google.com, pub-5081601019986692, DIRECT, f08c47fec0942fa0 User-agent: Mediapartners-Google Disallow: User-agent: * Disallow: /search Allow: / Sitemap: https://www.sanalamhamdialkamari.blogspot.com/sitemap.xml PRESS.APPOINTMENT: نوفمبر 2022 G-0HPKR27VRM

النظام العالمي الجديد







 لقد ثبت جليا أن الإنسان مفطور ومصنوع من الشر، وأن لافرق بينه وبين البشر الذي كان يعيش منذ آلاف القرون في البربرية ،فمن خلال القصص التي كانوا يحكونها لنا، والتي لانعرف حقيقتها ومدى أحقيتها في تصديق الأمر الواقع أنذاك ،لأنه من العيب جدا خلط الطبيعة بالخرافة، والمنطق بالمذلة، كما أنه لايمكن الاعتماد على أحاديث وتسريبات لبشر قابل للنسيان والتغليف والتحريف ،ويعتمد على السرد والبغض والنميمة، أكثر من العلم والبحث والإجتهاد، ليصنعوا دائرة خاصة لهم من القوقعة، التي تذكرنا بفقاعة الصابون التي كنا نتسلى بها ونطلقها في الهواء  لتختفي بعد فترة وجيزة جدا، رغم أنها صنعت من الماء والصابون ونفخت بالفم والهواء ، طارت في السماء وقضيت في الهواء، الكثيرين أكيد لعبوا هذه اللعبة لكن دون انتباه.

إعتاد الإنسان على تصديق أي شخص كيفما كان نوعه من الشر، ومهما كانت مصلحته وغرضه من ذلك، دون تحكيم للعقل والاحتمال ، ليضل ضحية مستمرة للنصب والاحتيال ،على إنسانيته وعواطفه، ولأن نفسية الاخر بالمقابل ضعيفة أمام الروايات ، بسبب العجز والكسل وحب المال .

جميع الحكايات اليوم من كل الأطياف، تتحمل مسؤوليتها في ماوصل له العالم اليوم من خروقات، فلا شيء دخل إلى الموسوعة العلمية ،أو غير مجرى التاريخ المعتم والمضلل.
القهر والسيطرة والجهل والأزمات الإجتماعية ، بسبب التربية الخاطئة للشعوب ،هي من جعل الوضع راكدا ومتسخا في نقطة بحر من المياه المنعدمة ،فلو عدنا بالذاكرة إلى الوراء ،وقمنا بالمقارنة لوجدنا أن نقطة الصفر في كوكب الأرض، بدأت بقصة شريرة لانعرف مدى مصداقيتها، ولكن المرجح فيها كمية السموم والشر، التي استمرت وضلت منذ ذلك الوقت، مرورا بكل الوقائع الإجرامية التي حدثت، وصولا إلى كل الطغيان الذي يحدث اليوم في مصر وكل ماحدث فيها منذ الثورة على النظام، الذي لم يتغير فيه شيء سوى مزيد من الخراب والنفايات ،يكفي المرور بمسكن جمال عبد الناصر لتعرف الحقيقة ،و ماكانت ستصل إليه الأوضاع هناك ،حيث أن التغيير مستحيل من كمية الأزبال المتراكمة على الجنبات ،إنهم يحاربون أنفسهم ويلعبون الكتشينة مع بعضهم بالأرجيلة، ومن هناك جاءت هذه الثقافة الوسخة للجميع وانتشرت .  

لقد وصل العالم اليوم لدائرة الحيرة والخوف، لاهم لهم سوى تأمين ثروات المستقبل، ونسوا تأمين الحاضر ،هذا ماجعلهم يعتمدون ويتكلون على المجتهدين، أكثر من أنفسهم، لولا من صنع لهم ماكينة الصابون، لضلوا ينشرون غسيلهم على عتبات الطريق وفي الكرنيش،لاهم لهم سوى السياحة والأكل والملاحظة.
إن كان فقهاؤهم يشجعون الشباب على التشدد، كوسيلة للهروب أو الطمع وتخريب مناصب القرار ، للحصول على الرفاهية المجانية ،فأي مصير ينتظرهم دون عمل، خاصة أنهم أخرجوا من اللعبة، وتم إلغاؤهم تماما من كل المشاورات  فلاوجود اليوم لا لجماعاتهم ولا لجمعياتهم ،التي كانت تمول من تجارة التخريب والاستقطاب والصيد الفاسد، فقد انفضح شأنهم  لأن مواضيعهم حول الإرهاب اليوم باهتة وضعيفة  لايملؤون بها سوى بطونهم الفارغة .
قطعة الحلوى المزينة بغطاء الريف والأمازيغ، إن كانت السلطة تتحكم فيها ،فليعودوا بأنفسهم للوراء، ليعرفوا الفرق بيننا وبينهم اليوم ،وكيف استطعنا محاسبة الأعداء، دون الاعتماد على التخاريف وأساطير الأولين.      

أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...