PRESS.APPOINTMENT: العلوم

العلوم



الخوف والتوتر ، وعدم ملاءمة البيئة وآفتقارها لمكونات الحياة الكريمة وآنعدام العدل و الظلم، والقهر والأذى والاستغلال والغصب والاكراه،  والتلاعب والتشدد والتعدي على الغير و إلغاء الحقوق،  والاستهتار والجفاف في المشاعر هم أكثر الأشياء خطورة و خلاف تام  للحصانة أوالحماية من أي سوء. 

رجوعا إلى التاريخ نجد أن الفنيقيين والقرطاجيين كانوا رواد في التجارة والصيد البحري ،ولم يكونوا يعبدون أي إلاه بل كانوا يعبدون عدة آلهة يزعمونها ويتقربون منها بالبدع، وحين حاول الفتح الاسلامي نشر الديانة الاسلامية في العديد من الحضارات والدويلات، كان مربط الفرس ضالا بين الطوائف التي تركت إرثا عويصا من بعد إكمال الدين، مما جعل المسائل مركونة إلى الفتنة أكثر من النعم، ومما زاد الأمور أكثر تعقيدا هو التكاسل والتتابع والتراخي والتجاهل، والتغابن والتعابد والتودد والتماطل الهجين، والتراصي والتعاقد على القسمة.

وبعكس ذلك قام أحفاد عيسى بالعمل وشيدوا المرافق، ودشنوا كل الامكانيات، وآنتصروا للخير حتى مع الجنسيات الأخرى والمهجرين من أوطانهم، وفتحوا الأبواب للغرباء عنهم من أجل الحياة. ورغم آستمرارهم بنشر دين المسيح، لم يخلطوا الدين مع السياسة ولم يتفرقوا نهائيا، بل قننوا الحريات وآجتمعوا على الانسانية أولا وقبل كل شيء وعلى التقدم في المجتمعات.

روما  الحضارة القديمة والتي كانت القوة المهيمنة في أوروبا الغربية، والأراضي المطلة على البحر الأبيض المتوسط لأكثر من 700 سنة، ضلت مهد ومركز التلاقح المسيحي، والترابط في صفة البابا فرنسيس اليوم، الذي يجمع بين كل المسيحيين والأقباط، محاولين لفت الانتباه إلى أهمية السلم في الحياة بين البشر، وكمعبر اتصال وطريق نحو تدعيمه.

وبالرغم من وجود أشخاص علمانيين في هذا المجتمع الأوروبي، بدون إنتماء لأي دين، آختاروا الحياد بعيدا عن كل الديانات لكل تلك الأسباب، إلا أننا نجدهم في الكثير من مناصب القرار، يحكمون بقانون الإنسانية، ولايتدخل في عملهم أحد من رجال الدين.على الأقل شغلوا عقولهم لخدمة الصالح العام  .

ليست هناك تعليقات:

أمريكا العظمى

دعونا نتحدث بسلاسة المنطق والحقيقة، أمريكا هي الدولة العظمى التي تبنت حرية التعبير، وهي المعلم الذي تكفل بالجميع، دون محسوبية ولارشوة أو فتن...