جميع الأزمات التي خلقت الإقتتال بين القوى هي نتيجة الوشايات الكاذبة الخادمة لمصالحها الشخصية ، الخصوصيات وجب احترامها وتقديمها في كل السباقات، اختراق دفتر الذكريات للأمم والبشرية وصمة عار في المجتمعات ، وفي هذا الزمان الذي غابت فيه الأخلاق وانضدحت داخل مايسمى بالخراب التربوي.
انحلت وانمحلت فيه معاني الخدمات الإنسانية ليحل محلها أصداء الوحشية والجاهلية ، دقت الطبول وانشقت المزامير محولة الهدوء للإزعاج والصخب وتغييب الضمير.
ليس كل مايقال له القيمة والدقة والصواب ، لأن هناك من يلعب على الأعصاب ويصنع الخلافات ، ويتلذذ بذلك ليرضي غروره وسيطرته ، أكيد أن هناك منافسة وتحالفات إقتصادية تجمع بين الفائدة والصادرات ، إلا أن الإنسان ليس مجرد كائن استهلاكي يحب الرفاهية ، بل هو مخلوق عاقل يفكر ويدبر أموره ليطورها نحو الأفضل ، وينقذ نفسه من تهديدات الخلاء والعناء ، لقد حرفوا وأفتوا ماأعجبهم لتسقطوا أنتم في الفخ .
لايمكن الحد من التطور والنمو والاكتشافات ، التواقون للتغيير أكثر وأكبر ولهم الأغلبية.
مازلت أتذكر عندما كنت أكافح في العمل بمنطقتي وأبحث عن تدريب ، جميع المكاتب كانت مشمعة أو تحت الرقابة القضائية ، منهم من كان متابعا في تهم لاعلاقة لها بالصحف ، ولو أنه يعتبر نفسه صحفي غير مسجل بالنقابة ولا خلفية له أو مصداقية ، ومنهم من يحذرك منه المقربون له ، مما يدل على انعدام الثقة في الجرائد بين المحررين والقراء.
الشيء الذي يعطي دراية في المواضيع والأحداث ويلم بكل الوقائع مسبقا ، أن هناك من يلعب بخيوط العنكبوت
ويتحكم بالرأي العام ، رغم أنه زاد تفكك اليوم وجعل لكل واحد إنتماء وإستعلاء على الآخر، الجميع أصبح يظهر إمكانياته دون أي إعتبار للوحدة.
سمعنا عن الكثير من الإختلاسات ولكننا لم نسمع عمن يطالب باسترجاع المال العام المملوك لخزينة الدولة ، الزينة إستقوت واستغربت الشعوب ، يكفي أن يراقبوا ميزانياتهم ومصاريفهم ، و لتجنب أي اختلاف وجب تسطير الأرقام بالأقلام لابالكلام ، لأن هذا مايسهل لاستغلال أي منصب .
إصنعوا مناطق حضارية وأجيال قوية مقتنعة وغير جائعة ، وارووا عطش المواطنة .
تحويلات الجالية التي تنعش الاقتصاد المحلي والجهوي ، إن لم يتم إستثمارها وضخها في مشاريع نافعة للبلاد فما نفع الهوية . إصلاح التدابير والقوانين الإدارية الداخلية ، هو مايحفظ الكرامة والحرية والاستقلالية في التسيير، عكس ذلك يسمح بنمط ممل ، واختلالات جذرية يكثر فيها الطفيليات والمتطفلون.
لاشيء يهدد كيان أي دولة في العالم ، سوى خونتها الداخليون ، من يعتبرون أنفسهم خدام وموالون وهم أشدهم كذبا وتعارضا وحسدا ، ينقلبون في أي لحضة لايحصلون فيها على أموالهم.
شهادة الزور المبنية على العداوات والكراهية، والإستحواذ على الحصص الكبرى ، لامعنى فيها ولاترادف داخل بحر اللغة العربية ، حيث أن المجازات لاتقوم بدورها في إظهار المعنى الحقيقي والواجب ، على الأقل في الإتفاقات والإستطلاعات عوض التراكمات التي لاتواكب العصر. القدرة الشرائية لاتعوض القدرة الصناعية ، ولاتحل محلها المادة السائلة المتوهجة ، الزجاج هو من يقي ويسيطر على العبوات ، ويقيس إنفجار الحرارة .
Tags:
أخبار الريف