في عالم تسوده الصراعات والخلافات والشحنات والمعارك ، تكاد الهدنة تختفي من الأجندات والطاولات والمسرحيات، النبي زكريا كان نجارا ، صنع من الخشب لغة للتسامح والتعايش ، والتعاطف واللطف بعيدا عن القسوة.
التجارة لاتعني نبذ الآخر، لأنها شطارة في البيع والشراء ، وفن لإدارة الأعمال والاستثمارات والإيرادات الهامة المعتمدة على المواهب ، وقبول جميع الأجناس ومختلف الجنسيات والأعراق، أن تكون شعبا مضيافا ليس سهلا ، لأن الإبتسامة إن غابت تعلم أن هناك نوع من النصب والخداع المبيت ، وأن تكون مخادعا ومحتالا هو الأصعب.
المشكل يكمن في الشركات الناشئة ، التي إحتضنت عدوها اللذوذ وأرغمته على التعامل ، وهو كاره لذلك لأنه شخص كسول لايشتغل ، يتكل على الغير يأكل ويصرخ ولايبارك.
يتاجر بالأموال ويقامر بالبشر ، لماذا كل هذه الكراهية هل هي دستور حياة أم التنافس هو محور الغاية ، لتصبح الوسيلة همجية إتكالية تخرج الخدمة من العمالة ، عندما تختلف المصالح .
حتى الشيطان تبرأ من أفعال البشر، لأنه ضعيف وغير منافق، رغم أنه خفي إلا أنه يواجه الإنسان ويحاربه، دون أن يمكر كما يفعل الإنسان لأخيه الإنسان.
خلط الدين بالسياسة أو التجارة ، لايساعد في تطور ورقي المجتمعات ولايوحدها ، أغلب الدول الناجحة في العالم هي دول مدنية ، جعلت القانون فوق الجميع تحاسب الفاسدين، وتسيطر على جميع الأوضاع الأمنية ، بإمكان أي قوة حاكمة ردع الفساد والتوصل إلى إتفاق.
لافرق بين الأقوام لكن هذا لايبرر عمليات السرقة التي تحصل والتي حصلت منذ التاريخ القديم ، ماجعلها مدعاة للهوة ولخلق مسافة عاطفية كبيرة بين الفرق ، وتصلب إتجاه الآخرين ، تغطية الذات ليس مبررا لإنكار حق الآخر، ولاسببا للمعاملات الغير عادلة ، ونشر الخوف والأحزان بين الشعوب.
المواجهة والأخلاق نقيض الخنوس والجهل ، الغدر همهم الوحيد وتكديس الأموال هدفهم ، من صنع أوطان لايهمه وطن واحد .
Tags:
العلوم