google.com, pub-5081601019986692, DIRECT, f08c47fec0942fa0 PRESS.APPOINTMENT: يناير 2021

الأحد، 31 يناير 2021

أتباع النبي محمد


النبي محمد صلى الله عليه وسلم قالوا عنه ساحر ومجنون، فكيف لمن يدعون التبعية له أن ينشروا الرذيلة والفسق والمعصية والجفون والتعنيف اللفضي والتفرفة بالتصريحات الذميمة ، النبش في خصوصيات الأسر من الداخل يظهر ذلك من خلال حجم المشاكل القهرية التي يعانون منها ليتبين أنهم يعانون من انفصام الشخصية، أو أن لهم وجهين ينافقون به كل حسب هواه، وبالتالي يقرأون أنفسهم ويتهمون بها الآخرين, توضيح الحقيقة هو الحل.هذه الأسر المهزوزة وغير المتوازنة والمنشقة باطنيا، تغلبها الخيانة والجحود، ونكران الجميل والمعروف وعدم تقدير الأطراف الأخرى، والانحطاط الأخلاقي والشيطنة والكبر، واستخدام الفم والكلام البغيض الذي يؤدي إلى التهلكة والانكسار والتصرفات المشينة التي تصل حد الضرب المبرح الذي حرمه الرسول، لأن كل ماجاء به من أحكام هي صورية وتعبيرية وترهيبية ومجازية فقط، ولكن لها السبيل في الحرب في ذاك الزمان، بمعنى أنه أولها مسيرة طويلة من الاصلاحات والهداية، وآخرها حرب على المعتدي الذي يفسد الرعية. ولايمكن قطع يد السارق مثلا حتى معرفة دوافعه، وإلا لمااستغربنا عدد الفقراء المنتشرين والمساكين الذين تم قطع أيديهم، مقارنة مع عدد الحقائب السياسية التي تنهب المال العام، دون أن يردعها أحد، مازالو يسرقون في جلساتهم الحميمية الخفية، عندما يلتقون حول المائدة المستديرة التي تفيض بما لذ وطاب لهم ،الله لم يقصد قطع اليد بالشكل المادي، وإنما طرد السارق من الجماعة،كما أننا إن تتبعنا عدد المعنفات في المنازل ،والذي زاد للأسف في هذه الجائحة التي عصفت بالعالم كله، يحز في النفس ضعف الإنسان ووحشيته أمام العواصف، مقارنة مع الوضع قبل ظهور الإسلام. الأجانب قننوا حياتهم ولزموا حدود الانسانية، وفهموا معنى قيمة الإنسان، واعتمدوا على بناء الدولة المدنية التي قوامها تطوير فريق العمل كافة، وحماية كرامته والنهوض به بنفس القيمة والاهتمام والأحقية, و في كل الجوانب سواء الاقتصادية أو الاجتماعية والسياسية.

الرسول لم يضرب أحدا من أهله تماما فلا تفرضوا كلاما تم تحريف معناه وسياقه بحجة ( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ) لأنه يمكن معالجة الخوف أولا قبل التفكير في استعمال اليد والدخول في المتاهات، ثم أنه تحدث هنا عن النشوز وليس على امتلاك هذا الحق، ثم سبق الموعظة والهجر على الضرب، ومادام تحدث عن النساء، فإن الضرب هنا ليس ماديا بل هو نوع من التشبيه، لأن التصرف الحكيم هو نوع آخر من الضرب، والدليل أن مخترع الحساب سطر لنا جدول الضرب والقسمة والطرح، وبالتالي كل من يستخدم يده في إلحاق أي نوع من الخسارة بالطرف الآخر يعتبر مجرما.

الفساد اليوم لاعلاقة له بالديانات لأنها تراجعت جدا، الحل هو مسح الغبار وتنظيف النفس وكل مقومات الحياة، والخروج من الروتين الجاهلي الذي سيطر على العقول البشرية، رغم وجود كل هذه التكنولوجيا المتطورة الان.

الأحد، 17 يناير 2021

حديث في السياسة

 



غياب النية الصادقة في العمل وتنوع المصادر والصفقات, واللعب في أرقام الميزانيات والفساد, وتبني فكر التهادي  والتعاقد بين الأصدقاء، والتعاهد على المضي سويا نحو صقل البيروقراطية الإدارية هو مايضيع الفرص ويضلل الكفاءات والتكافؤ في توزيع الثروة ،على أساس العدل والمناصفة والمصداقية في أي وطن.

