PRESS.APPOINTMENT

سلطة القانون




الإحتجاج لابد أن  يكون بموافقة الدولة، وفي حوار معها ومرخص منها، من أجل ترسيخ دولة الحق والقانون وتثبيت الديمقراطية، وليس في إطار العربدة والخروج عن السلطة والأمن ، لكي لايقع صدام مع الدولة، وتتطور الأمور وتنفلت، فكل من يحمل جنسيتها وأوراق الثبوتية، يعتبر مسؤولا أمامها وأمام المواطنين جميعا، لافرق بينهم ولاعدوان، حيث أنه يتمتع بنفس الحقوق والواجبات، ومستحيل الإنفصال أو المطالبة بشيء يضر بالمصلحة العليا لأي وطن، فمن يدعم شعبا يعيش داخل نفس الدائرة و المؤسسات، للإستقلال بنفسه بعيدا، أو يتحيز لمحاولة تشكيل أي فصيل، مختلف في الثقافة واللغة، ويشجعه على النأي وحيدا، وغارقا في الديون والمتاهات والحزازات العرقية ، إنما هو واهم أو معتدي على حقوق الآخرين من الشعوب الأخرى، فقد تقرر بالحرب والتاريخ والقوة سيطرة القوى العالمية على الخريطة، لذلك لايمكن تعريض الإنسانية للخطر، إن كان هناك تقصير أو إهمال يجب معالجته بالحق القانوني والدستوري، والإجتهاد في بنوده، كل شيء قابل للتغيير، ولاقداسة للحرف أمام الضرر.

ماطرحته الحروب من تلوث وغازات وقاذورات وعصابات، تتأزم فيه الأرض بين ماهو إجتماعي وسياسي وصحي، ينذر بواجب إيقاف الحروب في كل العالم، وبوقوع الكارثة , لأن فساد الأخلاق هو السبب الذي غير الطبيعة البشرية ،نحو مزيد من الشر والمحن. 

قوات الأمن قادرة على تقييم الأوضاع ،ولديها من التكوين والدراية اللازمة في الحكم على الأمور الميدانية، لأنه بغير ذلك تقع الفوضى، لايحق لأحد عدم احترام القانون واستعمال الشطط والتعجرف ،أمام حماية الوطن الواحد، بدعوى المطالب، فمن الممكن ربط قنوات الوساطة بين الشعب والدولة. 

أليس غريبا كل مايحدث في العالم من إحتجاجات بالشارع العام ،يعرض الغالبية لفقدان السلامة الجسدية، لماذا كل هذا السيل الجامح، أين هو الخلل، ومن الذي يشحن هذه الشعوب للدمار والخراب. 

التظاهرات والإضطرابات المدنية، لم نرى منها سوى مزيدا من العنف وهذا مايعاقب عليه القانون، ويجعل سلطته فوق الجميع، من خلال التشريعات والنصوص القانونية الزاجرة، لكل الأطراف المتخاصمة، وقد يستمر الوضع في طرح هذه النتائج التي نراها اليوم. 


خلق قيادات التحركات الشعبية، هو ما يجعل الساحة عرضة للخصومات والإديولوجيات المتعددة والمتسيبة الأخرى، مما يجعل المفاوضات العليا، ومن كانت له مرجعيات سياسية أو نفعية أو إستبدادية أو صراعات تاريخية قابلة للتدخل ،ومن فشل في تسيير حكومة معينة، لايمكن الإعتماد عليه في الدفاع أو الهجوم ،لأنه يجب أن يحاسب قانونيا، على كل تلك الفترات المتأزمة التي صنعت الأحداث، وروجت بعد ذلك للمعارضة، أو إخفاء التحالفات وراء الستار ،داخل منظمات ومصالح حزبية فقط لاغير. 

