PRESS.APPOINTMENT

الريف





الديمقراطية عندنا موجودة ولكن الحرية تنتهي عند بداية حرية الآخر, أحيانا الجهل بالأمور وعدم وجود ركائز وأسس هو ما يؤدي إلى الهاوية, وقد يضيع الإنسان وراء هفواته وزلاته تابعا السراب وأشخاصا عديمي الضمير بسبب الكذب والتغرير بهم، الأجدر إتباع ما هو واضح ومعلوم وليس الإنسياق وراء إظهار الهمة دون تطعيم للروح والجوهر.

فاطمة الفهرية رضي الله عنها  أسست جامعة القرويين بالمغرب وهي أول جامعة بالعالم من مالها الخاص تبرعت به لصالح الأمة للعلم والرقي, ونشر تعاليم الاسلام والفقه والعلوم الأخرى وقد لقبت بأم البنين، أين هم أثرياء الريف من كل هذا! لماذا لم يوجهوا أموالهم لخدمة الساكنة،
لماذا يشتكون وهم بخلاء, لم يمر أحد وبنى مكتبة تليق  بأبناء الريف, ولم يفكرأحد ببناء مستشفى حديث ومجاني، غريب أمركم يا أثرياء الريف ومنتخبوه، أين هي الشهامة"'! 

الناظور كله بنايات وشركات العقار والبيع والشراء, لامرافق ترفيهية لائقة ولا شركات خاصة لتشغيل الشباب, ولا معاهد متنوعة أو نهضة تنويرية وثقافية للأسف الشديد، كل همهم إكتناز الأموال والتفاخر ولوم الدولة , ناهيك عن الهجرة والتهجير من الريف ونهب الثروة خاصة أنهم ينتخبون من يزدادون ثراءا مقابل بيع الأصوات أو قضاء بعض المصالح والسيناريو نفسه يتكرر . 

دائما كان الملك يقضي عطلته بالحسيمة, لماذا لم يخبروه بالفساد المتفشي! 


الريف

من عبق الريف ونسيمه، ولهيب الروح، وعصارة الحنين, وروزمة الحياة والذكريات, وشموخ الجبال والأبطال, وطهارة الدين والفقهاء, وجدارة العلماء الذين يعرفون حدود الله ووصاياه في كل الكتب السماوية, تستخلص الحكم والقيم الإنسانية, فنحن العرق الأكثر اعتناقا لكل الأديان عبر التاريخ, ونحن من دخلنا الدين الإسلامي بقوة وشغف واحترام, ودون غصب أو إكراه،  لايمكن اليوم أن نشاهد مضاهر التمييز والعنصرية والعنف, فالإنسان يمكن أن لايصيب في قوله ولكن لايعقل أن يصيب بيده.

المذنب في مفهوم القانون الجنائي هو من يرتكب الجريمة مع سبق الإصرار والترصد, وقد ينعم بضروف التخفيف إذا لم تكن لديه النية المسبقة في الفعل الإجرامي, وكانت دوافعه  شبيهة برواية البؤساء للكاتب الفرنسي فكتور هوغو. 
رفقا بالفقراء ياسيدي القاضي فقد كاد الفقر أن يكون كفرا.

العلم والتكنولوجيا الحديثة كما قال السيد شي جين بينغ رئيس دولة الصين, سلاح قوي للتقدم والإزدهار, ولكن البروليتاريا أيضا سلاح فتاك  يضرب بالأمم, حيث يتحول اقتصاد العالم من اقتصاد تنافسي إلى اقتصاد احتكاري، لابد من طاولة للحوار.

إن الحضارة الأمازيغية ياسيد شي جين بينغ, غنية عن التعريف ومعروف لدى الصين وحدتنا واستمرارنا عبر القرون رغم الشتات, وكيف أنه حتى في أصعب الأوقات ندبر أمورنا بكل كرامة وكبرياء, ولانحب الظلم ولا القهر.

للأمازيغ العديد من الأنظمة المنظمة كنظام التويزة, الذي هو موروث ثقافي وعرف أمازيغي توارثته الأجيال, وبقي صامدا أمام متغيرات الزمن, وقد كان سابقا لكل الأديان, لاعلاقة له بنظام الإسلامفوبيا أو الفكر المتطرف, ولكنه معزز بتماسك المجتمع وروح التعاون بين أفراده و التي دافع عنها دين الإسلام السمح, غير أنه مقرون بالأغاني والأشعار الشعبية والعبارات الحماسية والحكايات.

