قواعد الخبر الصحفي






لقد تغير العالم وقد كان حتما سيتغير يوما ما، لأن جميع المؤشرات كانت واضحة، ولكن مازالت الطفيليات تطفو على السطح، وتسبب الكثير من التوترات والعقبات، التي لاتجعل الخبر مبنيا على الأخلاق المهنية، لأنه لايمكن أن تسيطر عليه الترهلات والإرهاصات ، عملية زرع التضاربات والإنتقادات والتهجمات الفرعية الإقليمية، والصراعات الأهلية والجماعية والدولية، هو أسلوب قديم مترسخ في عقلية الدولة العميقة والمتجدرة، بحيث يحرفون كل شيء إلا الخصومات يركزون عليها، لإبداء الهيمنة على الرأي والرأي الآخر.التعاون بين العرب وصل حد ذروة الهاوية، ولم يعد الإنسان العربي يفكر إلا في نفسه ومصلحته والمنافع التي سيجنيها بمختلف أشكالها، وبالجوائز والمكاسب، حيث تجده دون ضمير ولا إنتماء, يعيش حياة الإستمتاع واللذة، وبعيد عن أي إبتكار أو إكتشاف، أقلها معرفة الحقائق وليس طمسها.في كل مرة نرى تلميذا يافعا، تساعده أسرته فقط، عندما يهتم بالعلوم والإختراع، داخل المجتمعات العربية التي تكاد تحارب العلم والعلماء، ولاتبدي أي إهتمام بهم خاصة أنهم يفتقرون لأي منضومة علمية، ولا يتوفرون ولو على مجرد طاولة خشبية للإجتماعات، فكيف سيتطورون وهم تحت المثلجات الجليدية وتحت الصفر، رغم أن الشمس حاضرة بقوة في محيطهم وفي قارتهم وقادرة أن تذيب  الصقيع والبرد.أما من فتحوا قنوات لمجرد أنهم نطفة في بحر عويص وغويط جدا، لايمكن أن يسبح فيه سوى المتمكن و المحترف ومن له الإمكانيات الحقيقية، ورخصة العبور للجدال والمناضرة، وليس التخبط وسط حق الرد في الكلام والمخاطبة، لأن ذلك مجرد مضيعة للوقت وللقيم، فقد حاول من قبلكم العديد ولم ينجحوا، لأنكم لم تستفيدوا من أخطاء التاريخ أولا، ولم يكن لكم هدف محدد، كما لم يستطع عدوكم وسيدكم التخلص منكم لحساسية المواضيع وأدمجكم في مواضيعه، لينتهي بكم الأمر لمجرد عبيد لا أكثر ولا أقل.الثقافة والتعلم أهم من أن تصنعوا فخا موسيقيا يلهيكم، والجهاد إنتهى مع عهد الأولين، الذين عاصروا الحقب الصعبة، ليضعوا لهم مكانا وسط كل الأجناس المتعددة، العديد من العلماء كانوا مسلمين وضعوا قواعد الخبر وآستفاد منهم الغرب، إلا أنهم لم يكونوا دعاة حرب ولا متطرفين، لأن إكرام البشرية هو الغاية.دائما تأخذون الأمور بعكسها وهذه هي الطامة الكبرى لأنكم وجدتم ذلك سهلا، ونسيتم أن لسانكم حصانكم إن صنتموه صانكم




إرسال تعليق

أحدث أقدم

Labels Max-Results No.