سناء لمحمدي القمري

حديث في السياسة


أضن أن العفاريت التي كان يتحدث عنها بن كيران لم تنفعه في شيء لأنها كانت تلعب دورا مسرحيا للقفز من مرحلة الربيع العربي إلى مرحلة الخريف الريفي، حيث أن الريف اليوم انتصر للتهجير وأصبح المهجر الأول بآمتياز مع مرتبة الشرف ووجود كل هذه الصفارات التي تركز على الأمان.

وبعد أن أصبحت قوة الصوت والإعلام  مسحوبة وتم تجميد الحوار الذي حاول طرفه الثاني والمهم ربح الوقت ورفض اللقاء وتحرر من الواجب وبقي متفرجا، بعد أن كان ينبه في الخفاء ويهدد في الأول و الأخير ويسلط أعوانه من كل حدب،  لا  أعرف بالضبط مع من يتعاركون ومن يحاربون، لكني أعرف كيف بدأوا ومتى.

 عندما ترفع الأقلام بعد أن جف الحبر أكيد أن هناك خطأ ما لأن النسبية هي الأساس في المنطق وفي البحث واليقين، ولكل شيء نقيضه وضده، ومن الأحسن الترفع أمام التجاهل والمتثبطين.

مجهر الحياة قد يكون ضعيفا أمام وجود صنف من البشر المستهتر، الذي لا يأخذ من الأقدار سوى اللهو، وعند التعامل مع الآخر يأخذ فقط ما يناسب مصلحته الشخصية في نكران تام لحق الآخر، أو يضفر وحده بالفطيرة، بمعنى أنه يتسابق مع أقرانه نحو التفكير السلبي والاستهزاء بهم وكأنه ملك زمانه، في حين أن من صعدوا إلى الفضاء تعاونوا في الشداء والضراء لينقذوا الجميع و دون أن يقحموا النصوص اللاهوتية.

عندما تختارون المواجهة تعلموا أولا فنون وأسلوب الرياضة القتالية وأخلاقها، وقواعدها المحمية الدفاعية والهجومية بروح متزنة، عوض التدافع والركل والصفع والاصطياد الغادر. 

سياسة التعريب الممنهجة والمختصة في إلغاء الحضارة والتاريخ عبر العقود وفرض الهامة، لم يتحدث عنها أي نص قرآني ولم يفسرها أي مفسر عربي ولم تتراود في أي حديث، فقد كان يخبرنا الأستاذ  الجليل أن العرب أشدهم كفرا ونفاقا،وقد خصهم الكتاب بذلك مقارنة مع المؤمنين ومن يقولون أنهم الكفار من العجم.اللغة حق وممر وتكريم ومنبع و حمل عبر العصور والقرون، لاعلاقة لها بالحقائب الوزارية ولا بالسيطرة، حيث قد تلتقي اللغات والحضارات والثقافات دون أن تقصي إحداهما الأخرى، ولكن قد تمحى السطور وتبقى الرسائل.

في مليلية يوجد متحف تتلاقح فيه الأمم وتغرد فيه الأمازيغية مرفرفة نحو الذاكرة والتاريخ، دون  تحيز ولاانحياز، تعترف فيه بقيمة التنوع والاختلاف الحضاري، الذي يتراود عليه السياح من كل أنحاء العالم ليكون وجهة سياحية لكل الأجانب من مختلف الأجناس ومحطة لتذكر الهوية الأمازيغية و التي لايمكن شطبها من الأرشيف أو من الوجود.

حديث في السياسة


ترويج الأكاذيب والمعارضة التي لاتهدف إلى الوصول لشيء وتتفرع من الأصل،  للافتراش البساط ثم الزطم عليه دون تنضيف الحذاء لنشر التلوث وعدم تعقيم الأفكار المتناقضة هو الآفة الكبرى.دعم الفروع وإهمال الأغصان لايجدي في شيء سوى في السخط والنقم والعناد. 

