PRESS.APPOINTMENT

حزب العدالة والتنمية المغربي







لاأعرف ماالذي يحاول حزب العدالة والتنمية المغربي الترويج له بالضبط، ولماذا اختار لنفسه اليوم هذه السمفونية الوسطية، التي لم تحدد بعد موقفها الحقيقي ،من كل الأحداث التي حصلت ،والتي سجلها التاريخ ، مرة بمداد أزرق ومرة أخضر، مرة تراهم يدافعون ومرة يهاجمون ،صراحة لم أكن متوقعة منهم ذلك، ولكن ماكنت متأكدة منه أنهم يملكون ورقة الغدر على الطاولة لأن تكوينهم خارجي مزدوج، إلا أن ملفاتهم عويصة جدا، ربما أرادوا أن يملكوا خيار الجوكر في الساحة، فلاهم في المعارضة ولاهم في الصفوف الأولى، لأنهم توارو عن الأنظار.

الكثيرون يعرفون أنهم يساندون جميع القضايا الشائعة ،إلا أن غرضهم غير محدد أو صعب التحديد ، لأنهم فقط يحاولون أو أنهم ضائعون وسط كل هذه التحديات، التي فرضت اليوم في الساحة الدولية ،والتي تعتمد على التحالفات ،لكن هذا لايعني أن العالم لايعاني من الانقسامات الداخلية الشديدة ،بل أن هناك دول عظمى اليوم منقسمة داخليا، بسبب الاختلافات والخلاف الإديولوجي والسياسي وحتى الديني ،نتيجة للطائفية و المذهبية المتعددة الآراء ،وهذا ظاهر في أغلب البلدان العربية وحتى الأجنبية، حيث أن فيهم من ينقسم جغرافيا بسبب تنافس العرق الواحد ،لتستغل ذلك دول أكثر تحررا وليبيرالية.

الديمقراطية أصبحت اليوم مهددة ممن تهدد مصالحهم، وليس جيدا هذا الانقسام المفاعل اليوم ،الذي قسم العالم في اتجاهين، واحد يحتمي تحت المظلة، والثاني وراء مربط الصراع.

تركيا التي أسست هذا الحزب، والذي له أطباعه في المغرب، ولهم معه علاقات وطيدة جدا ، دعى واتخذ الفكر الإسلامي المعتدل والمحافظ، الذي يعتمد على الأصول عوض التخالف فيها والتشدد المتعدد، غير أن الميزة التي ينعم بها في المغرب، أنه استطاع أن يستحوذ على منصب القرار، بالهوية الأمازيغية الموحدة، التي لا تنافر فيها، ولم يشتغل بها مثل العثمانيين .


