علماء الأجناس والهوية والدراسات الجينية ، المختصون بعلم الأنثروبولوجيا يؤرخون تواجدهم المحكم ، و دورهم في التوازن والفهم لكل مايحصل في الطبيعة وخلف الميتافيزيقيا ، وعلى الكوكب وخارجه ، وأهمية العلم الذي تركوه وطبعوه كأداة تركيب القواعد والمؤشرات ،في حين أن المهارات اليوم تخلفت واندثرت ، بعد انتشار أدوات السرعة والرفاهية وهضم الحق ، وغياب الجدية في القرارات والأهداف ، التي تقيل الصرخات من أركان الحروب وأصوات الرعية المتألمة .
لايكمن المشكل العويص في الشخصيات السياسية الفاشلة أو تغييرها، بقدر ماهو في تدعيم الوعي والإدراك للأمور، وفي تفعيل إستراتيجية التعامل والمعاملة. الدعاة والغزاة ومرضى البغضاء لاعلاقة لهم بالجذور والعدل ، لأن الثقافة يقويها المعاش وليس الطرب ، بطون فارغة لايمكنها الرقص .
فرنسا تعلم جيدا حقبة عصر الأنوار الذي مرت منه ، وبالتالي من الواجب عليها أن تكون حيادية ومحايدة ، ولاتتدخل في شؤون الآخرين بعدما احترمت الحريات وأسس الديمقراطيات ، لقد ولى عهد الإحتقار والعبودية. الغاز والنفط والطاقة أصبح هم الجميع اليوم وليس همها الوحيد.
دعونا نفترض أن قطب الأرض مشترك بين عدة أقوام وجنسيات ، فقاموا بقسمته إلى النصف والثلثين ، من تكون له الهبة ومن يملك حق التقسيم ، أليس الشعب أولى بالدفاع وحماية ممتلكاته؟!