google.com, pub-5081601019986692, DIRECT, f08c47fec0942fa0 User-agent: Mediapartners-Google Disallow: User-agent: * Disallow: /search Allow: / Sitemap: https://www.sanalamhamdialkamari.blogspot.com/sitemap.xml PRESS.APPOINTMENT

الأحزاب الإسلامية



أمام فشل التيارات الإسلامية في تدبير الشأن المحلي في  أوطانهم، وبقرب إعلان برامجهم عن غياب أية رؤية واضحة، تهدف إلى التغيير الجدي غير الاتكالي والمدعوم من مناهج قهرية وركيكة، لاتمث بصلة لا من قريب ولا من بعيد بالسياسة المدنية، وبوجود كل هذه التخبطات التي ماتزال لاتتقن فن السباحة ضد الستارات لتتخفى وراء الاحتمالات وبقايا الانتاج والتوزيع، بعدما أثبتت التجارب السابقة في تسييس الدين وغمر السلطة باسم الدين عن دخولها في أزمة التفرقة والعراك السياسي، الذي تطور إلى مرحلة سفك الدماء في سيناء، وعزل منطقة سيوة من الخريطة الثقافية والتي تعاني الفقر والتهميش رغم إمكانياتها السياحية الضخمة وجمال طبيعتها الخلابة والساحرة، ليصبح الموضوع أكبر بكثير من عملية إنتخابية مرت وتركت أوضاعا ساخرة، لا تشجع أي سائح للدخول والاستمتاع بالجو.

إن تم إهمال الثقافة ومحاربة المثقفين، أكيد أن التاريخ سيحرف وقد تختفي حقيقته، في وجود النفاق والعنف السياسي،  وإن تم تشجيع الاحتجاج على أساس أنه سلمي ومصادق عليه في الدستور، فكيف لكل هذه الاحتجاجات التي خرجت عن السيطرة وعن القانون لتطرح كل هذه المعاناة والمجاعات والمخيمات والكوارث والهجرات الجماعية، و التي تتبرأ منها السياسة ويتبرأ منها القانون، لأنه يحمي النضام والأمن ولايهدف إلى تمييع الشغب وضياع الشعوب!

إن أطلقنا إسم الثورات أو حتى الحروب على كل هذه الأوضاع الشاذة، فكيف للنتائج المرجوة أن تحصد الثمار لتكفي الجميع دون حزازات ولا خرافات، فما ترويه الروايات يندى لها الجبين ويشكل وصمة عار لكل الأجيال ،خاصة أن الأنانية أصبحت سيدة الموقف.

ومن العيب جدا أنه مازال في هذا الوقت يتحدثون عن قيمة النساء، في سلسلة التصويت وهم يستخدمون الحوار فقط في أيامه المعهودة، ويقمعون أي صوت نسائي، علما أن عدد الدجاجات المدفوعة الأجر، يفوق عدده مقارنة مع الرجال في الأحياء الهامشية والقرى والبوادي والمناطق النائية والمعدمة.

إن لم تضع الاساس الصحيح، لايمكن أن تركب الأعمدة او تغش في الإسمنت، لأنه سيفضح أمرك في القريب العاجل، وتحكيم القوانين يجب أن يكون في النور وليس في الظلام.

خمس وسبعين تيارا وتوجها دينيا، يتيه وسط الطين المبلل وتتحارب عليه الأقوام الضائعة، لأن منتوجها إن كان بهذه النتيجة على مرأى العالم وتأزمه بهذا الشكل، فإن المعادلة خاطئة وجب إعادة النضر فيها لأن الحسابات أصبحت مشتبكة.

المقاعد اليوم وجب فرض شروط جديدة عليها، تلائم قيمة الإنسان ورقي أخلاقه وحضارة معدنه.

حديث في السياسة





التواصل الايجابي والانفتاح على الثقافات الأخرى، دون بسط الكمائن أو الترويج لها عبر الهجومات, وتصويب الغايات على الأهداف بشكل فجائي ومعادي حقير, ينفي أية محاولة حقيقية للفصح عن النوايا، والوصول إلى الاتفاقات الخادمة للمصلحة العامة، والمتيقنة عن طريق الاستطلاع من جبروتها وطغيانها، وآكتساحها لكل الميادين دون تأمين للطرف الآخر ولا لمصلحته الخاصة.