إجتماعيا وثقافيا كثرة المهرجانات الغير  نفعية والمدرة للمال عن طريق الجمعيات, لايصب في المصلحة العامة ولا العليا للمواطن, بل يزيد الوضع تأزما وراديكالية بعيدا عن مفهوم الحرية أو حفظ الكرامة, لأن إبادة المواهب المحلية والوطنية تخلق نوعا من الإنشقاق والشرخ الوطني, عندما يحس المواطن بالقهر والقمع والذل وتطمر طموحاته في نار الهشيم أو في بركة للضفادع, شبيهة بتلك الحديقة القديمة وسط المدينة،والتي ضاعت منها هويتها وعنوانها وآنتشر الوسخ في مائها, ليعبر عن القذارة والروائح النتئة. تطفو بقايا الأوراق على السطح, عندما يمر التلميذ البريئ من هناك ويشاهد موكبا من البشر الذي لايحسب تلك الحديقة سوى معبرا للمرور نحو قضاء حاجاته، ومرات يقف متأملا ساعته وذكرياته وماصنعته المدينة أو أنتجته، وهل آستطاعت أن تستقطب أشكالا متنوعة من البشر، وتعرف بنفسها وتراثها وخصوصيتها، التي لايمكن أن تتغير ،بل هي أكبر أداة لجلب الإستثمار والمستثمرين بكل ذلك الخير الذي تملكه وللأسف كثر الذباب على الحلوى،وكثر الأطماع على آقتسامها.

ومن هناك بدأت حبكة التاريخ وزخرفته وفخره، الذي حاولوا إخفاءه بكل الطرق، وأضاعوا دهرا من الزمن، لو صنعوا فيه جبلا لغرد الحمام فوق القصور.

الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وجعل منك مجرد أشلاء للذكرى، وإهمال الحشوة هو من يجعل المذاق مريرا، من منا لايتذكر أنه كان يكافح لينعم بكتاب عريق يقرؤه، داخل منتدى أو  أي فضاء ثقافي، ومن منا لم يتحسر صانعا فضاءاته داخل بيته، وآحتفظ بكل كتبه وقصصه في مكتبته الخاصة.من منا لم تخطفه الأقدار وجمع أصدقاءه يغازل لعبة القدر في طفولته ومراهقته وشبابه.

الصمت هو نقيض الهدوء، والإهمال هو نقيض الطموح،  نحن جيل كامل من الخطوات والإرتسامات ، ومن صنعنا أنفسنا بأنفسنا، وجيل مهم من الآليات  والحريات والإشكاليات، والوسائل القوية التي كان من الواجب إستغلالها والتعاون معها ،لأننا نحن الثروة الحقيقية.

الاثنين، 11 يناير 2021

إرادة الشعب



الخط التصاعدي للمناخ والحروب والكوارث الطبيعية يظهر أن هناك علاقة وطيدة بين الكوكب والإنسان، فماينجزه هو الأداة الكمينة داخل النسق السياسي والاجتماعي والكوني، الذي يؤثر لامحالة في النتائج، والدكتاتورية لايمكن وصفها عندما تخرج الأمور عن السيطرة، وأمام انقسام الصفوف، لأن الدولة يجب أن تكون متحدة ومعترفة برعاياها وإنسانيتهم، فلايقصر أي حكم في الربط بين العصب والشرايين، ليعرف موضع الألم، وليس عيبا الإفصاح عن مكامنه وأحواله الشخصية، وإنما العيب في عدم التشجيع والتحفيز والادلاء بنقاط الضعف وعلاجها.

إنهيار القيادة في العالم، مشكلة خطيرة جدا سيؤول بسببها الوضع العالمي إلى مزيد من الفوضى، وعدم الاستقرار والضمور والانكسار والجمود والتكرار المجين والسبات، وهذا مالم يشهده التاريخ عبر العصور والزمن.

لقد كان كل هم الإنسان أن يصنع بيتا يأويه وطاولة يضع عليها طعامه، واليوم أصبح يغرد بعيدا جدا عن هذا الطموح، ويسعى إلى تخريب نفسه والآخرين معه، ربما لأن هواياته طغت على آدميته التي رغم كل شيء بداخلها الخير ولكن سمت وتراجعت بسبب الشهوة التي لاتنتهي ولامقياس لها عندما ينقلب الأمر إلى مجرد هواية وتسلية ومضيعة للوقت. 

