الأمن العالمي في مواجهة المافيات
لاشك أن الرهانات والتحديات التي تسيطر اليوم على الساحة العالمية، والتي لم يقتصر فيها المجرمون على نسج خيوط اللعبة الحقيرة ،بل حاولوا فاشلين أن يظهروا إمكانياتهم في الخبث متشبهين بالقردة ،وهم يعلمون جيدا في قرارة أنفسهم أن مايسمونه في تاريخهم جهادا أو ثورة ليس سوى صناعة خارجية، يتآمر فيها معهم البعض من الداخل، للتنافس على السلطة والثروة التي في خزينة الدولة، يغلبهم العجز والكسل والطمع، لاعضلات لهم لخدمة بلدانهم بجد ،يتكلون دائما على الحكومات أن تصنع منهم هبة وشخصية مزيفة، قابلة للتغيير في أي لحظة ، لكن الصناديق ثابتة لاتتحرك وتدعي الديمقراطية .
المشكل أن من يتحكم فيهم ذكي جدا، وهم مجرد أغبياء لاناقة لهم ولاجمل، لايشمرون على ذراعهم للبنيان المرصوص، ولايكتفون من الهتاف ولا من ضرب بعضهم البعض ،هاهو اليوم يطل عليهم أغنى رئيس في العالم مر على التاريخ ،ثروته تقدر بالمليارات وهو اليوم يكتسح العالم ،ويكسب أصوات حتى الأذكياء منهم والأغبياء، ليبقى الآخرون يطوفون في دوامة حكايات الأنبياء، الذين كانوا يشتغلون ويعلمون التلاميذ أهمية الصدق أولا قبل الكذب والتمثيل المقنع .
إن كان المسرح الكبير تحفة الحضارات القوية ،نتعلم منها الدروس فالرقص على العقول المنومة لاقرار فيها.
ولى زمانكم وانهارت أخلاقكم ،إن كان الكيد كيدكم، فالمكر مكرين وأكثر.
نحن اليوم في زمن التحالفات بين القوى التي تملك المواهب والطاقات .
اللعب في الخرائط ممن يدعون الانتماء لجهة معينة، هي في الأصل خليط بين الأمم والأقوام، منهم من نام سباتا عميقا ثم استفاق، ومنهم من ضاع منه اللحن بطلوع فجر جديد، ومنهم من يحاول الصمود وفرض الوجود، يراهن بقوته وعلمه ويتحكم منذ الحرب العالمية الثانية في مناصب القرار، بل استطاع أن يوصل صوته ،ويترك القطيع ضالا لاعنوان له سوى غابة من الوحوش المفترسة، التي تعبد المال والدم ،عوض العقل والعلم.
لو كانت العراق دولة قوية، لاحتضنت أولادها وأقاربها ،ومن تربطهم معهم أواصر القرابة وأوامر الأنبياء، لكنهم فضلوا الحروب الأهلية والاستحواذ على النفط .
المعادلة الرياضية الجديدة بعد العبقري أنشتاين، لابد أن يعاد تأهيلها وتطويرها لبحث عملة جديدة، يجتمع فيها القادة المجتهدين ، يسطرون صورة جديدة لنظام عالمي جديد، يغلب عليه الأمن وإلغاء المجرمين من كل أركان الحرب.
هذا ماصنعت أيديكم تخترقون المسافات ،وترسلون جواسيسكم لأنكم ضعفاء وقوم تبع، لاقيمة لكم ولاعنفوان.
أهل الكهف أنتم.
يتبع