كل ما كان متزنا ومضبوطا اليوم تحول وتغير مضغوطا، الكائنات العجيبة سيطرت على القمة ، والمصلحون توارو عن الأنظار ، لأن الكثير من المزيفين لايتقنون سوى الإصطياف والإستمتاع واللهو ، حبا في المصالح والمنافع والمال الدافع ، حتى أنهم نسوا كيف يغزل الصوف وكيف ينقى القمح ، وتنزل حبات النوى في الأفواه لتسد رمق الجياع بكل صدق وعفوية ، الأفواج كثرت لعدم التعاون والغش هو سيد المواقف .
النتيجة التي حصلت في العالم هي أن الحرفية تخاذلت ، والإحترافية ضلت السبيل في اتجاه تحالفات لانفع فيها ، لو أن كل قوة إعتمدت على نفسها أولا ، ثم تماسكت مع قوى أخرى تفيد الساحة وتخدم الإستقرار والأمن ، لما انقلبت الأوضاع إلى معارك وانقسامات خطيرة تؤول إلى تدمير الكيانات ، وهل تستطيع النملة أن تغلب الفيل.
غياب الرقابة والصرامة والإستهتار هو من جعل للمافيات والعصابات مستنقعا حياديا لاعلاقة له بالمواطنة ، صنع لنفسه بكل الوسائل الغير مشروعة قيمة وأسلوب حياة ، معتمدا على التجارة الحرة ، وإعادة بيع السوق في الأسواق المختنقة ، حيث أن ماكان يسمى بالخوردة أعادوا نشر غسيله ، ليتم بيعه على مراحل بواسطة الإبتزاز، مستغلين الضرف الخاص لكل واحد ، حتى أن الكعكة اليوم لايمكن إقتسامها ولاقسمها ، لأن إقتصادها أقوى من إمكانياتهم ماجعلهم يدبرون المكائد لبعضهم ليأكلوها وحدهم . التفاح تخلل وتخمر دون جدوى ، والمزارعون انتظروا الغيث لكنهم بلاضمير.
الشياطين وجب طردهم بالإمتحان والاقتراع ، لكن الاقتناع بتجديد الثقة وتسبيق الحق ، هو تدبير قوي وتخطيط سريع لاحترام الوقت ، ومدى أحقية الآخرين في صناعة مجتمعات حضارية متناسقة ، تسعى للعلم والتعلم ، ولولا الصوت مااجتمعت الرعية وماروي العطشى .
تحديد الهدف السامي وتأكيد الديمقراطية هو الحل لكل المشاكل ، و العملة الذكية التي تقدر وتقيم حسن النية في العمل والإشتغال ، إن كان الربح هم الجميع فلابد أن يقاس بالمسطرة والأفعال.
جودة الحياة متمكنة بالنهج السياسي والصمود أمام مغريات الأنفس والنهب ، فرغم أن المطلوب لم يترك على طاولة المفاوضات الحربية ، إلا أن السلوكيات قد أظهرت الفرق بين الذكاء المصطنع والذكاء المشتغل .
مقال يجب أن ينشر في جميع المجلات اتمنى لك التوفيق والمزيد من المنشورات واصلي وفقك الله
ردحذف