google.com, pub-5081601019986692, DIRECT, f08c47fec0942fa0 PRESS.APPOINTMENT: 2021

الأربعاء، 1 ديسمبر 2021

سلطة القانون




الإحتجاج لابد أن  يكون بموافقة الدولة، وفي حوار معها ومرخص منها، من أجل ترسيخ دولة الحق والقانون وتثبيت الديمقراطية، وليس في إطار العربدة والخروج عن السلطة والأمن ، لكي لايقع صدام مع الدولة، وتتطور الأمور وتنفلت، فكل من يحمل جنسيتها وأوراق الثبوتية، يعتبر مسؤولا أمامها وأمام المواطنين جميعا، لافرق بينهم ولاعدوان، حيث أنه يتمتع بنفس الحقوق والواجبات، ومستحيل الإنفصال أو المطالبة بشيء يضر بالمصلحة العليا لأي وطن، فمن يدعم شعبا يعيش داخل نفس الدائرة و المؤسسات، للإستقلال بنفسه بعيدا، أو يتحيز لمحاولة تشكيل أي فصيل، مختلف في الثقافة واللغة، ويشجعه على النأي وحيدا، وغارقا في الديون والمتاهات والحزازات العرقية ، إنما هو واهم أو معتدي على حقوق الآخرين من الشعوب الأخرى، فقد تقرر بالحرب والتاريخ والقوة سيطرة القوى العالمية على الخريطة، لذلك لايمكن تعريض الإنسانية للخطر، إن كان هناك تقصير أو إهمال يجب معالجته بالحق القانوني والدستوري، والإجتهاد في بنوده، كل شيء قابل للتغيير، ولاقداسة للحرف أمام الضرر.

ماطرحته الحروب من تلوث وغازات وقاذورات وعصابات، تتأزم فيه الأرض بين ماهو إجتماعي وسياسي وصحي، ينذر بواجب إيقاف الحروب في كل العالم، وبوقوع الكارثة , لأن فساد الأخلاق هو السبب الذي غير الطبيعة البشرية ،نحو مزيد من الشر والمحن. 

قوات الأمن قادرة على تقييم الأوضاع ،ولديها من التكوين والدراية اللازمة في الحكم على الأمور الميدانية، لأنه بغير ذلك تقع الفوضى، لايحق لأحد عدم احترام القانون واستعمال الشطط والتعجرف ،أمام حماية الوطن الواحد، بدعوى المطالب، فمن الممكن ربط قنوات الوساطة بين الشعب والدولة. 

أليس غريبا كل مايحدث في العالم من إحتجاجات بالشارع العام ،يعرض الغالبية لفقدان السلامة الجسدية، لماذا كل هذا السيل الجامح، أين هو الخلل، ومن الذي يشحن هذه الشعوب للدمار والخراب. 

التظاهرات والإضطرابات المدنية، لم نرى منها سوى مزيدا من العنف وهذا مايعاقب عليه القانون، ويجعل سلطته فوق الجميع، من خلال التشريعات والنصوص القانونية الزاجرة، لكل الأطراف المتخاصمة، وقد يستمر الوضع في طرح هذه النتائج التي نراها اليوم. 


خلق قيادات التحركات الشعبية، هو ما يجعل الساحة عرضة للخصومات والإديولوجيات المتعددة والمتسيبة الأخرى، مما يجعل المفاوضات العليا، ومن كانت له مرجعيات سياسية أو نفعية أو إستبدادية أو صراعات تاريخية قابلة للتدخل ،ومن فشل في تسيير حكومة معينة، لايمكن الإعتماد عليه في الدفاع أو الهجوم ،لأنه يجب أن يحاسب قانونيا، على كل تلك الفترات المتأزمة التي صنعت الأحداث، وروجت بعد ذلك للمعارضة، أو إخفاء التحالفات وراء الستار ،داخل منظمات ومصالح حزبية فقط لاغير. 

أخيرا أريد أن أنوه على أن التحكيم للقانون وللأمن والشرطة منذ البداية هو الشيء الطبيعي، فماغاب حق مطالب به مظلوم، ومن الإهانة جدا نسج حبكة سيناريوهات، على أنقاض جرائم لم يعرف لحد اليوم فاعلوها المعنويين، وشركاؤها ولامدبروها، مستغلين ومنتهزين الحوادث التي تحصل تحت الضغط، لتهييج عاطفة الأمم. 


الأربعاء، 24 نوفمبر 2021

المأزق الليبي





الانقسامات وعدم تحديد الأهداف والتنافس القديم، لا يعطي أية نتائج في الساحة ولافوائد، ورغم أن المبادرات للتعاون قائمة، إلا أن الضرب في المصالح يفرق أكثر مما يجمع، دائما كان هناك جدال قائم على التوزيع ونكران أصحاب الحق، وهذا مايسمى بمحاولات الهيمنة والسطو على ممتلكات الغير، لاشيء سيتغير في توجهات السياسيين ولا في حديثهم في السياسة لأن أشياء أخرى لابد أن تتغير.

المأزق الليبي الذي دخل منعطفا جديدا خير نموذج، فبعد أن دمر الجواسيس من مختلف الأطياف منظومة العيش هناك، وسيطروا على الخيام والرمال والتراث الليبي، حيث يكاد الشعب الليبي منعدما ومختفيا في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا رأي له في كل مايحدث وماحدث، سوى تواجد بعض الأخبار المهيكلة التي لاترقى إلى قيمة التاريخ ولو في بعض محاولات تطبيع حقوق الإنسان. هذا مايطرح عدة أسئلة قد تحل عدة مسائل، أولها لصالح من كان يشتغل هؤلاء الجواسيس الكثر والمخبرين، الذين استطاعوا تضليل الرأي العام والدولي، منهم من دخل تلك الأراضي باحثا عن أخبار، ومنهم من قام بالتنسيق مع جهات أخرى بحجة الهوية، لينتهي المطاف بقتل الرئيس دون محاكمته قانونيا ،فهل سيطر قطاع الطرق على القانون أكيد لا، وإنما كان هناك مجرمون لابد من تسليمهم للعدالة، لأن القصة بدأت في ليبيا وانتشرت لأراضي أخرى ،تشترك في نفس العرق والثقافة والمصير.

أينما توجد الثروة يوجد الفساد، لذلك لابد من مراقبة وتتبع جميع الأرقام المتواجدة في الحقائب لمعرفة الحصاد، لايكفي الترابط بين الأحزاب والتحالف للإفلات من العقوبة ،لأن سارق المال العام هو أكثر إجراما من التلاعب بالذاكرة المشتركة, وخداع الأجيال بحجة البحث عن الدعم والشراكات في غياب الأخلاق والتكوين. 
ولكني أتساءل  عما أكل هؤلاء في بطونهم حتى تغيب عنهم الكرامة, عندما يتغير نظام له إديولوجية معينة، يكون معه الكثير من الداعمين المرتزقة، وبالتالي لايمكن الإعتماد على أية إديولوجية ولا أية طريقة تسيير، لأن سلطة القانون فوق كل شيء.

الأحد، 24 أكتوبر 2021

قمة المناخ الدورة 26




من يتحمل مسؤولية هذا الكوكب وماآلت إليه الأوضاع في العالم اليوم وفي هذه اللحظة والساعة بالظبط ،لابد من القضاء على كل براثين الحروب والإرهاب أينما وجدت بالقانون، ودون إراقة للدماء أو استعمال للغازات السامة  والكيماويات الضارة والأسلحة الفتاكة، التي أودت بعشرات الأطفال الأبرياء، وبالعديد من الشعوب حتى أن بعضهم قابل للإنقراض أو التهجير أو التمعن فيه وفي الحالات الحرجة التي تصل حد المساءلة، كما يجب تحكيم القضاة عوض استمرار  الصراعات التاريخية التي تأخذ وقتا طويلا، ويضيع معها ماهو أهم من ذلك قيمة الإنسان ورسالته التي فطر عليها وجاء من أجلها على هذا الكوكب.