من هم الجواسيس





الجواسيس الذين ينتشرون هنا وهناك، ويسعون إلى التخريب لخدمة مصالحهم الشخصية، في خرق تام للأخلاق وللقوانين، لايعتبرون شيئا، ويدعون نفاقهم للإنسانية، وهم يعلمون أن هناك ماهو أهم من الإنسان نفسه، نظافة وقيمة الجوهر الإنساني، لأن من يهلك الحرث وينشر الفساد في الأرض، ويختلس الأموال، ويئن من شره ونفسه الشريرة لإيذاء الآخر، لايمكن إدراك الخير منه نهائيا، فالبشرية تعتمد على الطاقة والذكاء الطاقي، لاقيمة للغباء أمام ذكاء العلماء والصناعة، ولاقيمة للبلادة أمام أكلة لحوم البشر، بل لاوجود لمستقبل منير إن كثر التنافس من الأشرار، فالشمس واضحة وضوح النهار ولاتغرب من الشمال، لأن مربطها ضاعت معالمه عبر التاريخ والتزييف، ومن الغريب جدا تسطير ملفات دون تشاور مع الحق والديمقراطيين، عبر قرارات عبثية متسرعة، فقط تعتمد على الجواسيس، وعمليات الإستخبار والتنكيح، ولف المواضيع في جهات متعددة، لاتخدم الأمن الدولي، وفي هذه الضرفية بالذات التي دخل فيها العالم، مرحلة خطيرة جدا من الإنفلات الأمني وصناعة الإرهاب.
في الوقت الذي نشاهد فيه إعتداءات على الجغرافيا والمواقع، بدافع الغل أو الضغط والإستنزاف للطاقة، في إخلال تام بكل مفاهيم الإقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، التي لاتحتكم للميزان أقلها ميزان الحق وسعر الصرف الدولي، وفي عداء تام من قوى لقوى أخرى، تزعزع التوازن في الأفاق، عبر مؤامرات تلغي مجهودات مشاريع مناهضي التقادم، وزرع فتل الحروب، والهيمنة الطاغية التي انتشرت ولم تعتبر أحد سوى نفسها، الصداقة الحقيقية تكون في حب الخير، أو المواجهة الشفافة، ولاترمي بأوراقها في جيوب خدام التجسس الذين يغيرون معالم الإستقرار.
هذا الوحش الذي كشر عن أنيابه، لسبب بسيط هو دعمه للحركات الإنفصالية في العالم، لابد أن يظهر نواياه الحقيقية اليوم، هل كان ذلك لرغبة عميقة في نشر الرعب وصناعة الأسلحة، أم لغرض آخر يجهله البعض ويعرفه البعض الآخر، خاصة بعد حالة الإنقسام التي يمر بها، وقد رأينا ذلك بعد إسقاط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فرغم أنه حاول أن يحارب الدكتاتورية، إلا أنه كان يجهل أن المنطقة المتنازع عليها في الشرق الأوسط غارقة في المطبات، وأن فلسطين لديها قيادات وأحزاب فاسدة، تحرف كل شيء وتتبع المجهول ولاهدف لها، مما خلق جوا من الصراع الطويل والأبدي الذي لاحل له، فمن يوالي طمس الحقائق والتعتيم، ويستغل نزعة شعب مقابل شعب آخر، كان قادرا على التوحد عبر التحاور والعمل الجاد، وتطوير كل مايعود بالنفع على العالم كله، لأن الكون واحد والشمس واحدة، متحدة عبر الزمان والمكان، عوض السقوط في فخ من لارحمة فيه، ولا نية لديه سوى تهييج الحرب .
القضايا التي تركت دون حلول، واستمرت في الخداع وتبييض الأموال للتجارة، أليس ذلك من العار، أم أن إيكال المواقف الجادة لمن هو أفضع، ولايملك من الحكمة مايكفي لتدبير الشؤون العامة للبلاد، هو الأسهل في التهرب من المسؤولية.
لقد كنا نطمح إلى إيقاف الحروب في العالم، لكي نغير مجرى هذه الأرض نحو الطمأنينة والسمو، ولكن  الظاهر أن التوافق بين اليمين واليسار من المستحيلات، وأن الخلل في منهجيات التعليم والمذاهب المتعددة والضالة، التي إختارت الإنحياز والتطرف. 
إن الرأي الصائب يكمن في الإستنباط والقياس والإجتهاد، عوض الدمار والتعدي على الغير، لأن هذا أيضا يملك حق الرد والدفاع عن نفسه، ومن العيب جدا استغلال الأوضاع والفراغ للهجوم ،لأن لكل ظهر سند ولكل قوة حليف.
الألماس المتنازع عنه، موجود في تلك البقعة الأرضية وفي ذلك الاتجاه المتنازع عليه هناك، والذي تم تغيير مكانه الحقيقي، لضياع أمم بأكملها، وإهلاك آخرين فقدوا حقهم، والإرادة في الحياة أقوى. 

الريف






الإنسان غير المنتج لايصلح لشيء، خاصة إن تنكر لهويته وحقه وإديولوجيته وتاريخه ،لامعنى للأرباح أمام فقدان نشوة الحياة وأخلاقياتها، وللضمير الذي يحاكي أهداف النرجسية والسلطوية والقمع الشنيع والتدخلات، التي لاتخدم سوى مصلحة المتدخلين عوض أصحاب الشأن، فكل شعب  أدرى بمكوناته وتقاليده، ولايمكن حرمان أي فرع من جذوره أو طمسه، والبادئ أظلم، لأن أولئك الحربيون والحربائيون الذين يصنعون الحروب، ويحاربون الزعماء الحقيقيون، و يتخفون وراء الأقنعة المزيفة، ليس لهم أي قيمة اليوم في سوق البورصة والأسهم.

