سناء لمحمدي القمري

الريف



عندما يخونون العهد بل حين تكتشف أنهم باعوك بعدة دراهم من أجل الأكل والراتب المقبوض من العمالة التخابرية  لطمس الحق وتثبيت القمع  , وهم مايسمى" البياعة" هؤلاء سلالة قديمة بقيت تسترزق على أنقاض إشعال الحروب, وأطلال موسيقى الوليد ميمون, وأم كلثوم التي غنت ساعات طويلة لشعب أغلبه أمي. فكيف ستنجح المناورات والمراوغات السياسية تحت مضلة الإنصاف والمصالحة.للأسف هناك تاريخ لكنه مزور ومتلاعب فيه، من أصحاب التخمة، ألم تعرفوا أيها الساسة أن البطنة تذهب الفطنة, وأن الغدر لايصنع المحبة, وإن كنتم تحت المزاج فنحن تحت الخير.

لقد ظهر ممن سموا أنفسهم معارضين ومناضلين وضد النظام الخداع واللعب وقلة الحياء, كل غرضهم تهجير الشعب, والمساعدة على مزيد من نهب الثروة, والتجمع داخل الكروبات الإفتراضية بغاية النميمة ودس المكائد للآخرين, والسب في أعراضهم والحقد الدفين, والتهديدات لخدمة بعض الحثالات من الأشرار والمرتبطين برابطة العرق والقرابة ممن ظهرت تخطيطاتهم وعلاقتهم بالموضوع، ومنافستهم الحقيرة، علما أن الفرق شاسع بيني وبينهم، لاأعترف بهم، ولا أخشى أحد، 
ولكن هناك قانون يعترف أن هناك علم الإجرام، والبحث مازال مفتوحا، ومنكشف أمرهم داخل اللجنة، وكما يوجد الفساد في أي جهة، هناك جهات تتابع وتزجر.

الريف


الناظور ذاهب إلى الخراب بصعود حزب الأصالة والمعاصرة في إنتخابات المجلس البلدي, ألم يستفد الشعب ولا النخبة السياسية مماحصل من قبل ولازال في منطقة الحسيمة التي عانت وضاعت بسبب الغش والتدليس والأنانية.

 ألم يعد المهم اليوم سوى ملء الجيوب بالدراهم وشراء العقارات، وتقسيم الحصص في الخفاء، والإغتناء على ظهر كل الأصوات المحايدة، التي اختارت الصمت عوض المشاركة في الفساد, وهذا لايعني أن الساحة فارغة, بل أدعو الشباب الواعي إلى إبداء صوته، ومناشدة حقه الوطني والسياسي وفرضه، عوض الجلوس والثرثرة في المقاهي والنوادي، والاجتماعات غير المجدية، في الصفحات والفيسبوكات، فهذا الأسلوب فاشل بامتياز. 

إن هذه المرحلة حاسمة وخطيرة, لابد فيها أن نجتمع صفا واحدا للدفاع عن الوطن ووحدته الترابية، والتقسيمات التي يحاول فيها أعداء الوطن الهجوم علينا داخليا وخارجيا، مستعينين بخدام المصالح، والإبتزاز المادي والسياسي والوطني، الذين يبيعون الشعارات الكاذبة مرة بلباس الدين, ومرة بلباس الحركات الأمازيغية. 

إننا رغم المؤامرات قوة واحدة، لايفرقها عدو، ولن ينجح معها أي محرك. 

كفاكم استهتارا بالوطن وأمنه. 

الريف



عندما توفي إلياس مزياني محاولا عبور الضفة الأخرى ليحسن من وضعيته الاجتماعية والاقتصادية رفقة كل ذلك الشباب الريفي الذي هاجر بطريقة غير شرعية بتسهيل من شبكات التهجير التي تنشط بالمغرب والريف، إسبانيا ومليلية, تركيا واليونان، وعندما حاول الكثير من الريفيين إنكار هويتهم الريفية متنكرين لها في تقمص هوية أخرى مستغلين ويلات الحرب السورية وأوضاع السوريين متشبهين بهم، من أجل الحصول على اللجو ء السياسي.

