PRESS.APPOINTMENT

حديث في السياسة


يظهرون غير الحقيقة, وأنهم يتجادلون ويتخاصمون ويتناضرون, والواقع غير ذلك لأنهم في الخفاء يتقاسمون أرباح التشويش والإضطرابات ونشر الأكاذيب, محاولين كسر المطالبين بالحق الحقيقيون, وفي المنضومة ينضم إليهم مقابل المال كل من يخدم المصلحة الخاصة وكل من يحقد ويفسد ويجاهد من منضورهم هم, خالقين جوا مكهربا ومتشنجا, وقد يكثرون من الكلام ولحنه ومن الثرثرة, والزينة والعطور من كل نوع ليوقعوك في الفخ.

وفي العلن يعلنون عن أخبار في طبق من فضة لتصدقهم أنت، إن المعلومة لاتأتيك إلا بعد طبخها وليس عليك سوى التأكد منها, وبذل مجهودك الشخصي بالعقل والثقافة والعلم والتبيان  فقد كثر زمن الفساق والمتواطئين حيث من كثرتهم لاتستطيع التمييز بينهم، خاصة أنهم يغيرون أشكالهم وهوياتهم ومواقفهم ووعودهم حسب الضروف والاستطاعة النفعية, حتى خطاباتهم دائما تأتي عكس التيار وفي الإتجاه المعاكس لتكثر الآراء, ويعبر الأغبياء عن قهرهم ويسقط الآخرون في الفخ.

وقد يهدونك الورود وهي ليست سوى أشواك في بركة ماء بارد, من كثرة النفاق غابت عنها الرائحة, يؤثرون فيك بالعاطفة وعندما تبحث عن لب الموضوع, تجده ضائعا للطريق ولاتستطيع الوصول إلى وجهته الحقيقية. 
ومع توضيف مختلف وسائل الاعلام المنتشرة للتجنيد على صفيح ساخن, تضيع منك أنت الطاقة وتضيع عليك فرصة النجاح لتكتشف في الأخير أنك وقعت في فخ الحياة. 

واليوم يربطون مصيرك بالمصير المشترك, دعنا نفترض أنهم صنعوا جسرا واحدا يمر منه كل الناس هل ستكون آنذاك حرا.
 ماأروع الحرية إذا رافقها إعادة توزيع الثروة دون خسائر وتحت مضلة السلم والسلام فكلنا أبناء آدم وورثته.

هناك من يؤذيك بلسانه وهو لم يعرفك جيدا, وهناك من يطعمك السم في العسل فقط لأنه لا يريد أن يراك, أو أنك تزاحمه المكان وتنافسه، ورغم مشاركتك معه نفس الانتماء ينقلب عليك عدوا فتانا يمثل على الآخر وعلى نفسه وهو أشد الخصام. 

تمهل أيها القارئ في قسم التعارف الحربائي ولاتصدق كل مايقال، الكلام سهل ولاضريبة عليه، ينتشر في الهواء كالجراثيم ليلوث الجو، ويسرق منك فرحتك.


 






حديث في السياسة

في كل مرة يوقدون نارا للحرب بسبب عقدهم, وفي هذا الصدد أقول للسيد الرئيس سعد الدين العثماني أحب وطنك, وكن على قدر المسؤولية التي أعطاها لك الملك والمشعل الذي تسلمته, وأن لا تنصت إلى من يحاول استدراج الحزب إلى فوهة الشيطان والزج به نحو خطوات العنف والتشدد السياسي لخدمة مصالحهم وأهدافهم وتخوفاتهم, خاصة في هذه المرحلة الحاسمة التي تقتضي الاشتغال المسالم بعيدا عن الفيروسات، وأن تنصت إلى ضمير الوطن.

