google.com, pub-5081601019986692, DIRECT, f08c47fec0942fa0 PRESS.APPOINTMENT: المقالات
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المقالات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات المقالات. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 26 مارس 2024

كلمتي





 هناك شيء خفي داخل المجتمعات ، أروع من الفتنة، والشرور والهلاك وانعدام التربية ،شيء غريب يحطم الكيان والنظام ،ويخلق الدمار بكل أشكاله، شيء لايقدر عليه سوى قانون القوة والردع ، ليس كل من يدلي دلوه أو يقول رأيه على صواب ،ومن لم يحترم العلماء أو رجال الأمن، فهو على خطأ ، يستحق قبضة من حديد.

البلطجة هي الدودة التي تنخر جسد الدول، ومن لارقيب له ولاعليه ،من المؤكد جدا أنه سيهلك الأرض والحرث كالجراد ،ويختفي ماء الوجه، كمايختفي ماء المطر .لافرق بين مسلم أو أي شخص من جنسيات أخرى، ألم تدركوا بعد هذه المعادلة ،أم أن الغباء أقوى من الجهل، بسبب الأحقاد والكراهية والعدوان، ليتحول الإنسان من مخلوق عجيب، إلى وحش دامي يغيب عنه العقل .
المعضلة منذ القدم ،في هذا السلوك الغير سوي، والذي يغير ملامح البشر ، دون حياء ،كفاكم من الصراعات التي لاجدوى منها ولامنفعة ، فقط لإرضاء النفس الخبيثة التي لاترقى بنفسها ولاتسمو، ولاترى ولاتسمع، فقط لاتملك سوى التهور والاندفاع والهمجية، أين هي الأخلاق .
لكل جريمة دافع، ولكل بلطجي سبب  وراء ذلك أوتأثير، لايمكن أن نجزم ، ولكن يمكن أن نراقب ونعرف الحقيقة .
مع مرور الوقت نكتشف حقائق البشر الذين يكيدون ويمكرون، ويريدون الشر للآخرين ، وبالرغم من أنك تحسن لهم وتبادل الشر بالخير، إلا أنك تدرك أنك مخطئ ، فكما حكي لنا في القصص ،أن كوكب الأرض صنع بازدواجية، وتغلب عليه النسبية ، لذلك لايمكن أن توحدوا الأقوام، أتركوا كل واحد وشأنه ،ولايمكن أن يدعي أحدهم الزعامة ولاالقيادة ، بالخروج عن لغة القانون .
 العنف داخليا أقسى أشكال الترويع ، وهذا مايهدد كيان أي دولة ،ويروج لأفكار الخداع والغدر.
  

الأربعاء، 1 ديسمبر 2021

سلطة القانون




الإحتجاج لابد أن  يكون بموافقة الدولة، وفي حوار معها ومرخص منها، من أجل ترسيخ دولة الحق والقانون وتثبيت الديمقراطية، وليس في إطار العربدة والخروج عن السلطة والأمن ، لكي لايقع صدام مع الدولة، وتتطور الأمور وتنفلت، فكل من يحمل جنسيتها وأوراق الثبوتية، يعتبر مسؤولا أمامها وأمام المواطنين جميعا، لافرق بينهم ولاعدوان، حيث أنه يتمتع بنفس الحقوق والواجبات، ومستحيل الإنفصال أو المطالبة بشيء يضر بالمصلحة العليا لأي وطن، فمن يدعم شعبا يعيش داخل نفس الدائرة و المؤسسات، للإستقلال بنفسه بعيدا، أو يتحيز لمحاولة تشكيل أي فصيل، مختلف في الثقافة واللغة، ويشجعه على النأي وحيدا، وغارقا في الديون والمتاهات والحزازات العرقية ، إنما هو واهم أو معتدي على حقوق الآخرين من الشعوب الأخرى، فقد تقرر بالحرب والتاريخ والقوة سيطرة القوى العالمية على الخريطة، لذلك لايمكن تعريض الإنسانية للخطر، إن كان هناك تقصير أو إهمال يجب معالجته بالحق القانوني والدستوري، والإجتهاد في بنوده، كل شيء قابل للتغيير، ولاقداسة للحرف أمام الضرر.

