‏إظهار الرسائل ذات التسميات الريف. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الريف. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2023

الريف

 


يحرفون عمليات السلم، ويغيرون اتجاه البوصلة، كما يشوهون اتجاه المواقع، لم يقم الفقهاء بواجبهم ولابعملهم على الطريقة الصحيحة، فآلت الأمور من نقطة السيطرة إلى نقطة التصادم.
من الممكن أن يكون هناك جهل وضعف في البشرية، لكن هذا لايعني أن الإنسان واحد، يغير أفكاره نحو التطور، إذا وجد الأرضية التي تقبل التعايش ، وتتجه به نحو الآفاق واكتشاف الكون والكواكب الأخرى، وهذا ماجعل العلم لاينتج شيئا، بالرغم أن هناك الكثير من العلماء، الا أنهم يختلفون في الأهداف عوض الاراء.
عندما يدخل العلم في هذه الدوامة، ترى الفقهاء يرتبطون  بعواطفهم وشهواتهم، أكثر من إبلاغهم لمعنى الترابط والتوحد، لأن العالم واحد وبدأ برقم واحد، والعدم هو مجرد دافع نحو التقدم للأمام ، لقد خانوا الأمانة.


في غياب تقدير الحوار والعدل، وانتشار المافيات التي جمعت المال بالخروقات والكذب والعنف، وبإقصاء تام للفئات المهمشة، التي اختارت الإعتماد على ذاتها، دون تنسيق مع اللوبيات والبلديات والهيئات ، التي تعتبر نفسها نخبة القرن ، والتي حكمت أغلب المناطق الريفية ، ليظل الشعب مستمرا في التضامن والتكافل ، معتمدا على ثقافة القبائل ، وإيديولوجياتها الرسيخة عبر التاريخ.

إن المرحلة الإنتقالية التي يدخل فيها العالم اليوم ، هي نتيجة الطمع والغش والتضليل ، الذي يعتقد نفسه منزهة أو مفضلة ، أو أقوى بالغرور وبالتكبر على الآخرين ، في حين أن تحليل الواقع ، يظهر حجم الهوة بين الفقر والاقطاعيين ، وبين المثقفين الحاضرين على مائدة  فنجان القهوة. الجميع يحب هذه المادة ، ولكن لايدرك قيمتها الا عند الرحيل.
يقولون أن في الكواكب أحد عشر كوكبا ، الا أنهم لم يستطيعوا أن يهيمنوا على تسعة منهم ، فيهم من هو مقزم أو قزمي ، لايكاد يعتبر جرما ضوئيا ولا ناريا ، ولم  يشغلوا أبحاثهم العلمية ولاعقولهم الترابية.
الضوء هو الأهم ، والنار هي الأصم ، والعلم هو اختراق لكل الطبيعة .



الجمعة، 16 يونيو 2023

الريف



 لن نخسر أمازيغيتنا ،ولن نغير مبادئنا ولامواقفنا، رغم كيد الكائدين ، وحساباتهم المتسخة ،ولن يغير العدو اتجاه الريح ولا السماء والنجوم ، فنحن الأصل وهم الوهم، الذي سيطر على نفوسهم الحاقدة، متى كان الريف مكبا للنفايات، حتى أصبح مطرحا للعصابات والمجرمين، متى تخلف الزعماء عن وعودهم ،ومتى كان الوعد مجرد ماء، ولولا السحاب ماروي العطشى، وماسقيت البهيمة، لن ننسى أبدا صراعاتكم ومؤامراتكم، لأن الضباع لاتنام.

كفاكم شرذمة وتشرد ، كفاكم لعثمة وتناقض،كفاكم سيطرة وتعاند، لأن العناد من الشيطان، ونحن لانتبعه، كفاكم من الخداع فقد توارت الأديان، ولم يبقى منها سوى التاريخ، أقنعة تدعي الدين، وهم مجرد بلطجة وصعلكة ،لايعلمون في الفقه شيئا، ولا في الحق مرأى، سيروا في نقانقكم وعيوبكم ومخططاتكم ،واعلموا أننا بالمرصاد، لن تهزمونا ولن تساومونا، فأنتم مجرد بالونات سارقة، والواقع لايمكن تغييره .

الريفي بالدم لايمكن تطهيره لأنه نقي، أما الريفي بالفم لايمكن تصديقه، لأن الثعبان يخفي السم للنمس الذي يغلبه، فلا تمرحوا وتتفاخروا . الوقت اليوم ليس بأيديكم وليس لكم، لقد ولى زمانكم ، جميع الأديان حرية شخصية ومعتقدات .ولايوجد خير من كرامة الإنسان في الحياة.

الجمعة، 26 مايو 2023

الريف






 لحضات حاسمة تسيطر على العالم بأكمله ، وتؤيد أفكار الجاهلية والرجعية الدكتاتورية ،التي تحارب حرية التعبير في العالم ،وتوصله لأدنى مستويات التخلف ، حيث يكاد السلم يختفي أمام مضاهر العنف والإرهاب ،الذي انتشر دون رقيب، لأن التنافس بلغ ذروته ،ولم يعد يفكر سوى في مصالحه الشخصية والعدوانية، إتجاه الأطراف الأخرى ، وعندما كان الشعب هو من يختار حكوماته وإنتخاباته، ويقرر مصيره السياسي والاجتماعي ، غاب اليوم عن طاولة الحوار جذريا ،ولم تعد له أي قيمة ،مقارنة مع سيطرة اللوبيات والأنظمة المتحكمة والمسيطرة، التي تعتمد على خدامها في أي مكان .

بالرغم من كل شيء مازال القانون سيد الموقف ، رغم الإنشقاق الذي حصل في كل المؤسسات والدول ، ليكون الشعب المختار منقسما ، يعاني من مشاكل الهوية وتقبل الآخر، والذي وصل به للإحساس بعدم الأمان داخل حكومته، ودفاعه عن وجوده.

التهويد ليس عيبا ، لأن حرية المعتقد مكفولة، ولكن العيب في فرضه على الآخرين، ممن لهم معتقدات أخرى، وبالتالي تصبح عملية إقحام الطرف الآخر في إشكاليات وخصومات سياسية متدنية، لاداعي منها ولاجدوى منها ، بل لاتكاد تكون سوى مضيعة للوقت والاجتهاد. لأن أساس العلم هو تبادل الثقافات والأفكار.النفس التي يغلبها الغل والحقد ، لايمكن أن تصل لأية نتيجة ، والغش والخداع هو نقيض الكون والإنسان ، الذي تطور بواسطة الورود وليس بالتقاط الاشواك .

