الريف الساطع رغم كيد الكائدين وحسد الحاسدين وأعمال الشياطين ، سيضل الرقم الأول والأصلي، لمايزخر به من مقومات ومؤهلات ، تجعل منه قطبا يحتذى به عبر التاريخ وممر الكرام.
لسنا جئنا من فراغ ولا نقم ، لأن النعم أقوى من النغمات وعزف الرعاة على النايات ، لنقش القصص والحكايات في البراري والشرفات ، وفي السنبلات وقمح السنوات، فعشقنا يفوق لوحة أو مجرد خارطة للذكريات ، تلوح في الأفق و الشذى والسرديات ، عكس مايروجه أصحاب الأذى والصبيانيات .
الثروة والعزة التي في أرضنا أشد قوة وأغنى بالوحدة والتشابك والإمكانيات، والشباب هو العملة الصعبة التي فاقت جميع التوقعات ، حرارة النفس والشجاعة، هي بصمة الريف في الأزمات، والسير قدما على نهج الأسلاف في المحن والنكبات.
أدعوكم أيها الريفيون الصادقون في جميع أركان العالم، أن توحدوا صفكم ، واتركوا الخلافات ، فقد حان وقت حل جميع النزاعات ، أما المجرمين ولو أنهم يعيشون في الركنات بينكم ، إلا أن دهاء الريفي لايخلفه وعد ولايغيره رعد ، من منكم لم يدرس عن حرب العصابات ، ولم يقرأ كتب الهوية ، فهي ليست هواية من الهوايات أو مضيعة للأوقات ، لأن الشاي على طاولة الحلويات ، مهووس بالعشق للإنسان والحق في الحياة.
التنسيقيات التي يقوم بها أعداء الريف والمخبرون ، لنهب الريف هي فاشلة ، لأن لاهم لهم سوى ملئ بطونهم وتحسين أوضاعهم المادية ، في حين تجدهم يعانون الويلات إجتماعيا ومن الضربات ، يغيب عنهم التماسك والتفاهم ، بسبب الطمع والنزوات .
إن قوتنا في الثقة بيننا ، وحب الخير لبعضنا ، أما عمن ينبذنا فهو لامحال وكر من المخططات البذيئة ، التي لامحل لها ولاإعراب.
رائحة الأقحوان أرقى وأحلى.