الفيروسات قابلة للإنتشار في العالم كله، ولاعلاقة لها بالصين ولا باتهامها أنها فيروسات صينية، لأن دولة الصين  قامت بمجهودات جبارة وإنسانية واضحة، ودائما تدعم عمليات السلام في كل القارات، وتسعى  إلى التعاون والتضامن  والعمل المشترك، لتعم المنفعة على الجميع، كما أنها تلقن الدروس في أهمية الفريق، الذي يجب أن يتواضع ويجتهد ويكد ويقدم خدماته العلمية والثقافية للجميع دون تمييز ولا تحيز، لأن المناخ متضرر بشكل قوي في كل بقاع العالم، ولأن التراكمات والسلبيات قابلة للإضرار بكوكب الارض، الذي اختل ميزانه وضعفت طاقته الإحتمالية، وقد حان الوقت  لدق ناقوس الخطر.

الطبيب في كل التخصصات الذي لاتراقبه اللجنة لاجدوى منه، لماذا يؤدي إذن القسم وهو لاضمير له، وفي قرارة نفسه لاهم له سوى كسب المال ، هل يمكن أن تتحول ملائكة الرحمة إلى شياطين، هذا الخصاص الذي أسميه كسلا وسباتا يدخل في جناية الإهمال والتقصير المعاقب عليه قانونيا، وقد لاحظنا مدى ضعف البنية الصحية لدى الشعوب العربية، مقابل الأجناس الأخرى التي لم تدخل الكهف وليست من أهله ، إضافة لعدد  الأطباء المهووسين بالسياسة ، الذين أصبحوا يتاجرون بأفواههم ليتبعهم السذج، هل هذا فرع جديد من الجهل والمرض . الطبيب مكانه الأول والأخير في عيادته أو في المختبر، وقد يهب حياته كلها لخدمة البشرية، ويكون فداءا لرفاهيتها وصيانتها.  

عبرت الملكة إليزابيث عن استيائها المقلق، بشأن قادة العالم الذين يتحدثون ولايفعلون شيئا ،خاصة أنهم على موعد مع قمة التغير المناخي الشهر المقبل في غلاسكو، ومن الواجب عليهم الحضور والتواجد للتشاور وطرح الحلول، للحد من ظاهرة الإحتباس الحراري وارتفاع الحرارة والجفاف والفيضانات، وتعكير الفيروسات لطبيعة الحياة، وقال الأمير ويليام أنهم متخوفون من أن يكون المشكل اليوم في حديث القادة، هو التحرك على الأرض.

إن الوقت مرتبط بالتمدد والسرعة والإنفجار ، وبعمليات دعم السلام وتوثيقه ،وضم السطور في الإتجاه الصحيح الموازي لقانون الطبيعة ،والبيئة السليمة المرتبطة بالإنسان السليم، دون عدوان ولاإنكار للآخر كيفما كان، وتوحيد المطالب داخل العيش المشترك والجاد، خذوا العبر من النجوم والقيم، وحاربوا التلوث والفساد.

المحادثات يجب أن تركز على الحماية، والحد من الإنبعاثات المناخية القاسية، والمحافظة على المساحات الخضراء، وتقليل فرص النيكوتين أو إلغائها. وهنا لابد أن نلفت الإنتباه نحو ميزانية الإعمار والتعمير داخل الدول العربية، ومامدى تفاعلها مع خريطة الطرق والأشغال.

الإعتراف بالأزمة العالمية يجب أن يعزم الوصول إلى الحل مع علماء البيئة، لأنه بدونهم لاوجود لشيء، إضافة إلى تعميم المحبة ونبذ السموم والأحقاد.



الأربعاء، 13 أكتوبر 2021

حوار الصحافة




نعلم جيدا أن نصف العالم العربي لايقرأ ولايكتب، وأن الفرق بينهم وبين العالم الأجنبي، أن هذا الأخير وضع مصلحة الشعوب فوق مصلحة خزينة الدولة، لأنه حين ترى الواقع الإسلامي بعيد جدا عن الواقع المسلم، فأكيد تدرك أين هو الخطأ.

الطائفية والأطياف المنعدمة لاجدوى منها، ولن تغير مسلك دين الإسلام، القوي بالنوايا والأعمال والمحبة والسلام، والذي أثبت في القرآن كل ماجاء به جميع الأنبياء والرسل والأديان الأخرى، وأعطى بالدليل والحجة والبرهان القيمة المسطرة بين الأحرف للإنسانية. لاتجعلوا المال في قلوبكم.

عندما يتقاتلون على السلطة ليرثوا الحكم منذ العهد القديم ، أكيد أن غايتهم كانت إكتساب المادة ،ولم يكونوا يفكرون في شيء سوى في المكاسب ورونق الحياة، متناسين نور التاريخ.

جميع الآيات القرآنية تطرقت في الكتاب المقدس، لكل الأحوال والأحداث والنزاعات، وبينت براءة المتهمين، وضلال المضللين ممن جندوا جيوشهم وتنظيماتهم لتحريف وتشويه الدين، ونشر العداء والعدوان، من أجل إحتكار السوق.

مايجب تصفيته وتنقيته لابد أن يكون فوريا، حتى لاتتراكم الشبهات ولا النشوءات، معيدة العالم كله لواقع إندثار الأسهم, إن لم نقل العدمية داخل البورصة ، لأن المنحنى يكاد يعوج عن الخط ،والحقيقة تكاد تضيع بين الخطوط ،خاصة أن واقع الثقافة مرير جدا، فبعد أن أصبح قطاع الصحة والتعليم من أولى الأولويات في العالم، نجد أن قطاع الثقافة عند العرب، مازال لايملك أية إستراتيجية للعمل، ولا يظهر أي تقدم ولاتطور، غارق في المتاهات وإشكالية العودة بعد الحجر الصحي، لايعقل أنه في القرن الواحد وعشرين مازالوا لايملكون أي قرار سياسي مستقل في كل ماينتجونه للعامة، وأن فيهم من يستعملونه لأغراض سياسية محضة جد معقدة، كل شيء عندهم سياسي فوق الطاولة، خلطوا الأوراق لتنخر السوسة في أجسادهم، ولايملكون الشجاعة للتغيير. تحرروا أولا من قيودكم ثم ابحثوا عن الدعم والمنتوج.

هناك العديد من الإهتمامات والإيجابيات لماذا تركزون على الوفرة مقابل الندرة ولماذا الخوف، ومافائدة الجهل أمام التنوير أكيد هناك فرق.