المصور الفوتوغرافي اليوم ، يوثق كل المعاناة والفساد ،حتى في البقع الأرضية المحاطة ، والتي كانت يوما ما مربطا لعمليات السلام، لتصبح اليوم مركزا لانتشار جميع أشكال العصابات الجائعة والمفترسة ، التي لم تعد تعطي لرجال الأمن أية أحقية ،ولاتخشى العقوبات ، لأن الجوع أكبر من الخوف. 

محاولة التهويد هذه للعالم بأسره ولسكانه ،لايمكن أن تنجح ، ولن توطد فيها العلاقات الدولية والسياسية ، إلا بمزيد من العنف لأن النظام الدولي تم اختراقه بوسائل غير شرعية رادكالية ، لاعلاقة لها بأي تأسيس لأية دولة كيفما كانت ، غير مبنية على الفوضى والعبث ، ليبقى السؤال الأهم اليوم لفقهاء العالم بكل أنواعهم ، كيف جعلتم من الدين وسيلة ، وليس غاية لجمع البشرية على الود والاخلاص ، وكيف غيرتم مسطرة السياسة ، لتلعبوا بعقول البشر وتغيروا منهجية الحياة ، من أجل أفواه الوحوش، عوض الأنفس والضمائر .

   

الخميس، 11 مايو 2023

الريف






 العالم اليوم في حالة حرب وانقسام تاريخي، لم يشهد له مثيل في أي حقبة سابقة، لأن جل الحروب التي وقعت كانت بسبب احتجاجات على المعيشة ،وتدهور في الاقتصاد العالمي الذي كان مرتبطا بمؤشرات اقتصادية وسياسية ،خاصة بصعود تيارات فكرية كانت تريد أن تسيطر على مفاتيح الاقتصاد، وتهيمن على التجارة الدولية، وهذا ما ظهر عندما ضل الفكر الليبرالي، هو المتحكم طوال هذه القرون، لاهم له سوى نفسه وشركاته ومساعدة مؤيديه، للوصول إلى مناصب القرار في المؤسسات، لتتفشى المحسوبية والراديكالية العنيدة ،التي لاتعطي للحوار ولا للرأي الآخر أي قيمة، بل دائما مايكون العنف هو الأداة والوسيلة في أي نقاش إجتماعي أو سياسي وحتى إقتصادي، لأن الطمع هو سيد الموقف.

الفقراء الذين يشكلون أيضا مفهوم الدولة بمعناه الواسع، والذين يطلق عليهم إسم الشعب، لديهم حق الفيتو في مجلس الأمن، وحق التعبير عن مطالبهم وحقوقهم الإنسانية أولا ثم السياسية، وإلا لما وجدت الدولة أصلا .هذا إن كنا حقا نتحدث عن سيرة الديمقراطية وحق الإختيار، أما إن كنا أمام أوضاع تنافسية حربية، فلايمكن الحديث هنا سوى عن واقع الغاب والوحشية.

مامعنى أن تتدخل دول في شؤون دول أخرى ،ومامعنى إقتحام الطاولات الرئاسية، أو التعدي على أشخاص بدافع أنهم يعترضون ويعارضون الأفكار ،التي تدعم النهب والسرقة، إن ركن شخص واحتجت نفسه على الظلم ،لم يكن سوى مطالبا بحقه المهضوم ،والذي ضاع منه بسبب الخروقات، وضاعت معه أجيال بكاملها ،كيف نحكم على الفقراء الذين إن جعلناهم داخل ميزان البورصة والاقتصاد اليوم، نجده متضعضعا لاحساب له، لأننا بهم حكمنا على المنطقة كلها، وعلى الدولة التي أنكرت أهمية ذاك الصوت من جهة، وأهمية المنطقة في التنمية الاقتصادية، كقطب إقتصادي وسياسي يساهم في تطوير كل العالم. 

السبت، 15 أكتوبر 2022

الريف

 




عندما كان الريف ومازال حصنا دفاعيا ، ومنبعا للخير والثروة التي استنزفت فيما بعد ، وألحقت بالاقتصاد العالمي، المحتكر من القوى العالمية ،ضاربة الأعماق والسبل، دون رأفة ولاشفقة ولاضمير، متناسية حجم الأضرار التي رافقت ذلك ،رغم أن الكمين دائما كان محل جدال ونقاش .

الثرثرة والبلبلة من الأفواج والأحوال والأفواه، قائمة على الخدمات وليس الكلمات ،لأن الشعب هو مقياس قوة أي دولة ،والعلم هو الأساس بعد التربية وشيم الأخلاق، لايكفي المتاجرة بالقصص والتاريخ والمبادئ ،لأن لكل قوة مساوئ وعيوب.

الوحدة هي المعنى الحقيقي لكل انقسام وتشتت ،ولايمكن السيطرة على الرأي ،إلا بالحوار والاستفسار والاستفهام ،وليس بالطغيان والتكبر والهمجية ، فكل نقطة في بحر تصنع مياه وبحار ومحيطات.

بحر الروم كان ومازال منبت ومحط الحضارات ،ومعبرها ومصدر الصراعات التجارية والدينية والسياسية، إلا أنه لا أحد أخلد ولاضل مستمرا في الصراع، سوى الصخور والأراضي والأحكام.

المعادلة الرياضية تقتضي اليوم حسابات أخرى ،بعيدة عن المصلحة والمنفعة ،بل هي اليوم مبنية على القناعات عوض الجحود، والاعتراف عوض الإنكار ،والرحمة عوض التنافس الشرس، وتحكم الطبيعة عوض الخرافات  .

الفساد والكذب والاستغلال والحقد والعدوان ،هو من أضاع مربط ومشبك الخيوط والحقوق، والإنسان أصبح مثالا لوجهين منافقين، وعملتين تضربان الدماء وتخلط الأنساب ،إلا أن العقاب واجب.

الريف لن يخسر لأنه ليس أرض بلاهوية ، أو لأن عملاءه المخنثين حرفوا الأرضية، بل لأن الريف قوي بكل تاريخه .