عدد الميزانية التي تصرف على ذلك، تكفي العالم كله لتأمينه من المخاطر، وترقيع كل تلك الطرق خاصة في العالم العربي، الذي عرت الأمطار عن فضائح المسؤولين واحترافهم في الكلام والسرقة.

كثيرا ماتشكل في خيالك أحلاما ولوحات، وتؤلف رسوما ونصوصا، تجامل بها نفسك والمجرمين، لعلهم يعودون إلى وعيهم ويندمون، لكنك تكتشف في الأخير أن السجن ليس دائما إصلاح وتأهيل، بل هو عذاب للمضلومين، وليس درسا للظالم  الذي يزداد وحشية حتى تعلمه وتحاوره وتمنحه الفرصة، إرادة الشعب أولى بذلك .

الثلاثاء، 5 يناير 2021

العنصرية








من حفر حفرة وقع فيها ومن مكر فقد خاب ضنه وكل من كاد سقط في شر أخطائه ، والحق حق يصعب سحبه من الأجندات، لا 
يمكن إبطاله ولاتدليسه أوإخفاؤه و سرقته و سلبه بالتحايل والنصب والأوهام والطمس ، لأن الحقيقة أقوى، الايديولوجيات والفرضيات تختلف وتتشعب وقد تتكرر بانتهاز الأوقات ،لكن لايمكن استغلال الوضعيات للضغط على الرموز أو محاولة إلغائهم تماما وإضعاف قيمتهم في الحرب التي تم خلقها منذ البداية، هنا أقصد كذلك مامرت به الشعوب في العالم كله من فوضى سياسية وإجتماعية ،لأنها لاترقى إلى مستوى الثقافة والقيم من حيث التاريخ، ولاتواجه العدو الحقيقي، ضل منها الطريق وغابت عنها الحقائق، فالكثيرون يتم استخدامهم مقابل الأجر لإلهاء القطيع أو تغيير مساره و الزج به في المتاهات، وهذا ماجعل الزعماء كلهم عبر التاريخ والزمن يتحدثون عن نفس المعضلة والمصيبة والتي هي الخيانة، هذه الأخيرة قد تشبهها بالزوبعة أو الشماعة التي يعلق عليها الفشلة فشلهم الذريع ويخفون شذوذهم السياسي والأخلاقي ، لأنه لو توضحت الأمور لكان الوضع آمنا ومستقرا أكثر، وما تعكر صفو البحر ليصبح أسودا مليئا بالقاذورات وماآختلت موازين هذا الكوكب. 

محاربة العظماء لها العديد من الشروط والقوامة، ورغم التشتيت لايمكنهم معرفة كل شيء ولديهم أزمة عميقة  في المخابرات. 
العنف المرضي بسبب التكوين التربوي الفاسد في الأسرة، والعنصرية في المجتمعات، وعدم تقبل الآخر بسبب عقدة النقص والغرور، هو من يجعل السلام دائما مستحيلا ومتشابكا، فهم  يحاولون طرد الإنسان من المحيط. 

حبذا لو يتم استفتاء حول نوعية هذا البشر ومقارنته بالمنتج والعاطل ، وحول كل القضايا الراهنة والمرهونة. ونحن من يؤمن باللغة والإنسان والأرض، أين نحن من كل ذلك، صحيح أنه تم التصنيف والتقوقع والتحريف في قضيتنا الأولى، إلا أننا من الممكن جدا أن نتواصل ونتوحد ونعيد همتنا المسلوبة، العالم أصبح قصيرا صغيرا لأنه عبارة عن قرية قابلة للتواصل . 

الشخصيات السيئة الطبع لايتفرقون حسب العرق والجينات، بل عبر الخوف من إلحاق الأذى بالآخر، ولكن الوجود والكيان لايفرقه أحد. الملفات الفاسدة ومن يحب الشر للآخرين لايتحكم فيها الدعم و التمويل، بعد ضعف الموارد وانهيارها في سوق العمل، فالصراع العربي اليهودي مثلا والعربي الأمازيغي يبدأ من الداخل وعبر تقبل الآخر والتعاون معه، لرفع قيمة الإنسانية و المحبة والتضحية والانسجام ، وليس بالتحكم للأنا والجدران . 

كلمتي

 هناك شيء خفي داخل المجتمعات ، أروع من الفتنة، والشرور والهلاك وانعدام التربية ،شيء غريب يحطم الكيان والنظام ،ويخلق الدمار بكل أشكاله، شيء ل...