هندسة الأرض بنيت على ثالوث غريب , مربطه تنسيق بين من يحبون الثروة وهذا ليس عيب , ومن يكرهون الفقر وكان أجدادهم فقراء لكنهم إغتنوا واحتقروا الفقراء وهذا هو العيب , ومن يكرهون الديانات والجنسيات ولايحترمون أحد لكنهم يدعون التدين واعتناق الدين , و لاعلاقة لهم بشيء سوى أنفسهم .
غايتهم التخريب والتدمير الذي يليه فلسفة التعمير من أجل كسب المال المحكم التدبير , الشياطين درجات ومراتب هناك من تولى أرقى المناصب , وهناك عصابات ربطت الدين بقيام الدولة , ومنعت الديمقراطية أن تكون سيدة الموقف.
يحاولون إدراج مهمات الوعظ والإرشاد , والسيطرة على النفوس والعقول من خلال فنون رسائلهم و احترافهم للكذب , متناسين أولوية السماع إلى إعترافاتهم مسبقا , وماصنعوه من تناقضات عجيبة لاترقى إلى قيمة الإنسانية والرحمة.
تحريف المراتب والركائز والنظريات فكريا وإعلاميا , هو المشكل الذي خلقه الضالون المحرفون , غايتهم المتاجرة وإلهاء الشعب عن حقه الطبيعي والسياسي المرجو في إطار علاقة المواطن بوطنيته.
من الصواب والأدب التربوي , أن هناك مبادئ لاتنازل عنها , إلا أنه إن كانت الأوضاع معقدة واستثنائية , نترك الحكم للضمائر والقلوب والحكماء.
كيف للسماء أن لاتمطر خيرا , مادامت القاعدة المثبتة علميا هي تواجد الإنسان واتحاده مع أمم أخرى, وخدمته للطبيعة التي تبادله نفس الشعور والإحساس, تعطيه الحياة كلما أخذت منه حبه للعمل.
دعونا نحلل وضعية الاقتصاد في العالم ماذا تجدون؟
هل أنتم راضون أم راضخون؟
سؤال لايبعث على الاستنكار بقدر ماهو دعوة للتضامن والمحبة , الكثير من الدول المتحضرة التي كانت تملك زمام الزعامة والقيادة والصناعة , أصبحت اليوم تتدخل في شؤون دول أخرى مرة للمساندة , ومرة للتحذير من الاعتداءات البشرية , الا أن الكثيرين مازالوا في قائمة التحضير للحروب , عوض منعها وإحلال السلام .
لقد قال لي جدي العظيم أحمد بن محند , إن الإنسان قادر أن يغير وضعه وحياته نحو الأحسن , إنطلاقا من تغيير مايجول في صدره ثم يكافح بيده , أهمية وقيمة اليد العاملة المشتغلة هي من خلقت أجيال وأجيال, نفاخر بها حضارات أخرى, إن قوتنا في شدتنا وصمودنا , وإيماننا بهويتنا التي تنتصر بالعلم والعلماء.
عندما كان يشتغل في شركة opel للسيارات بألمانيا, إستطاع أن يحمل المقود المقصود ويوجه الهدف المنشود , من أجل الاستقرار في أرضه, ليس حبا في الهجرة ولاغاية, كل همه إطعام صغاره وتربية القيم بداخلهم.
في كثير من الأحيان أفكر كيف ساهم جدي في بناء نهضة ألمانيا , وواجه هو والكثيرون في تلك الحقبة شرذمة الفقر و الدمار .