PRESS.APPOINTMENT: حديث في السياسة

حديث في السياسة





التواصل الايجابي والانفتاح على الثقافات الأخرى، دون بسط الكمائن أو الترويج لها عبر الهجومات, وتصويب الغايات على الأهداف بشكل فجائي ومعادي حقير, ينفي أية محاولة حقيقية للفصح عن النوايا، والوصول إلى الاتفاقات الخادمة للمصلحة العامة، والمتيقنة عن طريق الاستطلاع من جبروتها وطغيانها، وآكتساحها لكل الميادين دون تأمين للطرف الآخر ولا لمصلحته الخاصة.

كل شيء في هذا الزمان أصبح يحكم فيه البيع والشراء، حتى المشاعر الإنسانية الصلبة والأخلاق، التي تكاد تغيب وتغرب غروب الشمس عن الكوكب، ليؤول الأمر إلى مجرد ساحة للمعركة لاقوس قزح فيها ولا ألوان، مجرد ضباب ورياح تتحرك حسب الوضع الآني وحسب حصاد النفس البشرية، التي تريد أن تأكل الأخضر واليابس، ولاتترك سوى الرماد.
القمح لاينتهي إلابزوال نعمة العلاقات الاجتماعية ونبذ الآخر.

المعارك غير الشريفة والتي تهدف إلى السيطرة على الخبز كله، وقمع أصحاب الحق وآضطهادهم أو سرقتهم بكل الأشكال الفنية، والبليغة فقط في الاصطياد والتحرش والاستغلال والتخابر، دائما تجد فيها نكهة الشر والأذى، مقابل ملح الطعام والعشرة.
والعالم في طريقه إلى مزيد من الحروب الأهلية، والتنافس على الصحون والموائد ،والإنسانية قد تنقرض إذا لم يتم زعم المحبة.

الفساد الأخلاقي والرواج السياسي المرتبط بقضاء المصالح وبمصاصي الدماء هو الكارثة ،والإجرام والإدعاءات و نكران الهوية والسيطرة على الأرض والتهديدات والعداء والعدوان والكراهية ،هو السبب وراء كل هذا الغل والحقد.
التضليل واللهث وراء الأرباح هو من جعل الوضع على ماهو عليه، والعنف والوحشية والسرعة في القرارات أمام غياب أية استشارة حكيمة هو من تجذر وأكل الحقوق.

بعد رحلة تعب قد تفكر أن تمتطي خيلك وتطير مع الريح لتستنشق الهواء، ولكن عندما تقرر أن تربط فرسك، قد يتيه منك مربط هذا الفرس وسط كل هذه المتاهات، خاصة إن لم تتعود هذه الفرس على الجدال والنقاش السلبي، بل ثبت عبر مر السنين تاريخها في القتال. 

هناك تعليق واحد:

ليدنا استفسار عن كل ما ترد البحث عنه يقول...

احسنتي النشر وتحياتي لشخصكم الكريم وتمنياتي بكل التقدم والتوفيق والاستمرارية

أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...