، ألم تعرفوا أيها الساسة أن البطنة تذهب الفطنة, وأن الغدر لايصنع المحبة, وإن كنتم تحت المزاج فنحن تحت الخير.

لقد ظهر ممن سموا أنفسهم معارضين ومناضلين وضد النظام الخداع واللعب وقلة الحياء, كل غرضهم تهجير الشعب, والمساعدة على مزيد من نهب الثروة, والتجمع داخل الكروبات الإفتراضية بغاية النميمة ودس المكائد للآخرين, والسب في أعراضهم والحقد الدفين, والتهديدات لخدمة بعض الحثالات من الأشرار والمرتبطين برابطة العرق والقرابة ممن ظهرت تخطيطاتهم وعلاقتهم بالموضوع، ومنافستهم الحقيرة، علما أن الفرق شاسع بيني وبينهم، لاأعترف بهم، ولا أخشى أحد، 
ولكن هناك قانون يعترف أن هناك علم الإجرام، والبحث مازال مفتوحا، ومنكشف أمرهم داخل اللجنة، وكما يوجد الفساد في أي جهة، هناك جهات تتابع وتزجر.

الخميس، 13 فبراير 2020

الريف


الناظور ذاهب إلى الخراب بصعود حزب الأصالة والمعاصرة في إنتخابات المجلس البلدي, ألم يستفد الشعب ولا النخبة السياسية مماحصل من قبل ولازال في منطقة الحسيمة التي عانت وضاعت بسبب الغش والتدليس والأنانية.

 ألم يعد المهم اليوم سوى ملء الجيوب بالدراهم وشراء العقارات، وتقسيم الحصص في الخفاء، والإغتناء على ظهر كل الأصوات المحايدة، التي اختارت الصمت عوض المشاركة في الفساد, وهذا لايعني أن الساحة فارغة, بل أدعو الشباب الواعي إلى إبداء صوته، ومناشدة حقه الوطني والسياسي وفرضه، عوض الجلوس والثرثرة في المقاهي والنوادي، والاجتماعات غير المجدية، في الصفحات والفيسبوكات، فهذا الأسلوب فاشل بامتياز. 

إن هذه المرحلة حاسمة وخطيرة, لابد فيها أن نجتمع صفا واحدا للدفاع عن الوطن ووحدته الترابية، والتقسيمات التي يحاول فيها أعداء الوطن الهجوم علينا داخليا وخارجيا، مستعينين بخدام المصالح، والإبتزاز المادي والسياسي والوطني، الذين يبيعون الشعارات الكاذبة مرة بلباس الدين, ومرة بلباس الحركات الأمازيغية. 

إننا رغم المؤامرات قوة واحدة، لايفرقها عدو، ولن ينجح معها أي محرك. 

كفاكم استهتارا بالوطن وأمنه. 

الأحد، 19 يناير 2020

الريف



عندما توفي إلياس مزياني محاولا عبور الضفة الأخرى ليحسن من وضعيته الاجتماعية والاقتصادية رفقة كل ذلك الشباب الريفي الذي هاجر بطريقة غير شرعية بتسهيل من شبكات التهجير التي تنشط بالمغرب والريف، إسبانيا ومليلية, تركيا واليونان، وعندما حاول الكثير من الريفيين إنكار هويتهم الريفية متنكرين لها في تقمص هوية أخرى مستغلين ويلات الحرب السورية وأوضاع السوريين متشبهين بهم، من أجل الحصول على اللجو ء السياسي.

 في حواري مع أحدهم في تلك الفترة, أخبرني أنه عاد إلى حضن عائلته, ولن يعيد التجربة نهائيا, فعائلته ووطنه, أهم بكثير من أي شيء يحلم به, والعمل ولو سائق أجرة وأكل طعام حميم أهم من خيرات بلد غريب, العمل موجود في البلد  لو شمر الشباب على ساعديه وأظهر الرجولة, ماأغاضه هناك وسرع بعودته مظاهر استنكرها لاعلاقة لها بالهوية, حتى ممن عرضوا عليه المساعدة. 

شخص آخر تحدثت معه عن أهوال الطريق أحس بالندم عندما غرروا به وترك عمله ليتم سرقة ماله بتركيا والزج بأصدقائه بالسجن, هناك قال لي أن ملح الوطن أهم من عسل الاغتراب. 
أما فنان سوري فلم يستغرب الأمر وقال أن الكل أصبح يستغل هم السوريين ويختبئ فيهم.

وهذا يطرح أكثر من سؤال, لماذا ضل الصمت مطبقا كل تلك المدة عن معاناة الريف ومطالبه, أهمها من الناحية الثقافية والاجتماعية, فلايمكن إنكار الخصاص والتقصير الذي تشهده المنطقة, ثانيا محاولة البعض تقسيم الريف فكريا, وكأن الحسيمة هي فقط الريف والمستحوذة, علما أن الناظور وطنجة وتطوان و جبال الريف, كلها متحدة في الجغرافيا والتاريخ والمقاومة على كل شبر من كل الوطن المغربي, ولايمكن تجزئته أو المغامرة به, حتى ولو اختار زعيم المقاومة الكبرى عبد الكريم الخطابي أن يبقى في منفاه, رغم عودة أولاده. 

من هذا المنبر أحيي إبنته عائشة الخطابي وأقول لها دمت فخرا لكل المغاربة النزهاء. 
يتبع

كلمتي

 هناك شيء خفي داخل المجتمعات ، أروع من الفتنة، والشرور والهلاك وانعدام التربية ،شيء غريب يحطم الكيان والنظام ،ويخلق الدمار بكل أشكاله، شيء ل...