أخيرا أريد أن أنوه على أن التحكيم للقانون وللأمن والشرطة منذ البداية هو الشيء الطبيعي، فماغاب حق مطالب به مظلوم، ومن الإهانة جدا نسج حبكة سيناريوهات، على أنقاض جرائم لم يعرف لحد اليوم فاعلوها المعنويين، وشركاؤها ولامدبروها، مستغلين ومنتهزين الحوادث التي تحصل تحت الضغط، لتهييج عاطفة الأمم. 


المأزق الليبي





الانقسامات وعدم تحديد الأهداف والتنافس القديم، لا يعطي أية نتائج في الساحة ولافوائد، ورغم أن المبادرات للتعاون قائمة، إلا أن الضرب في المصالح يفرق أكثر مما يجمع، دائما كان هناك جدال قائم على التوزيع ونكران أصحاب الحق، وهذا مايسمى بمحاولات الهيمنة والسطو على ممتلكات الغير، لاشيء سيتغير في توجهات السياسيين ولا في حديثهم في السياسة لأن أشياء أخرى لابد أن تتغير.

المأزق الليبي الذي دخل منعطفا جديدا خير نموذج، فبعد أن دمر الجواسيس من مختلف الأطياف منظومة العيش هناك، وسيطروا على الخيام والرمال والتراث الليبي، حيث يكاد الشعب الليبي منعدما ومختفيا في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا رأي له في كل مايحدث وماحدث، سوى تواجد بعض الأخبار المهيكلة التي لاترقى إلى قيمة التاريخ ولو في بعض محاولات تطبيع حقوق الإنسان. هذا مايطرح عدة أسئلة قد تحل عدة مسائل، أولها لصالح من كان يشتغل هؤلاء الجواسيس الكثر والمخبرين، الذين استطاعوا تضليل الرأي العام والدولي، منهم من دخل تلك الأراضي باحثا عن أخبار، ومنهم من قام بالتنسيق مع جهات أخرى بحجة الهوية، لينتهي المطاف بقتل الرئيس دون محاكمته قانونيا ،فهل سيطر قطاع الطرق على القانون أكيد لا، وإنما كان هناك مجرمون لابد من تسليمهم للعدالة، لأن القصة بدأت في ليبيا وانتشرت لأراضي أخرى ،تشترك في نفس العرق والثقافة والمصير.

أينما توجد الثروة يوجد الفساد، لذلك لابد من مراقبة وتتبع جميع الأرقام المتواجدة في الحقائب لمعرفة الحصاد، لايكفي الترابط بين الأحزاب والتحالف للإفلات من العقوبة ،لأن سارق المال العام هو أكثر إجراما من التلاعب بالذاكرة المشتركة, وخداع الأجيال بحجة البحث عن الدعم والشراكات في غياب الأخلاق والتكوين. 
ولكني أتساءل  عما أكل هؤلاء في بطونهم حتى تغيب عنهم الكرامة, عندما يتغير نظام له إديولوجية معينة، يكون معه الكثير من الداعمين المرتزقة، وبالتالي لايمكن الإعتماد على أية إديولوجية ولا أية طريقة تسيير، لأن سلطة القانون فوق كل شيء.

قمة المناخ الدورة 26




من يتحمل مسؤولية هذا الكوكب وماآلت إليه الأوضاع في العالم اليوم وفي هذه اللحظة والساعة بالظبط ،لابد من القضاء على كل براثين الحروب والإرهاب أينما وجدت بالقانون، ودون إراقة للدماء أو استعمال للغازات السامة  والكيماويات الضارة والأسلحة الفتاكة، التي أودت بعشرات الأطفال الأبرياء، وبالعديد من الشعوب حتى أن بعضهم قابل للإنقراض أو التهجير أو التمعن فيه وفي الحالات الحرجة التي تصل حد المساءلة، كما يجب تحكيم القضاة عوض استمرار  الصراعات التاريخية التي تأخذ وقتا طويلا، ويضيع معها ماهو أهم من ذلك قيمة الإنسان ورسالته التي فطر عليها وجاء من أجلها على هذا الكوكب.

