PRESS.APPOINTMENT: أكتوبر 2022

الريف

 




عندما كان الريف ومازال حصنا دفاعيا ، ومنبعا للخير والثروة التي استنزفت فيما بعد ، وألحقت بالاقتصاد العالمي، المحتكر من القوى العالمية ،ضاربة الأعماق والسبل، دون رأفة ولاشفقة ولاضمير، متناسية حجم الأضرار التي رافقت ذلك ،رغم أن الكمين دائما كان محل جدال ونقاش .

الثرثرة والبلبلة من الأفواج والأحوال والأفواه، قائمة على الخدمات وليس الكلمات ،لأن الشعب هو مقياس قوة أي دولة ،والعلم هو الأساس بعد التربية وشيم الأخلاق، لايكفي المتاجرة بالقصص والتاريخ والمبادئ ،لأن لكل قوة مساوئ وعيوب.

الوحدة هي المعنى الحقيقي لكل انقسام وتشتت ،ولايمكن السيطرة على الرأي ،إلا بالحوار والاستفسار والاستفهام ،وليس بالطغيان والتكبر والهمجية ، فكل نقطة في بحر تصنع مياه وبحار ومحيطات.

بحر الروم كان ومازال منبت ومحط الحضارات ،ومعبرها ومصدر الصراعات التجارية والدينية والسياسية، إلا أنه لا أحد أخلد ولاضل مستمرا في الصراع، سوى الصخور والأراضي والأحكام.

المعادلة الرياضية تقتضي اليوم حسابات أخرى ،بعيدة عن المصلحة والمنفعة ،بل هي اليوم مبنية على القناعات عوض الجحود، والاعتراف عوض الإنكار ،والرحمة عوض التنافس الشرس، وتحكم الطبيعة عوض الخرافات  .

الفساد والكذب والاستغلال والحقد والعدوان ،هو من أضاع مربط ومشبك الخيوط والحقوق، والإنسان أصبح مثالا لوجهين منافقين، وعملتين تضربان الدماء وتخلط الأنساب ،إلا أن العقاب واجب.

الريف لن يخسر لأنه ليس أرض بلاهوية ، أو لأن عملاءه المخنثين حرفوا الأرضية، بل لأن الريف قوي بكل تاريخه .


 





أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...