google.com, pub-5081601019986692, DIRECT, f08c47fec0942fa0 PRESS.APPOINTMENT: سبتمبر 2020

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020

حديث في السياسة

 

أطفال الشوارع أو القاصرين الهاربين من الوطن، أليسوا ثروة ضائعة ومستفزة وقيمة مضافة يحتاج إليها الوطن، حيث يمكن تجنيدهم أو تشغيلهم بالفلاحة، هذه اليد العاملة المهمة لو كان هناك كفاءات قوية في الحكومة المغربية بتلك الشعارات التي ترفعها أو تسطرها كصورة، لما استغلتها الدول الأخرى لتبني بها أوطانها ،وهذا مايدفع القاصرين إلى الهجرة فهم ليسوا أغبياء أو ضعفاء أو عديمي الأصل، بل يطمحون إلى غد أفضل ويرغبون في فرصة العمل التي تنعدم في وطنهم الأم ،لا أحد يغادر من أعماق قلبه أويريد أن يفارق أمه، لكل شخص الحق في الحياة وتطوير نفسه ومستقبله.إن الخلل في طريقة التدبير التي تنهجها الحكومة، فإن كانوا يزعمون أن استراتجيتهم هي استراتيجية الملك فهذا ضرب من الخيال، لأن الملك لايمكن أن يدبر كل شئ وحده فقد ترك الأمور إلى الأحزاب وإلى صوت الشعب،لأنه الأدرى بما يحتاج وبماينقصه ويريده. 

و قد كان ممكنا أن يشتغل الجرار إن كان حقيقيا مع المصباح إن كان مشتغلا وعصريا، وينهظوا بأحوال الفلاح عوض سيطرة اللوبيات عليه وعلى الساحة، ويطوروا البوادي فهي عماد الدولة و محفزالسدود.كما كان من الواجب أن يسطروا قوانين تحترم الانسانية، أقلها تحديد النسل إن لم تكن الاستطاعة كافية لاحتواء كل هذا البشر وضمان كرامته في الشغل والسكن اللائق.

إسبانيا دولة قوية لها ركائز وأسس تذهب إلى أبعد الحدود في تفعيل الديمقراطية، لأنها تحترم قيمة الحياة وتحترم القانون قبل أن تطبقه، تهتم بالنظافة وتعاقب الرشوة والسحت، حيث لايوجد نهائيا في قاموس أية جهة أو إدارة، ولاتحفز الموظفين بالهدايا ولوازم المؤونة بكل أشكالها، والتي تستنزف من ميزانية الدولة وخزينتها، حتى تكاد تضن أن الإدارة هي بقالة تم تطبيعها مع الشعب على هذا النهج، أصلحوا هذا الشأن أولا ثم ناقشوا الأمور الكبرى.


عرفت مغاربة تم تعنيفهم في بلدهم وتم إنقاد حياتهم من الإسبان لينتج عن ذلك طفلة إسبانية حرمت من أمها وهي اليوم شابة، تحاول التعرف على ثقافة بلدها لكنها تعتز بهوية أبيها الإسبانية لأنها منحتها الحياة هذا ماأخبرتني به. ألم يكن من الضروري تشريع قانون ضد المعنفين والمعنفات في الوقت المناسب وفي السياق نفسه.

مراكز الإيواء واللاجئين في مليلية مليئة اليوم، ومنهم من ينام في الخلاء يفترش الأرض، ينتضر لحضة الوصول إلى الضفة الأخرى ويحلم أن ينقضي عذابه لأن هناك يتامى وفقراء ومعدمين يحتويهم أتباع عيسى عليه السلام.


قال أحد الأئمة الفقهاء عندما زار المغرب، أن قوة الدولة في قوة شبابها، وأن الشباب هم رواد المستقبل، إن لم يتم تأهيلهم فإن النتيجة تكون وجود نوعين منهم أحدهم متطرف ومتشدد يؤمن بالمتفجرات، والثاني متحرش وضال تحت تأثير الإدمان والمخدرات.

الاعلام لابد أن يرتبط بهموم الناس وينزل إلى الشارع يستقصي نبضه، وإذا لم يحاكي الواقع لايكون مرآة المجتمع القادرة على إحداث التغيير بل سيكون مجردا من الشعور ومجرد أداة للإخبار والترهيب وهذا مخالف للتنمية.كثرة الترجمة التي هي مضيعة للوقت والمال والتي تسيطر فيها المسلسلات التركية على التلفاز أكثر من المسلسلات الوطنية يضيع معها جيل كامل ناشئ، لتعم الضوضاء والعنف ويعوم الآخرون في قوارب الموت.

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020

حديث في السياسة

عمق البحر يوازي مفصل الأرض, وغضب الطبيعة والعواصف والأعاصير والرياح والزلازل لايتم التحكم بها إلا بقانون الجاذبية, وفي تقاطع الاتجاهات يكون السكون والهدوء والاستقرار. 

علم البيولوجيا والتربة له علاقة وطيدة, بوجود الإنسان, والحياة تقترن بالاستمرارية وانفتاح الورود, فهي لغة القلوب التي تنشر السعادة والفرح, وتزين المكان وتطهر النفوس الشقية، الورد هو الحياة له روح وكبرياء وجمال وحب, وتواضع وذكاء وله غذاء هو المطر. 

