سناء لمحمدي القمري

الريف






 لحضات حاسمة تسيطر على العالم بأكمله ، وتؤيد أفكار الجاهلية والرجعية الدكتاتورية ،التي تحارب حرية التعبير في العالم ،وتوصله لأدنى مستويات التخلف ، حيث يكاد السلم يختفي أمام مضاهر العنف والإرهاب ،الذي انتشر دون رقيب، لأن التنافس بلغ ذروته ،ولم يعد يفكر سوى في مصالحه الشخصية والعدوانية، إتجاه الأطراف الأخرى ، وعندما كان الشعب هو من يختار حكوماته وإنتخاباته، ويقرر مصيره السياسي والاجتماعي ، غاب اليوم عن طاولة الحوار جذريا ،ولم تعد له أي قيمة ،مقارنة مع سيطرة اللوبيات والأنظمة المتحكمة والمسيطرة، التي تعتمد على خدامها في أي مكان .

بالرغم من كل شيء مازال القانون سيد الموقف ، رغم الإنشقاق الذي حصل في كل المؤسسات والدول ، ليكون الشعب المختار منقسما ، يعاني من مشاكل الهوية وتقبل الآخر، والذي وصل به للإحساس بعدم الأمان داخل حكومته، ودفاعه عن وجوده.

التهويد ليس عيبا ، لأن حرية المعتقد مكفولة، ولكن العيب في فرضه على الآخرين، ممن لهم معتقدات أخرى، وبالتالي تصبح عملية إقحام الطرف الآخر في إشكاليات وخصومات سياسية متدنية، لاداعي منها ولاجدوى منها ، بل لاتكاد تكون سوى مضيعة للوقت والاجتهاد. لأن أساس العلم هو تبادل الثقافات والأفكار.النفس التي يغلبها الغل والحقد ، لايمكن أن تصل لأية نتيجة ، والغش والخداع هو نقيض الكون والإنسان ، الذي تطور بواسطة الورود وليس بالتقاط الاشواك .

المصور الفوتوغرافي اليوم ، يوثق كل المعاناة والفساد ،حتى في البقع الأرضية المحاطة ، والتي كانت يوما ما مربطا لعمليات السلام، لتصبح اليوم مركزا لانتشار جميع أشكال العصابات الجائعة والمفترسة ، التي لم تعد تعطي لرجال الأمن أية أحقية ،ولاتخشى العقوبات ، لأن الجوع أكبر من الخوف. 

محاولة التهويد هذه للعالم بأسره ولسكانه ،لايمكن أن تنجح ، ولن توطد فيها العلاقات الدولية والسياسية ، إلا بمزيد من العنف لأن النظام الدولي تم اختراقه بوسائل غير شرعية رادكالية ، لاعلاقة لها بأي تأسيس لأية دولة كيفما كانت ، غير مبنية على الفوضى والعبث ، ليبقى السؤال الأهم اليوم لفقهاء العالم بكل أنواعهم ، كيف جعلتم من الدين وسيلة ، وليس غاية لجمع البشرية على الود والاخلاص ، وكيف غيرتم مسطرة السياسة ، لتلعبوا بعقول البشر وتغيروا منهجية الحياة ، من أجل أفواه الوحوش، عوض الأنفس والضمائر .

   

الريف






 العالم اليوم في حالة حرب وانقسام تاريخي، لم يشهد له مثيل في أي حقبة سابقة، لأن جل الحروب التي وقعت كانت بسبب احتجاجات على المعيشة ،وتدهور في الاقتصاد العالمي الذي كان مرتبطا بمؤشرات اقتصادية وسياسية ،خاصة بصعود تيارات فكرية كانت تريد أن تسيطر على مفاتيح الاقتصاد، وتهيمن على التجارة الدولية، وهذا ما ظهر عندما ضل الفكر الليبرالي، هو المتحكم طوال هذه القرون، لاهم له سوى نفسه وشركاته ومساعدة مؤيديه، للوصول إلى مناصب القرار في المؤسسات، لتتفشى المحسوبية والراديكالية العنيدة ،التي لاتعطي للحوار ولا للرأي الآخر أي قيمة، بل دائما مايكون العنف هو الأداة والوسيلة في أي نقاش إجتماعي أو سياسي وحتى إقتصادي، لأن الطمع هو سيد الموقف.