حديث في السياسة




يقول الله تعالى إذا تنازعتم في أمر, فردوه إلى الله ورسوله, وليس إلى الوزير أو الحاكم للأنهم مجرد بشر, فالحاكم قبل كل شيء يتولى لم وجمع البشرية في طاعة الله ويسمح للجميع أن يتعايش خاصة في هذه الظرفية القاهرة التي وصل فيها العالم الإسلامي إلى التقهقر والإنحطاط والتربص به. 

الرزق في الأصل بيد الله وحده وليس بيد الحاكم لأنه لم يمنع أحدا من الهجرة في سبيل الله الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء, كما لم يمنع أحدا من إبداء رأيه ومن التغيير في حدود التقوى فلا فرق بين عربي وأعجمي.

الخطابات النماقة والمتعجرفة والسياسية أو المتلاعبة وغير الهادفة لا سبيل لها ولا ناقة تفر منها الخيول وتغضب، والطريق المليء بالمخاطر لاجدوى منه ولامردود له ولاأمان فيه ولا في الساحة، فإن كانت هناك إختلالات وفساد إداري أو مالي هناك صندوق للإنتخابات يمكن الإشراف عليه والتحكم فيه من خلال المصداقية والانخراط والوضوح والمشاركة وليس بالمصالح والشبهات. 

لماذا يثور المواطن ويسخط وهو لم يغير مابنفسه، أقلها ممارسة الرياضة وإصلاح وتثقيف نفسه , فالقراءة مشروع ذاتي وفي إطار التنمية البشرية قد يعتمد على ذاته و يكسر كل الحواجز والعراقيل ليطرد الكسل. وحتى إن أراد أن يثور لابد أن يكون بعيدا عن الدجل والكبر والتبعية والشهرة وقريبا من الكل والوطن.

من منكم اليوم لايحن إلى دفئه وخبزه وقهوته وأهله في ظل هذه الجائحة. 

الريف





إسبانيا والريف والمغرب في حالة سلام, وليسوا في حالة حرب, ولايوجد أية إتفاقية دولية بين المغرب أو أية دولة أجنبية في العالم تعمد منح أي لجوء سياسي لأي شخص كان وفي أي موقع, لا يمكن أن يستمر الإعلام المضلل في تغشيم الشعب والتلاعب به من أجل أن يسترزق هو ويزج بالآخرين في السجون, هناك قانون دولي وهروب من العدالة، قد يساعد بعض المافيات على منح حق الإقامة لتظهر أنها في سياق الاضطهاد.

فكيف للضمير الذي يزعم أنه ناشط سياسي وقانوني وحقوقي أن يستعمل حيله القانونية وثغراته من أجل الثروة, أو المحاربة لملئ الشبكة بالسمك, وهو الذي أكل البطاطس والخضر بالريف وتمتع ببحاره ورماله ومنضر السماء والهواء, تبا لك فأنت محارب بلا مجداف, تريد إغراق المنطقة بالأكاذيب وباستعمال مصطلحات القضية الأمازيغية، كلام ريفي في ظاهره اللغة وفي باطنه البغضاء, ومن المؤكد أنك عامل لجهة عدوانية النيكتوفيليا. 

بعد الريح العتية يأتي السكون والربيع وتزهر الورود, ولا يمكن أن تبقى الفصول في مكانها, ولا الزمان قادر أن يغير مجرى التاريخ ولا لعنة عبد الكريم الخطابي، والشريف محمد أمزيان. 

الريف




لا يكون الهدف دائما من أي ثورة حصلت هو التغيير السياسي أو معارضة الأنظمة القائمة, بل تكون مدفوعة الأجر من منظومات ومنظمات إجرامية كل غايتها خلق جو مشحون ومتقلب وتهييج الشعب ومس مشاعره لصناعة البلبلة بدافع الغل والانتقام وتخويف النشطاء أو المدافعين عن الحق والمنابر الصحفية والإعلامية وآصطيادهم بسبب الصراعات والحزازات، هنا تكثر عصابات النفي والتهجير مما يظهر العلاقة الوطيدة بين الثورة الحاصلة الخارجة عن النص والثورة المضادة ومافيات التدبير التي صنعت دولة داخل دولة, لاتريد أي مصلحة أو منفعة للشعب وإنما كل هدفها مصلحتها الشخصيةو المادية ودعم الخصوم. 

