G-0HPKR27VRM google.com, pub-5081601019986692, DIRECT, f08c47fec0942fa0 سناء لمحمدي القمري: يناير 2022

الأحد، 30 يناير 2022

حديث في السياسة






أثناء قيامي سابقا في منطقتي بتدريب مهني وتطوعي في الصحافة والإعلام، وسط جو سياسي واجتماعي هدام تغيب عنه المصداقية والأخلاق، وتسيطر فيه العصابات والشخصيات البسيطة غير المثقفة، المعادية للنخبة وللثقافة بصفة عامة، وللمرأة بصفة خاصة، فلا تجد الإحترام ولا التقدير سيد الموقف ممن يشتغلون في الساحة، حقا لابد للنساء من مناعة قوية جدا بل وحديدية، لتستطيع الإستمرار في الإنتاج، مابالك إن كانت الأرضية فقيرة جدا وجافة، والبيئة منعدمة لايعيش فيها سوى صناع الذباب والحشرات والمبيدات، ليظل الوضع على ماهو عليه، إستباقيا بامتياز، ولكي لايتولد ويتكاثر الأصل والذهب، عوض التزييف والتلميع والخرافة.

وفي ظل تنامي الخلافات والفساد، وتآكل طبقة معينة من البشر، ممن ينتمون لقبائل الريف، مخلفين آثارا عميقة وشوائب خبيثة، بعد مرور عقد من الخصومات، التي تسعى إلى فك المجتمع من الداخل، بقطع الصلات وماتمليه جميع الضمائر الدينية، ليتفرع الواقع ويظهر الجفاف مرة أخرى، وكأنه قصة مكررة تعبر عن تكرار نفس سلسلة الخيانة والأحقاد. لقد سيطر بيادق الأفواه المتسخة ،التي لاتعرف سوى الإفراط وإعادة الكلام  ، لمجرد الرغبة المستمرة في سرد الأحداث والوقائع، رغم أن النطق هو جودة من حيث الحروف، وبحر من التعابير التي تخرج من باطن الحنجرة، التي تمسك بأحبال صوتية تتنفس عن طريق المعدة، وبالتالي لايمكن أن تكون نفعيا ومتجسسا لصالح الدريهمات. الوعي والأدب والعلم لاعلاقة له بذلك، لأنه من قبل كانوا يدرسون بالألواح ،ويكتبون بالريشة، ويتقاسمون كسرة الخبز الجاف .

لقد كان جدي أعمى وحافظا لستين حزبا ،يدرس التلاميذ أصول الفقه، ومع ذلك كان الوقت نظيفا قنوعا متيسرا، ومتعطشا للدراسة والمعرفة دون مخاوف, كما هو اليوم مليء بالأطماع والمغريات المتلونة، والمتجهة فقط نحو الرفاهية الفارغة المعاني، لأن الحواس أهم من المادة، وهذا مابينته شرارة الأيام وقطار الحياة، الذي تعكر صفوه وبدأ ينذر بصفير العبور للواجهة، بتبعثر حسابات كل تلك الأحزاب المتراكمة والمتناطحة والضالة للطريق، الباحثة فقط عن التحالفات بغاية الحصول على المناصب ، والأرقام المكتنزة ودون أهداف حقيقية، وفي الغالب تجد أناسا غير حرفيين، لاعلاقة لهم بالتاريخ المشرف، ولا بالخدمة الوطنية على رأس  القائمة. لقد عبر أنشتاين على فكره بسبب رغبته القوية لوحدة الأجناس والإنسانية، ولكنه أعطى القيمة للوقت وللجاذبية، التي لاتقل أهمية عن الطبيعة والبيئة، التي توحي للإنسان بالتأمل والإبتكار، عوض الخراب والدمار وإلحاق الضرر بالآخر، والتنافس الذي يقمع حرية التعبير، ويخدم الدكتاتوريات. إن الخبز والماء اليوم أصبح مركز الساعة، وموضع النقاش والمشاريع، ولايمكن أن ندعم من يهدد بتلويثه فالمناخ آختلت موازينه ونظامه، والعاصفة إقتربت.
إن كانت أمريكا تعاني الكثير من المشاكل والخروقات السياسية والإجتماعية والإعلامية فماهو حال العرب اليوم.




الخميس، 13 يناير 2022

حديث في السياسة








الوضعية الراهنة والعالمية كشفت عن الكثير من السلبيات والشخصيات السيكوباتية ، التي لاتقبل سوى العيش في الظلام، لتستنزف طاقة الاخرين وقوتهم، فرغم أن قيمة الضوء أصبحت لاشك فيها، ولايمكن العيش بدون كل تلك الإجتهادات والإختراعات التي منحت الحياة للجميع ونقلتهم من التخلف إلى الرفاهية، بل وطدت قيمة الروح التي صنعت النور، مما يجزم أن سرعة الضوء والوقت في الفضاء وخارج الكون، لاتساوي سرعته في كوكب الأرض، لأنها أقوى وأسرع، إلا أن العالم العربي ظل يتقاتل فيما بينه، صانعا الحروب الأهلية والنفوس الشريرة، التي تتنافس على الخلافة والسلطة، غارقة في إيديولوجيات ومعتقدات خاطئة ومعقدة، تربط الحكم بالألوهية، فقد كانوا في التاريخ القديم الذي حاول النهوض بهم، يقتلون رفاقهم ليغيروا مجرى الحقيقة والسلام، الفساد من أجل الثروة هو ماوصل بهم للسوق السوداء والأزمة ، إضافة الى النزاعات التي لاتبدي أي نوع من التعاون أوالتضامن، فقد اعترف الغرب بكتب العلماء العرب، وجعلوا فيها المرجعية التي يستنبطون منها المنفعة، في حين سيطر الجهل والعار على الشعوب العربية، وسيطرت السياسات القمعية على الأوطان، لكي تجني الأمة العربية الفائدة ، لابد أن يغيروا عقلياتهم أولا منذ البداية ،ويعترفوا بقيمة الإنسان الآخر الذي توطن قبلهم.

 الحقيقة المرة هنا أن هذا الإنسان القديم لم يتطور أيضا وآستسلم للتضليل من القيادات ، بل وغرر به في الأعمال غير المشروعة، والمعاقب عليها بالقانون ، لايمكن أن تستمر تجارة الممنوعات مع غياب اليقظة الأمنية ، فغالبية الشباب يسرق اليوم تحت تأثير المخدرات

القوى العالمية اليوم تتنافس على زعامة العالم ، ولديها الكثير من الخلافات والإختلافات، خاصة أن لكل واحد توجهاته، لكنهم بالرغم من ذلك جعلوا من العلم والإجتهاد والتطور غايتهم الاولى، ومحاربة الإرهاب والإرهابيين غايتهم الثانية، لقد كان من الواجب تكوين أجيال بأكملها ،وتربية قيمة القيم عندها، عوض  الخبث والاستغلال.

أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...