سناء لمحمدي القمري: الريف

الريف

 





الريف الساطع رغم كيد الكائدين وحسد الحاسدين وأعمال الشياطين ، سيظل الرقم الأول والأصلي، لمايزخر به من مقومات ومؤهلات ، تجعل منه قطبا يحتذى به عبر التاريخ وممر الكرام.


لسنا جئنا من فراغ ولا نقم ، لأن النعم أقوى من النغمات وعزف الرعاة على النايات ، لنقش قصص وحكايات في البراري والشرفات ، وفي السنبلات وقمح السنوات، فعشقنا يفوق لوحة أو مجرد خارطة الذكريات ، تلوح في الأفق و الشذى والسرديات ، عكس مايروج للأذى والصبيانيات .








الثروة التي في أرضنا أشد قوة وأغنى بالوحدة    والإمكانيات، والشباب هو العملة الصعبة التي فاقت كل التوقعات، حرارة النفس والشجاعة،  هي بصمة الريف في الأزمات، والسير قدما على نهج الأسلاف في المحن والنكبات.


أدعوكم أيها الريفيبون الصادقون في جميع أركان العالم، أن توحدوا صفكم ، واتركوا الخلافات ، فقد حان وقت حل جميع النزاعات ، أما المجرمين ولو أنهم يعيشون في الركنات بينكم ، إلا أن دهاء الريفي لايخلفه وعد ولايغيره رعد ، من منكم لم يدرس عن حرب العصابات ، ولم يقرأ كتب الهوية ، فهي ليست هواية من الهوايات أو مضيعة للأوقات ،  لأن الشاي على طاولة الحلويات ، مهووس بالعشق للإنسان والحق في الحياة.


التنسيقيات التي يقوم بها أعداء الريف والمخبرون ، لنهب الريف هي فاشلة ، لأن لاهم لهم سوى ملئ بطونهم وتحسين أوضاعهم المادية ، في حين تجدهم يعانون الويلات إجتماعيا ومن الشتات ، يغيب عنهم التماسك والتضامن ، بسبب الطمع والنزوات .


إن قوتنا في الثقة بيننا ، وحب الخير لبعضنا ، أما عمن ينبذنا فهو لامحال وكر من المخططات البذيئة ، التي لامحل لها ولاإعراب .

رائحة الأقحوان أرقى وأحلى.
  
  


ليست هناك تعليقات:

الخريطة

  لسنا ضد أي عرق أوإنسان شرط أن يكون منتجا ومفيدا ونشيط ، لايمكن أن يركن في الهامش وينطوي بنفسه أو يعيش في الكسل ، فلاشيء مستحيل إن كان لديه...