PRESS.APPOINTMENT: حديث في السياسة

حديث في السياسة

 




عندما تكثر الثرثرة وينتشر الازدحام في الكلام، وبعد مضي عقد من الخصام والجدل والنقاش الذميم الذي لايخدم أي نوع من التقدم، بل فقط يساوم ويبتز ويعيد المنحنى إلى عهد الاستعباد والاستغلال والذل، ليغوص في مستنقع الذباب والوساخة والغش والكذب، محاولا ترويض الحقيقة المعتمدة على أخبار المخبرين العدوانيين، الذين ينشرون خطاب الكراهية مقابل كومة من التبن، ويشككون في النوايا بكلمة هناك إن . هذه الاستراتيجية القديمة والرثة، لاتصنع لهم الهبة وإنما تجعل المستمع يشفق عليهم وعلى حضارتهم .

إن المستشار الذي يفرق أكثر مما يجمع، ويزرع فتائل الحروب الأهلية وخدامهم، ليأكل الخوخ وحده ويقصي الفقراء والمساكين، وكأنهم عصير طماطم ليضحك على العقول، ويستمر في تصديق كذبته التي تعطيه مزيدا من الرفاهية، لايمكن الوثوق فيه ولافي مناصريه، ممن ينتضرون الفرص السانحة للاصطياد. كفاكم مهزلة فنحن تعلمنا الصيد قبل وجودكم، وتعلمنا أخلاقيات التعامل مع الشبكة دون فتاويكم الركيكة الباهتة، التي اعتقدت أن المعارك هي أسلوب للحياة ومنبع للغنيمة.

في الوقت الذي يتطور فيه العالم ويزدهر فيه العلم والعلماء ، ويتحول من عالم متخلف إلى عالم رقمي وتكنولوجي  سريع لايمكن إدراكه ولا القبض عليه بالحديد، لأن هذا نهايته الزوال في سوق الشغل، مثله مثل كل الأدوات الحربية المدمرة، التي صنعت الفجوة في كوكب الارض، وبقيت الذرة تسيطر في تحولاته وتقلباته.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

احسنتم
نسأل الله لك التوفيق

أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...