 





الجمعة، 17 يونيو 2022

الريف




الريف الطيب بجباله ووديانه وبحاره، لايمكن أن يهزم ولا يؤكل بنو جلدته بسهولة، أحفاد البواسل والمعالم والنسور تعلو فوق النخيل والكوادر. الريف ليس خطة لتصفية الكنوز والأموال، بل هو دماء تجري في العروق ، كالسيل المتوهج الوهاج الهائج، لاتمحوه ذكرى ولا أحداث مغيبة الضمير، لأنه بصمة ليس ككل البصمات في دنيا المغريات. ولاهو آلة طباعة الصكوك والشيكات، أو بقرة حلوب تطعم المشردين والمتسكعين، فلا يخير أهله ولا أصحابه دون ذلك ، لخدمته وتنميته التنمية الحقيقية ، التي يستحقها موقعه الخلاب والفارض لوجوده، رغم كيد الحاقدين في نحورهم .

هذا الناظور مشرق النظر والضياء، وهذه الحسيمة مغرب الشمس والسماء، وتلك المناطق المتراصة كالنجوم ، كلها تتوحد لتصنع صفا فلكلوريا واحدا ، يعبر من خلال الزجل وفن أحيدوس ، عن النخوة والهمة والمروءة التي ينعم بها الريف الكبير. من لايتذكر المايسترو علي موحى الحسين أشيبان ، الذي وصل صيته للعالم، وعرف بهويتنا وانتماءاتنا العريقة ، في أمريكا وبريطانيا وإسبانيا.

نريد أن نرى الريف جنة فوق الأرض، لأن أرضه معطاءة ترد لك الخير صاعين وهذه هي قيمتها، لانريد مضيعة للوقت، و أقنعة و مصالح ولا ملل ، العمل خير من الكسل.
الموقع سياحي بامتياز، وفي الوسط يطل على جميع الوجهات، منفتح على كل الثقافات والحضارات ، يتعايش منذ القدم مع الجميع، ولاينبذ أي طرف كان ، مسالمون وعاشقون للحياة، والجود والعفو عند المقدرة. نحن السلام والأمان لكل الأطراف، والطاولة مفتوحة للنقاش، لكن دون هوان ولا استسلام هذه خاصيتنا.
الملكة إليزابيث، المرأة الشجاعة والذكية، التي قادت فترة حكمها بالهدوء والسكينة، ونبذ التدخلات العويصة، كانت تدعم بعد تقاعدها الهدنة والرزانة في العالم كله،وكانت تطمح أن تغير المسار نحو عصر جديد من الأنوار عوض الدمار.


الأحد، 27 فبراير 2022

الريف






الإنسان غير المنتج لايصلح لشيء، خاصة إن تنكر لهويته وحقه وإديولوجيته وتاريخه ،لامعنى للأرباح أمام فقدان نشوة الحياة وأخلاقياتها، وللضمير الذي يحاكي أهداف النرجسية والسلطوية والقمع الشنيع والتدخلات، التي لاتخدم سوى مصلحة المتدخلين عوض أصحاب الشأن، فكل شعب  أدرى بمكوناته وتقاليده، ولايمكن حرمان أي فرع من جذوره أو طمسه، والبادئ أظلم، لأن أولئك الحربيون والحربائيون الذين يصنعون الحروب، ويحاربون الزعماء الحقيقيون، و يتخفون وراء الأقنعة المزيفة، ليس لهم أي قيمة اليوم في سوق البورصة والأسهم.

من قبل في 2002 كان هناك صراع مسبق حول المنافسة والثروة، وتم دعم طلبة طالبان وتحريف سياقهم نحو الدم والعنف والإقتتال باسم الدين الإسلامي، وكأن الديانات الأخرى غير قادرة على الرد على هؤلاء، ومن شرعوا الإجرام الذي يصنف في قائمة القانون الدولي والعدالة، وتركوه يتخبط في مسألة مشتبكة ومعقدة، لم يستطيعوا تصفيتها ولا جزرها، بل استمروا في عملية تضليل ونفاق، هل يعقل أنه من ذلك اليوم لم يقبظوا على الموظفين الكبار في تنظيم القاعدة، فكيف يمكن أن يعم السلام في العالم، وهم مازالوا يدعمون السطو والتعدي على السيادة في كل الأوطان، وهل كان من الضروري في لعبة الأمم أن تبيع أفغانستان نفسها بسبب الهند وطريق الحرير، وتتحول إلى منطقة محايدة، ثم إلى مربط القاعدة.

نحن الأمازيغ لايمكن تحريف رأينا ولاكينونتنا، ولايمكن إلغاء كلمتنا ولاإعطاء ولايتنا أووصايتنا لأحد مهما كان، ممن يعملون على تشتيت الصفوف، ويدعون التزعم والبطولة، فنحن نعلم سابقا من له حسن النية، ومن لاينتمي لمبادئنا، وراح ضحيتهم الكثيرون لايعلمون أنهم عملاء ومخبرون، والأكثر من ذلك كانت لهم مهمة كيدية، تخالف حتى مايخفيه الثعبان للنمس.

أما من ترنح على نغمات الشاي، واشتغل على كلمات لالة بويا وتعطيل الفكر الأمازيغي وتخديره، ضنا منه أن الساحة هي خشبة مسرح أو سينما، وأن المصير هو ليس كل أولائك الكتاب الشرفاء، الذين مروا مرور الكرام على بلادنا، عوض خدام أرشيف وتاريخ المعتقلات السياسية النتنة. 

طاولة الحوار اليوم أصبحت بعيدة المنال ، لانعدام التفاهم وللهوة العميقة، التي تركها الظالمون والمتوحشون في الغابة، مثل حكاية الخرفان والراعي، الذي كان يضحك على سكان البادية ويخيفهم، وفي كل مرة يظهر كذبه أن الذئب لم يأكل رعيته، عندما كان يوقظ النيام، وفي المرة التي هاجمه فيها حقيقة، وصرخ بصوت عال لإنقاذ خرفانه، إفترسه الذئب هو وجميع الخرفان هذا هو حتف الكذابين في كل مكان. 