أقترح عليك أن تغير مصباحك القديم، بمصباح جديد ذو طراز رفيع، وحبذا لو يكون رقميا وتكنولوجيا يواكب العصر الحديث، والتطور العلمي الذي وصلت إليه الصين, فقد قال النبي محمد(ص) أطلب العلم ولو في الصين، ولتنير الطريق وتوحد كلمة الأحزاب التي لا تسعى سوى للتشتت , وتضمن رقي الشعب جنبا إلى جنب وذراعا قويا في المخاطر نحو خدام الانقسام والدخان والشر والضغط ومعارضي الأخلاق والشرف.

الابتسامة والتفاؤل وقود النجاح، والعناية والنظافة والأمانة والتواصل والعمل الجاد والتغيير والتجديد هو الدافع إلى تحقيق الربح والغايات.

وبالرغم أن الحزب كانت له الكثير من المطبات, إلا أن الجهاز الأمني قادر على دفع الأزمات الداخلية والخارجية والعقاب, وهو المنوط بترسيخ المراقبة والانقاد, وتوطيد قيم المساندة وحب الوطن, وخلق مناصب الشغل والقضاء على الفقر والإهتمام بالشباب, وصناعة العلماء والإحاطة بهم والقضاء على المفسدين.

أرجو أن تكون رجل إطفاء مجتهد, وأن تضيء الوطن, وتحذوا حذو الأمم النوابغ التي تهتم بالجوهر وتخدم شعبها دون غلو أو تحقير.

حديث في السياسة

وفي غياب الضمانات و تعدد المواقع والوجهات أمام البوصلة وتحديد الأهداف وتجاهل الثوابت الأخرى, وعدم التوزيع العدلي للثروة على التقسيم الجغرافي المحدد, وفي استعمال القوة والعنف مع الصحافة والاعلام لطمس الحقائق والتضليل المستمر, وما يتعرض له الصحفيين من مخاطر حقيقية ومكائد خبيثة يطرح أكثر من سؤال, لماذا الاستهداف ماداموا يضنون أنهم على حق ولماذا يخفون النوايا الحقيقية ويظهرون الأقنعة, وكيف سيخرجون من جدالاتهم. 
الكل قائم في صراع مع الآخر ولاأحد يسعى إلى السلم, وقد أصبحت مقتنعة أن نضام الخلق مبني على العدوان والمعاداة لإشباع النرجسية والبطلان رغم أن ثروة الأرض أكبر من النفوس , والدليل أن الكوكب إستحمل قرون طويلة حماقات البشر ومازالت الأرض تحصد, ولكن من عمل مثقال ذرة خيرا يره ومن عمل مثقال ذرة شرا يره أحب من أراد وكره من عادى.
في كل مرة تأتينا فرص للسلام الحقيقي  وللأسف دائما هناك إحتقان! 
لسنا رمالا ولا قطرات مياه نحن البحر كله. 