 في حواري مع أحدهم في تلك الفترة, أخبرني أنه عاد إلى حضن عائلته, ولن يعيد التجربة نهائيا, فعائلته ووطنه, أهم بكثير من أي شيء يحلم به, والعمل ولو سائق أجرة وأكل طعام حميم أهم من خيرات بلد غريب, العمل موجود في البلد  لو شمر الشباب على ساعديه وأظهر الرجولة, ماأغاضه هناك وسرع بعودته مظاهر استنكرها لاعلاقة لها بالهوية, حتى ممن عرضوا عليه المساعدة. 

شخص آخر تحدثت معه عن أهوال الطريق أحس بالندم عندما غرروا به وترك عمله ليتم سرقة ماله بتركيا والزج بأصدقائه بالسجن, هناك قال لي أن ملح الوطن أهم من عسل الاغتراب. 
أما فنان سوري فلم يستغرب الأمر وقال أن الكل أصبح يستغل هم السوريين ويختبئ فيهم.

وهذا يطرح أكثر من سؤال, لماذا ضل الصمت مطبقا كل تلك المدة عن معاناة الريف ومطالبه, أهمها من الناحية الثقافية والاجتماعية, فلايمكن إنكار الخصاص والتقصير الذي تشهده المنطقة, ثانيا محاولة البعض تقسيم الريف فكريا, وكأن الحسيمة هي فقط الريف والمستحوذة, علما أن الناظور وطنجة وتطوان و جبال الريف, كلها متحدة في الجغرافيا والتاريخ والمقاومة على كل شبر من كل الوطن المغربي, ولايمكن تجزئته أو المغامرة به, حتى ولو اختار زعيم المقاومة الكبرى عبد الكريم الخطابي أن يبقى في منفاه, رغم عودة أولاده. 

من هذا المنبر أحيي إبنته عائشة الخطابي وأقول لها دمت فخرا لكل المغاربة النزهاء. 
يتبع

حديث في السياسة



لم يصل بعد العالم العربي إلى مستوى الدول الأوربية والأنجلوساكسونية وحتى الأسيوية في حرية التعبير, لأنهم قننوا ذلك قبل أن يقننوا حرية التظاهر والإحتجاج,  بذلك يصلون إلى التغيير الحقيقي والإتفاق حتى مع المعارضة. 

مقتل خازقجي بتلك الطريقة البشعة أكبر دليل, لأنه يظهر أن مستوى حرية الكلمة مكبوتة ومسلوبة ومرشية, لماذا قتلوه!!!!! فلم يحدث أن وقعت جريمة في العالم بهذا الشكل تصنف بقائمة تهديد الأصوات. 
هل كان صوته قويا إلى هذه الدرجة, أم كان أداة لإحياء الضمائر ونشر الوعي وتصحيح الهفوات والنشاز. 

لذلك أناضد أي ثورة عربية حدثت, لأنها لم تعطي النتائج المرجوة بل خرجت عن الطريق, وأمام غياب القراءة والعلم في كل بيت عربي, حيث أني أكاد أجزم أن الغالبية لاينهي ولو كتابا واحدا كل شهر, مما لايظهر سوى ندرة المعرفة والدراية, وانتشار أساليب التسلية والكذب عبر كل الوسائل  المتوفرة حاليا, خاصة مواقع التواصل والسوشيال ميديا, أمام كثرتها تغيب العقول والأخلاق والقلوب ويصبح الإنسان رهينة في يد غيره يتحكم به كيف يشاء, هو يأخذ منفعته العابرة للحدود, والمستغل يخسر هويته وذاته وقيمته. 