الأحد، 10 أكتوبر 2021

قواعد الخبر الصحفي






لقد تغير العالم وقد كان حتما سيتغير يوما ما، لأن جميع المؤشرات كانت واضحة، ولكن مازالت الطفيليات تطفو على السطح، وتسبب الكثير من التوترات والعقبات، التي لاتجعل الخبر مبنيا على الأخلاق المهنية، لأنه لايمكن أن تسيطر عليه الترهلات والإرهاصات ، عملية زرع التضاربات والإنتقادات والتهجمات الفرعية الإقليمية، والصراعات الأهلية والجماعية والدولية، هو أسلوب قديم مترسخ في عقلية الدولة العميقة والمتجدرة، بحيث يحرفون كل شيء إلا الخصومات يركزون عليها، لإبداء الهيمنة على الرأي والرأي الآخر.التعاون بين العرب وصل حد ذروة الهاوية، ولم يعد الإنسان العربي يفكر إلا في نفسه ومصلحته والمنافع التي سيجنيها بمختلف أشكالها، وبالجوائز والمكاسب، حيث تجده دون ضمير ولا إنتماء, يعيش حياة الإستمتاع واللذة، وبعيد عن أي إبتكار أو إكتشاف، أقلها معرفة الحقائق وليس طمسها.في كل مرة نرى تلميذا يافعا، تساعده أسرته فقط، عندما يهتم بالعلوم والإختراع، داخل المجتمعات العربية التي تكاد تحارب العلم والعلماء، ولاتبدي أي إهتمام بهم خاصة أنهم يفتقرون لأي منضومة علمية، ولا يتوفرون ولو على مجرد طاولة خشبية للإجتماعات، فكيف سيتطورون وهم تحت المثلجات الجليدية وتحت الصفر، رغم أن الشمس حاضرة بقوة في محيطهم وفي قارتهم وقادرة أن تذيب  الصقيع والبرد.أما من فتحوا قنوات لمجرد أنهم نطفة في بحر عويص وغويط جدا، لايمكن أن يسبح فيه سوى المتمكن و المحترف ومن له الإمكانيات الحقيقية، ورخصة العبور للجدال والمناضرة، وليس التخبط وسط حق الرد في الكلام والمخاطبة، لأن ذلك مجرد مضيعة للوقت وللقيم، فقد حاول من قبلكم العديد ولم ينجحوا، لأنكم لم تستفيدوا من أخطاء التاريخ أولا، ولم يكن لكم هدف محدد، كما لم يستطع عدوكم وسيدكم التخلص منكم لحساسية المواضيع وأدمجكم في مواضيعه، لينتهي بكم الأمر لمجرد عبيد لا أكثر ولا أقل.الثقافة والتعلم أهم من أن تصنعوا فخا موسيقيا يلهيكم، والجهاد إنتهى مع عهد الأولين، الذين عاصروا الحقب الصعبة، ليضعوا لهم مكانا وسط كل الأجناس المتعددة، العديد من العلماء كانوا مسلمين وضعوا قواعد الخبر وآستفاد منهم الغرب، إلا أنهم لم يكونوا دعاة حرب ولا متطرفين، لأن إكرام البشرية هو الغاية.دائما تأخذون الأمور بعكسها وهذه هي الطامة الكبرى لأنكم وجدتم ذلك سهلا، ونسيتم أن لسانكم حصانكم إن صنتموه صانكم




الاثنين، 27 سبتمبر 2021

التكنولوجيا الرقمية

 







 في الوقت الذي تربط فيه الصين مشروعها الحزام والطريق بالعولمة  ،وتؤسس السعودية لمشروعها النيوم المتطور الذي يهدف إلى تقديم العلوم والتكنولوجيا ، مازلنا نجد مظاهر التقهقر والتخلف والجهل والجوع تطغى على كل الشعوب الإفريقية والعربية ، والتي ماتزال تبحث على الخبز المجفف وعلى الإنارة وتحديد الرئيس المنقذ، بل ماتراه في المنحنى يكاد يتناقض بين الحقيقة والخيال ،ويتعدى السيطرة على الأمن متجاوزا كل الحدود ،ليصل إلى تغليب الفوضى والشتات والهرولة والخراب والتأجج والدجل في أفغانستان.

الدين لاعلاقة له بكل مايحدث في الدول العربية وبين شعوبها، لأن هذا معناه فقط العبادة والمعاملة والإحسان ، و لايمكن أن تحكم شعبا يعرف إتجاهه، ولايجد وسائل الطمأنينة والراحة.

العمل هو نوع آخر من التعبد، أن تتقن عملك بآحتراف وأدب، عكس الإهمال والخداع والوسيلة لجني الثمار وآكتنازها، لأنها مع الوقت ستخسر وتهلك، إذا لم توزع بالطريقة الصحيحة. 

وبالنسبة للشبكات المعلوماتية الذكية، لاتقارن ولاتشابه بالوضعيات والعلاقات والأوضاع المتأزمة الواقعية الحالية، فمن فشل في بناء السلام، لايمكن أن يبني جسرا من التواصل الإيجابي والتعاون الأمني. 



الخميس، 2 سبتمبر 2021

الريف





حتى يتوضح الأمر الريف فوق كل إعتبار، وفوق كل مزايدات ومغالطات وتلفيق للتهم ،والمركزية لايمكن أن تمحيها الذاكرة من التاريخ، كانت هناك أخطاء مرتبطة بالثقة لكن دائما الزرابي تتسخ بالأحذية.

محترفوا الكذب كثيرون جدا، ولم يكن متوقعا مطلقا أن يحاكم إنسان على المطالبة بحقه الشرعي والمدني والسياسي، في اليوم الذي مازالوا ينتظرون فيه قيمة نتائج إنتخابات مزيفة لامشاعر فيها، مغلوطة ومقلوبة على عقبيها، لأن خدمة الوطن لاتكون فوق الموائد، ولا بخروج المرشحين بأكياس الذهب، في الوقت الذي لايجد فيه المحتج لقمة عيشه، ورغم كل لحظات الغضب كان على القاضي تحكيم ضميره والحكم بالعدل، و تنبيه القياس لحجم الضرر الذي يلحق بالشعب، وبمن حاول لمه وجمعه على كلمة الحق لإنصاف الضعفاء ، اللوم هنا أكثر على الكسل الذي سيطر على عمل القاضي، فقد كان لزاما أن يسهر الليالي ويقرأ كتب التاريخ جيدا لتظهر له معاناة الريف والريفيين، التي آستمرت  عقود من الزمن دون النضر إليه بعين الرحمة ولا العنفوان, هؤلاء البراعم الذين كتب عليهم أن يقاوموا طول حياتهم، وأن تؤكل وتهضم حقوقهم دون حساب،  فالثروة التي ينعم بها الريف أقوى وأضخم تكفي الوطن كله، بل هي التي تعول لحد اليوم هذا الوطن الكبير، وللأسف تجد التناقض والإستغلال سيد كل المواقف، لايشغلون سوى عملية النهب ليبقى أهله في الحضيض، وكأنهم أعداء وليسوا شركاء.

مناجم الحديد وثروة البحار وحدها قادرة أن تعيد الهبة للريف، وتجعل منه عاصمة التحدي وجنة فوق الارض، ناهيك عن كل ماتزخر به من ثروات، فنحن الريفيون رغم أن لغتنا مختلفة إلا أنه كان لزاما علينا أن نتوحد بالقلب والدم، فالأمازيغية تفوق أن تكون مجرد لغة، ولكنها ربما اليوم محتقرة لعدة دوافع أكثرها إستراتيجي وسوسيولوجي.

الاحتجاجات لاتعدو أن تكون سوى مطالب شعبية لأنها كانت في صميم ومحيط ومن وجدان الشعب، محاطة ومحوطة به وبكل آلامه وطموحاته، لايمكن كبت الطموح ولاالرغبة في الإشتغال، والإنسان لابد أن تجربه أولا ثم تحكم عليه لأن إعتقال الضحايا هو ظلم كبير، وبالمقابل إلزام الصمت هو مضيعة للوقت وخيانة للأمانة، أمام تكرار نفس الفاشلين في التسيير والادارة، لايحترفون سوى الإهمال والتقصير والسرقة والرشوة مستغلين فرص إنتضار التفعيل وغياب المراقبة والمفتشين, مفتش واحد في كل  حي قادر أن يغير العقليات والمنهجيات وطريقة التدبير ويمنع الضرر، ويضمن صندوق الميزانيات والمصاريف، كيف لعينة من البشر أن تمثل الشعب كله أو تتحدث عن ماينقص الساكنة، وفيهم مازال من يبيع صوته ويوسخ الدوائر ويقبض المال في جيبه، وهو مدرك جيدا أن أنبوب تصريف المياه سينفجر عليه هو أولا، ويغرق المنطقة ليظهر الغش، كفى من تكرار هذه السلسلة البالية.

 تحضروا أيها البشر وقلدوا الأمم في تطورها وسمو أخلاقها, صوتك السياسي ممكن أن تعطيه دون تشاور مع أحد وقادر أن يغير الأوضاع .

