google.com, pub-5081601019986692, DIRECT, f08c47fec0942fa0 PRESS.APPOINTMENT: مارس 2021

Show

الجمعة، 19 مارس 2021

الأحزاب الإسلامية



أمام فشل التيارات الإسلامية في تدبير الشأن المحلي في  أوطانهم، وبقرب إعلان برامجهم عن غياب أية رؤية واضحة، تهدف إلى التغيير الجدي غير الاتكالي والمدعوم من مناهج قهرية وركيكة، لاتمث بصلة لا من قريب ولا من بعيد بالسياسة المدنية، وبوجود كل هذه التخبطات التي ماتزال لاتتقن فن السباحة ضد الستارات لتتخفى وراء الاحتمالات وبقايا الانتاج والتوزيع، بعدما أثبتت التجارب السابقة في تسييس الدين وغمر السلطة باسم الدين عن دخولها في أزمة التفرقة والعراك السياسي، الذي تطور إلى مرحلة سفك الدماء في سيناء، وعزل منطقة سيوة من الخريطة الثقافية والتي تعاني الفقر والتهميش رغم إمكانياتها السياحية الضخمة وجمال طبيعتها الخلابة والساحرة، ليصبح الموضوع أكبر بكثير من عملية إنتخابية مرت وتركت أوضاعا ساخرة، لا تشجع أي سائح للدخول والاستمتاع بالجو.

إن تم إهمال الثقافة ومحاربة المثقفين، أكيد أن التاريخ سيحرف وقد تختفي حقيقته، في وجود النفاق والعنف السياسي،  وإن تم تشجيع الاحتجاج على أساس أنه سلمي ومصادق عليه في الدستور، فكيف لكل هذه الاحتجاجات التي خرجت عن السيطرة وعن القانون لتطرح كل هذه المعاناة والمجاعات والمخيمات والكوارث والهجرات الجماعية، و التي تتبرأ منها السياسة ويتبرأ منها القانون، لأنه يحمي النضام والأمن ولايهدف إلى تمييع الشغب وضياع الشعوب!

إن أطلقنا إسم الثورات أو حتى الحروب على كل هذه الأوضاع الشاذة، فكيف للنتائج المرجوة أن تحصد الثمار لتكفي الجميع دون حزازات ولا خرافات، فما ترويه الروايات يندى لها الجبين ويشكل وصمة عار لكل الأجيال ،خاصة أن الأنانية أصبحت سيدة الموقف.

ومن العيب جدا أنه مازال في هذا الوقت يتحدثون عن قيمة النساء، في سلسلة التصويت وهم يستخدمون الحوار فقط في أيامه المعهودة، ويقمعون أي صوت نسائي، علما أن عدد الدجاجات المدفوعة الأجر، يفوق عدده مقارنة مع الرجال في الأحياء الهامشية والقرى والبوادي والمناطق النائية والمعدمة.

إن لم تضع الاساس الصحيح، لايمكن أن تركب الأعمدة او تغش في الإسمنت، لأنه سيفضح أمرك في القريب العاجل، وتحكيم القوانين يجب أن يكون في النور وليس في الظلام.

خمس وسبعين تيارا وتوجها دينيا، يتيه وسط الطين المبلل وتتحارب عليه الأقوام الضائعة، لأن منتوجها إن كان بهذه النتيجة على مرأى العالم وتأزمه بهذا الشكل، فإن المعادلة خاطئة وجب إعادة النضر فيها لأن الحسابات أصبحت مشتبكة.

المقاعد اليوم وجب فرض شروط جديدة عليها، تلائم قيمة الإنسان ورقي أخلاقه وحضارة معدنه.

السبت، 6 مارس 2021

حديث في السياسة





التواصل الايجابي والانفتاح على الثقافات الأخرى، دون بسط الكمائن أو الترويج لها عبر الهجومات, وتصويب الغايات على الأهداف بشكل فجائي ومعادي حقير, ينفي أية محاولة حقيقية للفصح عن النوايا، والوصول إلى الاتفاقات الخادمة للمصلحة العامة، والمتيقنة عن طريق الاستطلاع من جبروتها وطغيانها، وآكتساحها لكل الميادين دون تأمين للطرف الآخر ولا لمصلحته الخاصة.

كل شيء في هذا الزمان أصبح يحكم فيه البيع والشراء، حتى المشاعر الإنسانية الصلبة والأخلاق، التي تكاد تغيب وتغرب غروب الشمس عن الكوكب، ليؤول الأمر إلى مجرد ساحة للمعركة لاقوس قزح فيها ولا ألوان، مجرد ضباب ورياح تتحرك حسب الوضع الآني وحسب حصاد النفس البشرية، التي تريد أن تأكل الأخضر واليابس، ولاتترك سوى الرماد.
القمح لاينتهي إلابزوال نعمة العلاقات الاجتماعية ونبذ الآخر.

المعارك غير الشريفة والتي تهدف إلى السيطرة على الخبز كله، وقمع أصحاب الحق وآضطهادهم أو سرقتهم بكل الأشكال الفنية، والبليغة فقط في الاصطياد والتحرش والاستغلال والتخابر، دائما تجد فيها نكهة الشر والأذى، مقابل ملح الطعام والعشرة.
والعالم في طريقه إلى مزيد من الحروب الأهلية، والتنافس على الصحون والموائد ،والإنسانية قد تنقرض إذا لم يتم زعم المحبة.

الفساد الأخلاقي والرواج السياسي المرتبط بقضاء المصالح وبمصاصي الدماء هو الكارثة ،والإجرام والإدعاءات و نكران الهوية والسيطرة على الأرض والتهديدات والعداء والعدوان والكراهية ،هو السبب وراء كل هذا الغل والحقد.
التضليل واللهث وراء الأرباح هو من جعل الوضع على ماهو عليه، والعنف والوحشية والسرعة في القرارات أمام غياب أية استشارة حكيمة هو من تجذر وأكل الحقوق.

بعد رحلة تعب قد تفكر أن تمتطي خيلك وتطير مع الريح لتستنشق الهواء، ولكن عندما تقرر أن تربط فرسك، قد يتيه منك مربط هذا الفرس وسط كل هذه المتاهات، خاصة إن لم تتعود هذه الفرس على الجدال والنقاش السلبي، بل ثبت عبر مر السنين تاريخها في القتال. 

كلمتي

 هناك شيء خفي داخل المجتمعات ، أروع من الفتنة، والشرور والهلاك وانعدام التربية ،شيء غريب يحطم الكيان والنظام ،ويخلق الدمار بكل أشكاله، شيء ل...