لقد أصبح حكام العالم و من في يدهم القرار وقوانين اللعبة, يضحكون ويتسلون بهموم العرب وفضائحهم والفرجة التي صنعوها لهم عبر الأخبار, حيث لا نجد سوى الخسائر, وهذا لايوحي سوى على بوادر حرب عالمية قد تكون أقسى بتلوث المناخ والبشرية، وآنتشار العطش وندرة المياه والجفاف والكوارث الطبيعية, لأن نضام الكون أصبح مخالفا لنضام الفساد. 

هناك خطأ في الدساتير أولها إحترام الآخر في حرية التعبير, وإبداء الرأي والرأي الآخر والإتجاهات المختلفة, فالاختلاف رحمة وضرورة ملحة لامفر منها، خالق الكون فرق كل شيء ولون بالألوان كيف للبشر أن لايكون ديمقراطيا. 

والطامة الكبرى هي نتائج إنتخابات المجلس البلدي الأخيرة بالناظور بتشكيلته ،وصعود نفس الحزب الذي فشل في الحسيمة وصعد ليغني هذه المرة على بن عطية. 

حديث في السياسة



الدين هو عقيدة لتهذيب النفس والرقي بها إلى أعلى القيم, بتوصيات نجد أن أغلبها, قد تخلت عنها الأمم,  بسبب الجشع والجاهلية،  أقل شيء هو معاملة الآخرين والمختلفين بإحسان, لم يعد موجودا في وجود الأنا. 

 خلط الدين بالسياسة هو المعضلة التي لاتؤدي إلى تقدم الشعوب, خاصة أننا نجد في كل شعب قوميات أخرى وأجناس تتعايش مع الآخر, مما قد يخلق نوعا من الفوضى وعدم الإرتياح, ناهيك عن فكر الخلافة الذي صنع المتمردين

لست ضد صوت الشعب بل كنت من المطالبين به في كل مقالاتي غير أني ضد الخداع وضدالتخريب والخراب الثالث , وضد التعصب العرقي وحتى الديني. 

الاحتجاج حق مشروع ودستوري, لكن لابد أن يكون مقننا ومتفقا عليه من الداخل, حتى تظهر المطالب واضحة, ولاتتحول إلى ولهو وتنكر وخسائر، ويتطور الأمر إلى حرب لدود, كل همها تصفية حسابات ونشر الهلع, مع العلم أن هناك طيفيات أخرى منها ماهو معلوم ومنها ماهو مجهول للعامة. 

الجرائم الإلكترونية مثلا خلقت الكثير من الجدل, والتفرقة والمكائد والإبتزاز السياسي والمادي،والجمعية الإسلامية  إصطادت في الماء العكر لتغرق الوطن.
 

حديث في السياسة

الإرهاب ظاهرة شاذة غير طبيعية, قد تتخد أشكالا متعددة وسلوكات, في باطنها فساد أخلاقي وديني, ومعرفي وتربوي عميق, حيث أن مجرد السلاطة باللسان والقذف تعتبر نوعا من أنواع الإرهاب الغاية منه الترهيب, أوالتهديد المعنوي والمادي, ناهيك إذا تحول إلى عنف جسدي. أوروبا كانت سباقة في زجره, وبالرغم من ذلك دائما يظهر مجرم جديد, مما يعني أن هذه السلوكيات فردية ولا علاقة لها بالسياسة.

حين يتجرأ الفرد على الاعتداء, أكيد أنه ناقص تربية ومغرور بنفسه, لأنه لو كان يقتدي بميثاق الأخلاق والمدنية فسيعلم أنه ليس على صواب.
جميع البشر الذي يعتقد بالمسلمات دون اجتهاد وقد يتبع القطيع هم فاسدون, العنف هو منطق الغابة وليس التقدم والحضارة.