كل شيء في هذا الزمان أصبح يحكم فيه البيع والشراء، حتى المشاعر الإنسانية الصلبة والأخلاق، التي تكاد تغيب وتغرب غروب الشمس عن الكوكب، ليؤول الأمر إلى مجرد ساحة للمعركة لاقوس قزح فيها ولا ألوان، مجرد ضباب ورياح تتحرك حسب الوضع الآني وحسب حصاد النفس البشرية، التي تريد أن تأكل الأخضر واليابس، ولاتترك سوى الرماد.
القمح لاينتهي إلابزوال نعمة العلاقات الاجتماعية ونبذ الآخر.

المعارك غير الشريفة والتي تهدف إلى السيطرة على الخبز كله، وقمع أصحاب الحق وآضطهادهم أو سرقتهم بكل الأشكال الفنية، والبليغة فقط في الاصطياد والتحرش والاستغلال والتخابر، دائما تجد فيها نكهة الشر والأذى، مقابل ملح الطعام والعشرة.
والعالم في طريقه إلى مزيد من الحروب الأهلية، والتنافس على الصحون والموائد ،والإنسانية قد تنقرض إذا لم يتم زعم المحبة.

الفساد الأخلاقي والرواج السياسي المرتبط بقضاء المصالح وبمصاصي الدماء هو الكارثة ،والإجرام والإدعاءات و نكران الهوية والسيطرة على الأرض والتهديدات والعداء والعدوان والكراهية ،هو السبب وراء كل هذا الغل والحقد.
التضليل واللهث وراء الأرباح هو من جعل الوضع على ماهو عليه، والعنف والوحشية والسرعة في القرارات أمام غياب أية استشارة حكيمة هو من تجذر وأكل الحقوق.

بعد رحلة تعب قد تفكر أن تمتطي خيلك وتطير مع الريح لتستنشق الهواء، ولكن عندما تقرر أن تربط فرسك، قد يتيه منك مربط هذا الفرس وسط كل هذه المتاهات، خاصة إن لم تتعود هذه الفرس على الجدال والنقاش السلبي، بل ثبت عبر مر السنين تاريخها في القتال. 

أتباع النبي محمد


النبي محمد صلى الله عليه وسلم قالوا عنه ساحر ومجنون، فكيف لمن يدعون التبعية له أن ينشروا الرذيلة والفسق والمعصية والجفون والتعنيف اللفضي والتفرفة بالتصريحات الذميمة ، النبش في خصوصيات الأسر من الداخل يظهر ذلك من خلال حجم المشاكل القهرية التي يعانون منها ليتبين أنهم يعانون من انفصام الشخصية، أو أن لهم وجهين ينافقون به كل حسب هواه، وبالتالي يقرأون أنفسهم ويتهمون بها الآخرين, توضيح الحقيقة هو الحل.هذه الأسر المهزوزة وغير المتوازنة والمنشقة باطنيا، تغلبها الخيانة والجحود، ونكران الجميل والمعروف وعدم تقدير الأطراف الأخرى، والانحطاط الأخلاقي والشيطنة والكبر، واستخدام الفم والكلام البغيض الذي يؤدي إلى التهلكة والانكسار والتصرفات المشينة التي تصل حد الضرب المبرح الذي حرمه الرسول، لأن كل ماجاء به من أحكام هي صورية وتعبيرية وترهيبية ومجازية فقط، ولكن لها السبيل في الحرب في ذاك الزمان، بمعنى أنه أولها مسيرة طويلة من الاصلاحات والهداية، وآخرها حرب على المعتدي الذي يفسد الرعية. ولايمكن قطع يد السارق مثلا حتى معرفة دوافعه، وإلا لمااستغربنا عدد الفقراء المنتشرين والمساكين الذين تم قطع أيديهم، مقارنة مع عدد الحقائب السياسية التي تنهب المال العام، دون أن يردعها أحد، مازالو يسرقون في جلساتهم الحميمية الخفية، عندما يلتقون حول المائدة المستديرة التي تفيض بما لذ وطاب لهم ،الله لم يقصد قطع اليد بالشكل المادي، وإنما طرد السارق من الجماعة،كما أننا إن تتبعنا عدد المعنفات في المنازل ،والذي زاد للأسف في هذه الجائحة التي عصفت بالعالم كله، يحز في النفس ضعف الإنسان ووحشيته أمام العواصف، مقارنة مع الوضع قبل ظهور الإسلام. الأجانب قننوا حياتهم ولزموا حدود الانسانية، وفهموا معنى قيمة الإنسان، واعتمدوا على بناء الدولة المدنية التي قوامها تطوير فريق العمل كافة، وحماية كرامته والنهوض به بنفس القيمة والاهتمام والأحقية, و في كل الجوانب سواء الاقتصادية أو الاجتماعية والسياسية.