ماطرحته الحروب من تلوث وغازات وقاذورات وعصابات، تتأزم فيه الأرض بين ماهو إجتماعي وسياسي وصحي، ينذر بواجب إيقاف الحروب في كل العالم، وبوقوع الكارثة , لأن فساد الأخلاق هو السبب الذي غير الطبيعة البشرية ،نحو مزيد من الشر والمحن. 

قوات الأمن قادرة على تقييم الأوضاع ،ولديها من التكوين والدراية اللازمة في الحكم على الأمور الميدانية، لأنه بغير ذلك تقع الفوضى، لايحق لأحد عدم احترام القانون واستعمال الشطط والتعجرف ،أمام حماية الوطن الواحد، بدعوى المطالب، فمن الممكن ربط قنوات الوساطة بين الشعب والدولة. 

أليس غريبا كل مايحدث في العالم من إحتجاجات بالشارع العام ،يعرض الغالبية لفقدان السلامة الجسدية، لماذا كل هذا السيل الجامح، أين هو الخلل، ومن الذي يشحن هذه الشعوب للدمار والخراب. 

التظاهرات والإضطرابات المدنية، لم نرى منها سوى مزيدا من العنف وهذا مايعاقب عليه القانون، ويجعل سلطته فوق الجميع، من خلال التشريعات والنصوص القانونية الزاجرة، لكل الأطراف المتخاصمة، وقد يستمر الوضع في طرح هذه النتائج التي نراها اليوم. 


خلق قيادات التحركات الشعبية، هو ما يجعل الساحة عرضة للخصومات والإديولوجيات المتعددة والمتسيبة الأخرى، مما يجعل المفاوضات العليا، ومن كانت له مرجعيات سياسية أو نفعية أو إستبدادية أو صراعات تاريخية قابلة للتدخل ،ومن فشل في تسيير حكومة معينة، لايمكن الإعتماد عليه في الدفاع أو الهجوم ،لأنه يجب أن يحاسب قانونيا، على كل تلك الفترات المتأزمة التي صنعت الأحداث، وروجت بعد ذلك للمعارضة، أو إخفاء التحالفات وراء الستار ،داخل منظمات ومصالح حزبية فقط لاغير. 

أخيرا أريد أن أنوه على أن التحكيم للقانون وللأمن والشرطة منذ البداية هو الشيء الطبيعي، فماغاب حق مطالب به مظلوم، ومن الإهانة جدا نسج حبكة سيناريوهات، على أنقاض جرائم لم يعرف لحد اليوم فاعلوها المعنويين، وشركاؤها ولامدبروها، مستغلين ومنتهزين الحوادث التي تحصل تحت الضغط، لتهييج عاطفة الأمم. 


الأربعاء، 24 نوفمبر 2021

المأزق الليبي





الانقسامات وعدم تحديد الأهداف والتنافس القديم، لا يعطي أية نتائج في الساحة ولافوائد، ورغم أن المبادرات للتعاون قائمة، إلا أن الضرب في المصالح يفرق أكثر مما يجمع، دائما كان هناك جدال قائم على التوزيع ونكران أصحاب الحق، وهذا مايسمى بمحاولات الهيمنة والسطو على ممتلكات الغير، لاشيء سيتغير في توجهات السياسيين ولا في حديثهم في السياسة لأن أشياء أخرى لابد أن تتغير.