من قبل في 2002 كان هناك صراع مسبق حول المنافسة والثروة، وتم دعم طلبة طالبان وتحريف سياقهم نحو الدم والعنف والإقتتال باسم الدين الإسلامي، وكأن الديانات الأخرى غير قادرة على الرد على هؤلاء، ومن شرعوا الإجرام الذي يصنف في قائمة القانون الدولي والعدالة، وتركوه يتخبط في مسألة مشتبكة ومعقدة، لم يستطيعوا تصفيتها ولا جزرها، بل استمروا في عملية تضليل ونفاق، هل يعقل أنه من ذلك اليوم لم يقبظوا على الموظفين الكبار في تنظيم القاعدة، فكيف يمكن أن يعم السلام في العالم، وهم مازالوا يدعمون السطو والتعدي على السيادة في كل الأوطان، وهل كان من الضروري في لعبة الأمم أن تبيع أفغانستان نفسها بسبب الهند وطريق الحرير، وتتحول إلى منطقة محايدة، ثم إلى مربط القاعدة.

نحن الأمازيغ لايمكن تحريف رأينا ولاكينونتنا، ولايمكن إلغاء كلمتنا ولاإعطاء ولايتنا أووصايتنا لأحد مهما كان، ممن يعملون على تشتيت الصفوف، ويدعون التزعم والبطولة، فنحن نعلم سابقا من له حسن النية، ومن لاينتمي لمبادئنا، وراح ضحيتهم الكثيرون لايعلمون أنهم عملاء ومخبرون، والأكثر من ذلك كانت لهم مهمة كيدية، تخالف حتى مايخفيه الثعبان للنمس.

أما من ترنح على نغمات الشاي، واشتغل على كلمات لالة بويا وتعطيل الفكر الأمازيغي وتخديره، ضنا منه أن الساحة هي خشبة مسرح أو سينما، وأن المصير هو ليس كل أولائك الكتاب الشرفاء، الذين مروا مرور الكرام على بلادنا، عوض خدام أرشيف وتاريخ المعتقلات السياسية النتنة. 

طاولة الحوار اليوم أصبحت بعيدة المنال ، لانعدام التفاهم وللهوة العميقة، التي تركها الظالمون والمتوحشون في الغابة، مثل حكاية الخرفان والراعي، الذي كان يضحك على سكان البادية ويخيفهم، وفي كل مرة يظهر كذبه أن الذئب لم يأكل رعيته، عندما كان يوقظ النيام، وفي المرة التي هاجمه فيها حقيقة، وصرخ بصوت عال لإنقاذ خرفانه، إفترسه الذئب هو وجميع الخرفان هذا هو حتف الكذابين في كل مكان. 



حديث في السياسة






أثناء قيامي سابقا في منطقتي بتدريب مهني وتطوعي في الصحافة والإعلام، وسط جو سياسي واجتماعي هدام تغيب عنه المصداقية والأخلاق، وتسيطر فيه العصابات والشخصيات البسيطة غير المثقفة، المعادية للنخبة وللثقافة بصفة عامة، وللمرأة بصفة خاصة، فلا تجد الإحترام ولا التقدير سيد الموقف ممن يشتغلون في الساحة، حقا لابد للنساء من مناعة قوية جدا بل وحديدية، لتستطيع الإستمرار في الإنتاج، مابالك إن كانت الأرضية فقيرة جدا وجافة، والبيئة منعدمة لايعيش فيها سوى صناع الذباب والحشرات والمبيدات، ليظل الوضع على ماهو عليه، إستباقيا بامتياز، ولكي لايتولد ويتكاثر الأصل والذهب، عوض التزييف والتلميع والخرافة.