حديث في السياسة

لايمكن أن يعتمد الملك على هؤلاء المرتزقة من حزب سياسي كان الأجدر فيهم خدمة الوطن, والخوف عليه من الفوضى والعشوائية عوض الثراء وتحصيل الفوائد الشخصية, فمن الواضح جدا الغنى الذي تحولوا له مقابل الانجازات الفارغة والخاوية الوفاض.
إننا لانحتاج إلى موجه ديني بالسياسة, لأن ذلك متروك لأهل الفقه, ولانحتاج إلى من يحكم بالمرجعية الدينية الإسلامية, لأن هناك ملك يحكم, ولأن في الوطن أجناس أخرى تحت رعايته, والشعب حر ويعرف جيدا توجهاته وقناعاته الدينية والاسلامية, فقد تلقن بالمدرسة القواعد, لايحتاج اليوم إلى واعظ, رغم أنه لم نرى من هذا الحزب أية مواعظ دينية, ولاتشريعات تصب فى صلب نداء الإسلام والسنة النبوية, وكل ماوثق له هو نداؤهم بناقوس الضرفية, منذ بداية ماسمي بالربيع العربي, مرت سنين طويلة, ولم نشهد سوى الخراب العربي, لاتقدم ولاإصلاح ولانهضة, كل من تسأله يتحسر على حياته من قبل. زد علـى ذلك أن لااستراتيجية واضحة للحزب , حيث أن الفساد لايحتاج إلى مصباح, لأنهم لوبحثوا عنه سيجدوه, فلا يستهلكوا الفاتورة غالية من خزينة الدولة والشعب الذي ثبت له وطنيته ولايحتاج من يستغله وينتهز الضروف تحت غطاء الوحدة الوطنية.
السياسة هي حسن تدبير وتغيير للأوضاع المدنية وعلم له منهجيته السامية أهمها احترام الانسانية والتواريخ الرسمية المحتفى بها, 'كثورة الملك والشعب' فلا تستهينوا بصوته سياسيا.
حان الوقت أن نقر أن تجربة رئاسة الحكومة لم تنجح خاصة أن التنافس على المنصب بلغ ذروته وغابت عنه مصلحة الوطن وكثر القيل والقال, وعم الفراغ والتشاحن وعدم التفاهم بين الأحزاب, وهددوا الريف بعدم الأمان وفشلوا في بنائه.
الأحرى والأفضل أن يحكم الملك والداخلية على أن يحكم هؤولاء من لازالوا يتخبطون ويتسابقون.

الريف





الديمقراطية عندنا موجودة ولكن الحرية تنتهي عند بداية حرية الآخر, أحيانا الجهل بالأمور وعدم وجود ركائز وأسس هو ما يؤدي إلى الهاوية, وقد يضيع الإنسان وراء هفواته وزلاته تابعا السراب وأشخاصا عديمي الضمير بسبب الكذب والتغرير بهم، الأجدر إتباع ما هو واضح ومعلوم وليس الإنسياق وراء إظهار الهمة دون تطعيم للروح والجوهر.

فاطمة الفهرية رضي الله عنها  أسست جامعة القرويين بالمغرب وهي أول جامعة بالعالم من مالها الخاص تبرعت به لصالح الأمة للعلم والرقي, ونشر تعاليم الاسلام والفقه والعلوم الأخرى وقد لقبت بأم البنين، أين هم أثرياء الريف من كل هذا! لماذا لم يوجهوا أموالهم لخدمة الساكنة،
لماذا يشتكون وهم بخلاء, لم يمر أحد وبنى مكتبة تليق  بأبناء الريف, ولم يفكرأحد ببناء مستشفى حديث ومجاني، غريب أمركم يا أثرياء الريف ومنتخبوه، أين هي الشهامة"'! 

الناظور كله بنايات وشركات العقار والبيع والشراء, لامرافق ترفيهية لائقة ولا شركات خاصة لتشغيل الشباب, ولا معاهد متنوعة أو نهضة تنويرية وثقافية للأسف الشديد، كل همهم إكتناز الأموال والتفاخر ولوم الدولة , ناهيك عن الهجرة والتهجير من الريف ونهب الثروة خاصة أنهم ينتخبون من يزدادون ثراءا مقابل بيع الأصوات أو قضاء بعض المصالح والسيناريو نفسه يتكرر . 

دائما كان الملك يقضي عطلته بالحسيمة, لماذا لم يخبروه بالفساد المتفشي! 


الريف

من عبق الريف ونسيمه، ولهيب الروح، وعصارة الحنين, وروزمة الحياة والذكريات, وشموخ الجبال والأبطال, وطهارة الدين والفقهاء, وجدارة العلماء الذين يعرفون حدود الله ووصاياه في كل الكتب السماوية, تستخلص الحكم والقيم الإنسانية, فنحن العرق الأكثر اعتناقا لكل الأديان عبر التاريخ, ونحن من دخلنا الدين الإسلامي بقوة وشغف واحترام, ودون غصب أو إكراه،  لايمكن اليوم أن نشاهد مضاهر التمييز والعنصرية والعنف, فالإنسان يمكن أن لايصيب في قوله ولكن لايعقل أن يصيب بيده.