الخميس، 2 سبتمبر 2021

الريف





حتى يتوضح الأمر الريف فوق كل إعتبار، وفوق كل مزايدات ومغالطات وتلفيق للتهم ،والمركزية لايمكن أن تمحيها الذاكرة من التاريخ، كانت هناك أخطاء مرتبطة بالثقة لكن دائما الزرابي تتسخ بالأحذية.

محترفوا الكذب كثيرون جدا، ولم يكن متوقعا مطلقا أن يحاكم إنسان على المطالبة بحقه الشرعي والمدني والسياسي، في اليوم الذي مازالوا ينتظرون فيه قيمة نتائج إنتخابات مزيفة لامشاعر فيها، مغلوطة ومقلوبة على عقبيها، لأن خدمة الوطن لاتكون فوق الموائد، ولا بخروج المرشحين بأكياس الذهب، في الوقت الذي لايجد فيه المحتج لقمة عيشه، ورغم كل لحظات الغضب كان على القاضي تحكيم ضميره والحكم بالعدل، و تنبيه القياس لحجم الضرر الذي يلحق بالشعب، وبمن حاول لمه وجمعه على كلمة الحق لإنصاف الضعفاء ، اللوم هنا أكثر على الكسل الذي سيطر على عمل القاضي، فقد كان لزاما أن يسهر الليالي ويقرأ كتب التاريخ جيدا لتظهر له معاناة الريف والريفيين، التي آستمرت  عقود من الزمن دون النضر إليه بعين الرحمة ولا العنفوان, هؤلاء البراعم الذين كتب عليهم أن يقاوموا طول حياتهم، وأن تؤكل وتهضم حقوقهم دون حساب،  فالثروة التي ينعم بها الريف أقوى وأضخم تكفي الوطن كله، بل هي التي تعول لحد اليوم هذا الوطن الكبير، وللأسف تجد التناقض والإستغلال سيد كل المواقف، لايشغلون سوى عملية النهب ليبقى أهله في الحضيض، وكأنهم أعداء وليسوا شركاء.

مناجم الحديد وثروة البحار وحدها قادرة أن تعيد الهبة للريف، وتجعل منه عاصمة التحدي وجنة فوق الارض، ناهيك عن كل ماتزخر به من ثروات، فنحن الريفيون رغم أن لغتنا مختلفة إلا أنه كان لزاما علينا أن نتوحد بالقلب والدم، فالأمازيغية تفوق أن تكون مجرد لغة، ولكنها ربما اليوم محتقرة لعدة دوافع أكثرها إستراتيجي وسوسيولوجي.

الاحتجاجات لاتعدو أن تكون سوى مطالب شعبية لأنها كانت في صميم ومحيط ومن وجدان الشعب، محاطة ومحوطة به وبكل آلامه وطموحاته، لايمكن كبت الطموح ولاالرغبة في الإشتغال، والإنسان لابد أن تجربه أولا ثم تحكم عليه لأن إعتقال الضحايا هو ظلم كبير، وبالمقابل إلزام الصمت هو مضيعة للوقت وخيانة للأمانة، أمام تكرار نفس الفاشلين في التسيير والادارة، لايحترفون سوى الإهمال والتقصير والسرقة والرشوة مستغلين فرص إنتضار التفعيل وغياب المراقبة والمفتشين, مفتش واحد في كل  حي قادر أن يغير العقليات والمنهجيات وطريقة التدبير ويمنع الضرر، ويضمن صندوق الميزانيات والمصاريف، كيف لعينة من البشر أن تمثل الشعب كله أو تتحدث عن ماينقص الساكنة، وفيهم مازال من يبيع صوته ويوسخ الدوائر ويقبض المال في جيبه، وهو مدرك جيدا أن أنبوب تصريف المياه سينفجر عليه هو أولا، ويغرق المنطقة ليظهر الغش، كفى من تكرار هذه السلسلة البالية.

 تحضروا أيها البشر وقلدوا الأمم في تطورها وسمو أخلاقها, صوتك السياسي ممكن أن تعطيه دون تشاور مع أحد وقادر أن يغير الأوضاع .

الأحد، 1 أغسطس 2021

الريف







الإستفتاء الشعبي أهم من قرارات الأمم المتحدة، لأنه الضامن لتفعيل الديمقراطية ولنجاعة الانتخابات ونجاحها، دون تحيز ولا انحياز لأي طرف كان، ولايمكن تحكيم ولارئاسة حكومة لعقد من الزمن، لابد من التغيير والاندماج مع متطلبات العصر ومقوماته، والمجهودات التي يجب القيام بها، لتفادي الأخطاء السابقة والداعمة للفراغ السياسي، وتخبط الأحزاب في أرقام الميزانيات المصروفة والضائعة في العديد من الثانويات والكماليات، عوض صرفها في الإحتياجات الضرورية، منها حجر التعليم والصحة والثقافة والفلاحة والإعلام، فمازالت بعض المناطق في الدولة تعتبر نائية، رغم وجود المؤسسات فيها وبعض الحاجات، إلا أن غياب المحطات الإذاعية فيها، يجعل منها موكبا للنيام والسبات العميق ،وعدم دفعها للتقدم مع وجود التقدم نفسه، لتبقى جامدة معلكة ولانبض فيها ولافي شوارعها. 

بعض المدن تجدها تشع بالعلوم والعلم والتاريخ تدرسه, لكنها متقوقعة في الماضي، دون مواكبة الحاضر والعصرنة والذكاء، الذي يتجاوز العواقب والعراقيل، ويسعى للمصالحة الحقيقية أولا مع الذات السابقة للآخر، لينجح الحوار والتبادل الثقافي بين المدن، وبين الجنسيات الأخرى.

إذا كانت المصلحة الشخصية والأنانية تسيطر على المشهد، فلايمكن الوصول لأية نتائج، والبكاء والنحيب على الأموات مكروه أصلا، لأنه من المفروض المعاشرة الطيبة بين الناس في الحياة، بلا حزازات ولاحساسيات ومطامع وإنتقامات، المساندة والتفاخر بالأشخاص يكون مبنيا على حسن الخلق والنية والتعامل، ولايأتي بين ليلة وضحاها، بل بمشاركة الملح في الطعام.