الفيروسات قابلة للإنتشار في العالم كله، ولاعلاقة لها بالصين ولا باتهامها أنها فيروسات صينية، لأن دولة الصين  قامت بمجهودات جبارة وإنسانية واضحة، ودائما تدعم عمليات السلام في كل القارات، وتسعى  إلى التعاون والتضامن  والعمل المشترك، لتعم المنفعة على الجميع، كما أنها تلقن الدروس في أهمية الفريق، الذي يجب أن يتواضع ويجتهد ويكد ويقدم خدماته العلمية والثقافية للجميع دون تمييز ولا تحيز، لأن المناخ متضرر بشكل قوي في كل بقاع العالم، ولأن التراكمات والسلبيات قابلة للإضرار بكوكب الارض، الذي اختل ميزانه وضعفت طاقته الإحتمالية، وقد حان الوقت  لدق ناقوس الخطر.

الطبيب في كل التخصصات الذي لاتراقبه اللجنة لاجدوى منه، لماذا يؤدي إذن القسم وهو لاضمير له، وفي قرارة نفسه لاهم له سوى كسب المال ، هل يمكن أن تتحول ملائكة الرحمة إلى شياطين، هذا الخصاص الذي أسميه كسلا وسباتا يدخل في جناية الإهمال والتقصير المعاقب عليه قانونيا، وقد لاحظنا مدى ضعف البنية الصحية لدى الشعوب العربية، مقابل الأجناس الأخرى التي لم تدخل الكهف وليست من أهله ، إضافة لعدد  الأطباء المهووسين بالسياسة ، الذين أصبحوا يتاجرون بأفواههم ليتبعهم السذج، هل هذا فرع جديد من الجهل والمرض . الطبيب مكانه الأول والأخير في عيادته أو في المختبر، وقد يهب حياته كلها لخدمة البشرية، ويكون فداءا لرفاهيتها وصيانتها.  

عبرت الملكة إليزابيث عن استيائها المقلق، بشأن قادة العالم الذين يتحدثون ولايفعلون شيئا ،خاصة أنهم على موعد مع قمة التغير المناخي الشهر المقبل في غلاسكو، ومن الواجب عليهم الحضور والتواجد للتشاور وطرح الحلول، للحد من ظاهرة الإحتباس الحراري وارتفاع الحرارة والجفاف والفيضانات، وتعكير الفيروسات لطبيعة الحياة، وقال الأمير ويليام أنهم متخوفون من أن يكون المشكل اليوم في حديث القادة، هو التحرك على الأرض.

إن الوقت مرتبط بالتمدد والسرعة والإنفجار ، وبعمليات دعم السلام وتوثيقه ،وضم السطور في الإتجاه الصحيح الموازي لقانون الطبيعة ،والبيئة السليمة المرتبطة بالإنسان السليم، دون عدوان ولاإنكار للآخر كيفما كان، وتوحيد المطالب داخل العيش المشترك والجاد، خذوا العبر من النجوم والقيم، وحاربوا التلوث والفساد.

المحادثات يجب أن تركز على الحماية، والحد من الإنبعاثات المناخية القاسية، والمحافظة على المساحات الخضراء، وتقليل فرص النيكوتين أو إلغائها. وهنا لابد أن نلفت الإنتباه نحو ميزانية الإعمار والتعمير داخل الدول العربية، ومامدى تفاعلها مع خريطة الطرق والأشغال.

الإعتراف بالأزمة العالمية يجب أن يعزم الوصول إلى الحل مع علماء البيئة، لأنه بدونهم لاوجود لشيء، إضافة إلى تعميم المحبة ونبذ السموم والأحقاد.



حوار الصحافة




نعلم جيدا أن نصف العالم العربي لايقرأ ولايكتب، وأن الفرق بينهم وبين العالم الأجنبي، أن هذا الأخير وضع مصلحة الشعوب فوق مصلحة خزينة الدولة، لأنه حين ترى الواقع الإسلامي بعيد جدا عن الواقع المسلم، فأكيد تدرك أين هو الخطأ.