المأزق الليبي الذي دخل منعطفا جديدا خير نموذج، فبعد أن دمر الجواسيس من مختلف الأطياف منظومة العيش هناك، وسيطروا على الخيام والرمال والتراث الليبي، حيث يكاد الشعب الليبي منعدما ومختفيا في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا رأي له في كل مايحدث وماحدث، سوى تواجد بعض الأخبار المهيكلة التي لاترقى إلى قيمة التاريخ ولو في بعض محاولات تطبيع حقوق الإنسان. هذا مايطرح عدة أسئلة قد تحل عدة مسائل، أولها لصالح من كان يشتغل هؤلاء الجواسيس الكثر والمخبرين، الذين استطاعوا تضليل الرأي العام والدولي، منهم من دخل تلك الأراضي باحثا عن أخبار، ومنهم من قام بالتنسيق مع جهات أخرى بحجة الهوية، لينتهي المطاف بقتل الرئيس دون محاكمته قانونيا ،فهل سيطر قطاع الطرق على القانون أكيد لا، وإنما كان هناك مجرمون لابد من تسليمهم للعدالة، لأن القصة بدأت في ليبيا وانتشرت لأراضي أخرى ،تشترك في نفس العرق والثقافة والمصير.

أينما توجد الثروة يوجد الفساد، لذلك لابد من مراقبة وتتبع جميع الأرقام المتواجدة في الحقائب لمعرفة الحصاد، لايكفي الترابط بين الأحزاب والتحالف للإفلات من العقوبة ،لأن سارق المال العام هو أكثر إجراما من التلاعب بالذاكرة المشتركة, وخداع الأجيال بحجة البحث عن الدعم والشراكات في غياب الأخلاق والتكوين. 
ولكني أتساءل  عما أكل هؤلاء في بطونهم حتى تغيب عنهم الكرامة, عندما يتغير نظام له إديولوجية معينة، يكون معه الكثير من الداعمين المرتزقة، وبالتالي لايمكن الإعتماد على أية إديولوجية ولا أية طريقة تسيير، لأن سلطة القانون فوق كل شيء.

الثلاثاء، 8 يونيو 2021

علة المنافقين



المنافقون هم من يصنعون الفوضى، ويبحثون عن الهفوات والأخطاء والزلات، عوض الجواهر و النعم، يتركون الفراغ ملتويا ويملؤون الأفواه والجيوب، دون احتساب قيمة الرأي والرأي الآخر، يشعرون بالرضى كلما زادت نرجيستهم وعيوبهم لأن لهم في الجدال مصلحة، وهذه قمة الدكتاتورية داخل الهرم الاصطناعي وقمة الجاهلية.

موارد بيت مال المسلمين متعددة جدا، لو طبقت منهجيتها الحقيقية، لأصبح العالم العربي متماسكا ومتعاونا ومتضامنا ومنفتحا وراقيا ومتقدما ،بنفس التقدم الذي يطمحون له عند هجرة الأوطان، وحده هذا العالم يعاني الويلات والعقبات والأزمات ،فالعيب داخل مراكز صناعة القرارات. وللأسف تغيرت فيها المفاهيم الفقهية والتفسيرات كذلك، وتم تحريف المعاني مع الاحتفاظ بالأصول والمقدسات، وتوقف العلم عند الغرامات والضرائب، ممازاد الوضع حيرة وتعسف واحتكار.

العلة موجودة في طريقة توزيع الغلة، والأرض قد تعطيك الثمار بالدعم والعناية، ولكن لن تعطيك قيمة الذات إن كان الفلاح مقهورا ومضغوطا على أمره وغابت الأخلاق في الاقتصاد السياسي ،بانتشار الريع والاستغلال وتمركز الثروة في أيدي الأباطرة، دون التفكير في السوق المدنية والتي ستندثر اليوم في أسواق الأسهم والبورصة.

انعدام تشجيع الكفاءات هو النفاق المعادي للنجاح، تجده يحقد  وهو في الأصل لايضر سوى نفسه ،لأن القوة في استثمار هذه الإمكانيات ،والنهضة عدو للانكماش.
الابتكار نقيض الغش والكذب وخيانة الأمانة، لأن الهدف لايكون فقط الحصول على الأعمال بعد الدراسة، بل لابد من تأكيد أهمية  البحث العلمي والتطور الميداني، فالنظريات أصبحت غير كافية إن لم تكن غير مجدية.

الاثنين، 3 مايو 2021

ثقافة الهوية





يتبجحون في ترميم الثقافات التي لقيت إهمالا طويل المدى، ولم يعد لها أي صدى في التغني ولا الشعر ولا الفنون، لأن الهدف الرئيسي هو العمل الجاد مع وحدة الفريق الذي تفرق بسبب الطموحات البينية والنفعية القارة.