إقصاء أهم الأطراف في مناقشة القضايا الفعالة في المجتمع، لايصب إلى السلم نهائيا، ولايدعو إلى إطفاء نيران الغل بين الأمم، بل يزيد الطين بلاءا، لتبقى الحروب سيدة الموقف ،والدبابات العسكرية مركزا لها، في التفاوض على أرواح الشعوب، الحرب ليست هي الحل، لأنه ثبت مع التاريخ أن سلبياتها أكثر من إيجابياتها، خاصة أن المناخ يعاني اليوم من عواقبها.

لقد أصبح النظام العالمي اليوم مرتبطا  بطبقة الأوزون وبمشاكل الإحتباس الحراري والتلوث والكوارث الطبيعية، وعوامل طمأنينة الطبيعة من أفعال البشر، وقلة وعيهم وجشعهم وتقصيرهم، وإهمالهم وحبهم للمال، وفي الوقت الذي كان فيه الإنسان يطمح للعيش بأمان، تجده اليوم مفتقدا له، خاصة أن الطبقة المتوسطة آندثرت.

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020

وهج يشدني إلى الحسيمة



منذ القدم لايمكن تحكيم أحد أو الشكوى لأحد، ولا إشراك الخصوصية مع أحد، لكثرة النفاق والانتهازية وآنعدام حب الخير للآخرين، فقد قال الله تعالى لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه.

جميع البشر يصلون من كل دين، فمابالك في تاركي الصلاة والمتكبرين عنها المغترون بالدنيا والمتعة، هؤلاء لاينشرون سوى المعصية والإثم والعداوات ولايتحابون إلا مع أشباههم ،ولايتقربون منك سوى لقضاء أغراضهم وحاجاتهم، وعندما تحاول نصحهم يتعالون وكأن الطائرة تحلق في السماء ولا تهبط للأرض، هذا النوع من يصطدم مع ناطحات السحاب والشاهقات، كما وقع في 11 سبتمبر عندما آرططمت الطائرة المختطفة ودخلت في وولسترت وخلفت آلاف الضحايا وآلاف الأزمات وغيرت مجرى الاقتصاد والأسهم وحطمت دول وعزلت أنظمة وشردت الأطفال ودمرت الاتصالات، وغاب الجميع عن الجامعة العربية وآحتارت الأمم، وتغيرت خارطة العالم، وآنتشرت الأزمة الاقتصادية  والبطالة والحروب والدماء وكثرالجياع، وقمعت الأصوات ، وحرفت الأساطير ونعى التاريخ نفسه وبكى حاله وضاع  وسط الركام، وهدمت صوامع ومآذن، إلى أن غاب الجميع عن الصلاة، وذكر الله في المساجد والكنائس، خائفين غير خاشعين ومنذرين بوقوع شيء مازال غامضا لم يعرفوا ماهيته ولامصدره ،ومع ذلك مازال البعض يفضل قطعة الشكولاتة اللذيذة على أخيه الإنسان، ويفضل النقود والمال على العزة والكرامة.

الخريطة اليوم قبلة للتوزيع والسيطرة، وقابلة لأي ضرف وطارئ، والإنسان أصبح رهينا للغذاء ومحاطا بالعديد من الشخصيات منهم من يسرق ليعيش، ومنهم من يتعالى على الآخر ويتنكر، ومنهم من يكافح، ومنهم من لايصدق شىيء، ومنهم من يهاجر، ومنهم من تشتت عائلته، ومنهم من يتهرب ، ومنهم من يعلن البغض ويخطط للاستغلال الضروف في السياسة ليضفر بمقعد جديد وهو لايعترف بقيمة الشعب في كل الأحوال.

آخر  النتائج التي ترتبت عن ضرب 11 سبتمبر الإعتداء الشنيع في الحسيمة على هويتي وكياني وجذوري وحبي لوطني وترابي ودمي . لايمكن أن نقبل نحن الشباب المزاد العلني علينا وعلى كينونتنا من أحد، فإما أن نعيش في آندماج مع الحياة، وإما أن نرفض الأوضاع ونغيرها، ونبلغ رفضنا لأي شكل من أشكال الهمجية، ولايمكن ذلك إلا مع من ظهرت فيهم المروءة و حسن النية. 

الجمعة، 17 أبريل 2020

الريف





الديمقراطية عندنا موجودة ولكن الحرية تنتهي عند بداية حرية الآخر, أحيانا الجهل بالأمور وعدم وجود ركائز وأسس هو ما يؤدي إلى الهاوية, وقد يضيع الإنسان وراء هفواته وزلاته تابعا السراب وأشخاصا عديمي الضمير بسبب الكذب والتغرير بهم، الأجدر إتباع ما هو واضح ومعلوم وليس الإنسياق وراء إظهار الهمة دون تطعيم للروح والجوهر.

فاطمة الفهرية رضي الله عنها  أسست جامعة القرويين بالمغرب وهي أول جامعة بالعالم من مالها الخاص تبرعت به لصالح الأمة للعلم والرقي, ونشر تعاليم الاسلام والفقه والعلوم الأخرى وقد لقبت بأم البنين، أين هم أثرياء الريف من كل هذا! لماذا لم يوجهوا أموالهم لخدمة الساكنة،
لماذا يشتكون وهم بخلاء, لم يمر أحد وبنى مكتبة تليق  بأبناء الريف, ولم يفكرأحد ببناء مستشفى حديث ومجاني، غريب أمركم يا أثرياء الريف ومنتخبوه، أين هي الشهامة"'! 

الناظور كله بنايات وشركات العقار والبيع والشراء, لامرافق ترفيهية لائقة ولا شركات خاصة لتشغيل الشباب, ولا معاهد متنوعة أو نهضة تنويرية وثقافية للأسف الشديد، كل همهم إكتناز الأموال والتفاخر ولوم الدولة , ناهيك عن الهجرة والتهجير من الريف ونهب الثروة خاصة أنهم ينتخبون من يزدادون ثراءا مقابل بيع الأصوات أو قضاء بعض المصالح والسيناريو نفسه يتكرر . 

دائما كان الملك يقضي عطلته بالحسيمة, لماذا لم يخبروه بالفساد المتفشي! 