الاختلاس أوالكلبتومانيا هو هوس السرقة الذي لايستطيع فاعله الاستغناء عن فعلته بسبب رغبته الطاغية في الاستحواذ على كل شيء ليس ملكا له، أو حتى بخس الثمن لاقيمة له ناهيك عن ماهو قيم، فهو دائما شخص مندفع يفكر فقط في غرائزه وفي استخدامه الخاص، و كسب المال بأية طريقة، و قد يقوم بتوزيع أشياء أو تخزينها، أو قد يتخلص منها نهائيا، هذا الشخص تسيطر عليه فكرة صقل  البيئة القاسية والمتزمتة، وإقصاء الآخر وعدم الاعتراف به،  بل طرده وعدم تقبله والسماح له في المعايشة ، وحرية طرح الأفكار ومناقشة المواضيع والمعتقدات، كما في عالم الأرقام والمعادلات، دائما كان أنشتاين يخدم عقله دون أن يمس بالأشخاص  أويلحق الضرر بهم. 

من يملك أي حق لابد أن يحتكم إلى المراقب ويحاور الأطروحات والعلماء، وأصحاب الشأن من المسؤولين عن المنضومات في أي جانب.

ولكل شخص حقه في التفكير بحرية، دون إكراه أوجاهلية ووصاية أو دغر ، فالعلم له أجنحة ولاشيء معروف في عالم الغيب، والعمل هو العبادة الحقيقية والعمران، من يقهر لاعلاقة له بالعمل ولا البنيان فهو بعيد جدا عن تفسير الوقائع، وربطها بالدين، لأن الأرض وجدت للزراعة، وليس للرطم والعجز والكسل.

 من يخدم هذه الأرض من أولها إلى أقصاها هو من يتواصل ويتوحد ويترابط، ومن يخلق الأحقاد والنبذ والتهديدات لاعلاقة له بالانسانية تماما، ولا بإعمار الأرض.

التبشير والهداية مهمة سامية أخلاقية، لكن لها مكانها الخاص واعتماداتها ومنصاتها المعتمدة، ولايتدخل في شؤونها سوى أصحاب الشأن، دون المس بالآراء الأخرى، أو آستخدام الرأي المتسيب غير الواضح الأهداف، والمستخدم لتحريك نزعات أخرى غير مقبولة، توطد العنف والتخاصم. والأبحاث هي مجرد كلام قابل للاجتهاد، والتحليل والشرح والدفاع عما يفيد.

إن كانت هناك شوائب يجب أن تصفى، لكي لايذهب هذا العالم إلى الهاوية، ويجب تقبل الآخر كيفما هو لأنه حر، أما إن كانت هناك أزمة الحرية والتعبير عن الحرية ، فسيتقهقر الأمر إلى مستوى دنيء .


حديث في السياسة


هناك من يدعم الحركات الاحتجاجية، والتمرد والشغب والترهيب  والكراهية ,  كنظام ساري  من أجل السرقة والتفرقة واقتسام الطنجرة ،وفي الأخير ينقلبون على بعضهم أثناء القسمة، ومنهم من لاحديث له سوى عن الأرباح. 
وهناك من يشتغل على تضليل الحقيقة، لأنه لاشيء تغير من الداخل، والظاهر أننا نعيش وسط المتوحشين والمفترسين لأن الدين هو المعاملة، فإن خرج الإحترام من الباب ذهب الدين كله، وأصبح المحيط غريبا، 
يملك بعض الأشخاص الكثير من  الشجاعة والرغبة في الإشتغال وتقدير الأمور الاجتماعية والسياسية، لكني أعلم جيدا أن في كل ركن هناك من لايريد الخير ويريد استغلال الضروف والوضعيات،  من قوة النجاسة في الشخصية المركبة والفارغة التي تعتمد على التقليد والهيمنة والتبعية ، وغرور البالون بسبب التكوين غير السوي والأخلاق الذميمة.

