PRESS.APPOINTMENT: يناير 2023

حديث في السياسة








لقد غطت السينما المصرية على الحقيقة، وعلى وقائع النهب والسرقات، كما ساهمت في إفساد الشعوب فكريا وسياسيا واجتماعيا، بدافع تغيير مفهوم القيم والمبادئ، لإلهائهم وترويج كل مايخدم أهداف المروجين، الذين يتحكمون بالسلطة، ويلتوون كل مرة حسب هواهم. ذلك الفن السابع الذي خرج من جلباب الفنون، وأضاع البوصلة من صحراء مصر وأهراماتها، بداية من الشرق الأوسط نحو العالمية، التي صنعها بعض الأدباء والفنانين، بالإعتماد على أنفسهم ومؤهلاتهم، لتصل نحو تحريف مركزية الحياة، التي طغت عليها الرومانسية أكثر من الجدية في القرارات ومستوى المعيشة.

 لايخفى أن مستوى نمو العالم العربي أفضع وأقل بكثير من الواقع ومن العالم الآخر، بمافيه دول الخليج الذين يقتسمون معهم نفس القارة، ويختلفون معهم من حيث العملة والفائدة، كما ولا يربط اليوم سعر الحبوب سفينة البحر الأحمر، مرورا بالبحر الأسود ،لأن الوضع العربي لا اتحاد فيه ولا قوة ،بعدما تنافروا وانحازوا للأنانية ، فقط لأنهم يقرأون الكتب بالمعكوس ، ويتاجرون بالحروب.

العلماء يطورون العلوم ويقتربون من الفضاء والنجوم ،وهم مازالوا يسيطرون على أوضاعهم ولايجتهدون، غريب أمرهم كل همهم موضوع الخلافة والخلافات بسبب النزاعات الداخلية، التي هدمت مجتمعاتهم، والتي لم تحسن فهم التكنولوجيا ولاوسائل الاتصالات ،بل زادهم معارك وضغينة ومظاهر خادعة.

استغلال الدين هو أخطر مايكون في كل الحقب، لأن الأمر يكون لغرض الربح والتجارة، ولأن مسألة الدين حرية شخصية ولا إكراه فيه، ذلك يعطيه قيمة الانفتاح والانتشار في العالم، ولو أنه كان قهريا، ماقبله الإنسان واطلع عليه.

رجوعا للصحاري ونسيم الهواء فيها، وانعكاس الضوء والحرارة الساطعة من شمسها، التي تغنى بها التاريخ، وخاض في أغوارها الفراعنة والأجانب، وكل من حارب على أرضها يدافع عن العدل، ولاشئ سواه دون أطماع، يطرح أكثر من سؤال في هذه الساعة، أهمه ماقيمة التناوب دون خطة تنير المكان والفضاء، وماقيمة الأشعة دون نور الحياة.

أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...