السبت، 11 أبريل 2020

الريف

من عبق الريف ونسيمه، ولهيب الروح، وعصارة الحنين, وروزمة الحياة والذكريات, وشموخ الجبال والأبطال, وطهارة الدين والفقهاء, وجدارة العلماء الذين يعرفون حدود الله ووصاياه في كل الكتب السماوية, تستخلص الحكم والقيم الإنسانية, فنحن العرق الأكثر اعتناقا لكل الأديان عبر التاريخ, ونحن من دخلنا الدين الإسلامي بقوة وشغف واحترام, ودون غصب أو إكراه،  لايمكن اليوم أن نشاهد مضاهر التمييز والعنصرية والعنف, فالإنسان يمكن أن لايصيب في قوله ولكن لايعقل أن يصيب بيده.

المذنب في مفهوم القانون الجنائي هو من يرتكب الجريمة مع سبق الإصرار والترصد, وقد ينعم بضروف التخفيف إذا لم تكن لديه النية المسبقة في الفعل الإجرامي, وكانت دوافعه  شبيهة برواية البؤساء للكاتب الفرنسي فكتور هوغو. 
رفقا بالفقراء ياسيدي القاضي فقد كاد الفقر أن يكون كفرا.

العلم والتكنولوجيا الحديثة كما قال السيد شي جين بينغ رئيس دولة الصين, سلاح قوي للتقدم والإزدهار, ولكن البروليتاريا أيضا سلاح فتاك  يضرب بالأمم, حيث يتحول اقتصاد العالم من اقتصاد تنافسي إلى اقتصاد احتكاري، لابد من طاولة للحوار.

إن الحضارة الأمازيغية ياسيد شي جين بينغ, غنية عن التعريف ومعروف لدى الصين وحدتنا واستمرارنا عبر القرون رغم الشتات, وكيف أنه حتى في أصعب الأوقات ندبر أمورنا بكل كرامة وكبرياء, ولانحب الظلم ولا القهر.

للأمازيغ العديد من الأنظمة المنظمة كنظام التويزة, الذي هو موروث ثقافي وعرف أمازيغي توارثته الأجيال, وبقي صامدا أمام متغيرات الزمن, وقد كان سابقا لكل الأديان, لاعلاقة له بنظام الإسلامفوبيا أو الفكر المتطرف, ولكنه معزز بتماسك المجتمع وروح التعاون بين أفراده و التي دافع عنها دين الإسلام السمح, غير أنه مقرون بالأغاني والأشعار الشعبية والعبارات الحماسية والحكايات.

الخميس، 5 مارس 2020

الريف





إسبانيا والريف والمغرب في حالة سلام, وليسوا في حالة حرب, ولايوجد أية إتفاقية دولية بين المغرب أو أية دولة أجنبية في العالم تعمد منح أي لجوء سياسي لأي شخص كان وفي أي موقع, لا يمكن أن يستمر الإعلام المضلل في تغشيم الشعب والتلاعب به من أجل أن يسترزق هو ويزج بالآخرين في السجون, هناك قانون دولي وهروب من العدالة، قد يساعد بعض المافيات على منح حق الإقامة لتظهر أنها في سياق الاضطهاد.

فكيف للضمير الذي يزعم أنه ناشط سياسي وقانوني وحقوقي أن يستعمل حيله القانونية وثغراته من أجل الثروة, أو المحاربة لملئ الشبكة بالسمك, وهو الذي أكل البطاطس والخضر بالريف وتمتع ببحاره ورماله ومنضر السماء والهواء, تبا لك فأنت محارب بلا مجداف, تريد إغراق المنطقة بالأكاذيب وباستعمال مصطلحات القضية الأمازيغية، كلام ريفي في ظاهره اللغة وفي باطنه البغضاء, ومن المؤكد أنك عامل لجهة عدوانية النيكتوفيليا. 

بعد الريح العتية يأتي السكون والربيع وتزهر الورود, ولا يمكن أن تبقى الفصول في مكانها, ولا الزمان قادر أن يغير مجرى التاريخ ولا لعنة عبد الكريم الخطابي، والشريف محمد أمزيان. 

الاثنين، 2 مارس 2020

الريف




لا يكون الهدف دائما من أي ثورة حصلت هو التغيير السياسي أو معارضة الأنظمة القائمة, بل تكون مدفوعة الأجر من منظومات ومنظمات إجرامية كل غايتها خلق جو مشحون ومتقلب وتهييج الشعب ومس مشاعره لصناعة البلبلة بدافع الغل والانتقام وتخويف النشطاء أو المدافعين عن الحق والمنابر الصحفية والإعلامية وآصطيادهم بسبب الصراعات والحزازات، هنا تكثر عصابات النفي والتهجير مما يظهر العلاقة الوطيدة بين الثورة الحاصلة الخارجة عن النص والثورة المضادة ومافيات التدبير التي صنعت دولة داخل دولة, لاتريد أي مصلحة أو منفعة للشعب وإنما كل هدفها مصلحتها الشخصيةو المادية ودعم الخصوم. 

قد يخترقون كل المجالات وحتى المطالب التاريخية أو النزاعات السياسية في استغلال للضروف، وهذا لا ينذر سوى أن الأوضاع والضباع تخطط للحروب الأهلية ومزيد من النهب والنزوح في شكل طوفان قادم ومزيد من جرائم الحدود. الأرجح هو تأمين حدودنا البرية والبحرية والجوية، والمراقبة عن كثب لكل الخروقات الأمنية، التي تهدد سلامة الوطن، لأن هناك ترصد واضح. 

في عهد الاستعمار لم تنزح الشعوب بل واجهت وانتصرت ولم تحصل الهجرة إلا في الجفاف أو هجرة الرسول وأصحابه, وتجوز حسب النية الصحيحة ولكن إن تمت في خرق للقانون ودعم للحرب والتدمير ومشهد النفور من الواجب والوطنية والتحرير والحرية, فمن سيدافع عن هذا الوطن وعن الهوية. 

الجمعة، 21 فبراير 2020

الريف



عندما يخونون العهد بل حين تكتشف أنهم باعوك بعدة دراهم من أجل الأكل والراتب المقبوض من العمالة التخابرية  لطمس الحق وتثبيت القمع  , وهم مايسمى" البياعة" هؤلاء سلالة قديمة بقيت تسترزق على أنقاض إشعال الحروب, وأطلال موسيقى الوليد ميمون, وأم كلثوم التي غنت ساعات طويلة لشعب أغلبه أمي. فكيف ستنجح المناورات والمراوغات السياسية تحت مضلة الإنصاف والمصالحة.للأسف هناك تاريخ لكنه مزور ومتلاعب فيه، من أصحاب التخمة، ألم تعرفوا أيها الساسة أن البطنة تذهب الفطنة, وأن الغدر لايصنع المحبة, وإن كنتم تحت المزاج فنحن تحت الخير.