المذنب في مفهوم القانون الجنائي هو من يرتكب الجريمة مع سبق الإصرار والترصد, وقد ينعم بضروف التخفيف إذا لم تكن لديه النية المسبقة في الفعل الإجرامي, وكانت دوافعه  شبيهة برواية البؤساء للكاتب الفرنسي فكتور هوغو. 
رفقا بالفقراء ياسيدي القاضي فقد كاد الفقر أن يكون كفرا.

العلم والتكنولوجيا الحديثة كما قال السيد شي جين بينغ رئيس دولة الصين, سلاح قوي للتقدم والإزدهار, ولكن البروليتاريا أيضا سلاح فتاك  يضرب بالأمم, حيث يتحول اقتصاد العالم من اقتصاد تنافسي إلى اقتصاد احتكاري، لابد من طاولة للحوار.

إن الحضارة الأمازيغية ياسيد شي جين بينغ, غنية عن التعريف ومعروف لدى الصين وحدتنا واستمرارنا عبر القرون رغم الشتات, وكيف أنه حتى في أصعب الأوقات ندبر أمورنا بكل كرامة وكبرياء, ولانحب الظلم ولا القهر.

للأمازيغ العديد من الأنظمة المنظمة كنظام التويزة, الذي هو موروث ثقافي وعرف أمازيغي توارثته الأجيال, وبقي صامدا أمام متغيرات الزمن, وقد كان سابقا لكل الأديان, لاعلاقة له بنظام الإسلامفوبيا أو الفكر المتطرف, ولكنه معزز بتماسك المجتمع وروح التعاون بين أفراده و التي دافع عنها دين الإسلام السمح, غير أنه مقرون بالأغاني والأشعار الشعبية والعبارات الحماسية والحكايات.

حديث في السياسة




يقول الله تعالى إذا تنازعتم في أمر, فردوه إلى الله ورسوله, وليس إلى الوزير أو الحاكم للأنهم مجرد بشر, فالحاكم قبل كل شيء يتولى لم وجمع البشرية في طاعة الله ويسمح للجميع أن يتعايش خاصة في هذه الظرفية القاهرة التي وصل فيها العالم الإسلامي إلى التقهقر والإنحطاط والتربص به. 

الرزق في الأصل بيد الله وحده وليس بيد الحاكم لأنه لم يمنع أحدا من الهجرة في سبيل الله الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء, كما لم يمنع أحدا من إبداء رأيه ومن التغيير في حدود التقوى فلا فرق بين عربي وأعجمي.

الخطابات النماقة والمتعجرفة والسياسية أو المتلاعبة وغير الهادفة لا سبيل لها ولا ناقة تفر منها الخيول وتغضب، والطريق المليء بالمخاطر لاجدوى منه ولامردود له ولاأمان فيه ولا في الساحة، فإن كانت هناك إختلالات وفساد إداري أو مالي هناك صندوق للإنتخابات يمكن الإشراف عليه والتحكم فيه من خلال المصداقية والانخراط والوضوح والمشاركة وليس بالمصالح والشبهات. 

لماذا يثور المواطن ويسخط وهو لم يغير مابنفسه، أقلها ممارسة الرياضة وإصلاح وتثقيف نفسه , فالقراءة مشروع ذاتي وفي إطار التنمية البشرية قد يعتمد على ذاته و يكسر كل الحواجز والعراقيل ليطرد الكسل. وحتى إن أراد أن يثور لابد أن يكون بعيدا عن الدجل والكبر والتبعية والشهرة وقريبا من الكل والوطن.

من منكم اليوم لايحن إلى دفئه وخبزه وقهوته وأهله في ظل هذه الجائحة. 

أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...