الرسول لم يضرب أحدا من أهله تماما فلا تفرضوا كلاما تم تحريف معناه وسياقه بحجة ( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ) لأنه يمكن معالجة الخوف أولا قبل التفكير في استعمال اليد والدخول في المتاهات، ثم أنه تحدث هنا عن النشوز وليس على امتلاك هذا الحق، ثم سبق الموعظة والهجر على الضرب، ومادام تحدث عن النساء، فإن الضرب هنا ليس ماديا بل هو نوع من التشبيه، لأن التصرف الحكيم هو نوع آخر من الضرب، والدليل أن مخترع الحساب سطر لنا جدول الضرب والقسمة والطرح، وبالتالي كل من يستخدم يده في إلحاق أي نوع من الخسارة بالطرف الآخر يعتبر مجرما.

الفساد اليوم لاعلاقة له بالديانات لأنها تراجعت جدا، الحل هو مسح الغبار وتنظيف النفس وكل مقومات الحياة، والخروج من الروتين الجاهلي الذي سيطر على العقول البشرية، رغم وجود كل هذه التكنولوجيا المتطورة الان.

حديث في السياسة

 



غياب النية الصادقة في العمل وتنوع المصادر والصفقات, واللعب في أرقام الميزانيات والفساد, وتبني فكر التهادي  والتعاقد بين الأصدقاء، والتعاهد على المضي سويا نحو صقل البيروقراطية الإدارية هو مايضيع الفرص ويضلل الكفاءات والتكافؤ في توزيع الثروة ،على أساس العدل والمناصفة والمصداقية في أي وطن.

إجتماعيا وثقافيا كثرة المهرجانات الغير  نفعية والمدرة للمال عن طريق الجمعيات, لايصب في المصلحة العامة ولا العليا للمواطن, بل يزيد الوضع تأزما وراديكالية بعيدا عن مفهوم الحرية أو حفظ الكرامة, لأن إبادة المواهب المحلية والوطنية تخلق نوعا من الإنشقاق والشرخ الوطني, عندما يحس المواطن بالقهر والقمع والذل وتطمر طموحاته في نار الهشيم أو في بركة للضفادع, شبيهة بتلك الحديقة القديمة وسط المدينة،والتي ضاعت منها هويتها وعنوانها وآنتشر الوسخ في مائها, ليعبر عن القذارة والروائح النتئة. تطفو بقايا الأوراق على السطح, عندما يمر التلميذ البريئ من هناك ويشاهد موكبا من البشر الذي لايحسب تلك الحديقة سوى معبرا للمرور نحو قضاء حاجاته، ومرات يقف متأملا ساعته وذكرياته وماصنعته المدينة أو أنتجته، وهل آستطاعت أن تستقطب أشكالا متنوعة من البشر، وتعرف بنفسها وتراثها وخصوصيتها، التي لايمكن أن تتغير ،بل هي أكبر أداة لجلب الإستثمار والمستثمرين بكل ذلك الخير الذي تملكه وللأسف كثر الذباب على الحلوى،وكثر الأطماع على آقتسامها.

ومن هناك بدأت حبكة التاريخ وزخرفته وفخره، الذي حاولوا إخفاءه بكل الطرق، وأضاعوا دهرا من الزمن، لو صنعوا فيه جبلا لغرد الحمام فوق القصور.

الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وجعل منك مجرد أشلاء للذكرى، وإهمال الحشوة هو من يجعل المذاق مريرا، من منا لايتذكر أنه كان يكافح لينعم بكتاب عريق يقرؤه، داخل منتدى أو  أي فضاء ثقافي، ومن منا لم يتحسر صانعا فضاءاته داخل بيته، وآحتفظ بكل كتبه وقصصه في مكتبته الخاصة.من منا لم تخطفه الأقدار وجمع أصدقاءه يغازل لعبة القدر في طفولته ومراهقته وشبابه.

الصمت هو نقيض الهدوء، والإهمال هو نقيض الطموح،  نحن جيل كامل من الخطوات والإرتسامات ، ومن صنعنا أنفسنا بأنفسنا، وجيل مهم من الآليات  والحريات والإشكاليات، والوسائل القوية التي كان من الواجب إستغلالها والتعاون معها ،لأننا نحن الثروة الحقيقية.