الأحد، 1 أغسطس 2021

الريف







الإستفتاء الشعبي أهم من قرارات الأمم المتحدة، لأنه الضامن لتفعيل الديمقراطية ولنجاعة الانتخابات ونجاحها، دون تحيز ولا انحياز لأي طرف كان، ولايمكن تحكيم ولارئاسة حكومة لعقد من الزمن، لابد من التغيير والاندماج مع متطلبات العصر ومقوماته، والمجهودات التي يجب القيام بها، لتفادي الأخطاء السابقة والداعمة للفراغ السياسي، وتخبط الأحزاب في أرقام الميزانيات المصروفة والضائعة في العديد من الثانويات والكماليات، عوض صرفها في الإحتياجات الضرورية، منها حجر التعليم والصحة والثقافة والفلاحة والإعلام، فمازالت بعض المناطق في الدولة تعتبر نائية، رغم وجود المؤسسات فيها وبعض الحاجات، إلا أن غياب المحطات الإذاعية فيها، يجعل منها موكبا للنيام والسبات العميق ،وعدم دفعها للتقدم مع وجود التقدم نفسه، لتبقى جامدة معلكة ولانبض فيها ولافي شوارعها. 

بعض المدن تجدها تشع بالعلوم والعلم والتاريخ تدرسه, لكنها متقوقعة في الماضي، دون مواكبة الحاضر والعصرنة والذكاء، الذي يتجاوز العواقب والعراقيل، ويسعى للمصالحة الحقيقية أولا مع الذات السابقة للآخر، لينجح الحوار والتبادل الثقافي بين المدن، وبين الجنسيات الأخرى.

إذا كانت المصلحة الشخصية والأنانية تسيطر على المشهد، فلايمكن الوصول لأية نتائج، والبكاء والنحيب على الأموات مكروه أصلا، لأنه من المفروض المعاشرة الطيبة بين الناس في الحياة، بلا حزازات ولاحساسيات ومطامع وإنتقامات، المساندة والتفاخر بالأشخاص يكون مبنيا على حسن الخلق والنية والتعامل، ولايأتي بين ليلة وضحاها، بل بمشاركة الملح في الطعام.

إقصاء أهم الأطراف في مناقشة القضايا الفعالة في المجتمع، لايصب إلى السلم نهائيا، ولايدعو إلى إطفاء نيران الغل بين الأمم، بل يزيد الطين بلاءا، لتبقى الحروب سيدة الموقف ،والدبابات العسكرية مركزا لها، في التفاوض على أرواح الشعوب، الحرب ليست هي الحل، لأنه ثبت مع التاريخ أن سلبياتها أكثر من إيجابياتها، خاصة أن المناخ يعاني اليوم من عواقبها.

لقد أصبح النظام العالمي اليوم مرتبطا  بطبقة الأوزون وبمشاكل الإحتباس الحراري والتلوث والكوارث الطبيعية، وعوامل طمأنينة الطبيعة من أفعال البشر، وقلة وعيهم وجشعهم وتقصيرهم، وإهمالهم وحبهم للمال، وفي الوقت الذي كان فيه الإنسان يطمح للعيش بأمان، تجده اليوم مفتقدا له، خاصة أن الطبقة المتوسطة آندثرت.

الخميس، 15 يوليو 2021

حديث في السياسة








الفساد العميق هو سبب الانقسام داخل الأحزاب السياسية, منهم من يعتمد السياسة للاسترزاق وملء الخزينة، ومنهم من ليست له الكفاءة في التدبير وحسن التسيير، وكما يوجد الإصلاح يوجد من يحب الردم فقط، بسبب الفشل والأنانية والحقد والحسد وأشياء أخرى دفينة، منها الكذب والخداع وتبني الوعد الفاسد والتواطؤ مع المفسدين وناهبي المال، الذين يدعمون مافيا التهجير مثلا أو الحشيش٠

الجينات تتلوث بالضغينة والجهل والتجاهل وآنعدام الحب للآخر والإستغلال، ليصبح الوضع أكثر من كارثي لايحدده مصير واضح ولا منهجية حكيمة، لأن طبيعة الإنسان وتركيبته معقدة جدا، ومبنية على النزاع وعلى الهجوم والدفاع بين بني البشر، هذا هو منبع الفساد والسبب الرئيسي في إفتقاد التربية، وبالتالي تكون اللغة شبه مقصية، والحوار منعدم أمام تعدد اللغات وسيطرة القمع أثناء المطالبة بأي حق، وقد تؤول النتائج إلى مزيد من التعقيد، إذا استخدم المستمع أسلوب الصيد وإخراج السموم، حيث يقع التنافر وتعليق الأمور للضفر بأكبر الحصص، أو الطمع في الاتكالية والتخلي عن المسؤولية٠

المشاريع التي غايتها التنافس وآحتكار السوق، وآحتقار الأطراف الفاعلة و السياسية والتاريخية أو الشخصيات الخلاقة والمنتجة، لايمكن أن تكون مربحة تماما، لأنها تكاد تكون حربية أكثر من نفعية، والأنظمة الإسلامية لايمكن أن يطلق عليها إسم الأحزاب الإسلامية، لأنها ماتزال غارقة في الجاهلية، وبما أن لها صيت في ساحة المعركة، وفي الثورة المضادة داخل الحركات الشعبية، فإن الغاية الكبرى هنا هي التخريب والتحريف والتضليل والسيطرة٠

السبت، 3 يوليو 2021

حديث في السياسة

 




عندما تكثر الثرثرة وينتشر الازدحام في الكلام، وبعد مضي عقد من الخصام والجدل والنقاش الذميم الذي لايخدم أي نوع من التقدم، بل فقط يساوم ويبتز ويعيد المنحنى إلى عهد الاستعباد والاستغلال والذل، ليغوص في مستنقع الذباب والوساخة والغش والكذب، محاولا ترويض الحقيقة المعتمدة على أخبار المخبرين العدوانيين، الذين ينشرون خطاب الكراهية مقابل كومة من التبن، ويشككون في النوايا بكلمة هناك إن . هذه الاستراتيجية القديمة والرثة، لاتصنع لهم الهبة وإنما تجعل المستمع يشفق عليهم وعلى حضارتهم .

إن المستشار الذي يفرق أكثر مما يجمع، ويزرع فتائل الحروب الأهلية وخدامهم، ليأكل الخوخ وحده ويقصي الفقراء والمساكين، وكأنهم عصير طماطم ليضحك على العقول، ويستمر في تصديق كذبته التي تعطيه مزيدا من الرفاهية، لايمكن الوثوق فيه ولافي مناصريه، ممن ينتضرون الفرص السانحة للاصطياد. كفاكم مهزلة فنحن تعلمنا الصيد قبل وجودكم، وتعلمنا أخلاقيات التعامل مع الشبكة دون فتاويكم الركيكة الباهتة، التي اعتقدت أن المعارك هي أسلوب للحياة ومنبع للغنيمة.

في الوقت الذي يتطور فيه العالم ويزدهر فيه العلم والعلماء ، ويتحول من عالم متخلف إلى عالم رقمي وتكنولوجي  سريع لايمكن إدراكه ولا القبض عليه بالحديد، لأن هذا نهايته الزوال في سوق الشغل، مثله مثل كل الأدوات الحربية المدمرة، التي صنعت الفجوة في كوكب الارض، وبقيت الذرة تسيطر في تحولاته وتقلباته.

الثلاثاء، 8 يونيو 2021

علة المنافقين



المنافقون هم من يصنعون الفوضى، ويبحثون عن الهفوات والأخطاء والزلات، عوض الجواهر و النعم، يتركون الفراغ ملتويا ويملؤون الأفواه والجيوب، دون احتساب قيمة الرأي والرأي الآخر، يشعرون بالرضى كلما زادت نرجيستهم وعيوبهم لأن لهم في الجدال مصلحة، وهذه قمة الدكتاتورية داخل الهرم الاصطناعي وقمة الجاهلية.