الفقراء الذين يشكلون أيضا مفهوم الدولة بمعناه الواسع، والذين يطلق عليهم إسم الشعب، لديهم حق الفيتو في مجلس الأمن، وحق التعبير عن مطالبهم وحقوقهم الإنسانية أولا ثم السياسية، وإلا لما وجدت الدولة أصلا .هذا إن كنا حقا نتحدث عن سيرة الديمقراطية وحق الإختيار، أما إن كنا أمام أوضاع تنافسية حربية، فلايمكن الحديث هنا سوى عن واقع الغاب والوحشية.

مامعنى أن تتدخل دول في شؤون دول أخرى ،ومامعنى إقتحام الطاولات الرئاسية، أو التعدي على أشخاص بدافع أنهم يعترضون ويعارضون الأفكار ،التي تدعم النهب والسرقة، إن ركن شخص واحتجت نفسه على الظلم ،لم يكن سوى مطالبا بحقه المهضوم ،والذي ضاع منه بسبب الخروقات، وضاعت معه أجيال بكاملها ،كيف نحكم على الفقراء الذين إن جعلناهم داخل ميزان البورصة والاقتصاد اليوم، نجده متضعضعا لاحساب له، لأننا بهم حكمنا على المنطقة كلها، وعلى الدولة التي أنكرت أهمية ذاك الصوت من جهة، وأهمية المنطقة في التنمية الاقتصادية، كقطب إقتصادي وسياسي يساهم في تطوير كل العالم. 

حديث في السياسة








لقد غطت السينما المصرية على الحقيقة، وعلى وقائع النهب والسرقات، كما ساهمت في إفساد الشعوب فكريا وسياسيا واجتماعيا، بدافع تغيير مفهوم القيم والمبادئ، لإلهائهم وترويج كل مايخدم أهداف المروجين، الذين يتحكمون بالسلطة، ويلتوون كل مرة حسب هواهم. ذلك الفن السابع الذي خرج من جلباب الفنون، وأضاع البوصلة من صحراء مصر وأهراماتها، بداية من الشرق الأوسط نحو العالمية، التي صنعها بعض الأدباء والفنانين، بالإعتماد على أنفسهم ومؤهلاتهم، لتصل نحو تحريف مركزية الحياة، التي طغت عليها الرومانسية أكثر من الجدية في القرارات ومستوى المعيشة.

 لايخفى أن مستوى نمو العالم العربي أفضع وأقل بكثير من الواقع ومن العالم الآخر، بمافيه دول الخليج الذين يقتسمون معهم نفس القارة، ويختلفون معهم من حيث العملة والفائدة، كما ولا يربط اليوم سعر الحبوب سفينة البحر الأحمر، مرورا بالبحر الأسود ،لأن الوضع العربي لا اتحاد فيه ولا قوة ،بعدما تنافروا وانحازوا للأنانية ، فقط لأنهم يقرأون الكتب بالمعكوس ، ويتاجرون بالحروب.

العلماء يطورون العلوم ويقتربون من الفضاء والنجوم ،وهم مازالوا يسيطرون على أوضاعهم ولايجتهدون، غريب أمرهم كل همهم موضوع الخلافة والخلافات بسبب النزاعات الداخلية، التي هدمت مجتمعاتهم، والتي لم تحسن فهم التكنولوجيا ولاوسائل الاتصالات ،بل زادهم معارك وضغينة ومظاهر خادعة.

استغلال الدين هو أخطر مايكون في كل الحقب، لأن الأمر يكون لغرض الربح والتجارة، ولأن مسألة الدين حرية شخصية ولا إكراه فيه، ذلك يعطيه قيمة الانفتاح والانتشار في العالم، ولو أنه كان قهريا، ماقبله الإنسان واطلع عليه.

