google.com, pub-5081601019986692, DIRECT, f08c47fec0942fa0 PRESS.APPOINTMENT: الريف

Show

الخميس، 2 سبتمبر 2021

الريف





حتى يتوضح الأمر الريف فوق كل إعتبار، وفوق كل مزايدات ومغالطات وتلفيق للتهم ،والمركزية لايمكن أن تمحيها الذاكرة من التاريخ، كانت هناك أخطاء مرتبطة بالثقة لكن دائما الزرابي تتسخ بالأحذية.

محترفوا الكذب كثيرون جدا، ولم يكن متوقعا مطلقا أن يحاكم إنسان على المطالبة بحقه الشرعي والمدني والسياسي، في اليوم الذي مازالوا ينتظرون فيه قيمة نتائج إنتخابات مزيفة لامشاعر فيها، مغلوطة ومقلوبة على عقبيها، لأن خدمة الوطن لاتكون فوق الموائد، ولا بخروج المرشحين بأكياس الذهب، في الوقت الذي لايجد فيه المحتج لقمة عيشه، ورغم كل لحظات الغضب كان على القاضي تحكيم ضميره والحكم بالعدل، و تنبيه القياس لحجم الضرر الذي يلحق بالشعب، وبمن حاول لمه وجمعه على كلمة الحق لإنصاف الضعفاء ، اللوم هنا أكثر على الكسل الذي سيطر على عمل القاضي، فقد كان لزاما أن يسهر الليالي ويقرأ كتب التاريخ جيدا لتظهر له معاناة الريف والريفيين، التي آستمرت  عقود من الزمن دون النضر إليه بعين الرحمة ولا العنفوان, هؤلاء البراعم الذين كتب عليهم أن يقاوموا طول حياتهم، وأن تؤكل وتهضم حقوقهم دون حساب،  فالثروة التي ينعم بها الريف أقوى وأضخم تكفي الوطن كله، بل هي التي تعول لحد اليوم هذا الوطن الكبير، وللأسف تجد التناقض والإستغلال سيد كل المواقف، لايشغلون سوى عملية النهب ليبقى أهله في الحضيض، وكأنهم أعداء وليسوا شركاء.

مناجم الحديد وثروة البحار وحدها قادرة أن تعيد الهبة للريف، وتجعل منه عاصمة التحدي وجنة فوق الارض، ناهيك عن كل ماتزخر به من ثروات، فنحن الريفيون رغم أن لغتنا مختلفة إلا أنه كان لزاما علينا أن نتوحد بالقلب والدم، فالأمازيغية تفوق أن تكون مجرد لغة، ولكنها ربما اليوم محتقرة لعدة دوافع أكثرها إستراتيجي وسوسيولوجي.

الاحتجاجات لاتعدو أن تكون سوى مطالب شعبية لأنها كانت في صميم ومحيط ومن وجدان الشعب، محاطة ومحوطة به وبكل آلامه وطموحاته، لايمكن كبت الطموح ولاالرغبة في الإشتغال، والإنسان لابد أن تجربه أولا ثم تحكم عليه لأن إعتقال الضحايا هو ظلم كبير، وبالمقابل إلزام الصمت هو مضيعة للوقت وخيانة للأمانة، أمام تكرار نفس الفاشلين في التسيير والادارة، لايحترفون سوى الإهمال والتقصير والسرقة والرشوة مستغلين فرص إنتضار التفعيل وغياب المراقبة والمفتشين, مفتش واحد في كل  حي قادر أن يغير العقليات والمنهجيات وطريقة التدبير ويمنع الضرر، ويضمن صندوق الميزانيات والمصاريف، كيف لعينة من البشر أن تمثل الشعب كله أو تتحدث عن ماينقص الساكنة، وفيهم مازال من يبيع صوته ويوسخ الدوائر ويقبض المال في جيبه، وهو مدرك جيدا أن أنبوب تصريف المياه سينفجر عليه هو أولا، ويغرق المنطقة ليظهر الغش، كفى من تكرار هذه السلسلة البالية.

 تحضروا أيها البشر وقلدوا الأمم في تطورها وسمو أخلاقها, صوتك السياسي ممكن أن تعطيه دون تشاور مع أحد وقادر أن يغير الأوضاع .

ليست هناك تعليقات:

كلمتي

 هناك شيء خفي داخل المجتمعات ، أروع من الفتنة، والشرور والهلاك وانعدام التربية ،شيء غريب يحطم الكيان والنظام ،ويخلق الدمار بكل أشكاله، شيء ل...