الطائفية والأطياف المنعدمة لاجدوى منها، ولن تغير مسلك دين الإسلام، القوي بالنوايا والأعمال والمحبة والسلام، والذي أثبت في القرآن كل ماجاء به جميع الأنبياء والرسل والأديان الأخرى، وأعطى بالدليل والحجة والبرهان القيمة المسطرة بين الأحرف للإنسانية. لاتجعلوا المال في قلوبكم.

عندما يتقاتلون على السلطة ليرثوا الحكم منذ العهد القديم ، أكيد أن غايتهم كانت إكتساب المادة ،ولم يكونوا يفكرون في شيء سوى في المكاسب ورونق الحياة، متناسين نور التاريخ.

جميع الآيات القرآنية تطرقت في الكتاب المقدس، لكل الأحوال والأحداث والنزاعات، وبينت براءة المتهمين، وضلال المضللين ممن جندوا جيوشهم وتنظيماتهم لتحريف وتشويه الدين، ونشر العداء والعدوان، من أجل إحتكار السوق.

مايجب تصفيته وتنقيته لابد أن يكون فوريا، حتى لاتتراكم الشبهات ولا النشوءات، معيدة العالم كله لواقع إندثار الأسهم, إن لم نقل العدمية داخل البورصة ، لأن المنحنى يكاد يعوج عن الخط ،والحقيقة تكاد تضيع بين الخطوط ،خاصة أن واقع الثقافة مرير جدا، فبعد أن أصبح قطاع الصحة والتعليم من أولى الأولويات في العالم، نجد أن قطاع الثقافة عند العرب، مازال لايملك أية إستراتيجية للعمل، ولا يظهر أي تقدم ولاتطور، غارق في المتاهات وإشكالية العودة بعد الحجر الصحي، لايعقل أنه في القرن الواحد وعشرين مازالوا لايملكون أي قرار سياسي مستقل في كل ماينتجونه للعامة، وأن فيهم من يستعملونه لأغراض سياسية محضة جد معقدة، كل شيء عندهم سياسي فوق الطاولة، خلطوا الأوراق لتنخر السوسة في أجسادهم، ولايملكون الشجاعة للتغيير. تحرروا أولا من قيودكم ثم ابحثوا عن الدعم والمنتوج.

هناك العديد من الإهتمامات والإيجابيات لماذا تركزون على الوفرة مقابل الندرة ولماذا الخوف، ومافائدة الجهل أمام التنوير أكيد هناك فرق.