قد يخترقون كل المجالات وحتى المطالب التاريخية أو النزاعات السياسية في استغلال للضروف، وهذا لا ينذر سوى أن الأوضاع والضباع تخطط للحروب الأهلية ومزيد من النهب والنزوح في شكل طوفان قادم ومزيد من جرائم الحدود. الأرجح هو تأمين حدودنا البرية والبحرية والجوية، والمراقبة عن كثب لكل الخروقات الأمنية، التي تهدد سلامة الوطن، لأن هناك ترصد واضح. 

في عهد الاستعمار لم تنزح الشعوب بل واجهت وانتصرت ولم تحصل الهجرة إلا في الجفاف أو هجرة الرسول وأصحابه, وتجوز حسب النية الصحيحة ولكن إن تمت في خرق للقانون ودعم للحرب والتدمير ومشهد النفور من الواجب والوطنية والتحرير والحرية, فمن سيدافع عن هذا الوطن وعن الهوية. 

الريف



عندما يخونون العهد بل حين تكتشف أنهم باعوك بعدة دراهم من أجل الأكل والراتب المقبوض من العمالة التخابرية  لطمس الحق وتثبيت القمع  , وهم مايسمى" البياعة" هؤلاء سلالة قديمة بقيت تسترزق على أنقاض إشعال الحروب, وأطلال موسيقى الوليد ميمون, وأم كلثوم التي غنت ساعات طويلة لشعب أغلبه أمي. فكيف ستنجح المناورات والمراوغات السياسية تحت مضلة الإنصاف والمصالحة.للأسف هناك تاريخ لكنه مزور ومتلاعب فيه، من أصحاب التخمة، ألم تعرفوا أيها الساسة أن البطنة تذهب الفطنة, وأن الغدر لايصنع المحبة, وإن كنتم تحت المزاج فنحن تحت الخير.

لقد ظهر ممن سموا أنفسهم معارضين ومناضلين وضد النظام الخداع واللعب وقلة الحياء, كل غرضهم تهجير الشعب, والمساعدة على مزيد من نهب الثروة, والتجمع داخل الكروبات الإفتراضية بغاية النميمة ودس المكائد للآخرين, والسب في أعراضهم والحقد الدفين, والتهديدات لخدمة بعض الحثالات من الأشرار والمرتبطين برابطة العرق والقرابة ممن ظهرت تخطيطاتهم وعلاقتهم بالموضوع، ومنافستهم الحقيرة، علما أن الفرق شاسع بيني وبينهم، لاأعترف بهم، ولا أخشى أحد، 
ولكن هناك قانون يعترف أن هناك علم الإجرام، والبحث مازال مفتوحا، ومنكشف أمرهم داخل اللجنة، وكما يوجد الفساد في أي جهة، هناك جهات تتابع وتزجر.

الريف


الناظور ذاهب إلى الخراب بصعود حزب الأصالة والمعاصرة في إنتخابات المجلس البلدي, ألم يستفد الشعب ولا النخبة السياسية مماحصل من قبل ولازال في منطقة الحسيمة التي عانت وضاعت بسبب الغش والتدليس والأنانية.

 ألم يعد المهم اليوم سوى ملء الجيوب بالدراهم وشراء العقارات، وتقسيم الحصص في الخفاء، والإغتناء على ظهر كل الأصوات المحايدة، التي اختارت الصمت عوض المشاركة في الفساد, وهذا لايعني أن الساحة فارغة, بل أدعو الشباب الواعي إلى إبداء صوته، ومناشدة حقه الوطني والسياسي وفرضه، عوض الجلوس والثرثرة في المقاهي والنوادي، والاجتماعات غير المجدية، في الصفحات والفيسبوكات، فهذا الأسلوب فاشل بامتياز. 

إن هذه المرحلة حاسمة وخطيرة, لابد فيها أن نجتمع صفا واحدا للدفاع عن الوطن ووحدته الترابية، والتقسيمات التي يحاول فيها أعداء الوطن الهجوم علينا داخليا وخارجيا، مستعينين بخدام المصالح، والإبتزاز المادي والسياسي والوطني، الذين يبيعون الشعارات الكاذبة مرة بلباس الدين, ومرة بلباس الحركات الأمازيغية. 

إننا رغم المؤامرات قوة واحدة، لايفرقها عدو، ولن ينجح معها أي محرك. 

كفاكم استهتارا بالوطن وأمنه. 

أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...