موارد بيت مال المسلمين متعددة جدا، لو طبقت منهجيتها الحقيقية، لأصبح العالم العربي متماسكا ومتعاونا ومتضامنا ومنفتحا وراقيا ومتقدما ،بنفس التقدم الذي يطمحون له عند هجرة الأوطان، وحده هذا العالم يعاني الويلات والعقبات والأزمات ،فالعيب داخل مراكز صناعة القرارات. وللأسف تغيرت فيها المفاهيم الفقهية والتفسيرات كذلك، وتم تحريف المعاني مع الاحتفاظ بالأصول والمقدسات، وتوقف العلم عند الغرامات والضرائب، ممازاد الوضع حيرة وتعسف واحتكار.

العلة موجودة في طريقة توزيع الغلة، والأرض قد تعطيك الثمار بالدعم والعناية، ولكن لن تعطيك قيمة الذات إن كان الفلاح مقهورا ومضغوطا على أمره وغابت الأخلاق في الاقتصاد السياسي ،بانتشار الريع والاستغلال وتمركز الثروة في أيدي الأباطرة، دون التفكير في السوق المدنية والتي ستندثر اليوم في أسواق الأسهم والبورصة.

انعدام تشجيع الكفاءات هو النفاق المعادي للنجاح، تجده يحقد  وهو في الأصل لايضر سوى نفسه ،لأن القوة في استثمار هذه الإمكانيات ،والنهضة عدو للانكماش.
الابتكار نقيض الغش والكذب وخيانة الأمانة، لأن الهدف لايكون فقط الحصول على الأعمال بعد الدراسة، بل لابد من تأكيد أهمية  البحث العلمي والتطور الميداني، فالنظريات أصبحت غير كافية إن لم تكن غير مجدية.

الأربعاء، 19 مايو 2021

الشبكة العنكبوتية

 



هناك اختلال في نضام الكون والقيم والعدالة وفي التوزيع الحقيقي للثروة ،فبعد وصول العلماء لكل هذه النتائج التي تحمي الإنسانية ووجود كل تلك الإحتياطات والصناعات العلمية التي تخدم البشرية ،مازال لغز الكون غامضا ولايملك مفاتيحه أحد مما يجعل الوضع يزيد تأزما خاصة مع انتشار الإشاعات وترويج الأخبار الكاذبة ونقلها بأساليب مقيتة، ومع قلة الوعي يكثر الجحود بالأحداث، ولايمكن للعقل الفارغ تقبلها ولاتفسيرها الصحيح بعد توهان الطريق الحقيقي منهم، هل استطاعو معرفة أثر واتجاه وممر أب البشرية بالاجتهاد ، كل الأجناس لديها مشاكل داخلية وخارجية ، ولكن الأزمات السياسية هي الأكثر توهجا وتأثيرا في المجتمع باعتبار ذلك العقد الذي يربط المواطن بالدولة، والذي لابد أن يوطد العدل والمساواة والديمقراطية وإعطاء الحق المقابل للواجب دون زيادة ولانقصان.


حين نجد حسابات داخل مواقع التواصل تربط المجموعات بالشخصيات الهدامة، وتشتغل في الساحة بنية مجهولة لايمكن معرفة حقيقتها ولادليلها بالصراخ، تلعب دور الضحية وهي في الأصل تبحث عن الأرباح دون احتساب الخسارة, وعندما تكثر النميمة تغير مجرى الامور، تشعل الدمار وتعكر صفو القلوب بتخاصم الأطراف و لايمكن الحكم إلا بعد تصفية المياه والاستقصاء، الذي يظهر فيما بعد حجم الشبهة التي تحوم على مصادر التمويل وعلى التأسيسات لتلك التجمعات، لأن التظاهر المحمي بالقانون عكس التجمع، فهو يحمي الحرية والتحاور وطاولة الحوار والوصول للأهداف، أما التجمعات غير الواضحة المعالم فهي مضللة وداعمة للمبني للمجهول.


السلام ليس فقط تحية المسلم، بل لابد أن يمتحن ويظهر في شخصه وتعامله بنفس ما جاء به الاسلام، لأن هذا الدين يساوي المعاملة وحصانة اللسان والتعايش، لعب دور المراقب هو المهم في كل مايحصل لتجنب الكوارث، عوض التدخلات الضعيفة والمسيئة التي تشحن ولاتصل لأي حل.

الاثنين، 3 مايو 2021

ثقافة الهوية





يتبجحون في ترميم الثقافات التي لقيت إهمالا طويل المدى، ولم يعد لها أي صدى في التغني ولا الشعر ولا الفنون، لأن الهدف الرئيسي هو العمل الجاد مع وحدة الفريق الذي تفرق بسبب الطموحات البينية والنفعية القارة.

التواصل الإجتماعي أصبح متجسسا عليه من المرتزقة وبعض الأحزاب الهزيلة، التي تشعبت في العالم الثالث، والتي تستغل سذاجة الشعب من أجل لم الأصوات أو النفخ في المظهر والصورة، لتلميعها بعد سقوطهم من أعلى الدرج.

الخصوصيات اليوم لابد أن يحميها القانون والإدارة، ولايتعدى حدودها الصعاليك، حيث لايكفي التزين بملحفة الممثل من أجل إستثمار الأحداث في الدراما السياسية، وقد لاحظنا عدد الأفلام السياسية الفاشلة في الريف العريق.

الأبحاث الحقيقية لابد أن تلمس البنية التحتية والأساس القويم، فتزيح الغبار الغليظ أولا ،وتنبش في الخبايا وماوراء الأخبار المكررة. 

لايمكن أن تنجح أية أمة إن لم تفتخر بذاتها وتظهر إمكانياتها الحقيقية ومواردها، وأخفت عدوانها كما يخفيه الثعلب في آصطياد الفريسة.

لابد أن يفرق الجمهور الناشئ بين ماهو ديني وبين ماهو ثقافي، ولايتم الخلط بين ماهو فكري وبين ماهو جيني محض، ،لكي لايصارع المنبع الذي ينقلب تيارا جارفا ويرططم بالواقع والطبيعة، التي ترفض دائما الإعوجاج وتحاكي الهضاب والجبال والتاريخ و القصص.

القلب النابض بالحياة لايمكن أن يكره، ولا يسيطر على المكان والقلوب المليئة  بالأحقاد ليحارب الجذور, صعب جدا إلقاء اللوم على الآخرين دون حب للعمل .

في آخر المطاف تجد وفرة المتطفلين في كل الميادين وآنعدام الكفاءة أو ضعفها, وتوجيه هذا النوع من البشر بكل طباعه وسلوكياته الخاطئة ونواياه في خدمة نفسه أولا ، دون محاولة للاجتهاد أو إبداء الرأي، كيف لمجتمعات أن تتقدم وكل من تراه في الواجهة هو سليل الجبهة الاستخبارية ، أخرجوا من هذه المتاهة ليتوضح الازدهار.

في الكثير من القرى مازال صنبور الماء جافا وآشتد الحر هناك، لم يلتفت أي من أولئك المليارديرات السياسيين لخدمة الساكنة، ولم يستثمر قواه في تطهير أمواله، همهم الوحيد هو الحديث في الهوية وتلاقح الأديان، رغم أن لكل دين خصائصه ولكل ثقافة حق.

الخميس، 15 أبريل 2021

حديث في السياسة





تراهم يجتمعون على طاولة النقاش وتبادل الأفكار المملة في خطاباتهم الإعلامية، ويستغلون الفرص للتعبير عن شعورهم بالحاجة إلى الظهور والأضواء، وحين ترغب في جمع تلك الكلمات في مذكرتك، لاتجد سوى التراكمات وماغض عنه البصر من زمان بعيد أجلوا إصلاحه، هذا هو  حالهم باستمرار فهل بلغ بهم العجز إلى هذا الحد.