قواعد الخبر الصحفي






لقد تغير العالم وقد كان حتما سيتغير يوما ما، لأن جميع المؤشرات كانت واضحة، ولكن مازالت الطفيليات تطفو على السطح، وتسبب الكثير من التوترات والعقبات، التي لاتجعل الخبر مبنيا على الأخلاق المهنية، لأنه لايمكن أن تسيطر عليه الترهلات والإرهاصات ، عملية زرع التضاربات والإنتقادات والتهجمات الفرعية الإقليمية، والصراعات الأهلية والجماعية والدولية، هو أسلوب قديم مترسخ في عقلية الدولة العميقة والمتجدرة، بحيث يحرفون كل شيء إلا الخصومات يركزون عليها، لإبداء الهيمنة على الرأي والرأي الآخر.التعاون بين العرب وصل حد ذروة الهاوية، ولم يعد الإنسان العربي يفكر إلا في نفسه ومصلحته والمنافع التي سيجنيها بمختلف أشكالها، وبالجوائز والمكاسب، حيث تجده دون ضمير ولا إنتماء, يعيش حياة الإستمتاع واللذة، وبعيد عن أي إبتكار أو إكتشاف، أقلها معرفة الحقائق وليس طمسها.في كل مرة نرى تلميذا يافعا، تساعده أسرته فقط، عندما يهتم بالعلوم والإختراع، داخل المجتمعات العربية التي تكاد تحارب العلم والعلماء، ولاتبدي أي إهتمام بهم خاصة أنهم يفتقرون لأي منضومة علمية، ولا يتوفرون ولو على مجرد طاولة خشبية للإجتماعات، فكيف سيتطورون وهم تحت المثلجات الجليدية وتحت الصفر، رغم أن الشمس حاضرة بقوة في محيطهم وفي قارتهم وقادرة أن تذيب  الصقيع والبرد.أما من فتحوا قنوات لمجرد أنهم نطفة في بحر عويص وغويط جدا، لايمكن أن يسبح فيه سوى المتمكن و المحترف ومن له الإمكانيات الحقيقية، ورخصة العبور للجدال والمناضرة، وليس التخبط وسط حق الرد في الكلام والمخاطبة، لأن ذلك مجرد مضيعة للوقت وللقيم، فقد حاول من قبلكم العديد ولم ينجحوا، لأنكم لم تستفيدوا من أخطاء التاريخ أولا، ولم يكن لكم هدف محدد، كما لم يستطع عدوكم وسيدكم التخلص منكم لحساسية المواضيع وأدمجكم في مواضيعه، لينتهي بكم الأمر لمجرد عبيد لا أكثر ولا أقل.الثقافة والتعلم أهم من أن تصنعوا فخا موسيقيا يلهيكم، والجهاد إنتهى مع عهد الأولين، الذين عاصروا الحقب الصعبة، ليضعوا لهم مكانا وسط كل الأجناس المتعددة، العديد من العلماء كانوا مسلمين وضعوا قواعد الخبر وآستفاد منهم الغرب، إلا أنهم لم يكونوا دعاة حرب ولا متطرفين، لأن إكرام البشرية هو الغاية.دائما تأخذون الأمور بعكسها وهذه هي الطامة الكبرى لأنكم وجدتم ذلك سهلا، ونسيتم أن لسانكم حصانكم إن صنتموه صانكم




التكنولوجيا الرقمية

 







 في الوقت الذي تربط فيه الصين مشروعها الحزام والطريق بالعولمة  ،وتؤسس السعودية لمشروعها النيوم المتطور الذي يهدف إلى تقديم العلوم والتكنولوجيا ، مازلنا نجد مظاهر التقهقر والتخلف والجهل والجوع تطغى على كل الشعوب الإفريقية والعربية ، والتي ماتزال تبحث على الخبز المجفف وعلى الإنارة وتحديد الرئيس المنقذ، بل ماتراه في المنحنى يكاد يتناقض بين الحقيقة والخيال ،ويتعدى السيطرة على الأمن متجاوزا كل الحدود ،ليصل إلى تغليب الفوضى والشتات والهرولة والخراب والتأجج والدجل في أفغانستان.

الدين لاعلاقة له بكل مايحدث في الدول العربية وبين شعوبها، لأن هذا معناه فقط العبادة والمعاملة والإحسان ، و لايمكن أن تحكم شعبا يعرف إتجاهه، ولايجد وسائل الطمأنينة والراحة.

العمل هو نوع آخر من التعبد، أن تتقن عملك بآحتراف وأدب، عكس الإهمال والخداع والوسيلة لجني الثمار وآكتنازها، لأنها مع الوقت ستخسر وتهلك، إذا لم توزع بالطريقة الصحيحة. 

وبالنسبة للشبكات المعلوماتية الذكية، لاتقارن ولاتشابه بالوضعيات والعلاقات والأوضاع المتأزمة الواقعية الحالية، فمن فشل في بناء السلام، لايمكن أن يبني جسرا من التواصل الإيجابي والتعاون الأمني. 