حزب العدالة والتنمية بالمغرب , تم تأسيسه ليستقطب كل الفصائل  التي تحاول أن تحكم بالدين  وتتشاجر على السلطة، هذا الحزب تمكن أن يحتوي كل هؤلاء ونشر فكره الأمني أمام وجود كل هذه الطائفية المتقاتلة والتي قد تنتج متشددين، الشيء الذي برهنت عليه الأحداث، لأن مصر بعد مقتل المرشد حسن البنا ارتكبوا خطأ فادحا مازالوا يدفعون ثمنه، خاصة بعد مجزرة رابعة، فؤولائك الشهداء يضلون مصريين قبل أن يحسبوا من الإخوان.

 سياسة التدبير والتدبر خاطئة، ضاع الشعب في مصر وانقسم، وضاعت هبة الجيش، وآمال كل ذلك الشعب الراغب في العيش الكريم، لابد للقيادة أن تحكم الرقابة والطبطبة لإدراك الأمور وعدم خروجها عن النص، فقد انشغل الجيش في محاربة الارهاب والتفاوض على الأرض وغرق الشعب في الفقر والتهميش والرعب. 

إن هذه المرحلة ليست لتلقين الدروس والمبادئ في المدارس والجامعات والتجمعات، وإنما هي مرحلة النتائج والحصاد وموازنة المسائل العالقة.

حديث في السياسة


الإسلام لاحزب له  ولاحركات ولاجماعات  أوجمعيات, والمسلمون والمسيحيون واليهود ليسوا إرهابيين،  ولايمكن ضرب كل تلك الحقبات التاريخية التي عبرت من الوحشية إلى تطوير الانسانية.

الإنسان مر بالكثير من المراحل حتى يؤسس  مكانا يحميه من البرد ومن حيوانات الغابة التي ولد فيها، وبحث كيف يأوي نفسه منها، ثم تعلم الصيد، والنقش بالحجارة، وطهي الطعام وتخزينه، إلى أن كدس كل شيء وضخم المطبخ بكل أنواع المأكولات ونسي نفسه، وغابت الرحمة والشفقة من قلبه، فبعد أن كان يقايض ويتبادل الانسانية، صنع النقود التي تغير لونها ونوعها وتأثرت بالبورصة وسعر البترول والصرف. 

جاءت الحروب والأسلحة بعد السهام والصحون، وقلبت الطاولة رأسا على عقب وتفرق البشر أنواعا ،ووجدت الأقمار الصناعية والمحطات والاديولوجيات، وتطور الكمبيوتر وصنعت الهواتف، وآندثر لب الموضوع المشترك ، والفرح والسرور إختفى نهائيا من الأجندة، واستغلت الجنسيات والجدارات، وتلوثت المكتبات من حجم الغبار عليها وضعف القراءة وآتباع اللهو واللعب والزينة. فحزنت الأشجار والأزهار عندما تمرد الإنسان على الشيخ والمعلم والكنائس والمساجد والمخطوطات والتفسيرات، وتخبط في الأوساخ  والاشكاليات المفتى بها لخدمة المراحل بسبب الافراط والعبث. 

العالم كله اليوم تحت تأثير الحجر الصحي والانطواء على نفسه، والتباعد مع الآخر خوفا، وكثر الهم والغم والصراع، و التفكير فقط في الطعام لأن الأزمة اليوم هي أزمة الغذاء العالمي. 

أتساءل عن حجم الخوف الذي كانت تشعر به حواء وأبناؤها في التكوين الأول القديم، وحجم الخوف الذي كانت تشعر به مريم العذراء في حملها ومخاضها ووحشتها في الخلاء هربا من معارضيها، مقارنة مع حجم الخوف من الموت الذي يشعر به البشر من فيروس كورونا. 


حديث في السياسة


الحل اليوم هو العمل الجماعي السلمي البعيد عن التدمير والدمار، والمشاركة الفعالة في السيطرة على الأوضاع المقيتة غير الانسانية والمتوحشة الداعمة للمنافسة المتناقضة مع القيم، و التي يرسخها التاريخ وعضماؤه عبر الزمن، الناقلة للأمن والأمان والسكينة والدفئ العائلي في المجتمعات المتحضرة الراقية والممانعة لكل الرواسب المتنافرة. 