رجوعا للصحاري ونسيم الهواء فيها، وانعكاس الضوء والحرارة الساطعة من شمسها، التي تغنى بها التاريخ، وخاض في أغوارها الفراعنة والأجانب، وكل من حارب على أرضها يدافع عن العدل، ولاشئ سواه دون أطماع، يطرح أكثر من سؤال في هذه الساعة، أهمه ماقيمة التناوب دون خطة تنير المكان والفضاء، وماقيمة الأشعة دون نور الحياة.

حديث في السياسة










الإنسانية هي التي تجمعنا ، والقانون هو حكمنا الأول والأخير ، لافرق بين الأجناس إلا بالإنجازات والعمل المستمر، كثيرون يحاولون زرع التفرقة وينبذون الآخر حسب العرق، متناسين أهمية القيم والأخلاق في الحكم ، لأنه لايمكن الجزم في النجاح إلا بالمثابرة ،والجدية وحب السلام مع الغير، لن يكون لديك أية قيمة إن لم تشتغل داخل الفريق ، ولن تجني الثمار إلا بالمحبة والتسامح والعزيمة والشجاعة، لإسعاد نفسك والآخرين، وحب الخير للجميع، عوض الحقد والترفع عن أخيك الإنسان ،كيفما كان نوعه وأصله، لأنه يوما ما تتناقض الأنفس حول الغنيمة ،أو تتفق على النزاعات المختلفة.

إن كنا نود المحاسبة، فلابد أن نحاسب فقط الأشرار أينما وجدوا، ممن لايريدون السلم لهذه الأرض لتنتعش العصابات، كما لابد أن نحاسب من لايريد لأحد أن يكون خيرا منه، لأن الطبيعة الحقيقية هي السعي نحو الأفضل، إن كانت هناك خلفيات لترسيم الأخطاء، فالأجدر تصحيح الأهداف للإعمار وبناء الجسور ،لتكون لدينا ثقافات متعددة عوض ثقافة واحدة متحجرة.

 الطين أنواع والجينات قد تتكرر ،إن وجدت تربة خصبة قوية ،لأن العبرة في الدماء المرتبطة بالقلب النقي والصافي، الذي لايحمل الكراهية بل يعلم الدروس.


كل شيء قابل للإجتهاد والتطوير ،لأن الحريات والحقوق هي الأساس، والإصرار على التغيير والإيمان بالنفس، لاينتظر سوى إعتراف البطل بالابطال، هذه هي العبرة من كل الأحداث التي تظهر بين الفينة والأخرى في العالم، وتدخل التاريخ من أبوابه الواسعة .


إن الحياة مجرد لعبة، لكنها مليئة بالقصص والحكايات التي بنت كوكب الأرض،وحولته من مجرد خلاء ومطرح للوحوش إلى مسكن للفرح والطمأنينة، لذلك لايمكن اليوم سوى الإتحاد والشفافية في القرارات .

 ورغم أن ذلك صعب قليلا، بسبب الشوائب الكثيرة والفتاوي المحرفة، إلا أنه طموح يمكن أن يتحقق يوما ما ،بعد أن يدرك الإنسان أنه لايستطيع العيش إلا بالتماسك و التشابك .

 
     

النظام العالمي الجديد







 لقد ثبت جليا أن الإنسان مفطور ومصنوع من الشر، وأن لافرق بينه وبين البشر الذي كان يعيش منذ آلاف القرون في البربرية ،فمن خلال القصص التي كانوا يحكونها لنا، والتي لانعرف حقيقتها ومدى أحقيتها في تصديق الأمر الواقع أنذاك ،لأنه من العيب جدا خلط الطبيعة بالخرافة، والمنطق بالمذلة، كما أنه لايمكن الاعتماد على أحاديث وتسريبات لبشر قابل للنسيان والتغليف والتحريف ،ويعتمد على السرد والبغض والنميمة، أكثر من العلم والبحث والإجتهاد، ليصنعوا دائرة خاصة لهم من القوقعة، التي تذكرنا بفقاعة الصابون التي كنا نتسلى بها ونطلقها في الهواء  لتختفي بعد فترة وجيزة جدا، رغم أنها صنعت من الماء والصابون ونفخت بالفم والهواء ، طارت في السماء وقضيت في الهواء، الكثيرين أكيد لعبوا هذه اللعبة لكن دون انتباه.

