مدونة سناء لمحمدي القمري : السلام العالمي

الأحد، 30 يونيو 2024

السلام العالمي





التقارير تظهر أن السلام له علاقة بنسبة الوعي ومدى صدق السلوكيات في التعامل والتعايش ، وتفعيل الديمقراطية واحترام الحريات ، المشعل لايحمله إلا القادة المثاليون الذين يقابلون العدوان بالمحبة ، والتفرقة بالوحدة ، والأخطاء بالحقيقة ، ويقابلون اليأس بالأمل ، والشك بالإيمان ، والحزن بالفرح ، والظلام بالنور.

المجتمع الصالح الذي يشتغل داخل منظومة العالم النظيف، يصل إلى النتائج الداعمة للخير مع الجميع، ولايكون ذلك إلا من خلال الإنسجام والتناسق والإندماج الذكي، واستغلال الوسائل المتطورة في التواصل والاتصالات، نحو بناء جسور قوية متبادلة تعتمد على حوار الثقافات المتعددة والمتنوعة ، الكراهية التي تتحكم فيها جينات الشر تشكل حاجزا للتقدم والسمو في الكون ، وتظل عائقا للنفوس ومدى ارتباطها بالمبادئ والعلم ، المردة هم الأضعف أمام العلماء.

الديكتاتورية هي إرادة قوية في المواجهة ، لكنها بدون فائدة، لأن التراب دائما يطفئ النار، هذه المعادلة النسبية والمتناقضة في الحساب تبين أن المجال لاقياس له ، وأن الغلبة والقوة للأدلة والبراهين مقابل المتاهات ، ولرفاهية الإنسان عوض الحروب والإستنزافات.

محاربة الركود العلمي والدعم ، هو مايدفع العجلة إلى النمو عن طريق الإنتماء إلى مجموعات الفريق ، وهو مايضمن الإستقرار الاقتصادي في المنطقة ، لأن إتخاذ الإجراءات العاجلة هو مايعكس حسن التدبير والمسار ورقابة الأموال والثروات ، مما يقلل التوترات و التعدي على الحقوق والواجبات ، وهذا ماينوط بمهمة الأمن الذي يكون له الأثر في تشجيع الإستثمارات والانفتاح على العالم عبر المواقع المهمة المطلة على البحار والمحيطات الغنية، الدافعة إلى تنشيط السياحة واستقطاب السياح . والإهتمام بالإصلاحات لقطاعات البنية التحتية له دور بالغ الأهمية في تعزيز تأثير الهندسة الطبوغرافية والمعمارية لكل بلاد العالم ، لكي ينحسر الفرق الواضح بين الدول المجتهدة والكسولة ، ويقل النهب في ميزان البنوك بالملاحظات ، وتستغل الفرص الناجحة، لايمكن الإشتغال بوسائل قديمة ولانمطية مملة ، أوتغييب الإحداثيات لعدم تطبيق مقياس ثلاثية أبعاد الموقع، وتقليص الرواتب والأجور الشئ الذي يدعو للحيرة والاندهاش، ويساهم في تطبيع العشوائية. قيادة العالم مبنية على الابتكار والتجديد، والاكتشاف والارتقاء، والمعرفة والمهارات.

القرارات الصميمية يصبح فيها العدل والحق، عملتان لوجه واحد من أجل إختيار العلاقات الوطيدة ، والتحالفات القوية المهتمة بشؤون شعوبها ، لاوجود لدولة مدنية بدون شعب قوي وخلوق ، يعرف جيدا قيمة مؤهلاته الطبيعية، ويحترم الاختلاف بالتكاتف والتعاون .

المواطن الموثوق والواثق بنفسه هو ربح للتعددية السياسية ولأي نظام سياسي ، لكن الخطة توجب مكافحة المجاعات، وإبعاد الصراعات  وكل المسببات المثيرة لانفعاله وتدريبه على التصدي لتراكمات القلق.

توحيد الشعب داخل الدولة بالإئتلاف والتوافق والإتحاد المستمر والترابط الإنساني ، وبرؤية استقلالية الدول والمناصب ، يقرر فيها التحكيم الدولي بنزاهة ومصداقية وشفافية الخطاب للجمهور، دون الرجوع للأفكار السياسية الخارجية المتحكم فيها بالاختراق ، مما يخلق الجدال في الأراء ويمنع الوصول لأية نتيجة تضمن أعمال القانون وسلطته وهنا أدعو الشعب الأمريكي إلى توخي الحذر أثناء الإقتراع، لأن الأهم مافي الموضوع هو إنجاح العملية الإنتخابية في وئام و سلام مشروط ، يركز على القضايا الرئيسية الشاغلة للرأي العام  وتتبع إحصائياته ، حتى لاتعم الفوضى ويخرج الوضع إلى التفكك.

تصويب الإتجاه هو الهدف الأسمى، المعطيات أصبحت تشير في الميدان إلى عدم رضى الأطراف ، وهذا مايشكل صعوبة في تسطير المسافة ، وتحديد الحدود الذكية التي تبطل أي إنتهاك أو تخفف من حدته ومن أثاره الكارثية.   

أمريكا وروسيا كتلتين لابد من جلوسهما على طاولة الحوار، للتفاهم الجاد ومعالجة الملفات ، من منطلق الأبحاث والحلول الجذرية.

 

          

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف02 يوليو, 2024

    نعم إن الأسعار في صعود خيالي لا أحد من الزعماء يتحكم فيها ونحن نريد الحلول لأن الوضع العالمي ملتهب

    ردحذف