التواصل الإجتماعي أصبح متجسسا عليه من المرتزقة وبعض الأحزاب الهزيلة، التي تشعبت في العالم الثالث، والتي تستغل سذاجة الشعب من أجل لم الأصوات أو النفخ في المظهر والصورة، لتلميعها بعد سقوطهم من أعلى الدرج.

الخصوصيات اليوم لابد أن يحميها القانون والإدارة، ولايتعدى حدودها الصعاليك، حيث لايكفي التزين بملحفة الممثل من أجل إستثمار الأحداث في الدراما السياسية، وقد لاحظنا عدد الأفلام السياسية الفاشلة في الريف العريق.

الأبحاث الحقيقية لابد أن تلمس البنية التحتية والأساس القويم، فتزيح الغبار الغليظ أولا ،وتنبش في الخبايا وماوراء الأخبار المكررة. 

لايمكن أن تنجح أية أمة إن لم تفتخر بذاتها وتظهر إمكانياتها الحقيقية ومواردها، وأخفت عدوانها كما يخفيه الثعلب في آصطياد الفريسة.

لابد أن يفرق الجمهور الناشئ بين ماهو ديني وبين ماهو ثقافي، ولايتم الخلط بين ماهو فكري وبين ماهو جيني محض، ،لكي لايصارع المنبع الذي ينقلب تيارا جارفا ويرططم بالواقع والطبيعة، التي ترفض دائما الإعوجاج وتحاكي الهضاب والجبال والتاريخ و القصص.

القلب النابض بالحياة لايمكن أن يكره، ولا يسيطر على المكان والقلوب المليئة  بالأحقاد ليحارب الجذور, صعب جدا إلقاء اللوم على الآخرين دون حب للعمل .

في آخر المطاف تجد وفرة المتطفلين في كل الميادين وآنعدام الكفاءة أو ضعفها, وتوجيه هذا النوع من البشر بكل طباعه وسلوكياته الخاطئة ونواياه في خدمة نفسه أولا ، دون محاولة للاجتهاد أو إبداء الرأي، كيف لمجتمعات أن تتقدم وكل من تراه في الواجهة هو سليل الجبهة الاستخبارية ، أخرجوا من هذه المتاهة ليتوضح الازدهار.

في الكثير من القرى مازال صنبور الماء جافا وآشتد الحر هناك، لم يلتفت أي من أولئك المليارديرات السياسيين لخدمة الساكنة، ولم يستثمر قواه في تطهير أمواله، همهم الوحيد هو الحديث في الهوية وتلاقح الأديان، رغم أن لكل دين خصائصه ولكل ثقافة حق.

الجمعة، 19 مارس 2021

الأحزاب الإسلامية



أمام فشل التيارات الإسلامية في تدبير الشأن المحلي في  أوطانهم، وبقرب إعلان برامجهم عن غياب أية رؤية واضحة، تهدف إلى التغيير الجدي غير الاتكالي والمدعوم من مناهج قهرية وركيكة، لاتمث بصلة لا من قريب ولا من بعيد بالسياسة المدنية، وبوجود كل هذه التخبطات التي ماتزال لاتتقن فن السباحة ضد الستارات لتتخفى وراء الاحتمالات وبقايا الانتاج والتوزيع، بعدما أثبتت التجارب السابقة في تسييس الدين وغمر السلطة باسم الدين عن دخولها في أزمة التفرقة والعراك السياسي، الذي تطور إلى مرحلة سفك الدماء في سيناء، وعزل منطقة سيوة من الخريطة الثقافية والتي تعاني الفقر والتهميش رغم إمكانياتها السياحية الضخمة وجمال طبيعتها الخلابة والساحرة، ليصبح الموضوع أكبر بكثير من عملية إنتخابية مرت وتركت أوضاعا ساخرة، لا تشجع أي سائح للدخول والاستمتاع بالجو.