لاوجود للتفاهم والتفاوض أمام غياب الشباب والواقعية والدعم والمساندة، ولايمكن أن يغالب الزمن البئيس الحداثة والتطور ، وللأسف الشديد الإنسان ينعم بالكثير من النعم لأنه المخلوق المتحضر الأول في هذا الكون، ولكن لايمكنه الإستغناء عن الظواهر العلمية التي كرم بها ليعيش عزيزا غير ذليل إلا أنه تهاون وأغمض عينيه وتكبر، ولم يطمح إلى إدراك النجوم التي تضيء له المكان، تصوروا معي كوكبا دون إنارة ولاضوء هل سيضل الوضع على ماهو عليه، ورغم كل شيء إدفع بالتي هي أحسن دون ضعف ولا مهانة، وآجتهد كما آجتهد العلماء من قبل ليصنعوا لك وسائل الراحة ولايأكلك الذئاب.

الكره والمنافسة لايمكن أن يغلبا المقاومة ولا البطون المثقوبة التي تلتهم كل شيء، والمراهنة على الإنتخابات هو نوع من العقود المدنية التي ربطت بين الحاكم والمحكوم منذ عقود طويلة، إلا أنها لم تقدر الوقت الثمين ولم تحارب التكرار والملل، إضافة إلى عدم خلط المعاني والحوارات، لأن المدرسة القانونية تجنبنا الكثير من الكبائر والذنوب، أهمها معاقبة المجرمين كيفما كانوا دون التحيز إلى الروابط أو المصالح والهبات، ومن البعيد جدا السيطرة على أية أرباح دونية، تدعم الترهيب والتنكيل والخلافات وتصنيف الأموال الدخيلة على ظهر الحركات التحررية في العالم كله والمدعومة من صناديق بيت المال، فلم يعد ممكنا تزوير الحقيقة أوإخفاؤها.

في الوقت الذي يتشابك فيه الوضع ويتأزم ويسيطر فيه العنف، من سيحمل المبادرة ليعيد الحياة التي ضاعت منذ لحضات، وهي في الأصل ليست سوى ثانية. 


الاثنين، 5 أبريل 2021

حديث في السياسة




مضحك جدا أن ترى عديمي الأخلاق، يتناضرون ويتباهون بالإنتماءات السياسية،  والعراك والإهمال وصل إلى الهاوية، ليس من الجديد هذا ولكنه تمدد وتوحل في براكين الهمزات والسكرات، وكأن الزمن يصارع الرقابة أو أنه يتوارى عنها، هل أصبح الحديث في السياسة مربحا لهذا الحد ويتاجر بالقضايا الرهينة أو السابقة، وهل أصبحوا يتلذذون بأكلة الأخطبوط.

الإنسان إذا نسي نفسه وتاريخه، لابد أن يأتي عليه زمان ويستفيق من غفلة جيبه الممزق داخليا والمرفه خارجيا، لم يحب خياطته ولاترقيعه ،ليختلس الدريهمات على غرار خدام الفساد و التائهين على بطونهم، وليظهر وكأنه البطل الأسطوري الذي يحارب الشلالات التركية، ليضل المسلسل عويصا لاحل له، ويضل المتتبع مسلوب الإرادة مخدرا بالأحداث والأوهام.

القضايا الكبرى لايمكن أن يمسك بها الزنادقة وعديمي المروءة،  الذين تسللوا خلسة، وصعدوا السلم الإداري أو النقابي، ليطبع لهم ذلك المفتش الذي لايرى سوى المظاهر والبذلات والقمصان المرصعة والمزينة بالرمزيات الفتانة.


الهوة بين الشوارع والأزقة ليست ذلك الهندام التراثي أو القمعي المبتذل، كل شخص يمتثل لقناعاته الشخصية، وليس للشعارات الجذابة المخادعة، فإن كنت حقا مواطنا وطنيا تريد التعبير عن رأيك أيضا في ملفات بلادك، فلا تتعلم ولاتعلم  كيف تنهب وتسرق بآسم السياسة ،هذا أخطر ما في الموضوع.

في اليوم الذي ترى فيه الأخ يقاتل أخاه من أجل المال، وتغيب فيه المشاعر، التي هي أهم في العلاقات من التضامن على الطبخة والطباخ، وفي الزمن الذي ولو أننا ندرك أنه وقع ذلك من القدم، ولكن الفضيع في الأمر أنه مازال يقع اليوم في وجود رجال الدين وفي وجود التشريعات لاأحد يهتم، فكيف لغريب عن مضغة القلب أن يرابط الأقوام العربية الجشعة ،لأنه لسبب بسيط جدا أنه من تنصحه هو من ينقلب عليك عدوا.



الجمعة، 19 مارس 2021

الأحزاب الإسلامية



أمام فشل التيارات الإسلامية في تدبير الشأن المحلي في  أوطانهم، وبقرب إعلان برامجهم عن غياب أية رؤية واضحة، تهدف إلى التغيير الجدي غير الاتكالي والمدعوم من مناهج قهرية وركيكة، لاتمث بصلة لا من قريب ولا من بعيد بالسياسة المدنية، وبوجود كل هذه التخبطات التي ماتزال لاتتقن فن السباحة ضد الستارات لتتخفى وراء الاحتمالات وبقايا الانتاج والتوزيع، بعدما أثبتت التجارب السابقة في تسييس الدين وغمر السلطة باسم الدين عن دخولها في أزمة التفرقة والعراك السياسي، الذي تطور إلى مرحلة سفك الدماء في سيناء، وعزل منطقة سيوة من الخريطة الثقافية والتي تعاني الفقر والتهميش رغم إمكانياتها السياحية الضخمة وجمال طبيعتها الخلابة والساحرة، ليصبح الموضوع أكبر بكثير من عملية إنتخابية مرت وتركت أوضاعا ساخرة، لا تشجع أي سائح للدخول والاستمتاع بالجو.

إن تم إهمال الثقافة ومحاربة المثقفين، أكيد أن التاريخ سيحرف وقد تختفي حقيقته، في وجود النفاق والعنف السياسي،  وإن تم تشجيع الاحتجاج على أساس أنه سلمي ومصادق عليه في الدستور، فكيف لكل هذه الاحتجاجات التي خرجت عن السيطرة وعن القانون لتطرح كل هذه المعاناة والمجاعات والمخيمات والكوارث والهجرات الجماعية، و التي تتبرأ منها السياسة ويتبرأ منها القانون، لأنه يحمي النضام والأمن ولايهدف إلى تمييع الشغب وضياع الشعوب!

إن أطلقنا إسم الثورات أو حتى الحروب على كل هذه الأوضاع الشاذة، فكيف للنتائج المرجوة أن تحصد الثمار لتكفي الجميع دون حزازات ولا خرافات، فما ترويه الروايات يندى لها الجبين ويشكل وصمة عار لكل الأجيال ،خاصة أن الأنانية أصبحت سيدة الموقف.

ومن العيب جدا أنه مازال في هذا الوقت يتحدثون عن قيمة النساء، في سلسلة التصويت وهم يستخدمون الحوار فقط في أيامه المعهودة، ويقمعون أي صوت نسائي، علما أن عدد الدجاجات المدفوعة الأجر، يفوق عدده مقارنة مع الرجال في الأحياء الهامشية والقرى والبوادي والمناطق النائية والمعدمة.

إن لم تضع الاساس الصحيح، لايمكن أن تركب الأعمدة او تغش في الإسمنت، لأنه سيفضح أمرك في القريب العاجل، وتحكيم القوانين يجب أن يكون في النور وليس في الظلام.

خمس وسبعين تيارا وتوجها دينيا، يتيه وسط الطين المبلل وتتحارب عليه الأقوام الضائعة، لأن منتوجها إن كان بهذه النتيجة على مرأى العالم وتأزمه بهذا الشكل، فإن المعادلة خاطئة وجب إعادة النضر فيها لأن الحسابات أصبحت مشتبكة.

المقاعد اليوم وجب فرض شروط جديدة عليها، تلائم قيمة الإنسان ورقي أخلاقه وحضارة معدنه.