الريف





حتى يتوضح الأمر الريف فوق كل إعتبار، وفوق كل مزايدات ومغالطات وتلفيق للتهم ،والمركزية لايمكن أن تمحيها الذاكرة من التاريخ، كانت هناك أخطاء مرتبطة بالثقة لكن دائما الزرابي تتسخ بالأحذية.

محترفوا الكذب كثيرون جدا، ولم يكن متوقعا مطلقا أن يحاكم إنسان على المطالبة بحقه الشرعي والمدني والسياسي، في اليوم الذي مازالوا ينتظرون فيه قيمة نتائج إنتخابات مزيفة لامشاعر فيها، مغلوطة ومقلوبة على عقبيها، لأن خدمة الوطن لاتكون فوق الموائد، ولا بخروج المرشحين بأكياس الذهب، في الوقت الذي لايجد فيه المحتج لقمة عيشه، ورغم كل لحظات الغضب كان على القاضي تحكيم ضميره والحكم بالعدل، و تنبيه القياس لحجم الضرر الذي يلحق بالشعب، وبمن حاول لمه وجمعه على كلمة الحق لإنصاف الضعفاء ، اللوم هنا أكثر على الكسل الذي سيطر على عمل القاضي، فقد كان لزاما أن يسهر الليالي ويقرأ كتب التاريخ جيدا لتظهر له معاناة الريف والريفيين، التي آستمرت  عقود من الزمن دون النضر إليه بعين الرحمة ولا العنفوان, هؤلاء البراعم الذين كتب عليهم أن يقاوموا طول حياتهم، وأن تؤكل وتهضم حقوقهم دون حساب،  فالثروة التي ينعم بها الريف أقوى وأضخم تكفي الوطن كله، بل هي التي تعول لحد اليوم هذا الوطن الكبير، وللأسف تجد التناقض والإستغلال سيد كل المواقف، لايشغلون سوى عملية النهب ليبقى أهله في الحضيض، وكأنهم أعداء وليسوا شركاء.

مناجم الحديد وثروة البحار وحدها قادرة أن تعيد الهبة للريف، وتجعل منه عاصمة التحدي وجنة فوق الارض، ناهيك عن كل ماتزخر به من ثروات، فنحن الريفيون رغم أن لغتنا مختلفة إلا أنه كان لزاما علينا أن نتوحد بالقلب والدم، فالأمازيغية تفوق أن تكون مجرد لغة، ولكنها ربما اليوم محتقرة لعدة دوافع أكثرها إستراتيجي وسوسيولوجي.

الاحتجاجات لاتعدو أن تكون سوى مطالب شعبية لأنها كانت في صميم ومحيط ومن وجدان الشعب، محاطة ومحوطة به وبكل آلامه وطموحاته، لايمكن كبت الطموح ولاالرغبة في الإشتغال، والإنسان لابد أن تجربه أولا ثم تحكم عليه لأن إعتقال الضحايا هو ظلم كبير، وبالمقابل إلزام الصمت هو مضيعة للوقت وخيانة للأمانة، أمام تكرار نفس الفاشلين في التسيير والادارة، لايحترفون سوى الإهمال والتقصير والسرقة والرشوة مستغلين فرص إنتضار التفعيل وغياب المراقبة والمفتشين, مفتش واحد في كل  حي قادر أن يغير العقليات والمنهجيات وطريقة التدبير ويمنع الضرر، ويضمن صندوق الميزانيات والمصاريف، كيف لعينة من البشر أن تمثل الشعب كله أو تتحدث عن ماينقص الساكنة، وفيهم مازال من يبيع صوته ويوسخ الدوائر ويقبض المال في جيبه، وهو مدرك جيدا أن أنبوب تصريف المياه سينفجر عليه هو أولا، ويغرق المنطقة ليظهر الغش، كفى من تكرار هذه السلسلة البالية.

 تحضروا أيها البشر وقلدوا الأمم في تطورها وسمو أخلاقها, صوتك السياسي ممكن أن تعطيه دون تشاور مع أحد وقادر أن يغير الأوضاع .

أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...