إن تم إهمال الثقافة ومحاربة المثقفين، أكيد أن التاريخ سيحرف وقد تختفي حقيقته، في وجود النفاق والعنف السياسي،  وإن تم تشجيع الاحتجاج على أساس أنه سلمي ومصادق عليه في الدستور، فكيف لكل هذه الاحتجاجات التي خرجت عن السيطرة وعن القانون لتطرح كل هذه المعاناة والمجاعات والمخيمات والكوارث والهجرات الجماعية، و التي تتبرأ منها السياسة ويتبرأ منها القانون، لأنه يحمي النضام والأمن ولايهدف إلى تمييع الشغب وضياع الشعوب!

إن أطلقنا إسم الثورات أو حتى الحروب على كل هذه الأوضاع الشاذة، فكيف للنتائج المرجوة أن تحصد الثمار لتكفي الجميع دون حزازات ولا خرافات، فما ترويه الروايات يندى لها الجبين ويشكل وصمة عار لكل الأجيال ،خاصة أن الأنانية أصبحت سيدة الموقف.

ومن العيب جدا أنه مازال في هذا الوقت يتحدثون عن قيمة النساء، في سلسلة التصويت وهم يستخدمون الحوار فقط في أيامه المعهودة، ويقمعون أي صوت نسائي، علما أن عدد الدجاجات المدفوعة الأجر، يفوق عدده مقارنة مع الرجال في الأحياء الهامشية والقرى والبوادي والمناطق النائية والمعدمة.

إن لم تضع الاساس الصحيح، لايمكن أن تركب الأعمدة او تغش في الإسمنت، لأنه سيفضح أمرك في القريب العاجل، وتحكيم القوانين يجب أن يكون في النور وليس في الظلام.

خمس وسبعين تيارا وتوجها دينيا، يتيه وسط الطين المبلل وتتحارب عليه الأقوام الضائعة، لأن منتوجها إن كان بهذه النتيجة على مرأى العالم وتأزمه بهذا الشكل، فإن المعادلة خاطئة وجب إعادة النضر فيها لأن الحسابات أصبحت مشتبكة.

المقاعد اليوم وجب فرض شروط جديدة عليها، تلائم قيمة الإنسان ورقي أخلاقه وحضارة معدنه.

الأحد، 31 يناير 2021

أتباع النبي محمد


النبي محمد صلى الله عليه وسلم قالوا عنه ساحر ومجنون، فكيف لمن يدعون التبعية له أن ينشروا الرذيلة والفسق والمعصية والجفون والتعنيف اللفضي والتفرفة بالتصريحات الذميمة ، النبش في خصوصيات الأسر من الداخل يظهر ذلك من خلال حجم المشاكل القهرية التي يعانون منها ليتبين أنهم يعانون من انفصام الشخصية، أو أن لهم وجهين ينافقون به كل حسب هواه، وبالتالي يقرأون أنفسهم ويتهمون بها الآخرين, توضيح الحقيقة هو الحل.هذه الأسر المهزوزة وغير المتوازنة والمنشقة باطنيا، تغلبها الخيانة والجحود، ونكران الجميل والمعروف وعدم تقدير الأطراف الأخرى، والانحطاط الأخلاقي والشيطنة والكبر، واستخدام الفم والكلام البغيض الذي يؤدي إلى التهلكة والانكسار والتصرفات المشينة التي تصل حد الضرب المبرح الذي حرمه الرسول، لأن كل ماجاء به من أحكام هي صورية وتعبيرية وترهيبية ومجازية فقط، ولكن لها السبيل في الحرب في ذاك الزمان، بمعنى أنه أولها مسيرة طويلة من الاصلاحات والهداية، وآخرها حرب على المعتدي الذي يفسد الرعية. ولايمكن قطع يد السارق مثلا حتى معرفة دوافعه، وإلا لمااستغربنا عدد الفقراء المنتشرين والمساكين الذين تم قطع أيديهم، مقارنة مع عدد الحقائب السياسية التي تنهب المال العام، دون أن يردعها أحد، مازالو يسرقون في جلساتهم الحميمية الخفية، عندما يلتقون حول المائدة المستديرة التي تفيض بما لذ وطاب لهم ،الله لم يقصد قطع اليد بالشكل المادي، وإنما طرد السارق من الجماعة،كما أننا إن تتبعنا عدد المعنفات في المنازل ،والذي زاد للأسف في هذه الجائحة التي عصفت بالعالم كله، يحز في النفس ضعف الإنسان ووحشيته أمام العواصف، مقارنة مع الوضع قبل ظهور الإسلام. الأجانب قننوا حياتهم ولزموا حدود الانسانية، وفهموا معنى قيمة الإنسان، واعتمدوا على بناء الدولة المدنية التي قوامها تطوير فريق العمل كافة، وحماية كرامته والنهوض به بنفس القيمة والاهتمام والأحقية, و في كل الجوانب سواء الاقتصادية أو الاجتماعية والسياسية.