إعتاد الإنسان على تصديق أي شخص كيفما كان نوعه من الشر، ومهما كانت مصلحته وغرضه من ذلك، دون تحكيم للعقل والاحتمال ، ليضل ضحية مستمرة للنصب والاحتيال ،على إنسانيته وعواطفه، ولأن نفسية الاخر بالمقابل ضعيفة أمام الروايات ، بسبب العجز والكسل وحب المال .

جميع الحكايات اليوم من كل الأطياف، تتحمل مسؤوليتها في ماوصل له العالم اليوم من خروقات، فلا شيء دخل إلى الموسوعة العلمية ،أو غير مجرى التاريخ المعتم والمضلل.
القهر والسيطرة والجهل والأزمات الإجتماعية ، بسبب التربية الخاطئة للشعوب ،هي من جعل الوضع راكدا ومتسخا في نقطة بحر من المياه المنعدمة ،فلو عدنا بالذاكرة إلى الوراء ،وقمنا بالمقارنة لوجدنا أن نقطة الصفر في كوكب الأرض، بدأت بقصة شريرة لانعرف مدى مصداقيتها، ولكن المرجح فيها كمية السموم والشر، التي استمرت وضلت منذ ذلك الوقت، مرورا بكل الوقائع الإجرامية التي حدثت، وصولا إلى كل الطغيان الذي يحدث اليوم في مصر وكل ماحدث فيها منذ الثورة على النظام، الذي لم يتغير فيه شيء سوى مزيد من الخراب والنفايات ،يكفي المرور بمسكن جمال عبد الناصر لتعرف الحقيقة ،و ماكانت ستصل إليه الأوضاع هناك ،حيث أن التغيير مستحيل من كمية الأزبال المتراكمة على الجنبات ،إنهم يحاربون أنفسهم ويلعبون الكتشينة مع بعضهم بالأرجيلة، ومن هناك جاءت هذه الثقافة الوسخة للجميع وانتشرت .  

لقد وصل العالم اليوم لدائرة الحيرة والخوف، لاهم لهم سوى تأمين ثروات المستقبل، ونسوا تأمين الحاضر ،هذا ماجعلهم يعتمدون ويتكلون على المجتهدين، أكثر من أنفسهم، لولا من صنع لهم ماكينة الصابون، لضلوا ينشرون غسيلهم على عتبات الطريق وفي الكرنيش،لاهم لهم سوى السياحة والأكل والملاحظة.
إن كان فقهاؤهم يشجعون الشباب على التشدد، كوسيلة للهروب أو الطمع وتخريب مناصب القرار ، للحصول على الرفاهية المجانية ،فأي مصير ينتظرهم دون عمل، خاصة أنهم أخرجوا من اللعبة، وتم إلغاؤهم تماما من كل المشاورات  فلاوجود اليوم لا لجماعاتهم ولا لجمعياتهم ،التي كانت تمول من تجارة التخريب والاستقطاب والصيد الفاسد، فقد انفضح شأنهم  لأن مواضيعهم حول الإرهاب اليوم باهتة وضعيفة  لايملؤون بها سوى بطونهم الفارغة .
قطعة الحلوى المزينة بغطاء الريف والأمازيغ، إن كانت السلطة تتحكم فيها ،فليعودوا بأنفسهم للوراء، ليعرفوا الفرق بيننا وبينهم اليوم ،وكيف استطعنا محاسبة الأعداء، دون الاعتماد على التخاريف وأساطير الأولين.      

الريف

 




عندما كان الريف ومازال حصنا دفاعيا ، ومنبعا للخير والثروة التي استنزفت فيما بعد ، وألحقت بالاقتصاد العالمي، المحتكر من القوى العالمية ،ضاربة الأعماق والسبل، دون رأفة ولاشفقة ولاضمير، متناسية حجم الأضرار التي رافقت ذلك ،رغم أن الكمين دائما كان محل جدال ونقاش .