رغم استعراض العضلات في الأخطاء، لاشيء له القداسة غير الكون وخالقه والعمال والأيدي العاملة والصدق والواقعية، لأن العالم الافتراضي له مساوؤه أيضا وتقلباته ومضللوه، والتاريخ لايعتمد سوى على موثقه ومدونه. ومن خرج عن المجتمع لايمكن استدراكه ولاإدراكه فيما يخفيه من غل يزعزع به العامة والأمة، ليحرك خيوطه العنكبوتية كيفما شاء. 

وسائل التواصل اليوم لها من إيجابيات الدردشة وتبادل الأفكار ما كان يشكل في السابق من تبادل المعارف والنصائح والتجارب والارشادات بين الأمم بآختلاف أجناسها، حتى أننا نقرأ الكثير من العبر والفضائل وحكايات يستغرب لها السمع والفكر مقارنة مع نوعية البشر اليوم، صحيح أنه من قديم الزمان نسمع عن المصارعة لكن التحكيم دائما كان ممنهجا ومتفقا عليه حتى في لحضات الحيرة ، بخلاف مانراه من تضاد وتعاكس وتوهان اليوم. 

سيتغير الأمر إن تغير هذا النظام وسيطرت معالم نضام جديد ينظم البشرية بعد مضي كل هذا الوقت وهذه القرون، يوحد الإنسان أولا مع ذاته ثم مع الآخرين لتختفي كل السلبيات  والمهلكات والكوارث وكل نقاط الضعف التي تستنزف العالم، وتنشر الحجر في الطريق كالعقبات، لقد انتهى زمان الحساب وجاء زمان الابتكار. 

الحضارة الصينية والحداثة والصناعة قادرة أن تكون وسيطا للسلم و إحياء الثبات والدوام والاستقامة والاعتدال، وتطبيق النجاح والغايات والأهداف الواضحة وحسن سير العمل بناءا على القواعد التي تقوم عليها الحياة الإنسانية، مرتبطة بالعواطف والمشاعر السامية الضامنة للجميع وفي احترام كامل للبيئة والإنسان، فهذا هو المراد وصميم ميلاد هذا الكون وهذه الأرض التي لانعرف كيف ستؤول فيها الأمور حتما، لأن كل شيء قابل للتغيير، ولكننا يجب أن نعلم جيدا من نحن ومانحن ومانستطيع أن نفعله ونحققه. 

مشروع الحزام والطريق خير وأسمى مشروع عرفته البشرية.



حديث في السياسة


الحرب تعلن على أي مطالب بالحق، لأن الفساد دائما يحب من يدعمه ويحب أعوانه وأكل حقوق الناس، ودائما هناك ظالم ومظلوم، وجشع قاهر ومقهور،  ولولا المبادئ التي أوصت عليها الديانات أولا ثم قننتها القوانين لغرقت السفينة وبقي نوح.

و بالرغم من وجود ثغرات ومجازر قانونية نراها اليوم في هذا العصر الغريب وتحايلات على السيد القانون، وتراكمات  وتلاعبات وخرافات وبدع و تحريفات للمسألة القانونية إلى أن آحتار القاضي في منهجية تحليل وحل النازلة القانونية، عندما ارتبطت بالحق المدني والمطالبين به لكثرة عددهم وتعدد توجهاتهم، مما يظهر أن هناك عطب بالسياسة والقانون، إذا اجتمعا يفر كل واحد منهما من الآخر، في المقابل نرى هيمنة الدول المتقدمة على كل ما هو سياسي ومعرفتهم بصميم الموضوع وعدم تشابكهم وشيطنتهم للأمور، حتى يكاد الأجنبي لايفهم شيئا من القرآن من حجم التناقض بينه وبين ولاة الأمر والساهرين عليه.

عاصمة المسلمين كانت القيروان شيدت بها أسس الدين الإسلامي، وتم جمع الناس على البر والإحسان وعلى القبلة لأنها أهم من الهياكل، ونشر الأئمة الخير والطمأنينة والعدل والصراط المستقيم، وقيم المساندة والتعاون ودفع الضرر وعظمة هذا الدين في كل زمان ومكان، وفي الأخذ بالأسباب وتوثيق السلام.