الرسول لم يضرب أحدا من أهله تماما فلا تفرضوا كلاما تم تحريف معناه وسياقه بحجة ( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ) لأنه يمكن معالجة الخوف أولا قبل التفكير في استعمال اليد والدخول في المتاهات، ثم أنه تحدث هنا عن النشوز وليس على امتلاك هذا الحق، ثم سبق الموعظة والهجر على الضرب، ومادام تحدث عن النساء، فإن الضرب هنا ليس ماديا بل هو نوع من التشبيه، لأن التصرف الحكيم هو نوع آخر من الضرب، والدليل أن مخترع الحساب سطر لنا جدول الضرب والقسمة والطرح، وبالتالي كل من يستخدم يده في إلحاق أي نوع من الخسارة بالطرف الآخر يعتبر مجرما.

الفساد اليوم لاعلاقة له بالديانات لأنها تراجعت جدا، الحل هو مسح الغبار وتنظيف النفس وكل مقومات الحياة، والخروج من الروتين الجاهلي الذي سيطر على العقول البشرية، رغم وجود كل هذه التكنولوجيا المتطورة الان.

الاثنين، 11 يناير 2021

إرادة الشعب



الخط التصاعدي للمناخ والحروب والكوارث الطبيعية يظهر أن هناك علاقة وطيدة بين الكوكب والإنسان، فماينجزه هو الأداة الكمينة داخل النسق السياسي والاجتماعي والكوني، الذي يؤثر لامحالة في النتائج، والدكتاتورية لايمكن وصفها عندما تخرج الأمور عن السيطرة، وأمام انقسام الصفوف، لأن الدولة يجب أن تكون متحدة ومعترفة برعاياها وإنسانيتهم، فلايقصر أي حكم في الربط بين العصب والشرايين، ليعرف موضع الألم، وليس عيبا الإفصاح عن مكامنه وأحواله الشخصية، وإنما العيب في عدم التشجيع والتحفيز والادلاء بنقاط الضعف وعلاجها.

إنهيار القيادة في العالم، مشكلة خطيرة جدا سيؤول بسببها الوضع العالمي إلى مزيد من الفوضى، وعدم الاستقرار والضمور والانكسار والجمود والتكرار المجين والسبات، وهذا مالم يشهده التاريخ عبر العصور والزمن.

لقد كان كل هم الإنسان أن يصنع بيتا يأويه وطاولة يضع عليها طعامه، واليوم أصبح يغرد بعيدا جدا عن هذا الطموح، ويسعى إلى تخريب نفسه والآخرين معه، ربما لأن هواياته طغت على آدميته التي رغم كل شيء بداخلها الخير ولكن سمت وتراجعت بسبب الشهوة التي لاتنتهي ولامقياس لها عندما ينقلب الأمر إلى مجرد هواية وتسلية ومضيعة للوقت. 

عدد الميزانية التي تصرف على ذلك، تكفي العالم كله لتأمينه من المخاطر، وترقيع كل تلك الطرق خاصة في العالم العربي، الذي عرت الأمطار عن فضائح المسؤولين واحترافهم في الكلام والسرقة.