لقد ظهر ممن سموا أنفسهم معارضين ومناضلين وضد النظام الخداع واللعب وقلة الحياء, كل غرضهم تهجير الشعب, والمساعدة على مزيد من نهب الثروة, والتجمع داخل الكروبات الإفتراضية بغاية النميمة ودس المكائد للآخرين, والسب في أعراضهم والحقد الدفين, والتهديدات لخدمة بعض الحثالات من الأشرار والمرتبطين برابطة العرق والقرابة ممن ظهرت تخطيطاتهم وعلاقتهم بالموضوع، ومنافستهم الحقيرة، علما أن الفرق شاسع بيني وبينهم، لاأعترف بهم، ولا أخشى أحد، 
ولكن هناك قانون يعترف أن هناك علم الإجرام، والبحث مازال مفتوحا، ومنكشف أمرهم داخل اللجنة، وكما يوجد الفساد في أي جهة، هناك جهات تتابع وتزجر.

الخميس، 13 فبراير 2020

الريف


الناظور ذاهب إلى الخراب بصعود حزب الأصالة والمعاصرة في إنتخابات المجلس البلدي, ألم يستفد الشعب ولا النخبة السياسية مماحصل من قبل ولازال في منطقة الحسيمة التي عانت وضاعت بسبب الغش والتدليس والأنانية.

 ألم يعد المهم اليوم سوى ملء الجيوب بالدراهم وشراء العقارات، وتقسيم الحصص في الخفاء، والإغتناء على ظهر كل الأصوات المحايدة، التي اختارت الصمت عوض المشاركة في الفساد, وهذا لايعني أن الساحة فارغة, بل أدعو الشباب الواعي إلى إبداء صوته، ومناشدة حقه الوطني والسياسي وفرضه، عوض الجلوس والثرثرة في المقاهي والنوادي، والاجتماعات غير المجدية، في الصفحات والفيسبوكات، فهذا الأسلوب فاشل بامتياز. 

إن هذه المرحلة حاسمة وخطيرة, لابد فيها أن نجتمع صفا واحدا للدفاع عن الوطن ووحدته الترابية، والتقسيمات التي يحاول فيها أعداء الوطن الهجوم علينا داخليا وخارجيا، مستعينين بخدام المصالح، والإبتزاز المادي والسياسي والوطني، الذين يبيعون الشعارات الكاذبة مرة بلباس الدين, ومرة بلباس الحركات الأمازيغية. 

إننا رغم المؤامرات قوة واحدة، لايفرقها عدو، ولن ينجح معها أي محرك. 

كفاكم استهتارا بالوطن وأمنه. 

الأحد، 19 يناير 2020

الريف



عندما توفي إلياس مزياني محاولا عبور الضفة الأخرى ليحسن من وضعيته الاجتماعية والاقتصادية رفقة كل ذلك الشباب الريفي الذي هاجر بطريقة غير شرعية بتسهيل من شبكات التهجير التي تنشط بالمغرب والريف، إسبانيا ومليلية, تركيا واليونان، وعندما حاول الكثير من الريفيين إنكار هويتهم الريفية متنكرين لها في تقمص هوية أخرى مستغلين ويلات الحرب السورية وأوضاع السوريين متشبهين بهم، من أجل الحصول على اللجو ء السياسي.

 في حواري مع أحدهم في تلك الفترة, أخبرني أنه عاد إلى حضن عائلته, ولن يعيد التجربة نهائيا, فعائلته ووطنه, أهم بكثير من أي شيء يحلم به, والعمل ولو سائق أجرة وأكل طعام حميم أهم من خيرات بلد غريب, العمل موجود في البلد  لو شمر الشباب على ساعديه وأظهر الرجولة, ماأغاضه هناك وسرع بعودته مظاهر استنكرها لاعلاقة لها بالهوية, حتى ممن عرضوا عليه المساعدة. 

شخص آخر تحدثت معه عن أهوال الطريق أحس بالندم عندما غرروا به وترك عمله ليتم سرقة ماله بتركيا والزج بأصدقائه بالسجن, هناك قال لي أن ملح الوطن أهم من عسل الاغتراب. 
أما فنان سوري فلم يستغرب الأمر وقال أن الكل أصبح يستغل هم السوريين ويختبئ فيهم.

وهذا يطرح أكثر من سؤال, لماذا ضل الصمت مطبقا كل تلك المدة عن معاناة الريف ومطالبه, أهمها من الناحية الثقافية والاجتماعية, فلايمكن إنكار الخصاص والتقصير الذي تشهده المنطقة, ثانيا محاولة البعض تقسيم الريف فكريا, وكأن الحسيمة هي فقط الريف والمستحوذة, علما أن الناظور وطنجة وتطوان و جبال الريف, كلها متحدة في الجغرافيا والتاريخ والمقاومة على كل شبر من كل الوطن المغربي, ولايمكن تجزئته أو المغامرة به, حتى ولو اختار زعيم المقاومة الكبرى عبد الكريم الخطابي أن يبقى في منفاه, رغم عودة أولاده. 

من هذا المنبر أحيي إبنته عائشة الخطابي وأقول لها دمت فخرا لكل المغاربة النزهاء. 
يتبع

الاثنين، 11 نوفمبر 2019

الريف










إذا كان الإعلام  يخدم الأجندات العميقة والمتسلطة بأشياء غريبة لا يمكن أن تجد لها تفسير سوى التلصص والاختراق والتنمص والاستعباد والمازوشية الفاشستية وتفقير الشعوب ثقافيا وماديا, لفرض السيطرة والتحكم بحيثيات وأسباب الغلب والقهر. 

