PRESS.APPOINTMENT: الأحزاب الإسلامية

الأحزاب الإسلامية



أمام فشل التيارات الإسلامية في تدبير الشأن المحلي في  أوطانهم، وبقرب إعلان برامجهم عن غياب أية رؤية واضحة، تهدف إلى التغيير الجدي غير الاتكالي والمدعوم من مناهج قهرية وركيكة، لاتمث بصلة لا من قريب ولا من بعيد بالسياسة المدنية، وبوجود كل هذه التخبطات التي ماتزال لاتتقن فن السباحة ضد الستارات لتتخفى وراء الاحتمالات وبقايا الانتاج والتوزيع، بعدما أثبتت التجارب السابقة في تسييس الدين وغمر السلطة باسم الدين عن دخولها في أزمة التفرقة والعراك السياسي، الذي تطور إلى مرحلة سفك الدماء في سيناء، وعزل منطقة سيوة من الخريطة الثقافية والتي تعاني الفقر والتهميش رغم إمكانياتها السياحية الضخمة وجمال طبيعتها الخلابة والساحرة، ليصبح الموضوع أكبر بكثير من عملية إنتخابية مرت وتركت أوضاعا ساخرة، لا تشجع أي سائح للدخول والاستمتاع بالجو.

إن تم إهمال الثقافة ومحاربة المثقفين، أكيد أن التاريخ سيحرف وقد تختفي حقيقته، في وجود النفاق والعنف السياسي،  وإن تم تشجيع الاحتجاج على أساس أنه سلمي ومصادق عليه في الدستور، فكيف لكل هذه الاحتجاجات التي خرجت عن السيطرة وعن القانون لتطرح كل هذه المعاناة والمجاعات والمخيمات والكوارث والهجرات الجماعية، و التي تتبرأ منها السياسة ويتبرأ منها القانون، لأنه يحمي النضام والأمن ولايهدف إلى تمييع الشغب وضياع الشعوب!

إن أطلقنا إسم الثورات أو حتى الحروب على كل هذه الأوضاع الشاذة، فكيف للنتائج المرجوة أن تحصد الثمار لتكفي الجميع دون حزازات ولا خرافات، فما ترويه الروايات يندى لها الجبين ويشكل وصمة عار لكل الأجيال ،خاصة أن الأنانية أصبحت سيدة الموقف.

ومن العيب جدا أنه مازال في هذا الوقت يتحدثون عن قيمة النساء، في سلسلة التصويت وهم يستخدمون الحوار فقط في أيامه المعهودة، ويقمعون أي صوت نسائي، علما أن عدد الدجاجات المدفوعة الأجر، يفوق عدده مقارنة مع الرجال في الأحياء الهامشية والقرى والبوادي والمناطق النائية والمعدمة.

إن لم تضع الاساس الصحيح، لايمكن أن تركب الأعمدة او تغش في الإسمنت، لأنه سيفضح أمرك في القريب العاجل، وتحكيم القوانين يجب أن يكون في النور وليس في الظلام.

خمس وسبعين تيارا وتوجها دينيا، يتيه وسط الطين المبلل وتتحارب عليه الأقوام الضائعة، لأن منتوجها إن كان بهذه النتيجة على مرأى العالم وتأزمه بهذا الشكل، فإن المعادلة خاطئة وجب إعادة النضر فيها لأن الحسابات أصبحت مشتبكة.

المقاعد اليوم وجب فرض شروط جديدة عليها، تلائم قيمة الإنسان ورقي أخلاقه وحضارة معدنه.

ليست هناك تعليقات:

أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...