إرادة الشعب



الخط التصاعدي للمناخ والحروب والكوارث الطبيعية يظهر أن هناك علاقة وطيدة بين الكوكب والإنسان، فماينجزه هو الأداة الكمينة داخل النسق السياسي والاجتماعي والكوني، الذي يؤثر لامحالة في النتائج، والدكتاتورية لايمكن وصفها عندما تخرج الأمور عن السيطرة، وأمام انقسام الصفوف، لأن الدولة يجب أن تكون متحدة ومعترفة برعاياها وإنسانيتهم، فلايقصر أي حكم في الربط بين العصب والشرايين، ليعرف موضع الألم، وليس عيبا الإفصاح عن مكامنه وأحواله الشخصية، وإنما العيب في عدم التشجيع والتحفيز والادلاء بنقاط الضعف وعلاجها.

إنهيار القيادة في العالم، مشكلة خطيرة جدا سيؤول بسببها الوضع العالمي إلى مزيد من الفوضى، وعدم الاستقرار والضمور والانكسار والجمود والتكرار المجين والسبات، وهذا مالم يشهده التاريخ عبر العصور والزمن.

لقد كان كل هم الإنسان أن يصنع بيتا يأويه وطاولة يضع عليها طعامه، واليوم أصبح يغرد بعيدا جدا عن هذا الطموح، ويسعى إلى تخريب نفسه والآخرين معه، ربما لأن هواياته طغت على آدميته التي رغم كل شيء بداخلها الخير ولكن سمت وتراجعت بسبب الشهوة التي لاتنتهي ولامقياس لها عندما ينقلب الأمر إلى مجرد هواية وتسلية ومضيعة للوقت. 

عدد الميزانية التي تصرف على ذلك، تكفي العالم كله لتأمينه من المخاطر، وترقيع كل تلك الطرق خاصة في العالم العربي، الذي عرت الأمطار عن فضائح المسؤولين واحترافهم في الكلام والسرقة.

كثيرا ماتشكل في خيالك أحلاما ولوحات، وتؤلف رسوما ونصوصا، تجامل بها نفسك والمجرمين، لعلهم يعودون إلى وعيهم ويندمون، لكنك تكتشف في الأخير أن السجن ليس دائما إصلاح وتأهيل، بل هو عذاب للمضلومين، وليس درسا للظالم  الذي يزداد وحشية حتى تعلمه وتحاوره وتمنحه الفرصة، إرادة الشعب أولى بذلك .

العنصرية








من حفر حفرة وقع فيها ومن مكر فقد خاب ضنه وكل من كاد سقط في شر أخطائه ، والحق حق يصعب سحبه من الأجندات، لا 
يمكن إبطاله ولاتدليسه أوإخفاؤه و سرقته و سلبه بالتحايل والنصب والأوهام والطمس ، لأن الحقيقة أقوى، الايديولوجيات والفرضيات تختلف وتتشعب وقد تتكرر بانتهاز الأوقات ،لكن لايمكن استغلال الوضعيات للضغط على الرموز أو محاولة إلغائهم تماما وإضعاف قيمتهم في الحرب التي تم خلقها منذ البداية، هنا أقصد كذلك مامرت به الشعوب في العالم كله من فوضى سياسية وإجتماعية ،لأنها لاترقى إلى مستوى الثقافة والقيم من حيث التاريخ، ولاتواجه العدو الحقيقي، ضل منها الطريق وغابت عنها الحقائق، فالكثيرون يتم استخدامهم مقابل الأجر لإلهاء القطيع أو تغيير مساره و الزج به في المتاهات، وهذا ماجعل الزعماء كلهم عبر التاريخ والزمن يتحدثون عن نفس المعضلة والمصيبة والتي هي الخيانة، هذه الأخيرة قد تشبهها بالزوبعة أو الشماعة التي يعلق عليها الفشلة فشلهم الذريع ويخفون شذوذهم السياسي والأخلاقي ، لأنه لو توضحت الأمور لكان الوضع آمنا ومستقرا أكثر، وما تعكر صفو البحر ليصبح أسودا مليئا بالقاذورات وماآختلت موازين هذا الكوكب. 