مر على التاريخ الكثير من البشر, منهم من فاد البشرية, ومنهم من دمرها, من قوة سيطرة الشر عليه أوشغفه المتعالي, حيث لا يرى الآخرين إلا من فوق. والقاعدة هي أن تتعلم من حولك أولا, وتشعر بملح البحر, بعد أن تغوص فيه لتميز بين الخطأ والصواب, فحاسة اللمس أهم حاسة في الإنسان, ولكن دون تعدي أو إيذاء لأي مكون من مكونات الحياة أو سرقة. 

تيبازة بكل آثارها السياحية والثقافية والطبيعية وروعتها الفتانة, دائما كانت وستضل, مربط  التراث الأمازيغي العريق من خلال الموقع الذي يجمع بين الإطلالة على البحر ومرتفعات الجبال. 

علمتني الحياة أن الإنتماء الحقيقي, لايمكن أن يكون سياسيا, حيث تضيع معالمه وأهدافه تحت المزايدات, ومختلف التوجهات والنضريات, لتصبح أقرب من التفكك وأبعد من الوحدة, وأن الشريف محمد أمزيان هو المدرسة الأولى والأصلية في النضال, حيث أنه استطاع بحنكته أن يوحد القبائل. وأن الحروب المزعومة والمنضمة اليوم, هي نتيجة خروج عن الكتلة والكيان, و لاتؤدي سوى إلى النزاعات الأهلية, خاصة عند تهرب النخبة المثقفة والسياسية من مسؤولياتها أو اقتتال الآخرين فيمابينهم, تنافسا على المناصب التي تضمن العيش برفاهية, متنكرين لقمح الحياة. 

الصديق يمكن أن يتحول إلى عدو, والعدو لايمكن أن يصبح صديق, والبشر أنواع, عندما يكونون شركاء في أي مشروع قد يبتزون بعضهم في الأرباح, ويستغلون المناوشات, والأهم في كل هذا هو نوع الأرضية التي تجمعنا خاصة أن الغالبية القصوى لايصلون ولايؤمنون ولايصنعون شيء. 
وأنا أقول أن الشيء الوحيد الذي ينجحون فيه هو صناعة الأنظمة ثم الإنقلاب عليها.
أنشروا ثقافة المرح والضحك عوض العنف والعدوان فالانطلاقة تكون من داخل الأسر, وحبذا لو يتم تقنين اللا غضب. 

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2020

حديث في السياسة

يقول إبن سينا أن تعدد القيادة, يزيد من مخاطر مساومة أحدهم مع العدو, لذلك لابد أن يكون في الوطن قائد واحد وجيش واحد متحد, يضمن ترسيخ قيمة الانضباط لاسيما في وقت الحرب, لأن الانشقاقات السياسية لاتصنع سوى مزيد من الشقاق وتعرض الساحة إلى المعركة القاتلة.

الحوار فن في الخطابة وبلاغة ولطف في المخاطبة, لأن الأهداف النبيلة  تؤخذ بالحكمة والتقنية, والاشكاليات دائما تحل ببساطة المنهاجية دون تعقيد في الأمور ودون تحايل, لأن الجميع يراوغ ليسدد الهدف.

هناك إمكانية للانخراط في السياسة لبناء الوطن, ويمكن متابعة الأحداث السياسية  منذ البداية والالمام بها وبشخصياتها, كما يمكن إبداء الأفكار الخادمة للصالح العام, والتنسيق مع ممثلي المجتمع المدني واختيار الأنسب والأصلح, وعدم النبش في الحفريات إذا أردنا بناء المستقبل.
أنضروا كيف أصبح حال بعض الدول من أوضاع سلبية لاحياة فيها. 

يقول أيضا إبن سينا أن الوهم نصف الداء والاطمئنان نصف الدواء, والصبر أول خطوات الشفاء, فقد كان ولازال مفخرة وأسطورة العلماء الفلاسفة وهو أمير الأطباء في أوروبا, ومازال كتابه قانون الطب أساسا وقاعدة, فهو الذي ربط بين الأسباب والنتائج وبين الفلسفة والعلم, وبين الجسد والاجتهاد, لتحقيق الخير للبشرية والطموح الذي قد يكون من قبل مستحيلا, لأن الرياضيات هي أرقام إلا أن الكون مليء بالنجوم والكواكب حيث أنه استنتج أن كوكب الزهرة أقرب إلى الشمس من الأرض, وحذر من أثر التلوث على جسم الإنسان, والأمراض التي قد تصيبه بسببه, وتؤثر على الروح, وإن لم يتم تحكيم المنطق, تختل الموازين وتظهر العلل داخل المجتمعات.فالمجاهدة والمعاملة الحسنة والإيمان والعزم هو مربط الفرسان, والهدنة والصلح والاستفادة من الأخطاء من حب الأوطان.

أما عن المصارعة والطائفية المذهبية, فلا تخدم العلم والتقدم, ولايمكن تكفير العلم وإبن سينا, لأن البلاء الأكبر كما قال, هو قوم يضنون أن الله لم يهدي سواهم, وهم عاجزون على دعوة يتيم أو مسكين على موائدهم، أقفلوا على أنفسهم ولم يستطيعوا إقفال الهوة بينهم ولا مع الآخر, لأنهم يستهلكون أكثر مما ينتجون. 

كلمتي

 هناك شيء خفي داخل المجتمعات ، أروع من الفتنة، والشرور والهلاك وانعدام التربية ،شيء غريب يحطم الكيان والنظام ،ويخلق الدمار بكل أشكاله، شيء ل...