وإذا كانت الديمقراطية منذ العهد اليوناني قد تقهقرت وآنعكست سلبا على إفريقيا بالحروب ونشر ثقافة الجوع والقتال, والحرب عوض السلم والسلام والتعايش, وزرع العدوانية لكسب أكبر الغنائم.
 هذه الوسيلة الفاشلة والضعيفة التي تعتبر ذلك أقصر طريق للعيش برفاهية وغنى, والذي لابد أن ينتهي يوما فلايمكن للإنسان أن يخلد في الأرض. الإنسان أصبح اليوم رغم التقدم الحاصل في الأدوات والامكانيات شبيه باللص الذي يشتغل في الظلام, أو ضاعت منه الانسانية, فلم يعد حيوانا ميتافزيقيا بل بقايا من ميتافزيقا الحيوان.

 كيف لمجموعة الجواسيس والمخبرين, أن تلعب بمنطقة لها حضارة وتاريخ، وماتزال مستمرة في التاريخ لم تذق بعد طعم الحرية,  فنحن الشعب الوحيد الذي مازال لم يتحرر. 
وكيف يمكن أن يصبح الريف المغربي  منطقة للمسرح واللعب على الأوراق من عينة مكشوفة لايمكن لها أن تتخفى وراء الستار والأغطية, أوتتهرب من زلاتها وأخطائها الجشعة والخادمة للمصالح, وقد تسترزق بآلام الآخرين, وتستنفع بالتاريخ وبالتعاطف, فتقلب المعاني والكلمات, لتسطر حروفا لاتخدم إلا مزيدا من الأرباح  وكبح الأقلام والإعلام. الكل أصبح يصطاد في ضل الأزمة, والنشطاء أصبحوا فريسة لمن يدفع أو يقمع. 

إن صوت الشعب أقوى من كل المراحل والقرون, وعبر الزمن استطاع أن يضمن للشعوب العيش الكريم، والإسلام لم يأتي إلابعد مرور كل الديانات, والتكنولوجيا لم تحقق أي نتائج إلا بعد صراع طويل مع الزمن. 

الجمعة، 1 نوفمبر 2019

الريف

                                         

الريف الذي يذكر في  النشرة الجوية, خونته من الريفيين بني جلدتنا لابد أن يعاقبوا ويحاسبوا على كل جريمة اقترفوها, سواء في الماضي أو الحاضر, فإن كان الشعب لابد أن يكون قوة وصوت واحد, لأننا كلنا نشكل الدولة وجزء مهم منها, إلا إذا تم إعفاؤنا أو إقصاؤنا كريفيين بلغتنا ومعاناتنا, ومن منا لم يعاني في حياته حتى من باع دمه وعهده, أكيد أنه لم يخن إلا إذا كان تحت التهديد أو الاكراه أو الضغط, أو أنه خرج عن المنطق, عودوا إلى رشدكم فالريف اليوم أصبحت تلصق به تهم أخرى غير الانفصال, تهم تمس كرامته وهويته وشرفه, هل يرضيكم أن يقال الريف  يعني الحشيش فقط والكيف. 

التسامح من أخلاق الرجال وقوة ليس ضعف, ولكن هذا لا يعني أن نتسامح مع الخيانة العضمى. لم يسبق أن أفجعت مدينة أزغنغان الحرة بجريمة نكراء مقززة, لم تبرر ولم تظهر للرأي العام أسبابها, مما أجج الوضع وجعله سياسيا بامتياز لدى ساكنة الريف بأكمله, خاصة بعد احتجاجات الحسيمة التي شعرت بالاهانة والتقصير, فقد كان من الواجب الإحاطة بزمام الأمور والتحكم في الانفلات الأمني والعواقب, وعدم التصادم مع أبناء الشعب الإخوة من الجنود بالحوار, وتلبية المطالب والحقوق المكفولة بالدستور المغربي, كما كان لابد من تكثيف البحث أكثر عن المجرمين, الذين اصطادوا في المستنقع وجعلوا جريمة  مغني الراب حسين بلكيش بداية لمخططات العصابة. 

 لايمكن لمغني مبتدئ ضعيف الحال أن يهدد دولة بأكملها تؤمن بالتعدد الثقافي, في المقابل كيف وقعت جريمة الحسيمة بمجرد صعود  حزب العدالة والتنمية للمرة الثانية وماتفسير ذلك. 
هل يستحق هذا الحزب رئاسة الحكومة، خاصة أنهم خدعوا الملك ولم يحترموه.



الأربعاء، 23 أكتوبر 2019

الريف





نشأت على قصص التاريخ, وكيف حارب جدي الاستعمار رفقة الإخوة الجزائريين, وقد دفن  بوهران التي زرتها وأنا طفلة, أعجبتني الجزائر وناسها الطيبين, فهم لادخل لهم بأخطاء الساسة. 

ولكني أتذكر أكثر قصة جدتي التي تنتمي إلى قبيلة المطالسة, كيف قطعت الواد الجارف, رفقة أمها وإخوتها الصغار نحو الجزائر, بعد أن قتل جدي على أيدي حساد، اختارت والدتها الرحيل بالأطفال واشتغلت هناك

حكت لي جدتي كيف عاشت هناك, وكيف كانت الدبابات تشتعل فوق رؤوس الشعب الجزائري أيام احتلال فرنسا, وكيف توحدوا جميعا, ثم اختاروا العودة إلى الريف هي وعائلتها, فالطيور دائما تهاجر إلى أصلها.

 كانت لدينا أراضي فلاحية أما اليوم كل شيء أصبح بنايات, وغابت الروح الزكية للريف. الأحداث دائما كانت تؤول في الريف إلى الخطأ والوحشية, ولاأحد من المنتخبين نجح للأسف, لعدم حنكتهم ولحب المال والحرب التي لاأساس لها, فبعد أن إستقل المغرب لم يستفيدوا من شيء, ومن باع نفسه للأجانب وربط العلاقات وغش حتى مخابراته, ومن لاتاريخ له لامستقبل له سوى التسول والمتاجرة بنفسه. 

الذاكرة مليئة جدا بالسرد, الحقير هو من يتنكر. سؤالي هل من الممكن أن يتعايش الإنسان بدون قانون ينضم البشرية ويزجر, وبدون دين يرقى به من الهمجية إلى الحضارة, وأين ستخرج كل هذه الثورات ضائع منها كل شيء. 

كلمتي

 هناك شيء خفي داخل المجتمعات ، أروع من الفتنة، والشرور والهلاك وانعدام التربية ،شيء غريب يحطم الكيان والنظام ،ويخلق الدمار بكل أشكاله، شيء ل...