السبت، 6 مارس 2021

حديث في السياسة





التواصل الايجابي والانفتاح على الثقافات الأخرى، دون بسط الكمائن أو الترويج لها عبر الهجومات, وتصويب الغايات على الأهداف بشكل فجائي ومعادي حقير, ينفي أية محاولة حقيقية للفصح عن النوايا، والوصول إلى الاتفاقات الخادمة للمصلحة العامة، والمتيقنة عن طريق الاستطلاع من جبروتها وطغيانها، وآكتساحها لكل الميادين دون تأمين للطرف الآخر ولا لمصلحته الخاصة.

كل شيء في هذا الزمان أصبح يحكم فيه البيع والشراء، حتى المشاعر الإنسانية الصلبة والأخلاق، التي تكاد تغيب وتغرب غروب الشمس عن الكوكب، ليؤول الأمر إلى مجرد ساحة للمعركة لاقوس قزح فيها ولا ألوان، مجرد ضباب ورياح تتحرك حسب الوضع الآني وحسب حصاد النفس البشرية، التي تريد أن تأكل الأخضر واليابس، ولاتترك سوى الرماد.
القمح لاينتهي إلابزوال نعمة العلاقات الاجتماعية ونبذ الآخر.

المعارك غير الشريفة والتي تهدف إلى السيطرة على الخبز كله، وقمع أصحاب الحق وآضطهادهم أو سرقتهم بكل الأشكال الفنية، والبليغة فقط في الاصطياد والتحرش والاستغلال والتخابر، دائما تجد فيها نكهة الشر والأذى، مقابل ملح الطعام والعشرة.
والعالم في طريقه إلى مزيد من الحروب الأهلية، والتنافس على الصحون والموائد ،والإنسانية قد تنقرض إذا لم يتم زعم المحبة.

الفساد الأخلاقي والرواج السياسي المرتبط بقضاء المصالح وبمصاصي الدماء هو الكارثة ،والإجرام والإدعاءات و نكران الهوية والسيطرة على الأرض والتهديدات والعداء والعدوان والكراهية ،هو السبب وراء كل هذا الغل والحقد.
التضليل واللهث وراء الأرباح هو من جعل الوضع على ماهو عليه، والعنف والوحشية والسرعة في القرارات أمام غياب أية استشارة حكيمة هو من تجذر وأكل الحقوق.

بعد رحلة تعب قد تفكر أن تمتطي خيلك وتطير مع الريح لتستنشق الهواء، ولكن عندما تقرر أن تربط فرسك، قد يتيه منك مربط هذا الفرس وسط كل هذه المتاهات، خاصة إن لم تتعود هذه الفرس على الجدال والنقاش السلبي، بل ثبت عبر مر السنين تاريخها في القتال. 

الأحد، 31 يناير 2021

أتباع النبي محمد


النبي محمد صلى الله عليه وسلم قالوا عنه ساحر ومجنون، فكيف لمن يدعون التبعية له أن ينشروا الرذيلة والفسق والمعصية والجفون والتعنيف اللفضي والتفرفة بالتصريحات الذميمة ، النبش في خصوصيات الأسر من الداخل يظهر ذلك من خلال حجم المشاكل القهرية التي يعانون منها ليتبين أنهم يعانون من انفصام الشخصية، أو أن لهم وجهين ينافقون به كل حسب هواه، وبالتالي يقرأون أنفسهم ويتهمون بها الآخرين, توضيح الحقيقة هو الحل.هذه الأسر المهزوزة وغير المتوازنة والمنشقة باطنيا، تغلبها الخيانة والجحود، ونكران الجميل والمعروف وعدم تقدير الأطراف الأخرى، والانحطاط الأخلاقي والشيطنة والكبر، واستخدام الفم والكلام البغيض الذي يؤدي إلى التهلكة والانكسار والتصرفات المشينة التي تصل حد الضرب المبرح الذي حرمه الرسول، لأن كل ماجاء به من أحكام هي صورية وتعبيرية وترهيبية ومجازية فقط، ولكن لها السبيل في الحرب في ذاك الزمان، بمعنى أنه أولها مسيرة طويلة من الاصلاحات والهداية، وآخرها حرب على المعتدي الذي يفسد الرعية. ولايمكن قطع يد السارق مثلا حتى معرفة دوافعه، وإلا لمااستغربنا عدد الفقراء المنتشرين والمساكين الذين تم قطع أيديهم، مقارنة مع عدد الحقائب السياسية التي تنهب المال العام، دون أن يردعها أحد، مازالو يسرقون في جلساتهم الحميمية الخفية، عندما يلتقون حول المائدة المستديرة التي تفيض بما لذ وطاب لهم ،الله لم يقصد قطع اليد بالشكل المادي، وإنما طرد السارق من الجماعة،كما أننا إن تتبعنا عدد المعنفات في المنازل ،والذي زاد للأسف في هذه الجائحة التي عصفت بالعالم كله، يحز في النفس ضعف الإنسان ووحشيته أمام العواصف، مقارنة مع الوضع قبل ظهور الإسلام. الأجانب قننوا حياتهم ولزموا حدود الانسانية، وفهموا معنى قيمة الإنسان، واعتمدوا على بناء الدولة المدنية التي قوامها تطوير فريق العمل كافة، وحماية كرامته والنهوض به بنفس القيمة والاهتمام والأحقية, و في كل الجوانب سواء الاقتصادية أو الاجتماعية والسياسية.

الرسول لم يضرب أحدا من أهله تماما فلا تفرضوا كلاما تم تحريف معناه وسياقه بحجة ( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ) لأنه يمكن معالجة الخوف أولا قبل التفكير في استعمال اليد والدخول في المتاهات، ثم أنه تحدث هنا عن النشوز وليس على امتلاك هذا الحق، ثم سبق الموعظة والهجر على الضرب، ومادام تحدث عن النساء، فإن الضرب هنا ليس ماديا بل هو نوع من التشبيه، لأن التصرف الحكيم هو نوع آخر من الضرب، والدليل أن مخترع الحساب سطر لنا جدول الضرب والقسمة والطرح، وبالتالي كل من يستخدم يده في إلحاق أي نوع من الخسارة بالطرف الآخر يعتبر مجرما.

الفساد اليوم لاعلاقة له بالديانات لأنها تراجعت جدا، الحل هو مسح الغبار وتنظيف النفس وكل مقومات الحياة، والخروج من الروتين الجاهلي الذي سيطر على العقول البشرية، رغم وجود كل هذه التكنولوجيا المتطورة الان.

الأحد، 17 يناير 2021

حديث في السياسة

 



غياب النية الصادقة في العمل وتنوع المصادر والصفقات, واللعب في أرقام الميزانيات والفساد, وتبني فكر التهادي  والتعاقد بين الأصدقاء، والتعاهد على المضي سويا نحو صقل البيروقراطية الإدارية هو مايضيع الفرص ويضلل الكفاءات والتكافؤ في توزيع الثروة ،على أساس العدل والمناصفة والمصداقية في أي وطن.

إجتماعيا وثقافيا كثرة المهرجانات الغير  نفعية والمدرة للمال عن طريق الجمعيات, لايصب في المصلحة العامة ولا العليا للمواطن, بل يزيد الوضع تأزما وراديكالية بعيدا عن مفهوم الحرية أو حفظ الكرامة, لأن إبادة المواهب المحلية والوطنية تخلق نوعا من الإنشقاق والشرخ الوطني, عندما يحس المواطن بالقهر والقمع والذل وتطمر طموحاته في نار الهشيم أو في بركة للضفادع, شبيهة بتلك الحديقة القديمة وسط المدينة،والتي ضاعت منها هويتها وعنوانها وآنتشر الوسخ في مائها, ليعبر عن القذارة والروائح النتئة. تطفو بقايا الأوراق على السطح, عندما يمر التلميذ البريئ من هناك ويشاهد موكبا من البشر الذي لايحسب تلك الحديقة سوى معبرا للمرور نحو قضاء حاجاته، ومرات يقف متأملا ساعته وذكرياته وماصنعته المدينة أو أنتجته، وهل آستطاعت أن تستقطب أشكالا متنوعة من البشر، وتعرف بنفسها وتراثها وخصوصيتها، التي لايمكن أن تتغير ،بل هي أكبر أداة لجلب الإستثمار والمستثمرين بكل ذلك الخير الذي تملكه وللأسف كثر الذباب على الحلوى،وكثر الأطماع على آقتسامها.

