PRESS.APPOINTMENT: حديث في السياسة

حديث في السياسة


يظهرون غير الحقيقة, وأنهم يتجادلون ويتخاصمون ويتناضرون, والواقع غير ذلك لأنهم في الخفاء يتقاسمون أرباح التشويش والإضطرابات ونشر الأكاذيب, محاولين كسر المطالبين بالحق الحقيقيون, وفي المنضومة ينضم إليهم مقابل المال كل من يخدم المصلحة الخاصة وكل من يحقد ويفسد ويجاهد من منضورهم هم, خالقين جوا مكهربا ومتشنجا, وقد يكثرون من الكلام ولحنه ومن الثرثرة, والزينة والعطور من كل نوع ليوقعوك في الفخ.

وفي العلن يعلنون عن أخبار في طبق من فضة لتصدقهم أنت، إن المعلومة لاتأتيك إلا بعد طبخها وليس عليك سوى التأكد منها, وبذل مجهودك الشخصي بالعقل والثقافة والعلم والتبيان  فقد كثر زمن الفساق والمتواطئين حيث من كثرتهم لاتستطيع التمييز بينهم، خاصة أنهم يغيرون أشكالهم وهوياتهم ومواقفهم ووعودهم حسب الضروف والاستطاعة النفعية, حتى خطاباتهم دائما تأتي عكس التيار وفي الإتجاه المعاكس لتكثر الآراء, ويعبر الأغبياء عن قهرهم ويسقط الآخرون في الفخ.

وقد يهدونك الورود وهي ليست سوى أشواك في بركة ماء بارد, من كثرة النفاق غابت عنها الرائحة, يؤثرون فيك بالعاطفة وعندما تبحث عن لب الموضوع, تجده ضائعا للطريق ولاتستطيع الوصول إلى وجهته الحقيقية. 
ومع توضيف مختلف وسائل الاعلام المنتشرة للتجنيد على صفيح ساخن, تضيع منك أنت الطاقة وتضيع عليك فرصة النجاح لتكتشف في الأخير أنك وقعت في فخ الحياة. 

واليوم يربطون مصيرك بالمصير المشترك, دعنا نفترض أنهم صنعوا جسرا واحدا يمر منه كل الناس هل ستكون آنذاك حرا.
 ماأروع الحرية إذا رافقها إعادة توزيع الثروة دون خسائر وتحت مضلة السلم والسلام فكلنا أبناء آدم وورثته.

هناك من يؤذيك بلسانه وهو لم يعرفك جيدا, وهناك من يطعمك السم في العسل فقط لأنه لا يريد أن يراك, أو أنك تزاحمه المكان وتنافسه، ورغم مشاركتك معه نفس الانتماء ينقلب عليك عدوا فتانا يمثل على الآخر وعلى نفسه وهو أشد الخصام. 

تمهل أيها القارئ في قسم التعارف الحربائي ولاتصدق كل مايقال، الكلام سهل ولاضريبة عليه، ينتشر في الهواء كالجراثيم ليلوث الجو، ويسرق منك فرحتك.


 






أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...