وفي ظل تنامي الخلافات والفساد، وتآكل طبقة معينة من البشر، ممن ينتمون لقبائل الريف، مخلفين آثارا عميقة وشوائب خبيثة، بعد مرور عقد من الخصومات، التي تسعى إلى فك المجتمع من الداخل، بقطع الصلات وماتمليه جميع الضمائر الدينية، ليتفرع الواقع ويظهر الجفاف مرة أخرى، وكأنه قصة مكررة تعبر عن تكرار نفس سلسلة الخيانة والأحقاد. لقد سيطر بيادق الأفواه المتسخة ،التي لاتعرف سوى الإفراط وإعادة الكلام  ، لمجرد الرغبة المستمرة في سرد الأحداث والوقائع، رغم أن النطق هو جودة من حيث الحروف، وبحر من التعابير التي تخرج من باطن الحنجرة، التي تمسك بأحبال صوتية تتنفس عن طريق المعدة، وبالتالي لايمكن أن تكون نفعيا ومتجسسا لصالح الدريهمات. الوعي والأدب والعلم لاعلاقة له بذلك، لأنه من قبل كانوا يدرسون بالألواح ،ويكتبون بالريشة، ويتقاسمون كسرة الخبز الجاف .

لقد كان جدي أعمى وحافظا لستين حزبا ،يدرس التلاميذ أصول الفقه، ومع ذلك كان الوقت نظيفا قنوعا متيسرا، ومتعطشا للدراسة والمعرفة دون مخاوف, كما هو اليوم مليء بالأطماع والمغريات المتلونة، والمتجهة فقط نحو الرفاهية الفارغة المعاني، لأن الحواس أهم من المادة، وهذا مابينته شرارة الأيام وقطار الحياة، الذي تعكر صفوه وبدأ ينذر بصفير العبور للواجهة، بتبعثر حسابات كل تلك الأحزاب المتراكمة والمتناطحة والضالة للطريق، الباحثة فقط عن التحالفات بغاية الحصول على المناصب ، والأرقام المكتنزة ودون أهداف حقيقية، وفي الغالب تجد أناسا غير حرفيين، لاعلاقة لهم بالتاريخ المشرف، ولا بالخدمة الوطنية على رأس  القائمة. لقد عبر أنشتاين على فكره بسبب رغبته القوية لوحدة الأجناس والإنسانية، ولكنه أعطى القيمة للوقت وللجاذبية، التي لاتقل أهمية عن الطبيعة والبيئة، التي توحي للإنسان بالتأمل والإبتكار، عوض الخراب والدمار وإلحاق الضرر بالآخر، والتنافس الذي يقمع حرية التعبير، ويخدم الدكتاتوريات. إن الخبز والماء اليوم أصبح مركز الساعة، وموضع النقاش والمشاريع، ولايمكن أن ندعم من يهدد بتلويثه فالمناخ آختلت موازينه ونظامه، والعاصفة إقتربت.
إن كانت أمريكا تعاني الكثير من المشاكل والخروقات السياسية والإجتماعية والإعلامية فماهو حال العرب اليوم.




حديث في السياسة








الوضعية الراهنة والعالمية كشفت عن الكثير من السلبيات والشخصيات السيكوباتية ، التي لاتقبل سوى العيش في الظلام، لتستنزف طاقة الاخرين وقوتهم، فرغم أن قيمة الضوء أصبحت لاشك فيها، ولايمكن العيش بدون كل تلك الإجتهادات والإختراعات التي منحت الحياة للجميع ونقلتهم من التخلف إلى الرفاهية، بل وطدت قيمة الروح التي صنعت النور، مما يجزم أن سرعة الضوء والوقت في الفضاء وخارج الكون، لاتساوي سرعته في كوكب الأرض، لأنها أقوى وأسرع، إلا أن العالم العربي ظل يتقاتل فيما بينه، صانعا الحروب الأهلية والنفوس الشريرة، التي تتنافس على الخلافة والسلطة، غارقة في إيديولوجيات ومعتقدات خاطئة ومعقدة، تربط الحكم بالألوهية، فقد كانوا في التاريخ القديم الذي حاول النهوض بهم، يقتلون رفاقهم ليغيروا مجرى الحقيقة والسلام، الفساد من أجل الثروة هو ماوصل بهم للسوق السوداء والأزمة ، إضافة الى النزاعات التي لاتبدي أي نوع من التعاون أوالتضامن، فقد اعترف الغرب بكتب العلماء العرب، وجعلوا فيها المرجعية التي يستنبطون منها المنفعة، في حين سيطر الجهل والعار على الشعوب العربية، وسيطرت السياسات القمعية على الأوطان، لكي تجني الأمة العربية الفائدة ، لابد أن يغيروا عقلياتهم أولا منذ البداية ،ويعترفوا بقيمة الإنسان الآخر الذي توطن قبلهم.