الثرثرة والبلبلة من الأفواج والأحوال والأفواه، قائمة على الخدمات وليس الكلمات ،لأن الشعب هو مقياس قوة أي دولة ،والعلم هو الأساس بعد التربية وشيم الأخلاق، لايكفي المتاجرة بالقصص والتاريخ والمبادئ ،لأن لكل قوة مساوئ وعيوب.

الوحدة هي المعنى الحقيقي لكل انقسام وتشتت ،ولايمكن السيطرة على الرأي ،إلا بالحوار والاستفسار والاستفهام ،وليس بالطغيان والتكبر والهمجية ، فكل نقطة في بحر تصنع مياه وبحار ومحيطات.

بحر الروم كان ومازال منبت ومحط الحضارات ،ومعبرها ومصدر الصراعات التجارية والدينية والسياسية، إلا أنه لا أحد أخلد ولاضل مستمرا في الصراع، سوى الصخور والأراضي والأحكام.

المعادلة الرياضية تقتضي اليوم حسابات أخرى ،بعيدة عن المصلحة والمنفعة ،بل هي اليوم مبنية على القناعات عوض الجحود، والاعتراف عوض الإنكار ،والرحمة عوض التنافس الشرس، وتحكم الطبيعة عوض الخرافات  .

الفساد والكذب والاستغلال والحقد والعدوان ،هو من أضاع مربط ومشبك الخيوط والحقوق، والإنسان أصبح مثالا لوجهين منافقين، وعملتين تضربان الدماء وتخلط الأنساب ،إلا أن العقاب واجب.

الريف لن يخسر لأنه ليس أرض بلاهوية ، أو لأن عملاءه المخنثين حرفوا الأرضية، بل لأن الريف قوي بكل تاريخه .


 





الريف




الريف الطيب بجباله ووديانه وبحاره، لايمكن أن يهزم ولا يؤكل بنو جلدته بسهولة، أحفاد البواسل والمعالم والنسور تعلو فوق النخيل والكوادر. الريف ليس خطة لتصفية الكنوز والأموال، بل هو دماء تجري في العروق ، كالسيل المتوهج الوهاج الهائج، لاتمحوه ذكرى ولا أحداث مغيبة الضمير، لأنه بصمة ليس ككل البصمات في دنيا المغريات. ولاهو آلة طباعة الصكوك والشيكات، أو بقرة حلوب تطعم المشردين والمتسكعين، فلا يخير أهله ولا أصحابه دون ذلك ، لخدمته وتنميته التنمية الحقيقية ، التي يستحقها موقعه الخلاب والفارض لوجوده، رغم كيد الحاقدين في نحورهم .

هذا الناظور مشرق النظر والضياء، وهذه الحسيمة مغرب الشمس والسماء، وتلك المناطق المتراصة كالنجوم ، كلها تتوحد لتصنع صفا فلكلوريا واحدا ، يعبر من خلال الزجل وفن أحيدوس ، عن النخوة والهمة والمروءة التي ينعم بها الريف الكبير. من لايتذكر المايسترو علي موحى الحسين أشيبان ، الذي وصل صيته للعالم، وعرف بهويتنا وانتماءاتنا العريقة ، في أمريكا وبريطانيا وإسبانيا.

نريد أن نرى الريف جنة فوق الأرض، لأن أرضه معطاءة ترد لك الخير صاعين وهذه هي قيمتها، لانريد مضيعة للوقت، و أقنعة و مصالح ولا ملل ، العمل خير من الكسل.
الموقع سياحي بامتياز، وفي الوسط يطل على جميع الوجهات، منفتح على كل الثقافات والحضارات ، يتعايش منذ القدم مع الجميع، ولاينبذ أي طرف كان ، مسالمون وعاشقون للحياة، والجود والعفو عند المقدرة. نحن السلام والأمان لكل الأطراف، والطاولة مفتوحة للنقاش، لكن دون هوان ولا استسلام هذه خاصيتنا.
الملكة إليزابيث، المرأة الشجاعة والذكية، التي قادت فترة حكمها بالهدوء والسكينة، ونبذ التدخلات العويصة، كانت تدعم بعد تقاعدها الهدنة والرزانة في العالم كله،وكانت تطمح أن تغير المسار نحو عصر جديد من الأنوار عوض الدمار.


أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...