ومن هناك بدأت حبكة التاريخ وزخرفته وفخره، الذي حاولوا إخفاءه بكل الطرق، وأضاعوا دهرا من الزمن، لو صنعوا فيه جبلا لغرد الحمام فوق القصور.

الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وجعل منك مجرد أشلاء للذكرى، وإهمال الحشوة هو من يجعل المذاق مريرا، من منا لايتذكر أنه كان يكافح لينعم بكتاب عريق يقرؤه، داخل منتدى أو  أي فضاء ثقافي، ومن منا لم يتحسر صانعا فضاءاته داخل بيته، وآحتفظ بكل كتبه وقصصه في مكتبته الخاصة.من منا لم تخطفه الأقدار وجمع أصدقاءه يغازل لعبة القدر في طفولته ومراهقته وشبابه.

الصمت هو نقيض الهدوء، والإهمال هو نقيض الطموح،  نحن جيل كامل من الخطوات والإرتسامات ، ومن صنعنا أنفسنا بأنفسنا، وجيل مهم من الآليات  والحريات والإشكاليات، والوسائل القوية التي كان من الواجب إستغلالها والتعاون معها ،لأننا نحن الثروة الحقيقية.

الاثنين، 11 يناير 2021

إرادة الشعب



الخط التصاعدي للمناخ والحروب والكوارث الطبيعية يظهر أن هناك علاقة وطيدة بين الكوكب والإنسان، فماينجزه هو الأداة الكمينة داخل النسق السياسي والاجتماعي والكوني، الذي يؤثر لامحالة في النتائج، والدكتاتورية لايمكن وصفها عندما تخرج الأمور عن السيطرة، وأمام انقسام الصفوف، لأن الدولة يجب أن تكون متحدة ومعترفة برعاياها وإنسانيتهم، فلايقصر أي حكم في الربط بين العصب والشرايين، ليعرف موضع الألم، وليس عيبا الإفصاح عن مكامنه وأحواله الشخصية، وإنما العيب في عدم التشجيع والتحفيز والادلاء بنقاط الضعف وعلاجها.

إنهيار القيادة في العالم، مشكلة خطيرة جدا سيؤول بسببها الوضع العالمي إلى مزيد من الفوضى، وعدم الاستقرار والضمور والانكسار والجمود والتكرار المجين والسبات، وهذا مالم يشهده التاريخ عبر العصور والزمن.

لقد كان كل هم الإنسان أن يصنع بيتا يأويه وطاولة يضع عليها طعامه، واليوم أصبح يغرد بعيدا جدا عن هذا الطموح، ويسعى إلى تخريب نفسه والآخرين معه، ربما لأن هواياته طغت على آدميته التي رغم كل شيء بداخلها الخير ولكن سمت وتراجعت بسبب الشهوة التي لاتنتهي ولامقياس لها عندما ينقلب الأمر إلى مجرد هواية وتسلية ومضيعة للوقت. 

عدد الميزانية التي تصرف على ذلك، تكفي العالم كله لتأمينه من المخاطر، وترقيع كل تلك الطرق خاصة في العالم العربي، الذي عرت الأمطار عن فضائح المسؤولين واحترافهم في الكلام والسرقة.

كثيرا ماتشكل في خيالك أحلاما ولوحات، وتؤلف رسوما ونصوصا، تجامل بها نفسك والمجرمين، لعلهم يعودون إلى وعيهم ويندمون، لكنك تكتشف في الأخير أن السجن ليس دائما إصلاح وتأهيل، بل هو عذاب للمضلومين، وليس درسا للظالم  الذي يزداد وحشية حتى تعلمه وتحاوره وتمنحه الفرصة، إرادة الشعب أولى بذلك .

الثلاثاء، 5 يناير 2021

العنصرية








من حفر حفرة وقع فيها ومن مكر فقد خاب ضنه وكل من كاد سقط في شر أخطائه ، والحق حق يصعب سحبه من الأجندات، لا 
يمكن إبطاله ولاتدليسه أوإخفاؤه و سرقته و سلبه بالتحايل والنصب والأوهام والطمس ، لأن الحقيقة أقوى، الايديولوجيات والفرضيات تختلف وتتشعب وقد تتكرر بانتهاز الأوقات ،لكن لايمكن استغلال الوضعيات للضغط على الرموز أو محاولة إلغائهم تماما وإضعاف قيمتهم في الحرب التي تم خلقها منذ البداية، هنا أقصد كذلك مامرت به الشعوب في العالم كله من فوضى سياسية وإجتماعية ،لأنها لاترقى إلى مستوى الثقافة والقيم من حيث التاريخ، ولاتواجه العدو الحقيقي، ضل منها الطريق وغابت عنها الحقائق، فالكثيرون يتم استخدامهم مقابل الأجر لإلهاء القطيع أو تغيير مساره و الزج به في المتاهات، وهذا ماجعل الزعماء كلهم عبر التاريخ والزمن يتحدثون عن نفس المعضلة والمصيبة والتي هي الخيانة، هذه الأخيرة قد تشبهها بالزوبعة أو الشماعة التي يعلق عليها الفشلة فشلهم الذريع ويخفون شذوذهم السياسي والأخلاقي ، لأنه لو توضحت الأمور لكان الوضع آمنا ومستقرا أكثر، وما تعكر صفو البحر ليصبح أسودا مليئا بالقاذورات وماآختلت موازين هذا الكوكب. 

محاربة العظماء لها العديد من الشروط والقوامة، ورغم التشتيت لايمكنهم معرفة كل شيء ولديهم أزمة عميقة  في المخابرات. 
العنف المرضي بسبب التكوين التربوي الفاسد في الأسرة، والعنصرية في المجتمعات، وعدم تقبل الآخر بسبب عقدة النقص والغرور، هو من يجعل السلام دائما مستحيلا ومتشابكا، فهم  يحاولون طرد الإنسان من المحيط. 

حبذا لو يتم استفتاء حول نوعية هذا البشر ومقارنته بالمنتج والعاطل ، وحول كل القضايا الراهنة والمرهونة. ونحن من يؤمن باللغة والإنسان والأرض، أين نحن من كل ذلك، صحيح أنه تم التصنيف والتقوقع والتحريف في قضيتنا الأولى، إلا أننا من الممكن جدا أن نتواصل ونتوحد ونعيد همتنا المسلوبة، العالم أصبح قصيرا صغيرا لأنه عبارة عن قرية قابلة للتواصل . 

الشخصيات السيئة الطبع لايتفرقون حسب العرق والجينات، بل عبر الخوف من إلحاق الأذى بالآخر، ولكن الوجود والكيان لايفرقه أحد. الملفات الفاسدة ومن يحب الشر للآخرين لايتحكم فيها الدعم و التمويل، بعد ضعف الموارد وانهيارها في سوق العمل، فالصراع العربي اليهودي مثلا والعربي الأمازيغي يبدأ من الداخل وعبر تقبل الآخر والتعاون معه، لرفع قيمة الإنسانية و المحبة والتضحية والانسجام ، وليس بالتحكم للأنا والجدران . 

كلمتي

 هناك شيء خفي داخل المجتمعات ، أروع من الفتنة، والشرور والهلاك وانعدام التربية ،شيء غريب يحطم الكيان والنظام ،ويخلق الدمار بكل أشكاله، شيء ل...