الله فرق الأرزاق لكن لايمكن أن يصبح جميع  البشر عمال بناء، إلا إذا  تحول المدير أيضا لعامل بناء وصفى نفسه من العناد، ففي الكثير من الأحيان كان واجبا، أن يتساوى مع خدامه حتى يحس بأحاسيسهم ومطالبهم، وهل المعونة تكفي احتياجاتهم في إطار المعقول والواجب وحفظ الكرامة والتعويض عن الألم والكفاح.

الإنسان من قبل كان يعيش داخل القبائل، وفي الصحراء، ويدافع عن نفسه بنفسه أو بقبيلته، واليوم هناك من يدافع عنه بالعقد المدني، الذي ربط نفسه به مع الدولة، لذلك نشاهد مظاهر التعبير عن المظالم في المظاهرات عندما يظهر التعسف، وهذا تحميه لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والتي يراقب خبراؤها كيفية تنفيذ الدول للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. 

وهج يشدني إلى الحسيمة



منذ القدم لايمكن تحكيم أحد أو الشكوى لأحد، ولا إشراك الخصوصية مع أحد، لكثرة النفاق والانتهازية وآنعدام حب الخير للآخرين، فقد قال الله تعالى لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه.

جميع البشر يصلون من كل دين، فمابالك في تاركي الصلاة والمتكبرين عنها المغترون بالدنيا والمتعة، هؤلاء لاينشرون سوى المعصية والإثم والعداوات ولايتحابون إلا مع أشباههم ،ولايتقربون منك سوى لقضاء أغراضهم وحاجاتهم، وعندما تحاول نصحهم يتعالون وكأن الطائرة تحلق في السماء ولا تهبط للأرض، هذا النوع من يصطدم مع ناطحات السحاب والشاهقات، كما وقع في 11 سبتمبر عندما آرططمت الطائرة المختطفة ودخلت في وولسترت وخلفت آلاف الضحايا وآلاف الأزمات وغيرت مجرى الاقتصاد والأسهم وحطمت دول وعزلت أنظمة وشردت الأطفال ودمرت الاتصالات، وغاب الجميع عن الجامعة العربية وآحتارت الأمم، وتغيرت خارطة العالم، وآنتشرت الأزمة الاقتصادية  والبطالة والحروب والدماء وكثرالجياع، وقمعت الأصوات ، وحرفت الأساطير ونعى التاريخ نفسه وبكى حاله وضاع  وسط الركام، وهدمت صوامع ومآذن، إلى أن غاب الجميع عن الصلاة، وذكر الله في المساجد والكنائس، خائفين غير خاشعين ومنذرين بوقوع شيء مازال غامضا لم يعرفوا ماهيته ولامصدره ،ومع ذلك مازال البعض يفضل قطعة الشكولاتة اللذيذة على أخيه الإنسان، ويفضل النقود والمال على العزة والكرامة.

الخريطة اليوم قبلة للتوزيع والسيطرة، وقابلة لأي ضرف وطارئ، والإنسان أصبح رهينا للغذاء ومحاطا بالعديد من الشخصيات منهم من يسرق ليعيش، ومنهم من يتعالى على الآخر ويتنكر، ومنهم من يكافح، ومنهم من لايصدق شىيء، ومنهم من يهاجر، ومنهم من تشتت عائلته، ومنهم من يتهرب ، ومنهم من يعلن البغض ويخطط للاستغلال الضروف في السياسة ليضفر بمقعد جديد وهو لايعترف بقيمة الشعب في كل الأحوال.

آخر  النتائج التي ترتبت عن ضرب 11 سبتمبر الإعتداء الشنيع في الحسيمة على هويتي وكياني وجذوري وحبي لوطني وترابي ودمي . لايمكن أن نقبل نحن الشباب المزاد العلني علينا وعلى كينونتنا من أحد، فإما أن نعيش في آندماج مع الحياة، وإما أن نرفض الأوضاع ونغيرها، ونبلغ رفضنا لأي شكل من أشكال الهمجية، ولايمكن ذلك إلا مع من ظهرت فيهم المروءة و حسن النية. 

أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...