 الحقيقة المرة هنا أن هذا الإنسان القديم لم يتطور أيضا وآستسلم للتضليل من القيادات ، بل وغرر به في الأعمال غير المشروعة، والمعاقب عليها بالقانون ، لايمكن أن تستمر تجارة الممنوعات مع غياب اليقظة الأمنية ، فغالبية الشباب يسرق اليوم تحت تأثير المخدرات

القوى العالمية اليوم تتنافس على زعامة العالم ، ولديها الكثير من الخلافات والإختلافات، خاصة أن لكل واحد توجهاته، لكنهم بالرغم من ذلك جعلوا من العلم والإجتهاد والتطور غايتهم الاولى، ومحاربة الإرهاب والإرهابيين غايتهم الثانية، لقد كان من الواجب تكوين أجيال بأكملها ،وتربية قيمة القيم عندها، عوض  الخبث والاستغلال.

سلطة القانون




الإحتجاج لابد أن  يكون بموافقة الدولة، وفي حوار معها ومرخص منها، من أجل ترسيخ دولة الحق والقانون وتثبيت الديمقراطية، وليس في إطار العربدة والخروج عن السلطة والأمن ، لكي لايقع صدام مع الدولة، وتتطور الأمور وتنفلت، فكل من يحمل جنسيتها وأوراق الثبوتية، يعتبر مسؤولا أمامها وأمام المواطنين جميعا، لافرق بينهم ولاعدوان، حيث أنه يتمتع بنفس الحقوق والواجبات، ومستحيل الإنفصال أو المطالبة بشيء يضر بالمصلحة العليا لأي وطن، فمن يدعم شعبا يعيش داخل نفس الدائرة و المؤسسات، للإستقلال بنفسه بعيدا، أو يتحيز لمحاولة تشكيل أي فصيل، مختلف في الثقافة واللغة، ويشجعه على النأي وحيدا، وغارقا في الديون والمتاهات والحزازات العرقية ، إنما هو واهم أو معتدي على حقوق الآخرين من الشعوب الأخرى، فقد تقرر بالحرب والتاريخ والقوة سيطرة القوى العالمية على الخريطة، لذلك لايمكن تعريض الإنسانية للخطر، إن كان هناك تقصير أو إهمال يجب معالجته بالحق القانوني والدستوري، والإجتهاد في بنوده، كل شيء قابل للتغيير، ولاقداسة للحرف أمام الضرر.

ماطرحته الحروب من تلوث وغازات وقاذورات وعصابات، تتأزم فيه الأرض بين ماهو إجتماعي وسياسي وصحي، ينذر بواجب إيقاف الحروب في كل العالم، وبوقوع الكارثة , لأن فساد الأخلاق هو السبب الذي غير الطبيعة البشرية ،نحو مزيد من الشر والمحن. 

قوات الأمن قادرة على تقييم الأوضاع ،ولديها من التكوين والدراية اللازمة في الحكم على الأمور الميدانية، لأنه بغير ذلك تقع الفوضى، لايحق لأحد عدم احترام القانون واستعمال الشطط والتعجرف ،أمام حماية الوطن الواحد، بدعوى المطالب، فمن الممكن ربط قنوات الوساطة بين الشعب والدولة. 

أليس غريبا كل مايحدث في العالم من إحتجاجات بالشارع العام ،يعرض الغالبية لفقدان السلامة الجسدية، لماذا كل هذا السيل الجامح، أين هو الخلل، ومن الذي يشحن هذه الشعوب للدمار والخراب. 