محاربة العظماء لها العديد من الشروط والقوامة، ورغم التشتيت لايمكنهم معرفة كل شيء ولديهم أزمة عميقة  في المخابرات. 
العنف المرضي بسبب التكوين التربوي الفاسد في الأسرة، والعنصرية في المجتمعات، وعدم تقبل الآخر بسبب عقدة النقص والغرور، هو من يجعل السلام دائما مستحيلا ومتشابكا، فهم  يحاولون طرد الإنسان من المحيط. 

حبذا لو يتم استفتاء حول نوعية هذا البشر ومقارنته بالمنتج والعاطل ، وحول كل القضايا الراهنة والمرهونة. ونحن من يؤمن باللغة والإنسان والأرض، أين نحن من كل ذلك، صحيح أنه تم التصنيف والتقوقع والتحريف في قضيتنا الأولى، إلا أننا من الممكن جدا أن نتواصل ونتوحد ونعيد همتنا المسلوبة، العالم أصبح قصيرا صغيرا لأنه عبارة عن قرية قابلة للتواصل . 

الشخصيات السيئة الطبع لايتفرقون حسب العرق والجينات، بل عبر الخوف من إلحاق الأذى بالآخر، ولكن الوجود والكيان لايفرقه أحد. الملفات الفاسدة ومن يحب الشر للآخرين لايتحكم فيها الدعم و التمويل، بعد ضعف الموارد وانهيارها في سوق العمل، فالصراع العربي اليهودي مثلا والعربي الأمازيغي يبدأ من الداخل وعبر تقبل الآخر والتعاون معه، لرفع قيمة الإنسانية و المحبة والتضحية والانسجام ، وليس بالتحكم للأنا والجدران . 

حديث في السياسة


 

المناعة مرتبطة بعلم النفس أكثر من أي علم آخر، وبالحالة النفسية للإنسان أكثر من أي شيء آخر، والنفس مرتبطة بالروح كل حسب نوعيتها وصلابتها، ولايمكن أن يتطور الشخص إلا إذا تمتع بالسعادة ونشوة الحياة ،بعيدا عن الموبقات الضارة والعادات السيئة والطفيليات التي تبعث السموم، سواء عبر الكلام واللغة المخاطبة ،أو بواسطة التواصل المغلق ,الذي لايصل لأي نقطة إتفاق ،كل همه إرضاء نفسه ونزواته العابرة ,دون بناء ولافلاح, ورفضه للتعاون المشترك أو السامي. 

حب الخير للبشر هو الأساس , الذي إذا آختل ميزانه أضاع عليه فرصة الإمتنان للنجاح ,والفوز والنية المتشكلة من مجموعة سلالم , يصعد بها الانسان إلى القمة، أو ينهار إن كان ذو دوافع عدوانية وهجومية، فكل شيء يعود عليه هو ,إما بالنفع والضرر أولا ،ثم يهلك المحيط وقد يدمره ثانيا. 

الطريق دائما يكون شائكا مجهولا غامضا، مشبوكا بعدة عوامل ومتاهات تتخبط مرة في الصواب ومرة في الخطأ، لذلك نجد أن طبع المارين به إما كراما أو يفيض منهم اللؤم والتعكير، وقد لاتفهم منهم شيئا مرة يذهبون في اليمين ومرة يختارون الشمال. والمشكلة هي أنه لازال لحدود اليوم و مازال آحترام الإختلاف منعدما،وآحترام النفس فقيرا ومنعكفا، ومن له الأولوية في التسير غير مرتكزا، ويحمل الكثير من المغالطات بعيدا عن الإنصهار، لتكثر المستوطنات سواء الوهمية، أو الواقعية.

العلاقات السامة وغير الصحية، لا جدوى منها، والتي تسعى إلى إلغاء الآخر دون إجتهاد ،وتتشبث بغزوات الماضي، دون زعم الصلح والتصالح، فكم من غريب عاش في أوطان، وكم من شقي عاش جبان. الإدماج والإندماج هو الحل في كل بلدان العالم، لأن عدم التفاعل وعدم التعايش، هو المركز الطفيلي المخيف والحيران، والتكنولوجيا أصبحت تفضح الأمور المعقدة، لاسيما المساهمات الصادقة غير النفعية، ولا يكفي مجرد فنجان قهوة لتبيع نفسك، وتبيع كيانك وشخصيتك والقيم. 

المهارات ليست بالفم، وقد يكون عكس ذلك تماما الكلام الزائف والمشيطن، هو مجرد دافع لإرضاء الذات الغبية. 

 





أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...