كثيرا ماتشكل في خيالك أحلاما ولوحات، وتؤلف رسوما ونصوصا، تجامل بها نفسك والمجرمين، لعلهم يعودون إلى وعيهم ويندمون، لكنك تكتشف في الأخير أن السجن ليس دائما إصلاح وتأهيل، بل هو عذاب للمضلومين، وليس درسا للظالم  الذي يزداد وحشية حتى تعلمه وتحاوره وتمنحه الفرصة، إرادة الشعب أولى بذلك .

الثلاثاء، 5 يناير 2021

العنصرية








من حفر حفرة وقع فيها ومن مكر فقد خاب ضنه وكل من كاد سقط في شر أخطائه ، والحق حق يصعب سحبه من الأجندات، لا 
يمكن إبطاله ولاتدليسه أوإخفاؤه و سرقته و سلبه بالتحايل والنصب والأوهام والطمس ، لأن الحقيقة أقوى، الايديولوجيات والفرضيات تختلف وتتشعب وقد تتكرر بانتهاز الأوقات ،لكن لايمكن استغلال الوضعيات للضغط على الرموز أو محاولة إلغائهم تماما وإضعاف قيمتهم في الحرب التي تم خلقها منذ البداية، هنا أقصد كذلك مامرت به الشعوب في العالم كله من فوضى سياسية وإجتماعية ،لأنها لاترقى إلى مستوى الثقافة والقيم من حيث التاريخ، ولاتواجه العدو الحقيقي، ضل منها الطريق وغابت عنها الحقائق، فالكثيرون يتم استخدامهم مقابل الأجر لإلهاء القطيع أو تغيير مساره و الزج به في المتاهات، وهذا ماجعل الزعماء كلهم عبر التاريخ والزمن يتحدثون عن نفس المعضلة والمصيبة والتي هي الخيانة، هذه الأخيرة قد تشبهها بالزوبعة أو الشماعة التي يعلق عليها الفشلة فشلهم الذريع ويخفون شذوذهم السياسي والأخلاقي ، لأنه لو توضحت الأمور لكان الوضع آمنا ومستقرا أكثر، وما تعكر صفو البحر ليصبح أسودا مليئا بالقاذورات وماآختلت موازين هذا الكوكب. 

محاربة العظماء لها العديد من الشروط والقوامة، ورغم التشتيت لايمكنهم معرفة كل شيء ولديهم أزمة عميقة  في المخابرات. 
العنف المرضي بسبب التكوين التربوي الفاسد في الأسرة، والعنصرية في المجتمعات، وعدم تقبل الآخر بسبب عقدة النقص والغرور، هو من يجعل السلام دائما مستحيلا ومتشابكا، فهم  يحاولون طرد الإنسان من المحيط. 

حبذا لو يتم استفتاء حول نوعية هذا البشر ومقارنته بالمنتج والعاطل ، وحول كل القضايا الراهنة والمرهونة. ونحن من يؤمن باللغة والإنسان والأرض، أين نحن من كل ذلك، صحيح أنه تم التصنيف والتقوقع والتحريف في قضيتنا الأولى، إلا أننا من الممكن جدا أن نتواصل ونتوحد ونعيد همتنا المسلوبة، العالم أصبح قصيرا صغيرا لأنه عبارة عن قرية قابلة للتواصل . 

الشخصيات السيئة الطبع لايتفرقون حسب العرق والجينات، بل عبر الخوف من إلحاق الأذى بالآخر، ولكن الوجود والكيان لايفرقه أحد. الملفات الفاسدة ومن يحب الشر للآخرين لايتحكم فيها الدعم و التمويل، بعد ضعف الموارد وانهيارها في سوق العمل، فالصراع العربي اليهودي مثلا والعربي الأمازيغي يبدأ من الداخل وعبر تقبل الآخر والتعاون معه، لرفع قيمة الإنسانية و المحبة والتضحية والانسجام ، وليس بالتحكم للأنا والجدران . 

كلمتي

 هناك شيء خفي داخل المجتمعات ، أروع من الفتنة، والشرور والهلاك وانعدام التربية ،شيء غريب يحطم الكيان والنظام ،ويخلق الدمار بكل أشكاله، شيء ل...