التظاهرات والإضطرابات المدنية، لم نرى منها سوى مزيدا من العنف وهذا مايعاقب عليه القانون، ويجعل سلطته فوق الجميع، من خلال التشريعات والنصوص القانونية الزاجرة، لكل الأطراف المتخاصمة، وقد يستمر الوضع في طرح هذه النتائج التي نراها اليوم. 


خلق قيادات التحركات الشعبية، هو ما يجعل الساحة عرضة للخصومات والإديولوجيات المتعددة والمتسيبة الأخرى، مما يجعل المفاوضات العليا، ومن كانت له مرجعيات سياسية أو نفعية أو إستبدادية أو صراعات تاريخية قابلة للتدخل ،ومن فشل في تسيير حكومة معينة، لايمكن الإعتماد عليه في الدفاع أو الهجوم ،لأنه يجب أن يحاسب قانونيا، على كل تلك الفترات المتأزمة التي صنعت الأحداث، وروجت بعد ذلك للمعارضة، أو إخفاء التحالفات وراء الستار ،داخل منظمات ومصالح حزبية فقط لاغير. 

أخيرا أريد أن أنوه على أن التحكيم للقانون وللأمن والشرطة منذ البداية هو الشيء الطبيعي، فماغاب حق مطالب به مظلوم، ومن الإهانة جدا نسج حبكة سيناريوهات، على أنقاض جرائم لم يعرف لحد اليوم فاعلوها المعنويين، وشركاؤها ولامدبروها، مستغلين ومنتهزين الحوادث التي تحصل تحت الضغط، لتهييج عاطفة الأمم. 


المأزق الليبي





الانقسامات وعدم تحديد الأهداف والتنافس القديم، لا يعطي أية نتائج في الساحة ولافوائد، ورغم أن المبادرات للتعاون قائمة، إلا أن الضرب في المصالح يفرق أكثر مما يجمع، دائما كان هناك جدال قائم على التوزيع ونكران أصحاب الحق، وهذا مايسمى بمحاولات الهيمنة والسطو على ممتلكات الغير، لاشيء سيتغير في توجهات السياسيين ولا في حديثهم في السياسة لأن أشياء أخرى لابد أن تتغير.

المأزق الليبي الذي دخل منعطفا جديدا خير نموذج، فبعد أن دمر الجواسيس من مختلف الأطياف منظومة العيش هناك، وسيطروا على الخيام والرمال والتراث الليبي، حيث يكاد الشعب الليبي منعدما ومختفيا في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا رأي له في كل مايحدث وماحدث، سوى تواجد بعض الأخبار المهيكلة التي لاترقى إلى قيمة التاريخ ولو في بعض محاولات تطبيع حقوق الإنسان. هذا مايطرح عدة أسئلة قد تحل عدة مسائل، أولها لصالح من كان يشتغل هؤلاء الجواسيس الكثر والمخبرين، الذين استطاعوا تضليل الرأي العام والدولي، منهم من دخل تلك الأراضي باحثا عن أخبار، ومنهم من قام بالتنسيق مع جهات أخرى بحجة الهوية، لينتهي المطاف بقتل الرئيس دون محاكمته قانونيا ،فهل سيطر قطاع الطرق على القانون أكيد لا، وإنما كان هناك مجرمون لابد من تسليمهم للعدالة، لأن القصة بدأت في ليبيا وانتشرت لأراضي أخرى ،تشترك في نفس العرق والثقافة والمصير.

أينما توجد الثروة يوجد الفساد، لذلك لابد من مراقبة وتتبع جميع الأرقام المتواجدة في الحقائب لمعرفة الحصاد، لايكفي الترابط بين الأحزاب والتحالف للإفلات من العقوبة ،لأن سارق المال العام هو أكثر إجراما من التلاعب بالذاكرة المشتركة, وخداع الأجيال بحجة البحث عن الدعم والشراكات في غياب الأخلاق والتكوين. 
ولكني أتساءل  عما أكل هؤلاء في بطونهم حتى تغيب عنهم الكرامة, عندما يتغير نظام له إديولوجية معينة، يكون معه الكثير من الداعمين المرتزقة، وبالتالي لايمكن الإعتماد على أية إديولوجية ولا أية طريقة تسيير، لأن سلطة القانون فوق كل شيء.

أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...