تسخير الكون والطبيعة للإنسان يظهر معه أن الصراع يحتدم عندما تكون الاكتشافات ناقصة،ولاتتطور بتطور البيئة والأرض والسلالات البشرية ، الأبحاث ركزت على الثمار وتركت الشجرة والفروع ، لأن الأصل في العلم هو الإنسان إلا أنه أراد السيطرة على البسيطة وغفل عن البصيرة .
الانعكاس الرياضي على الإنجازات دائما يتطلع نحو النمو ، لكن المؤشرات تطبع حياته بالحروب التي تؤثر على مناخه وصحته ومدى تجاوبه للتقدم إلى الأفضل ، مازال نصف العالم يؤمن بخدعة البيضة والخل للفوز بالقسمة ، معتمدا على توقعات الأسهم في البورصة ، مهملا لإحصائيات الواقع وعلاقته بالمنطق واتساع رقعة العلوم ، الوقت والفضاء لاقياس له يمتد ليشمل حسابات غير مضبوطة ، بسبب حجم الطاقة وقوة الحرارة الخارجية ، التي تتحول إلى طاقة كهربائية حركية تحميه من المخاطر إذا استخدم جهاز الرقابة ووسائل التحكم عن بعد لمواجهة الكوارث وتأمين مستقبله ، بالحفاظ على قانون الجاذبية الذي ينهار نتيجة الاحتباس الحراري وانفجار ينابيع المياه.
قد نخلص إلى أن نظام الحياة بني على نظام العقاب من الطفرة الأولى، أو أن الإنسان وجد بشكل غامض و حكم عليه بالأشغال بعدما عارض قوانين الطاعة ، وربما كانت الأوامر لإنطلاق عملية التجربة.
الامبريالية الرأسمالية والاشتراكية الرأسمالية فكرتان متناقضتان ، الأولى تجعل من المكاسب والمصالح هدفها الأول والثانية تدعم اليد العاملة والتشغيل العام في منهجيتها ، إلا أن التنافس والسباق وصل لذروة يختلف فيها النفاق مع الذكاء، لأن الشعبية توازي الخدمات ، والمساحة تعكس مدى قوة الفكرة وهيمنتها وحمايتها لمؤيديها ، بحيث يظل لديهم متنفس وهواء نقي يساعد على الانتعاش.
القتال اليوم لم يعد حكرا على من يستحوذ على أسلحة الدمار الشامل، بل على من يمتلك الأسلحة التكنولوجية المتطورة والسريعة الداعمة لأمن الدولة وزعامة الحقيقة وهيئات التقصي والاستطلاعات ، لا المغالطات والاديولوجيات الهدامة التي تزرع الخبث والمكر والمكائد ، مراقبة الحياة العامة وأمن الحدود لمكافحة الإرهاب وظاهرة التجسس ، والتحقيق في الجرائم وخروقات القانون والعصابات ، مسؤوليات ضباط الدولة وقوات الدفاع المدني والمخابرات الداخلية والخارجية، التي تجابه التهديدات الدافعة للركود والجمود ، فتح الأسواق بالاستثمار والمشاريع حق لكل الشعوب ، والسياحة وجه ثقافي وأمني يعبر عن الأرضية والانفتاح والفرص والعلاقات . الصندوق المالي لايمكن أن يهيمن فقط على البنوك والتشابك والأزمات ، التنظيم والنظام وحسن التسيير هو من يملك حق زعامة العالم.
لافائدة في التكوز لأن تحديد الصنف وتصنيف الجد هو الأساس في الإعمار. والفلاح الصادق هو علامة الجودة والمصداقية داخل كل الأمم للخروج من السوق السوداء والحرب التجارية ، دخولا في الاقتصاد العلمي الحريص على عدم كسر الزجاج وعلى الرعاية الصحية النظيفة ، لبناء جسر يتحاور فيه العلماء ، بعيدا عن الحروب الأهلية والدكتاتورية الجائعة ، والأنانية الإستعبادية التي تنبذ التعايش ولاتحب الخير للجميع.
طموح وترقب البشر للنجاح يقتضي الإقلاع عن العناد والغرور والضغينة ، والصراعات الذاتية التي أضحت صراعات عالمية، والحل أن يكون هناك اتفاق بين كل الأطراف وأن لايخون أحد رفيقه لأنه يكون بذلك قد خان القضية.