الصين عندما نرى إنجازاتها, نلاحظ أنها تركز على الأمن أكثر, وهذا ماجعلها دولة عضمى, فمشروع الحزام والطريق هو درس لكل الشعوب العربية والافريقية, التي لاتنشر سوى الهلاك, بأفكار رجعية قديمة وبعيدة عن أي تطور، و الفضيع في الأمر تفكيك كل تلك الشبكات الإرهابية من الشباب الذي لم يحفظ ولو سورة, ويبحث عن المال بسترة الدين, قمة الحقارة و الجهل , ثم شبكات التهجير والمخدرات, هؤلاء كل العالم بريء منهم. 
دعاة غير السلام والاستقطاب والاستدراج، هم من يمول الإرهابين والخلية, ولاخير منهم بل شر متقع.

عندما نحاول أن نفهم الموضوع, نجد أنه متشابك وينم عن نفوس في قلبها الضعف والحقد والإجرام, وهذا لابد للقضاء عليه تشغيل لجن دراسة في كل المؤسسات , خاصة التعليمية لمتابعة التلاميذ, والإشراف على عملية التربية، حيث يتعلم إحترام بلده ودينه, ولايتجاوز الخطوط الحمراء, وينخرط في بناء الوطن ولا يدفع نفسه وغيره إلى التهلكة. 


الريف










إذا كان الإعلام  يخدم الأجندات العميقة والمتسلطة بأشياء غريبة لا يمكن أن تجد لها تفسير سوى التلصص والاختراق والتنمص والاستعباد والمازوشية الفاشستية وتفقير الشعوب ثقافيا وماديا, لفرض السيطرة والتحكم بحيثيات وأسباب الغلب والقهر. 

وإذا كانت الديمقراطية منذ العهد اليوناني قد تقهقرت وآنعكست سلبا على إفريقيا بالحروب ونشر ثقافة الجوع والقتال, والحرب عوض السلم والسلام والتعايش, وزرع العدوانية لكسب أكبر الغنائم.
 هذه الوسيلة الفاشلة والضعيفة التي تعتبر ذلك أقصر طريق للعيش برفاهية وغنى, والذي لابد أن ينتهي يوما فلايمكن للإنسان أن يخلد في الأرض. الإنسان أصبح اليوم رغم التقدم الحاصل في الأدوات والامكانيات شبيه باللص الذي يشتغل في الظلام, أو ضاعت منه الانسانية, فلم يعد حيوانا ميتافزيقيا بل بقايا من ميتافزيقا الحيوان.

 كيف لمجموعة الجواسيس والمخبرين, أن تلعب بمنطقة لها حضارة وتاريخ، وماتزال مستمرة في التاريخ لم تذق بعد طعم الحرية,  فنحن الشعب الوحيد الذي مازال لم يتحرر. 
وكيف يمكن أن يصبح الريف المغربي  منطقة للمسرح واللعب على الأوراق من عينة مكشوفة لايمكن لها أن تتخفى وراء الستار والأغطية, أوتتهرب من زلاتها وأخطائها الجشعة والخادمة للمصالح, وقد تسترزق بآلام الآخرين, وتستنفع بالتاريخ وبالتعاطف, فتقلب المعاني والكلمات, لتسطر حروفا لاتخدم إلا مزيدا من الأرباح  وكبح الأقلام والإعلام. الكل أصبح يصطاد في ضل الأزمة, والنشطاء أصبحوا فريسة لمن يدفع أو يقمع. 

إن صوت الشعب أقوى من كل المراحل والقرون, وعبر الزمن استطاع أن يضمن للشعوب العيش الكريم، والإسلام لم يأتي إلابعد مرور كل الديانات, والتكنولوجيا لم تحقق أي نتائج إلا بعد صراع طويل مع الزمن. 

أمريكا العظمى ( الجزء الثاني)

لكي يشخص الطبيب المرض بشكل جيد،  لابد أن يصل إلى موقع الخطر بدقة، ويضبط ذرة الألم من الداخل، والأسباب التي جعلت منه يتوغل في المساحة ، قد يأ...